الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة
إن أول ما نص عليه القرآن الكريم هو حمده تعالى وتقدس قال سبحانه في سورة الفاتحة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
فنختم بحمد الله الذي له المحامد كلها، فحمدًا لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يليق بوجهه الكريم وعظيم سلطانه.
كانت هذه الكلمات والفوائد، ما قيدته وأنا أقرأ وأتدبر كتاب الله العظيم، وكنت أسجلها من سنوات، وأحببت أن أخرجها تباعًا
(1)
، لتعم الفائدة ويستفيد الجميع، وأسأله تعالى أن تكون لنا أجرًا ومغنمًا.
وكون هذه الدراسة من بشر ضعيف، فهي عرضة للنقص والتقصير، فنسأل الله التوفيق والسداد، فإن أصبت فبفضل من الله، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان (نستعيذ بالله منه)، والمجتهد مأجور.
وهذا موجز لبعض الآيات فقط، اشتملت على البسملة وأواخر سورة الفاتحة وآيات من سورة البقرة، فكيف إذا توسعنا أكثر؟! وكيف إذا وقفنا مع باقي آيات القرآن الكريم؟!
(1)
هذا الجزء الأول فقط، وأسأله تعالى أن ييسر لي نشر الباقي.
إن هذه الدراسة هي بداية لنظرة عميقة، لعل الله يسخر لها من هو أفضل مني، ويبحثها وينشرها.
ويعلم الله كم هو الحزن الذي ينتاب الإنسان وهو يراجع كتاب الله، فلا يستطيع إكمال تفسيرٍ، أو حفظٍ، أو مراجعةً بسبب كثرة الأشغال، وهذا حالنا مع الدنيا، نسأل الله البركة والتوفيق.
كيف لا وهو علم الله، نقل ابن كثير في تفسيره عن أبي عبدالرحمن السلمي -يرحمه الله- أنه إذا ختم عنده أحد القرآن كان يقول له: قد أخذت علم الله، فليس أحدٌ اليوم أفضل منك إلا بعمل، ثم يقرأ:
(1)
{أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (166)}
وندعوه تعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، والحمد لله رب العالمين.
(1)
تفسير ابن كثير (2/ 476)، (سورة النساء: 166).