الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَيف يَسْتَاكُ
3 -
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ أَخْبَرَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَسْتَنُّ وَطَرَفُ السِّوَاكِ عَلَى لِسَانِهِ وَهُوَ يَقُولُ «عَأْعَأْ» .
ــ
3 -
إِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ.
* أحمدُ بنُ عَبدَة، هو ابنُ موسى الضبيُّ، أبو عبد الله البصريُّ.
وثقه أبو حاتم، والنسائيُّ، وابنُ حِبَّان.
روى عنه الجماعةُ، حاشا البخاريّ، ففي غير "الصحيح". أما ابنُ خراش -رحمه الله تعالى- فتكلم فيه، فما أصاب. قال الذَّهبيُّ:"قال ابنُ خراش: تكلم الناسُ فيه، فلم يُصدق ابنُ خراشٍ في قوله هذا، فالرَّجُل حُجَّةٌ" اهـ.
وقد روى عنه المصنف تسعة أحاديث في كتابه.
* حمادُ بْنُ زيد، هو ابنُ درهم الأزديُّ، أبو إسماعيل البصريُّ.
أخرج له الجماعةُ، وهو ثقةٌ، ثبتٌ، حُجَّةٌ، كثيرُ الحديث.
قال أحمدُ:
"حمَّادٌ، من أئمة المسلمين، من أهل الدِّيْن والإِسلام".
* غَيْلان بنُ جرير، هو المعوليُّ، البصريُّ.
أخرج له الجماعة، ووثقه ابنُ معين، وأبو حاتم، والمصنفُ، وابنُ سعدٍ، والعجليُّ، وابْنُ حِبَّان. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= * أبو بردة، هو ابنُ أبي موسى الأشعري.
قيل اسمه: "الحارث"، وقيل:"عامر" والذي يترجحُ هو الأخيرُ.
أخرج له الجماعةُ، وهو ثقةٌ، صدوقٌ.
…
والحديثُ أخرجه البخاريُّ (1/ 355 - فتح)، ومسلمٌ (254/ 45)، وأبو عوانة (1/ 192)، وأبو داود (49)، وأحمدُ (4/ 417)، وابْنُ خزيمة (1/ 73)، وابنُ حِبِّان (ج2 / رقم 1070) وابنُ المنذر في "الأوسط"(ج1/ رقم 336، 337)، والبيهقي (1/ 35)، والبغويُّ في "شرح السُّنة"(1/ 396) من طرقٍ عن حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى به .. وقد رواه عن حماد بن زيد جماعةٌ، منهم:
"مُسدَّدُ بنُ مسرهد، وسليمان بنُ داود العتكيُّ، وأبو النعمان عارمُ، وأحمدُ بنُ عَبْدةَ، والهيثمُ بنُ جميل، ويحيى بنُ حبيب الحارثيُّ، ومحمد بن عيسى الطبَّاعُ".
ووقع عند البخاري:
"وهو يقولُ: أع، أع، والسواكُ على فيه، كأنَّه يتهوعُ" وليس في رواية مسلم وأحمد ذكرُ الصوت.
وعند أبي داود، وأبي عوانة، وابن المنذر:
"وهو يقولُ: إه، إه".
وعند أبي عوانة أيضًا:
"وهو يقول: عق، عق". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وروايةُ ابن خزيمة، وابن حبان، كرواية المصنف هنا.
وأفاد الحافظُ في "الفتح" أن عند الجوزقي:
"وهو يقول: إخ، إخ".
قال الحافظُ:
"وإنما اختلفت الرواةُ لتقارب مخارج هذه الأحرف".
قال البغويُّ رحمه الله في "شرح السُّنة":
"يستنُّ: أي يستاك، ويتهوعُ: أي يتقيأ. والسواكُ مستحب في عموم الأحوال. وهو في حالتين أشدُّ استحبابًا: عند القيام إلى الصلاة، وعند تغيُّر الفم بنومٍ، أو كل شيءٍ يُغيِّرٌ الفم. ولا بأس أن يستاك بسواك الغير" اهـ.
* قُلْتُ: يشيرُ البغوي بآخر كلامه إلى ما رواه البخاري (8/ 138 - فتح) والبيهقيُّ (1/ 39) وابن بشكوال في "الغوامض"(1/ 459) عن القاسم، عن عائشة، قالت:"دخل عبد الرحمن بنُ أبي بكرٍ ومعه سواكٌ يستنُّ به، فنظر إليه رسولُ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقلتُ له: أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه، فقصمتُهُ، ثم مضغتُهُ، فأعطيتُه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاستنَّ به وهو مستندٌ على صدري".
بوَّب عليه البخاري بقوله: "بابُ من تسوك بسواك غيره" وأخرجه البخاريُّ أيضًا (1/ 377) وأحمد (6/ 200، 274) وابنُ بشكوال في "الغوامض"(1/ 458) من طريق عروة، عن عائشة، والسياق السابق لروايته عنها. ورواه ابن أبي مليكة عنها أيضًا. أخرجه أحمد (6/ 48). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= وفي الباب أيضًا عن ابن عمر، رضي الله عنهما.
أخرجه البخاري (1/ 356) - فتح، ومسلمٌ (2271/ 19 و 3003/ 70)، والبيهقي (1/ 39 - 40) من طريق نافع، عنه، مرفوعًا:"أراني أتسوَّكُ بسواكٍ، فجاءني رجلانِ أحدُهما أكبرُ من الآخر، فناولتُ السواكَ الأصغر منهما، فقيل لي: كبِّر، فدفعته إلى الأكبر منهما".
قال الحافظُ في "الفتح"(1/ 357):
"وفيه أن استعمال سواك الغير ليس بمكروهٍ، إلا أن المستحَبَّ أن يغسله، ثم يستعمله" اهـ.
وفي الباب عن عائشة رضي الله عنها.
أخرجه أبو داود (52)، ومن طريقه البغويُّ في "شرح السُّنة"(1/ 397) من طريق عنبسة بن سعيد الكوفي الحاسبُ، حدثني كثيرٌ، عن عائشة، قالت:"كان نبيُّ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستاكُ، فيعطيني السواك لأغسله، فأبدأ به وأستاكُ، ثمَّ أغسلُهُ، وأدفعه إليه".
* قُلْتُ: وسندُهُ حسن في الشواهد.
وكثير بن عبيد، هو رضيعُ عائشة. لم يوثقه إلا ابنُ حِبَّان وروى عنه جماعةٌ. وقال النووي في "المجموع" (1/ 283):"حديثٌ حسنٌ، رواه أبو داود بإسنادٍ جيدٍ" قال الحافظُ في "الفتح"(1/ 357):
"وهذا دالٌّ على عظم أدبها، وكبير فطنتها، لأنها لا تغسله ابتداءً حتى لا يفوتها الاستشفاء بريقه، ثم غسلته تأدبًا وامتثالًا. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= ويُحتمل أن يكون المرادُ بأمرها بغسله، تطييبُه، وتليينُه بالماء قبل أن يستعمله. والله أعلمُ" اهـ.