المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الثالث: الاقتصاص للبهائم بعضها من بعض - الموسوعة العقدية - جـ ٤

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الثاني: كلام ابن تيمية في حاجة البشرية إلى الرسل

- ‌المبحث الأول: النبّوة منحة إلهيّة

- ‌المبحث الثاني: طريق إعلام الله أنبياءه ورسله

- ‌المبحث الثالث: مقامات وحي الله إلى رسله

- ‌المبحث الرابع: صفة مجيء الملك إلى الرسول

- ‌المبحث الخامس: بشائر الوحي

- ‌المبحث السادس: أثر الملك في الرسول

- ‌المبحث السابع: هل يمكن أن يستغني العقل عن الوحي

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: أهلية البشر لتحمّل الرسالة

- ‌المطلب الثاني: لِمَ لَمْ يكن الرسل ملائكة

- ‌المطلب الثالث: مقتضى بشرية الأنبياء والرسل

- ‌المطلب الرابع: الكمال البشري

- ‌المبحث الثاني: نبوّة النساء

- ‌المطلب الأول: الوحي

- ‌المطلب الثاني: الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم

- ‌المطلب الثالث: تخيير الأنبياء عند الموت

- ‌المطلب الرابع: لا يقبر نبي إلا حيث يموت

- ‌المطلب الخامس: لا تأكل الأرض أجسادهم

- ‌المطلب السادس: أحياء في قبورهم

- ‌المبحث الأول: العصمة في التحمل وفي التبليغ

- ‌المبحث الثاني: العصمة من الصغائر

- ‌المبحث الثالث: تكريم الأنبياء وتوقيرهم

- ‌المبحث الرابع: أمور لا تنافي العصمة

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول: تعريف الآية والمعجزة

- ‌المبحث الثاني: أنواع الآيات

- ‌المطلب الأول: آية نبي الله صالح

- ‌المطلب الثاني: معجزة إبراهيم عليه السلام

- ‌المطلب الثالث: آيات نبي الله موسى عليه السلام

- ‌المطلب الرابع: معجزات نبي الله عيسى عليه السلام

- ‌المطلب الأول: القرآن

- ‌المطلب الثاني: انشقاق القمر

- ‌المطلب الثالث: حنين الجذع إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الرابع: تسبيح الطعام وتكثير القليل بإذن الله عز وجل، ونبع الماء من أصابعه الشريفة صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الخامس: الإسراء والمعراج

- ‌المطلب السادس: كف الأعداء عنه

- ‌المطلب السابع: إجابة دعوته

- ‌المطلب الثامن: إبراء المرضى

- ‌المطلب التاسع: إخباره بالأمور الغيبية

- ‌المطلب العاشر: انقياد الشجر وتسليمه وكلامه

- ‌المطلب الحادي عشر: تسليم الحجر

- ‌المطلب الثاني عشر: شكوى البعير

- ‌تمهيد:

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: دعوة إبراهيم

- ‌المطلب الثاني: بشارة موسى

- ‌المطلب الثالث: بشارة عيسى

- ‌المبحث الثاني: بشائر التوراة وأسفار الأنبياء

- ‌المبحث الثالث: بشارات من الإنجيل

- ‌المبحث الرابع: شيوع هذه البشارات قبل البعثة

- ‌تمهيد:

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: تعريف الاحتضار

- ‌المبحث الثاني: حضُور ملائكة الموت

- ‌المبحث الثالث: مع ملك الموت ملائكة يعاونونه في قبض الروح

- ‌المبحث الرابع: حضور الشيطان عند الموت

- ‌المبحث الأول: تحتم الموت على من كان في الدنيا من المخلوقات

- ‌المبحث الثاني: الإيمان بأن الأجل محدود

- ‌المبحث الثالث: الإيمان بأن الأجل لا يعلمه أحد إلا الله

- ‌المبحث الرابع: الإكثار من ذكر الموت

- ‌المبحث الخامس: التأهب للموت قبل نزوله

- ‌المطلب الأول: تعريف السكرات

- ‌المطلب الثاني: تعريف الغمرات

- ‌المبحث الثاني: الأدلة من الكتاب والسنة على سكرات الموت

- ‌المبحث الثالث: سكرات الموت تحصل لكل المخلوقات

- ‌المبحث الرابع: من يخفف عنه سكرات الموت

- ‌المبحث الأول: سؤال الرجعة إلى الدنيا عند الاحتضار

- ‌المبحث الثاني: انقطاع التوبة بحضور الموت

- ‌المبحث الثالث: فرح المؤمن بلقاء ربه

- ‌المبحث الرابع: تخيير الأنبياء عند الموت

- ‌المبحث الخامس: حال الكفار عند الموت

- ‌المبحث السادس: حال الروح بعد فراق البدن

- ‌المبحث الأول: هول القبر وفظاعته

- ‌المبحث الثاني: ظلمة القبر

- ‌المبحث الثالث: ضمَّة القبرة

- ‌المطلب الأول: كيف تكون فتنة القبر

- ‌المطلب الثاني: هل يفتن الكافر في قبره

- ‌المطلب الثالث: هل يفتن غير المكلفين

- ‌المبحث الأول: أحاديث عذاب القبر ونعيمه متواترة

- ‌المبحث الثاني: سماع الرسول صلى الله عليه وسلم أصوات المعذبين

- ‌المبحث الثالث: سماع غير الرسول صلى الله عليه وسلم أصوات المعذبين

- ‌المبحث الرابع: صفة نعيم القبر وعذابه

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: من أسباب عذاب القبر عدم الاستتار من البول، والنميمة

- ‌المطلب الثاني: الغلول

- ‌المطلب الثالث: الكذب، هجر القرآن، الزنا، الربا

- ‌المطلب الرابع: حبس المدين في قبره بدينه

- ‌المطلب الخامس: عذاب الميت ببكاء الحي

- ‌المطلب السادس: عذاب الذي يأخذ القرآن ويرفضه، والنائم عن الصلاة المكتوبة

- ‌المبحث السادس: الذين يعصمون من فتنة القبر وعذابه

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول: استقلال الروح عن البدن

- ‌المبحث الثاني: مسكن الروح في الجسد

- ‌المبحث الثالث: الروح مخلوقة

- ‌المبحث الرابع: شبهات الذين زعموا أن الروح غير مخلوقة

- ‌المبحث الخامس: هل تموت النفوس

- ‌المطلب الأول: مستقر الأرواح في البرزخ

- ‌المطلب الثاني: هل العذاب في البرزخ على الروح أم على البدن أم على كليهما

- ‌المبحث السابع: هل يعلم الإنسان شيئاً عن أحوال الدنيا بعد موته

- ‌المبحث الثامن: التفاضل في البرزخ

- ‌المبحث الأول: معنى الأشراط والعلامات لغة

- ‌المبحث الثاني: معنى الأشراط والعلامات شرعا

- ‌المطلب الأول: بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الثاني: موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الثالث: انشقاق القمر

- ‌المطلب الرابع: نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى

- ‌المطلب الخامس: فتح بيت المقدس

- ‌المطلب السادس: طاعون عمواس

- ‌المطلب السابع: توقف الجزية والخراج

- ‌المطلب الأول: الفتوحات والحروب

- ‌المطلب الثاني: خروج الدجالين أدعياء النبوة

- ‌المطلب الثالث: ظهور الفتن

- ‌المطلب الرابع: إسناد الأمر إلى غير أهله

- ‌المطلب الخامس: اتباع سنن الأمم الماضية

- ‌المطلب السادس: ولادة الأمة ربتها وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان

- ‌المطلب السابع: استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة

- ‌المطلب الثامن: تداعي الأمم على الأمة الإسلامية

- ‌المطلب التاسع: ضياع الأمانة

- ‌المطلب العاشر: قبض العلم وظهور الجهل

- ‌المطلب الحادي عشر: الخسف والقذف والمسخ

- ‌المطلب الثاني عشر: انتشار الزنا

- ‌المطلب الثالث عشر: انتشار الربا

- ‌المطلب الرابع عشر: ظهور المعازف واستحلالها

- ‌المطلب الخامس عشر: كثرة شرب الخمر واستحلالها

- ‌المطلب السادس عشر: زخرفة المساجد والتباهي بها

- ‌المطلب السابع عشر: تقارب الزمن

- ‌المطلب الثامن عشر: كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق

- ‌المطلب الأول: عودة جزيرة العرب جنات وأنهاراً

- ‌المطلب الثاني: انتفاخ الأهلة

- ‌المطلب الثالث: تكليم السباع والجماد الإنس

- ‌المطلب الرابع: انحسار الفرات عن جبل من ذهب

- ‌المطلب الخامس: إخراج الأرض كنوزها المخبوءة

- ‌المطلب السادس: محاصرة المسلمين إلى المدينة

- ‌المطلب السابع: إحراز الجهجاه الملك

- ‌المطلب الثامن: فتح القسطنطينية

- ‌المطلب التاسع: فتنة الأحلاس وفتنة الدهيماء

- ‌المطلب العاشر: خروج المهدي

- ‌الفرع الأول: اسمه وصفته

- ‌الفرع الثاني: مكان خروجه

- ‌الفرع الثالث: الأدلة من السنة على ظهوره

- ‌الفرع الرابع: العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي وصححوها

- ‌الفرع الخامس: في نقل كلام أهل العلم في إثبات حقيقة المهدي

- ‌1 - عقيدة أهل السنة والجماعة

- ‌2– عقيدة الشيعة الإمامية

- ‌3 - المكذبون بوجود المهدي

- ‌4 - رجال من الحكام الماضين ادّعوا المهدية أو ادعاها لهم أقوام

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: الدخان

- ‌المطلب الأول: معنى المسيح

- ‌المطلب الثاني: معنى الدجال

- ‌المطلب الثالث: فتنة الدجال من أعظم الفتن

- ‌الفرع الأول: سرعة انتقاله في الأرض

- ‌الفرع الثاني: جنته وناره

- ‌الفرع الثالث: استجابة الجماد والحيوان لأمره

- ‌الفرع الرابع: قتله ذلك الشاب ثم إحياؤه إياه

- ‌الفرع الخامس: عقيدة أهل السنة والجماعة في المسيح الدجال

- ‌المطلب الأول: هل ابن صياد هو الدجال الأكبر

- ‌المطلب الثاني: أقوال العلماء في ابن صياد

- ‌المبحث الرابع: نزول عيسى بن مريم عليه السلام

- ‌المبحث الخامس: خروج يأجوج ومأجوج

- ‌المطلب الأول: أصل تسميتهما ونسبهما

- ‌المطلب الثاني: هلاك يأجوج ومأجوج وطيب العيش وبركته بعد موتهم

- ‌المبحث السادس: دروس الإسلام ورفع القرآن وفناء الأخيار

- ‌المبحث السابع: عودة البشرية إلى الجاهلية وعبادة الأوثان

- ‌المبحث الثامن: هدم الكعبة على يد ذي السويقتين

- ‌المبحث التاسع: الخسوفات الثلاثة

- ‌المطلب الأول: طلوع الشمس من مغربها

- ‌المطلب الثاني: غلق باب التوبة بعد طلوع الشمس من مغربها

- ‌المبحث الحادي عشر: خروج الدابة

- ‌المبحث الثاني عشر: النار التي تحشر الناس

- ‌المطلب الأول: كيفية حشرها للناس

- ‌المطلب الثاني: أرض المحشر

- ‌المطلب الثالث: هذا الحشر في الدنيا

- ‌الفصل الرابع: ثمرات الإيمان بأشراط الساعة

- ‌تمهيد في سر تعدد أسماء يوم القيامة:

- ‌ يوم القيامة:

- ‌ اليوم الآخر:

- ‌ يوم الآزفة:

- ‌ يوم البعث:

- ‌ يوم التغابن:

- ‌ يوم التلاق:

- ‌ يوم التناد:

- ‌ يوم الجمع:

- ‌ يوم الحساب:

- ‌ الحاقة:

- ‌ يوم الحسرة:

- ‌ يوم الخلود:

- ‌ يوم الخروج:

- ‌ يوم الدين:

- ‌ الساعة:

- ‌ الصاخة:

- ‌ الطامة:

- ‌ الغاشية:

- ‌ يوم الفصل:

- ‌ يوم الفتح:

- ‌ القارعة:

- ‌ الواقعة:

- ‌ يوم الوعيد:

- ‌الفصل الثاني: البعث والنشور

- ‌المبحث الأول: تعريف البعث والنشور

- ‌المطلب الأول: البعث في اللغة

- ‌المطلب الثاني: البعث في الشرع

- ‌المطلب الثالث: النشور في اللغة

- ‌المطلب الرابع: النشور في الاصطلاح

- ‌المطلب الخامس: المعاد في اللغة

- ‌المطلب السادس: المعاد في الاصطلاح

- ‌المبحث الثاني: حكم الإيمان بالبعث وأدلته

- ‌ الإقسام على وقوع البعث:

- ‌ التنبيه بالنشأة الأولى على النشأة الثانية:

- ‌ التنبيه بإحياء الأرض بعد موتها على إحياء الموتى:

- ‌ التنبيه بخلق السموات والأرض على إحياء الموتى:

- ‌ إخبار الله تعالى بما وقع من البعث الحسي المشاهد في الحياة الدنيا

- ‌المطلب الثاني: أدلة البعث من السنة

- ‌المطلب الأول: الصنف الأول أنكروا المبدأ والمعاد

- ‌المطلب الثاني: الصنف الثاني من الدهرية طائفة يقال لهم الدوريَّة

- ‌المطلب الثالث: الصنف الثالث الدهرية من مشركي العرب ومن وافقهم

- ‌المطلب الرابع: الصنف الرابع ملاحدة الجهمية ومن وافقهم

- ‌المطلب الخامس: الرد على منكري البعث

- ‌المطلب الأول: معنى النفخ في اللغة

- ‌المطلب الثاني: معنى النفخ اصطلاحاً

- ‌المطلب الثالث: معنى الصور

- ‌المبحث الثاني: صفة النفخ في الصور

- ‌المطلب الأول: الأدلة من القرآن الكريم على إثبات النفخ في الصور

- ‌المطلب الثاني: الأدلة من السنة على إثبات النفخ في الصور

- ‌المبحث الرابع: النفخات الثلاث الثابتة

- ‌المبحث الخامس: النفخة الثانية نفخة الصعق

- ‌المبحث السادس: النفخة الثالثة نفخة البعث والنشور

- ‌الفصل الرابع: حشر الخلائق وصفته

- ‌المبحث الأول: معنى الحشر في اللغة

- ‌المبحث الثاني: معنى الحشر في الاصطلاح

- ‌المبحث الثالث: صفة الحشر

- ‌المبحث الرابع: صفة حشر الخلق وأنهم على صور شتى

- ‌المبحث الخامس: أول من يحشر من الخلق

- ‌المبحث السادس: التفاضل في المحشر

- ‌تمهيد:

- ‌المبحث الأول: تعريف الموقف لغةً واصطلاحاً

- ‌المبحث الثاني: صفته في القرآن الكريم

- ‌المبحث الثالث: صفته في السنة النبوية

- ‌المبحث الرابع: صفة الأرض التي يقف الخلق عليها

- ‌المبحث الأول: أحوال الناس يوم القيامة

- ‌المطلب الأول: قبض الأرض وطي السماء

- ‌المطلب الثاني: دك الأرض ونسف الجبال

- ‌المطلب الثالث: تفجير البحار وتسجيرها

- ‌المطلب الرابع: موران السماء وانفطارها

- ‌المطلب الخامس: تكوير الشمس وخسوف القمر وتناثر النجوم

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: معنى الشفاعة في اللغة

- ‌المطلب الثاني: معنى الشفاعة في الشرع

- ‌المبحث الثاني: شروط الشفاعة

- ‌المبحث الثالث: أنواع الشفاعة: (الشفاعة المثبتة والشفاعة المنفية)

- ‌المبحث الرابع: الشفاعات التي لم يثبت بها نص صحيح

- ‌المطلب الأول: شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌المطلب الثاني: شفاعة الأنبياء الآخرين غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌المطلب الثالث: شفاعة الملائكة

- ‌المطلب الرابع: شفاعة الشهداء

- ‌المطلب الخامس: شفاعة الولدان

- ‌المطلب السادس: شفاعة المؤمنين بعضهم لبعض

- ‌المطلب السابع: شفاعة القرآن الكريم

- ‌المطلب الأول: معنى العرض في اللغة

- ‌المطلب الثاني: معنى العرض في الاصطلاح

- ‌المطلب الأول: الأدلة من القرآن الكريم

- ‌المطلب الثاني: الأدلة من السنة

- ‌الفصل التاسع: الصحف

- ‌المبحث الأول: الأدلة على كتابة الملائكة لكل ما يصدر عن العباد

- ‌المطلب الأول: الأدلة من القرآن الكريم

- ‌المطلب الثاني: الأدلة من السنة

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: الأدلة من القرآن الكريم على ذلك

- ‌المطلب الثاني: الأدلة من السنة النبوية

- ‌المطلب الأول: تعريف الحساب في اللغة

- ‌المطلب الثاني: تعريف الحساب في الشرع

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: الأدلة من القرآن الكريم

- ‌المطلب الثاني: الأدلة من السنة النبوية

- ‌المطلب الأول: العدل التام الخالي من الظلم

- ‌المطلب الثاني: لا يؤخذ أحد بجريرة غيره

- ‌المطلب الثالث: اطلاع العباد على سجلات أعمالهم

- ‌المطلب الرابع: مضاعفة الحسنات دون السيئات

- ‌المطلب الخامس: إقامة الشهود

- ‌المبحث الرابع: متى يكون الحساب؟ وأين يكون المحاسبون

- ‌المبحث الخامس: من يشملهم الحساب

- ‌المطلب الأول: الكفر والشرك

- ‌المطلب الثاني: ما عمله في دنياه

- ‌المطلب الثالث: النعيم الذي يتمتع به

- ‌المطلب الرابع: العهود والمواثيق

- ‌المطلب الخامس: السمع والبصر والفؤاد

- ‌المبحث السابع: أول من يحاسب من الناس

- ‌المطلب الأول: أول ما يحاسب عليه العبد من أعماله

- ‌المطلب الثاني: أنواع الحساب

- ‌المطلب الثالث: أمثلة من السنة للمناقشة والعرض والمعاتبة

- ‌المبحث التاسع: التفاضل في الحساب

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول: كيف يكون الاقتصاص في يوم القيامة

- ‌المبحث الثاني: عظم شأن الدماء

- ‌المبحث الثالث: الاقتصاص للبهائم بعضها من بعض

- ‌المبحث الرابع: متى يقتص للمؤمنين بعضهم من بعض

- ‌الفصل الثاني عشر: الميزان

- ‌المبحث الأول: تعريف الميزان لغة واصطلاحاً

- ‌المطلب الأول: تعريف الميزان في اللغة

- ‌المطلب الثاني: الميزان في الاصطلاح

- ‌تمهيد

- ‌المطلب الأول: أدلة إثبات الميزان من القرآن الكريم

- ‌المطلب الثاني: أدلة إثبات الميزان من السنه النبوية

- ‌المبحث الثالث: وجوب الإيمان بالميزان، وإجماع الأمة على ذلك

- ‌المبحث الرابع: حقيقة الميزان عند أهل السنة

- ‌المبحث الخامس: صفات الميزان

- ‌المطلب الأول: ما الذي يوزن في الميزان

- ‌المطلب الثاني: الأعمال التي تثقل في الميزان

- ‌المبحث السابع: حكمة الله تعالى في وزن أعمال العباد والرد على من ينكره

- ‌المبحث الأول: كل أمة تتبع الإله الذي كانت تعبده

- ‌المبحث الثاني: حشر الكفار إلى النَّار

الفصل: ‌المبحث الثالث: الاقتصاص للبهائم بعضها من بعض

‌المبحث الثالث: الاقتصاص للبهائم بعضها من بعض

يقضي الله بين خلقه: الجن والإنس والبهائم، وإنه ليقيد يومئذ الجماء من القرناء، حتى إذا لم يبق تبعة عند واحدة لأخرى قال الله: كونوا تراباً، فعند ذلك يقول الكافر: يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا [النبأ: 40]. هذا حديث أخرجه ابن جرير في (تفسيره) بإسناده إلى أبي هريرة يرفعه (1)، وفي رواية أخرى أخرجها ابن جرير أيضاً عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إن الله يحشر الخلق كلهم، كل دابة وطائر وإنسان، يقول للبهائم والطير: كونوا تراباً، فعند ذلك يقول الكافر: يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا [النبأ: 40])) (2). وعن ابن جرير أيضاً عن عبدالله بن عمرو قال: إذا كان يوم القيامة مد الأديم، وحشر الدواب والبهائم والوحش، ثم يحصل القصاص بين الدواب، يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء نطحتها، فإذا فرغ من القصاص بين الدواب، قال لها: كوني تراباً، قال فعند ذلك يقول الكافر: يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا [النبأ: 40](3) وأخرج مسلم في (صحيحه) عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)) (4) وأخرج أحمد في (مسنده) بإسناد رجاله رجال (الصحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقتص الخلق بعضهم من بعض حتى الجماء من القرناء، وحتى الذَّرة من الذَّرة)) (5) وفي (المسند) أيضاً عن أبي هريرة يرفعه: ((ألا والذي نفسي بيده ليختصمن كل شيء يوم القيامة، حتى الشاتان فيما انتطحتا)). (6)

(1) رواه الطبري في ((تفسيره)) (24/ 180). وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (1966): وهذا إسنادٌ ضعيفٌ ولكنه قد توبع فأخرجه ابن جرير من طريق جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة وهذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات رجال مسلم غير ابن ثور وهو محمد الصنعاني وهو وإن كان موقوفا فإنه شاهد قوي للمرفوع لأنه لا يقال من قبل الرأي. ويشهد له ما عند ابن جرير أيضا من طريق عوف عن أبي المغيرة عن عبدالله بن عمرو قال: إذا كان يوم القيامة مد الأديم وحشر الدواب والبهائم والوحش، ثم يحصل القصاص بين الدواب، يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء نطحتها، فإذا فرغ من القصاص بين الدواب قال لها: كوني تراباً، قال: فعند ذلك يقول الكافر: (يا ليتني كنت ترابا) قلت: وإسناده جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المغيرة هذا وهو القواس لا يسمى، قال الذهبي في ((الميزان)): لينه سليمان التميمي، وقال ابن المديني: لا أعلم أحدا روى عنه غير عوف. قلت: لكن قال ابن معين: إنه ثقة كما في ((الجرح والتعديل)) وذكره ابن حبان في ((الثقات))، فثبت الإسناد.

(2)

رواه الطبري في ((تفسيره)) (24/ 180). وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) بعد حديث (1966):وهذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات رجال مسلم غير ابن ثور.

(3)

رواه الطبري في ((تفسيره)) (24/ 180). وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) بعد حديث (1966): إسناده جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المغيرة هذا وهو القواس لا يسمى، قال الذهبي في ((الميزان)): لينه سليمان التميمي، وقال ابن المديني: لا أعلم أحدا روى عنه غير عوف. قلت: لكن قال ابن معين: إنه ثقة كما في ((الجرح والتعديل)) وذكره ابن حبان في ((الثقات))، فثبت الإسناد.

(4)

رواه مسلم (2582).

(5)

رواه أحمد (2/ 363)(8741). قال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (1967): إسناده صحيح رجاله ثقات رجال مسلم.

(6)

رواه أحمد (2/ 390)(8741). قال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (4/ 302) والهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (10/ 352): إسناده حسن .. وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) بعد حديث (1588): وإسناده حسن في المتابعات.

ص: 475

وروى أحمد بإسناد صحيح عن أبي ذر ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى شاتين تنتطحان، فقال: يا أبا ذر، هل تدري فيم تنتطحان؟ قال: لا. قال: لكن الله يدري، وسيقضي بينهما)). (1) كيف يقتص من البهائم وهي غير مكلفة؟ أشكل على كثير من أهل العلم هذا الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من حشر البهائم والاقتصاص لبعضها من بعض، وقد وضح هذا النووي في شرحه على صحيح مسلم فقال: هذا تصريح بحشر البهائم يوم القيامة، وإعادتها يوم القيامة كما يعاد أهل التكليف من الآدميين، وكما يعاد الأطفال والمجانين، ومن لم تبلغه دعوة. وعلى هذا تظاهرت دلائل القرآن والسنة، قال الله تعالى: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ [التكوير: 5] وإذا ورد لفظ الشرع ولم يمنع من إجرائه على ظاهره عقل ولا شرع، وجب حمله على ظاهره. قال العلماء: وليس من شرط الحشر والإعادة في القيامة المجازاة والعقاب والثواب. وأما القصاص من القرناء الجلحاء فليس هو من قصاص التكليف، إذ لا تكليف عليها، بل هو قصاص مقابلة، و (الجلحاء) بالمد هي الجماء التي لا قرن لها. والله أعلم. قال الشيخ ناصر الدين الألباني بعد إيراده هذه الفقرة من كلام النووي: وذكر نحوه ابن مالك (2). ونقل عنه العلامة الشيخ علي القاري في (المرقاة)(3) أنه قال: فإن قيل: الشاة غير مكلفة، فكيف يقتص منها؟ قلنا: إن الله تعالى: فعال لما يريد، ولا يُسأل عما يفعله، والغرض منه إعلام أن الحقوق لا تضيع، بل يقتص حق المظلوم من الظالم. قال القاري: وهو وجه حسن، وتوجيه مستحسن، إلا أن التعبير عن الحكمة بـ (الغرض) وقع في غير موضعه. وجملة الأمر أن القضية دالة بطريق المبالغة على كمال العدالة بين كافة المكلفين، فإنه إذا كان هذا حال الحيوانات الخارجة عن التكليف، فكيف بذوي العقول من الوضيع والشريف، والقوي والضعيف؟. وعقب على هذا الشيخ ناصر قائلاً: ومن المؤسف أن ترد كل هذه الأحاديث من بعض علماء الكلام بمجرد الرأي، وأعجب منه أن يجنح إليه العلامة الألوسي! فقال بعد أن ساق الحديث عن أبي هريرة من رواية مسلم ومن رواية أحمد بلفظ الترجمة عند تفسيره آية: وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ [التكوير: 5] في تفسيره: (روح المعاني)(4): ومال حجة الإسلام الغزالي وجماعة إلى أنه لا يحشر غير الثقلين لعدم كونه مكلفاً، ولا أهلاً لكرامة بوجه، وليس في هذا الباب نص من كتاب أو سنة معول عليها يدل على حشر غيرهما من الوحوش، وخبر مسلم والترمذي وإن كان صحيحاً، لكنه لم يخرج مخرج التفسير للآية، ويجوز أن يكون كناية عن العدل التام. وإلى هذا القول أميل، ولا أجزم بخطأ القائلين بالأول، لأن لهم ما يصلح مستنداً في الجملة. والله تعالى أعلم. قلت (الشيخ ناصر): كذا قال - عفا الله عنا وعنه - وهو منه غريب جداً لأنه على خلاف ما نعرفه عنه في كتابه المذكور، من سلوك الجادة في تفسير آيات الكتاب على نهج السلف، دون تأويل أو تعطيل، فما الذي حمله هنا على أن يفسر الحديث على خلاف ما يدل عليه ظاهره، وأن يحمله على أنه كناية عن العدل التام، أليس هذا تكذيباً للحديث المصرح بأنه يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء، فيقول هو تبعاً لعلماء الكلام: إنه كناية! أي لا يقاد للشاة الجماء. وهذا كله يقال لو وقفنا بالنظر عند رواية مسلم المذكورة، أما إذا انتقلنا به إلى الروايات الآخرى كحديث الترجمة، وحديث أبي ذر وغيره، فإنها قاطعة في أن القصاص المذكور هو حقيقة وليس كناية، ورحم الله الإمام النووي، فقد أشار بقوله السابق: وإذا ورد لفظ الشرع ولم يمنع من إجرائه على ظاهره عقل ولا شرع وجب حمله على ظاهره. قلت: أشار بهذا إلى رد التأويل المذكور، وبمثل هذا التأويل أنكر الفلاسفة وكثير من علماء الكلام كالمعتزلة وغيرهم رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وعلوه على عرشه، ونزوله إلى السماء الدنيا كل ليلة، ومجيئه تعالى يوم القيامة، وغير ذلك من آيات الصفات وأحاديثها.

وبالجملة: فالقول بحشر البهائم والاقتصاص لبعضها من بعض هو الصواب الذي لا يجوز غيره، فلا جرم أن ذهب إليه الجمهور كما ذكر الألوسي نفسه في مكان آخر من (تفسيره)(5)، وبه جزم الشوكاني في تفسير آية (التكوير) من تفسيره (فتح القدير) (6) فقال: الوحوش ما توحش من دواب البر، ومعنى حُشِرَتْ بعثت، حتى يقتص لبعضها من بعض، فيقتص للجماء من القرناء. القيامة الكبرى لعمر بن سليمان الأشقر - ص 242

(1) رواه أحمد (5/ 162)(21476). قال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) بعد حديث (1967): وهذا إسناد صحيح عندي، فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الأشياخ الذين لم يسموا وهم جمع من التابعين، يغتفر الجهل بحالهم لاجتماعهم على رواية هذا الحديث.

(2)

انظر: ((مبارق الأزهار)) (2/ 293) مختصراً.

(3)

((المرقاة)) (4/ 761).

(4)

انظر: ((روح المعاني)) (9/ 3006).

(5)

انظر: ((روح المعاني)) (9/ 281).

(6)

انظر: ((فتح القدير)) (5/ 377).

ص: 476