الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الماضي خاصَة، وهي:"لما" تقول: "لما قام أكرمته"، وكثير من النحاة يجعلها ظرف زمان، ويقول: إذا دخلت على الفعل الماضي فهي
(1)
اسم، وإن دخلت على المستقبل فهي حرف، ونص سيبويه على خلاف ذلك، وجعلها من أقسام الحروف التي تربط بين الجملتين، ومثال الأقسام الأربعة:"لما قام أكرمته"، و"لما لم يقم لم أكرمه"، و"لما لم يقم أكرمته"، و"لما قام لم أكرمه".
القسم الثالث
(2)
: أداة تلازم بين امتناع الشيء لامتناع غيره وهي: "لو" نحو: "لو أسلمَ الكافرُ نجا من عذابِ الله".
القسم الرابع: أداة تلازم بين امتناع الشيءِ ووجودِ غيره وهي: "لولا" نحو: "لولا أن هدانا الله لضللنا".
وتفصيل هذا الباب برَسْم عشرة مسائل
(3)
:
المسألة الأولى:
المشهور أن الشرط والجزاء لا يتعلقان إلا بالمستقبل. فإن كان ماضي اللفظ، كان مستقبل المعنى، كقولك:"إن مِتّ على الإِسلام دخلت الجنة"، ثم للنحاة فيه تقديران:
أحدهما: أنّ الفعل ذو تغيّر في اللفظ، وكان الأصل:"إن تَمُتْ مسلمًا تدخل الجنة"، فغير لفظ المضارع إلى الماضي تنزيلًا له منزلة المحَقَّق. والثانى: أنه ذو تغير في المعنى، وأنَّ حرف الشرط لما دخل
(1)
(ظ ود): "فهم"!.
(2)
في النسخ "الثاني" والذي يليه "الثالث "، وهو سبق قلم، وصوّبت في هامش (ق ود).
(3)
انظر بعضها في: "الفروق": (1/ 86) ، ولم يذكر المصنف العاشرة.