الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَرَاهِيَةُ الْبَوْلِ فِى الْمُسْتَحَمِّ
36 -
أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِى مُسْتَحَمِّهِ فَإِنَّ عَامَّةَ الْوَسْوَاسِ مِنْهُ» .
ــ
36 -
إِسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ، وَهُوَ حَديْثٌ حَسَنٌ.
* أشعث هو وابنُ عبد الله الأعمى.
ووقع في "المطبوعة" من "السنن": "أشعث بن عبد الملك" وهو خطأ لا أدرى ممن؟ فقد رأيتُهُ بذات السند في نسخةٍ مخطوطةٍ للسنن وفيها: "أشعث بن عبد الله"، وهو كذلك عند من أخرج الحديث.
والله أعلمُ.
وثقه ابنُ معينٍ، والنسائيُّ.
وقال أحمدُ: "لا بأس به".
وقال البزَّارُ:
"ليس به بأسٌ، مستقيمُ الحديث".
أمَّا العقيليُّ، فإنه أورده في "الضعفاء" (1/ 29) وقال:
"في حديثه وهمٌ".
فردَّهُ الذهبيُّ بقوله:
"قولُ العقيليِّ "في حديثه وهم"، ليس بمُسلَّمٍ إليه، وأنا أتعجب كيف لم يُخرج له البخاريُّ ومسلمٌ".
* الحسن، هو البصريُّ، الإِمامُ الزاهدُ العَلَمُ. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= أخرج له الجماعة، وأثنى عليه كافةُ الناس.
غير أنه كان مدلسًا.
ولم أر أحدًا تكلم في سماعه من عبد الله بن المغفل، وقد صرَّح أحمدُ وأبو حاتمٍ بسماعه منه، كما في "المراسيل"(ص- 45) غير أنه لم يصرح بسماعٍ.
…
والحديثُ أخرجه أبو داود (27)، والترمذيُّ (21)، وابنُ ماجة (304)، وأحمد (5/ 56)، والبخاريُّ في "التاريخ الصغير"(2/ 23)، وابنُ أبي شيبة (1/ 112) وعبد الرزَّاق (978)، وابنُ الجارود في "المنتقى"(35)، وابنُ حبان (ج2/ رقم 1252)، وابنُ المنذر في "الأوسط"(ج1/ رقم 268)، والعقيليُّ في "الضعفاء"(1/ 29)، والحاكم (1/ 167، 185)، والبيهقيُّ (1/ 98)، والضياء في "المختارة"، من طرق عن معمر، عن أشعث ابن عبد الله، عن الحسن، عن عبد الله بن المغفل (1) به.
قال الترمذيُّ:
"هذا حديث غريبٌ، لا نعرفه مرفوعًا، إلا من حديث أشعث بن عبد الله".
قال الحافظ في "الفتح"(8/ 588): =
(1) وأخرجه البخاري (8/ 587 - فتح) معلقًا ووصله ابنُ أبي شيبة (1/ 112) والحاكم (1/ 185) من طريقين عن قتادة، عن عقبة بن صهبان، قال: سمعتُ عبد الله بن المغفل يقول: "البول في المغتسل يأخذ منه الوسواس". وسنده صحيحُ موقوف.
وقد رواه عن قتادة شعبة، وسعيد بن أبي عروبة. وصححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبىُّ.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= "وتُعُقِّبَ -يعني الترمذيّ- بأن الطبريَّ أخرجه من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن أيضًا. وهذا التعقُّبُ واردٌ على الإِطلاق، وإلَّا فإسماعيل ضعيفٌ" اهـ.
وقال الحاكمُ:
"صحيحٌ على شرط الشيخين" ووافقه الذهبيُّ!
* قُلْتُ: لا، وأشعث لم يخرج له مسلمٌ شيئًا، وأما البخاريُّ فأخرج له تعليقًا، فلا يكون على شرط واحدٍ منهما.
وقال النوويُّ في "المجموع"(2/ 91):
"حديثٌ حسنٌ".
…
قال التَّرمذيُّ:
"وفي الباب عن رجُلٍ من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله ومسلم".
* قُلْتُ: يأتي تخريجه برقم (238) إن شاء الله تعالى.
وله شاهدٌ أيضًا من حديث عبد الله بن يزيد.
أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط"(ج 3 / رقم 2098) عنه وفيه: " .... ولا تبولن في مغتسلك".
وسندُهُ حسنٌ كما قال المنذريُّ في "الترغيب"، والهيثميُّ في "المجمع"، وجوَّد إسناده أبو زرعة بن العراقي في "شرح سنن أبي داود". وانظر الحديث (رقم 33) فقد مرّ فيه الكلام على هذا الحديث، والحمد لله.