الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإِبْعَادُ عِنْدَ إِرَادَةِ الْحَاجَةِ
16 -
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِىٍّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَطْمِىُّ عُمَيْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِى الْحَارِثُ بْنُ فُضَيْلٍ وَعُمَارَةُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى قُرَادٍ قَالَ خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْخَلَاءِ وَكَانَ إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ أَبْعَدَ.
ــ
16 -
إسْنَادُهُ صَحِيْحٌ ..
* أبو جعفر الخطميُّ، هو عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب أخرج له أصحابُ السنن ووثقهُ ابنُ معين، والمصنِّفُ، وابنُ نميرٍ، والعجليُّ، وغيرُهُم.
قال عبد الرَّحمن بن مهديّ:
"كان أبو جعفر، وأبوه، وجدُّه يتوارثون الصدق، بعضُهم عن بعضٍ".
* الحارث بن فضيل، هو الخطميُّ أبو عبد الله المدنيُّ.
أخرج له مسلمٌ، وأبو داود، وابنُ ماجة.
وثقه ابنُ معين، والمصنفُ، وابنُ حبان.
وروى مهنأ عن أحمدٍ، قال:
"ليس بمحفوظ الحديث".
وقال أبو داود، عن أحمدٍ:
"ليس بمحمود الحديث". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= * قُلْتُ: ولم أر من جرحه، ولا أدرى: هل تصحَّفت كلمة "محمود" عن "محفوظ" أم لا؟!
مع أنَّ معناهما قريبٌ.
فلعلّ أحمد قصد بقوله: "ليس بمحفوظ الحديث" أنه لم يكن له كثير حديثٍ. وهذا شبيهٌ بقول ابن معين في الراوى: "مُظْلمٌ" يعني ليس مشهورًا في الحديث كغيره.
ففي ترجمة عبد الله بن همام، قال ابن معين:"مظلمٌ".
قال النباتي:
"قولُ ابن معين: مظلمٌ، يعني أنه ليس بالمشهور".
* عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاريُّ، أبو عبد الله.
أخرج له أصحابُ السنن ووثقهُ المصنفُ، وابنُ سعدٍ.
أمَّا ابنُ حزمٍ، فقال:
"مجهولٌ، لا يُدْرى مَنْ هُوَ!! ".
وقد رددتُه عليه في "الجَزْمُ بشذوذ ابْنِ حزم".
* عبد الرَّحمن بن أبي قراد، صحابيٌّ ليس له عند المصنف سوى هذا الحديث.
قال مسلمٌ، وأبو الفتح الأزديُّ:
"تفرّد عمارة بن خزيمة بالرواية عنه" كذا قالا! وروايةُ المصنف هنا تردُّ عليهما.
…
والحديث أخرجه ابنُ ماجة (334)، وأحمدُ (3/ 443 - 4/ 237،224)، وابنُ خزيمة في "صحيحه"(ح 1/ رقم51)، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(4/ 224) من طرقٍ عن يحيى بن سعيد القطّان بإسناده سواء.
وفي لفظٍ لأحد:
"خرجتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم حاجًّا، فرأيتُهُ خرج من الخلاء فاتبعته بالإِداوة أو القدح، فجلستُ له بالطريق، وكان إذا أتى حاجته أَبْعَدَ".
وقد رواه عن يحيى القطان جماعة من أصحابه، منهم:
"أحمدُ بنُ حنبلٍ، ويحيى بنُ معين، وعفان بنُ مسلمٍ، ومحمد بنُ بشَّارٍ، وعمرو بْنُ عليٍّ، وابنُ أبي شيبة".
***
17 -
أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا ذَهَبَ الْمَذْهَبَ أَبْعَدَ قَالَ فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ - وَهُوَ فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ - فَقَالَ «ائْتِنِى بِوَضُوءٍ» . فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ الشَّيْخُ إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِى كَثِيرٍ الْقَارِئُ.
ــ
17 -
إسنادُهُ حَسَنٌ ..
* إسماعيل: هو ابن جعفر بن أبي كثير، كما قال ابنُ السُّني في آخر الحديث أخرج له الجماعة.
وثقهُ ابنُ معين، وأحمدُ، والمصنفُ، وابن المدينى، وأبو زُرْعة في آخرين ..
* محمد بن عمرو، هو ابن علقمة بن وقاص اللَّيثيُّ.
روى له أصحاب السنن، والبخاريُّ مقرونًا بغيره، ومسلمٌ في المتابعات.
وقد ذكرتُ شيئًا مفصلًا عنه في "جنة المرتاب" فليراجع.
وحديثُهُ حسنٌ، لما عنده من بعض ضعفٍ في حفظه.
…
والحديث أخرجه أبو داود (رقم 1)، وابنُ ماجة (331)، والترمذيُّ (20)، والدَّارميُّ (1/ 169)، وابنُ خزيمة (ج1/ رقم 50)، وأحمدُ (4/ 248) وابن المنذر في "الأوسط"(ج 1/ رقم 250)، وابنُ الجارود في "المنتقى"(27)، والحاكمُ (1/ 140)، والبيهقيُّ (1/ 93)، والبغويُّ في "شرح السُّنة"(1/ 373) من طُرُقٍ عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وقد رواه عن محمد بن عمرو جماعةٌ، منهم:
"إسماعيل بن جعفر، ويزيدُ بن هارون، والدَّراورديُّ، وعبد الوهاب الثقفى، ويعلى بن عبيد، ومحمد بن عبيد".
قال الترمذيُّ:
"حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".
وقال الحاكمُ:
"صحيحٌ على شرط مسلمٍ" ووافقه الذهبيُّ!!
* قُلْتُ: لا، ومحمد بن عمرو لم يخرج له مسلمٌ احتجاجًا، إنما في المتابعات، كما تقدَّم ذكرُهُ، فلا يكون على شرطه. والله الموفق.
وله طريق آخر عن المغيرة.
أخرجه الدارمي (1/ 134)، وأحمدُ (4/ 249 - 250)، مطوّلًا، وعبدُ بْنُ حميدٍ في "المنتخب"(395) وابن المنذر (ج 1/ رقم251) من طريقين عن محمد بن سيرين، عن عمرو بن وهبٍ، عن المغيرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"أنَّه كان إذا تبرز، تباعد" والسِّياقُ للدارميّ، وقال:"هو الأدبُ".
وسندُهُ صحيحٌ .. وصحَّحه النوويُّ في "المجموع"(2/ 77).
…
قال الترمذيُّ:
"وفي الباب عن عبد الرحمن بن أَبي قراد، وأبي قتادة، وجابر، ويحيى بن عبيد، عن أبيه، وأبي موسى، وابن عباسٍ، وبلال بن الحارث". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
=
1 -
حديث عبد الرَّحمن بن أبي قراد، رضي الله عنه.
* قُلْتُ: مرّ تخريجه برقم (16).
…
2 -
حديث أبي قتادة، رضي الله عنه.
* قُلْتُ: لم أقف عليه.
…
3 -
حديث جابر بن عبد الله الأنصاريُّ، رضي الله عنهما.
أخرجه أبو داود (رقم 2)، ومن طريقه الخطابى في "المعالم"(1/ 9) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 374)، وابنُ ماجة (335)، والحاكمُ (1/ 140)، والبيهقيُّ (1/ 93) من طريق إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابرٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم" كان إذا أراد البراز، انطلق حتى لا يراه أحدٌ".
* قُلْتُ: وسندُهُ ضعيفٌ.
وإسماعيل بن عبد الملك، ضعّفه الأكثرون.
قال أبو حاتم:
"ليس بقوىّ في الحديث، وليس حدُّهُ التركُ" وأبو الزبير مدلسٌ، وقد عنعنهُ. واللهُ أعلمُ.
وقال النوويُّ في "المجموع"(2/ 77): "إسناده فيه ضعفٌ يسيرٌ، وسكت عليه أبو داود فهو حسنٌ عنده"!!
…
4 -
حديثُ ابْنِ عباس، رضى اللهُ عنهما.
أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" عن ابن عباسٍ، قال: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= "كان رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم إذا أراد الحاجة أبْعَدَ، فانطلق ذات يوم لحاجته، ثمَّ توضأ ولبس أحد خُفَّيْه، فجاء طائرٌ أخضر، فأخذ الخُفَّ الآخر، ثمَّ ارتفع به، ثمَّ ألقاهُ، فخرج منه أسودُ سالحٌ! فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "هذه كرامةٌ أكرمني الله بها"، ثمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم: "اللَّهم إني أعوذُ بك من شرِّ من يمشي على بطنه ومن شرِّ من يمشي على رجلين، ومن شرِّ من يمشي على أربع".
قال الهيثميُّ في "المجمع"(1/ 203):
"فيه سعد بنُ طريفٍ، واتُّهم بالوضعِ".
وعزاه البرهان فورى في "كنز العمال"(2/ 208/ 3790) للطبرانيّ في "الكبير" عن ابن عباس! وأظنه خطأ من الطابع أو الناسخ فقد عزاه السيوطي في "جمع الجوامع"(7/ 3717) للطبراني في "الأوسط". والله أعلم.
…
5 -
حديثُ بلال بن الحارث، رضي الله عنه.
أخرجه ابنُ ماجة (336)، والطبرانيُّ في "الكبير"(ج 1/ رقم 1142، 1143)، وأبو موسى المدينى في "نزهة الحفاظ"(81/ 82) من طريق عبد الله بن كثير بن جعفر، ثنا كثير بن عبد الله المزنيُّ، عن أبيه، عن جدِّه، عن بلال بن الحارث، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"كان إذا أراد الحاجة أبعد".
قال البوصيريُّ في "الزوائد"(143/ 1):
"هذا إسنادٌ واهٍ. كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، قال =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= فيه الشافعي: "ركنٌ من أركان الكذب". وقال ابنُ حبان: "روى عن أبيه، عن جدِّه نسخةً موضوعة، لا يحلُّ ذكرها في الكتب ولا الرواية إلا على جهة التعجُّب" اهـ.
…
6 -
حديثُ يحيى بن عبيد، عن أبيه.
أخرجه ابنُ قانعٍ في "الصحابة" والطبرانيُّ في "الأوسط" -كما في "المجمع"(1/ 204) -، والحارث بنُ أبي أسامة في "مسنده" -كما في "المطالب"(36) -، وإبراهيمُ الحربيُّ، وابن مندة في "المعرفة"، وأبو نُعيم في "الصحابة" من طريق واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عبيد بن رُحى، عن أبيه، قال:"كان النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتبوأ لبوله كما يتبوأُ لمنزله".
قال أبو زرعة:
"ليس لوالد يحيى بن عبيد صحبةٌ".
وقد اختُلف في إسناد هذا الحديث اختلافًا يترشح منه ضعف الحديث بكل حالٍ. وانظر "الإِصابة"(4/ 411) للحافظ.
…
7 -
حديثُ أبي موسى الأشعريّ، رضي الله عنه.
* قُلْتُ: لم أقف على حديثٍ له في معنى حديث الباب. والله أعلمُ.
وممَّا لم يذكره الترمذي رحمه الله أحاديثُ جماعةٍ من الصحابة، منهم:
8 -
حديثُ عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 44) من طريق إبراهيم بن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كُهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيلٍ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: كُنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غزوة خيبر، فأردنا أن نتبرز، وكان إذا أراد ذلك تباعد، حتى لا يراهُ أحدٌ ..... ثم ساق حديثًا.
* قُلتُ: وسندُهُ ضعيفٌ جدًّا.
إبراهيم بن إسماعيل.
قال ابنُ نُمير: "روى مناكير".
وقال ابنُ حبان:
"روى عن أبيه بعض المناكير".
وقال العقيلي:
"لم يكن إبراهيمُ يقيمُ الحديث".
وإسماعيل بن يحيى وأبوه متروكان. والله الموفق.
…
9 -
حديث أنس، رضي الله عنه.
أخرجه ابنُ ماجة (332) من طريق عمر بن عبيد (1)، عن عمر بن المثنى (1)، عن عطاء الخراساني، عن أنسٍ؛ قال: كنتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم في سفرٍ، فتنحى لحاجته، ثمَّ جاء فدعا بوضوءٍ، فتوضأ.
* قُلْتُ: وهذا سندٌ ضعيفٌ. =
(1) وقع في "المطبوعة": " ..... عمرو بن عبيد، عن محمد بن المثنى! " وكلاهما خطأ فاحشٌ، والصواب ما أثبتُّه هنا. والله المستعان.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وعُمر بن المثنى، ذكره العقيليُّ في "الضعفاء" وعطاء بن أبي مسلمٍ الخراساني، كان كثير الوهم، والأكثرون على أنه لم يسمع من أحدٍ من الصحابة، لكن الطبرانيُّ يثبتُ لعطاء سماعًا من أنسٍ -كما في "التهذيب"(7/ 215) -، وسماعُهُ من أنسٍ جائزٌ، فإنَّ أنسًا توفي سنة (93) على أكثر تقديرٍ، وتوفي عطاء سنة (135) عن نحو (85) سنة، فيكونُ له ثلاثٌ وأربعون سنةً يوم مات أنسٌ رضي الله عنه، ولكن يمنع من الاتصال أن عطاء كان يُدلسُ، وقد عنعن. والله أعلمُ، وله طريقٌ آخر عن أنسٍ.
أخرجه البزَّارُ (ج1/ رقم 238) قال: حدثنا السريُّ، عن عاصمٍ، ثنا عبد السلام بنُ حربٍ، ثنا الأعمش، عن أنسٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أراد الحاجة أبعد.
* قُلْتُ: وسندُهُ ضعيفٌ لأنَّ الأعمش لم يسمع من أنسٍ.
…
10 -
حديثُ يعلى بن مرة، رضي الله عنه.
أخرجه ابنُ ماجة (333) قال: حدثنا يعقوبُ بنُ حميدٍ بن كاسب، ثنا يحيى بن سُليم، عن ابن خُثيم، عن يونس بن خبابٍ، عن يعلى بن مرة، أن النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم كان إذا ذهب إلى الغائط، أبْعَدَ.
* قُلْتُ: وسندُهُ ضعيفٌ.
يعقوب بن حميدٍ، ويحيى بن سليم صدوقان، ولكن في حفظهما شىءٌ.
وقد قال أحمدُ: =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= "يحيى بن سليم كان قد أتقن حديث ابن خثيم" ويونس بن خباب منكرُ الحديث كما قال البخاريُّ.
ثمَّ إنه لم يسمع من يعلى بن مرة. والله أعلم.
…
11 -
حديثُ ابن عمر، رضي الله عنهما.
أخرجه أبو يعلى (110 - زوائده)، والطبراني في "الكبير"(ج 12/ رقم 13638)، وفي "الأوسط"(32 - مجمع البحرين) من طرق عن سعيد بن أبي مريم، أنا نافع بن عمر الجُمحي، عن عمرو بن دينارٍ، عن ابن عمر قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذهب لحاجته إلى المُغَمَّسِ" قال نافع: نحو ميلين من مكة.
قال الهيثميُّ في "المجمع"(10/ 203):
"رجالُهُ ثقات من أهل الصحيح" ولابن عمر فيه حديثٌ آخر بلفظ: "كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أراد الحاجة، تنحَّى، ولا يرفع ثيابه حتى يدنو من الأرض".
أخرجه البيهقي (1/ 906) من طريق أحمد بن محمد بن أبي رجاء المصيصى ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر بشطره الثاني.
واختلف فيه على الأعمش.
فرواه زهير بن حرب ثنا وكيع، عن الأعمش، عن رجل، عن ابن عمر به.
أخرجه أبو داود (14) ومن طريقه البيهقيُّ (1/ 96). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= ورواه وكيع، وأبو يحيى الحماني، عن الأعمش، قال: قال ابن عمر فذكره.
فسقطت الواسطة بين الأعمش وابن عمر.
ذكره الترمذيُّ في "السنن"(1/ 22) وقال:
"مرسل. ويقال: لم يسمع الأعمش من أنسٍ ولا من أحدٍ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
ورواه عبد السلام بنُ حربٍ الملائي، عن الأعمش، عن أنسٍ به فجعل الحديث من "مسند أنسٍ".
أخرجه أبو داود (14)، والترمذيُّ (14)، والدارميُّ (1/ 136)، والحكيم الترمذيُّ في "المنهيات"(ص- 11).
قال أبو داود:
"هو ضعيف".
وقال الترمذيُّ:
"وهكذا روى محمد بن ربيعة، عن الأعمش، عن أنسٍ هذا الحديث".
قال الدارقطنيُّ في "العلل"(ج 2 / ق 20/ 1):
والحديث غير ثابتٍ عن الأعمش".
وقال في موضع آخر (ج 2/ ق 43/ 2):
"يرويه الأعمش، واختُلف عنه. فرواه وكيع عن الأعمش، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر. وقال عبد السلام بن حربٍ ومحمد بن ربيعة، عن الأعمش، عن أنسٍ، وكلاهما غير ثابتٍ." اهـ.
وقال العقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 252): =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= " .... إنما يروى هذا من معلول حديث الأعمش مرسلًا. رواه عبد السلام بن حرب الملائي، وسعيد بن مسلمة، ومحمد بن ربيعة، عن الأعمش، عن أنس. ورواه وكيع وأبو يحيى الحمّاني، عن الأعمش، عن ابن عمر، وقد قال بعضهم: عن وكيع، عن الأعمش، عن رجلٍ، عن ابن عمر، ولا يصحُّ" اهـ.
* قُلْتُ: وعندي أن الطريق الأول أشبهُ. وهو الذي يرويه وكيع، عن الأعمش، عن القاسم بن محمد، عن ابن عمر فإن السند جيدٌ، ليس فيه مجروحٌ، فأين العلَّةُ فيه؟!
***