المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الضَّاد)

- ‌ق ب ض

- ‌ق ر ب ض

- ‌ق ر ض

- ‌ق ض ض

- ‌ق ع ض

- ‌ق ن ب ض

- ‌ق وض

- ‌ق ي ض

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الضَّاد)

- ‌ك ر ض

- ‌ك ض ك ض

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الضَّاد)

- ‌ل ض ض

- ‌ل ع ض

- ‌ل ك ض

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الضَّاد)

- ‌م ح ض

- ‌م خَ ض

- ‌م ر ض

- ‌م ض ض

- ‌م ع ض

- ‌م ي ض

- ‌(فصل النُّون مَعَ الضَّاد)

- ‌ن ب ض

- ‌ن ت ض

- ‌ن ح ض

- ‌ن ض ض

- ‌ن ع ض

- ‌ن غ ض

- ‌ن ف ض

- ‌ن ق ض

- ‌ن وض

- ‌ن هـ ض

- ‌ن ي ض

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الضَّاد)

- ‌وخ ض

- ‌ور ض

- ‌وض ض

- ‌وغ ض

- ‌وف ض

- ‌وم ض

- ‌وهـ ض

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الضَّاد)

- ‌هـ ر ض

- ‌هـ ض ض

- ‌هـ ل ض

- ‌هـ ن ب ض

- ‌هـ ي ض

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الضَّاد)

- ‌ي ر ض

- ‌ي ض ض

- ‌(بَاب الطاءِ المُهْمَلَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الطاءِ)

- ‌أَب ط

- ‌أَج ط

- ‌أَد ط

- ‌أَر ط

- ‌أَط ط

- ‌أَف ط

- ‌أَق ط

- ‌أَل ط

- ‌أَم ط

- ‌(فصل الْبَاء الْمُوَحدَة مَعَ الطَّاء)

- ‌ب أَط

- ‌ب ث ط

- ‌ب ح ط ط

- ‌ب ذ ق ط

- ‌ب ر ط

- ‌ب ر ب ط

- ‌ب ر ث ط

- ‌ب ر ش ط

- ‌ ب ر ز ط

- ‌ب ر ع ط

- ‌ب ر ف ط

- ‌ب ر ق ط

- ‌ب س ب ط

- ‌ب س ر ط

- ‌ب س ط

- ‌ب ش ط

- ‌ب ص ط

- ‌ب ط ط

- ‌ب ع ث ط

- ‌ب ع ط

- ‌ب ع ف ط

- ‌ب ع ق ط

- ‌ب ق ط

- ‌ب ل ط

- ‌ب ل ق ط

- ‌ب ل ن ط

- ‌ب ن ط

- ‌ب وط

- ‌ب هـ ط

- ‌ت ي ط

- ‌(فصل الثَّاء المثلثَة مَعَ الطّاءِ)

- ‌ث أَط

- ‌ث ب ط

- ‌ث خَ ر ط

- ‌ث ر ب ط

- ‌ث ر ط

- ‌ث ر ع ط

- ‌ث ر م ط

- ‌ث ر ن ط

- ‌ث ط ط

- ‌ث ع ط

- ‌ث ل ط

- ‌ث ل م ط

- ‌ث م ط

- ‌ث م ل ط

- ‌ث ن ط

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الطاءِ)

- ‌ج ث ط

- ‌ج ث ل ط

- ‌ج ح ط

- ‌ج ح ر ط

- ‌ج خَ ر ط

- ‌ج ر ط

- ‌ج ر ق ط

- ‌ج ط ط

- ‌ج ل ب ط

- ‌ج ل ح ط

- ‌ج ل خَ ط

- ‌ج ل ط

- ‌ج ل ع ط

- ‌ج ل ف ط

- ‌ج ل م ط

- ‌ج م ط

- ‌ج وط

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ح ب ط

- ‌ح ث ط

- ‌ح ش ط

- ‌ح ط ط

- ‌ح م ط ط

- ‌ح ط ن ط

- ‌ح ق ط

- ‌ح ل ب ط

- ‌ح ل ط

- ‌ح م ط

- ‌ح ن ب ط

- ‌ح ن ط

- ‌ح ن ق ط

- ‌ح وط

- ‌ح ي ط

- ‌(فصل الْخَاء مَعَ الطَّاء)

- ‌خَ ب ط

- ‌خَ ر ط

- ‌خَ ط ط

- ‌خَ ل ط

- ‌خَ م ط

- ‌خَ ن ط

- ‌خَ وط

- ‌خَ ي ط

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الطَّاء)

- ‌د ث ط

- ‌د ح ل ط

- ‌د ج ط ط

- ‌د ش ل ط

- ‌د ر ط

- ‌د ح ط

- ‌د س ط

- ‌د ف ط

- ‌د ق ط

- ‌د ل غ ط

- ‌د م ر ط

- ‌د م ط

- ‌د ن د ط

- ‌د هـ ر ط

- ‌د وط

- ‌(فصل الذَّال المُعْجَمَة مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ذ أط

- ‌ذ ح ل ط

- ‌ذ ر ط

- ‌ذ ر ع م ط

- ‌ذ ر ق ط

- ‌ذ ط ط

- ‌ذ ع ط

- ‌ذ ع م ط

- ‌ذ ف ط

- ‌ذ ق ط

- ‌ذ م ط

- ‌ذ وط

- ‌ذ هـ ط

- ‌ذ ي ط

- ‌(فصل الرَّاءِ مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ر ب ط

- ‌ر ث ط

- ‌ر س ط

- ‌ر ش ط

- ‌ر ط ط

- ‌ر غ ط

- ‌ر ق ط

- ‌ر م ط

- ‌ر وط

- ‌ر هـ ط

- ‌ر ي ط

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ز أَط

- ‌ز ب ط

- ‌ز ح ل ط

- ‌ز خَ ر ط

- ‌ز خَ ل ط

- ‌ز ر ط

- ‌ز ر ب ط

- ‌ز ط ط

- ‌ز ع ط

- ‌ز ل ط

- ‌ز ل ق ط

- ‌ز ن ط

- ‌ز هـ ط

- ‌ز وط

- ‌ز ي ط

- ‌(فصل السِّين المُهْمَلَة مَعَ الطَّاء)

- ‌س ب ط

- ‌س ج ل ط

- ‌س ح ط

- ‌س خَ ط

- ‌س ر ب ط

- ‌س ر ط

- ‌س ر ق س ط

- ‌س ر م ط

- ‌س ط ط

- ‌س ع ط

- ‌س ف ط

- ‌س ف ن ط

- ‌س ق ط

- ‌س ق ل ط

- ‌س ل ط

- ‌س ل ن ط

- ‌س م س ط

- ‌س م خَ ر ط

- ‌س م ر ط

- ‌س م ط

- ‌س م خَ ر ط

- ‌س م ع ط

- ‌س م ل ط

- ‌س م هـ ط

- ‌س ن ط

- ‌س ن ب ط

- ‌س ن د ب س ط

- ‌س وط

- ‌س ي ط

- ‌(فصل الشين المُعْجَمَة مَعَ الطَّاء)

- ‌ش ب ط

- ‌ش ح ط

- ‌ش ر ط

- ‌ش ط ط

- ‌ش ع ط

- ‌ش ق ط

- ‌ش ل ط

- ‌ش م ح ط

- ‌ش م ر ط

- ‌ش م ش ط

- ‌ش م ط

- ‌ش م ع ط

- ‌ش ن ط

- ‌ش ن ح ط

- ‌ش وط

- ‌ش ي ط

- ‌(فصل الصَّاد مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌ص ب ط

- ‌ص ر ط

- ‌ص ع ط

- ‌ص ف ط

- ‌ص ل ط

- ‌ص م ر ط

- ‌ص ن ط

- ‌ص وط

- ‌ص ي ط

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الطاءِ)

- ‌ض أَط

- ‌ض ب ط

- ‌ض ب ع ط

- ‌ض ب غ ط

- ‌ض ب ن ط

- ‌ض ر ط

- ‌ض ر ع م ط

- ‌ض ر غ ط

- ‌ض ر ف ط

- ‌ض ط ط

- ‌ض ع ط

- ‌ض غ ط

- ‌ض ف ر ط

- ‌ض ف ط

- ‌ض م ر ط

- ‌ض ن ط

- ‌ض ن ف ط

- ‌ض وط

- ‌ض ي ط

- ‌(فصل الطاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ط ح ط

- ‌ط ر ط

- ‌ط ل ط

- ‌ط هـ ط

- ‌ط وط

- ‌(فصل الظاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ظ ر ط

- ‌ظ ر م ط

- ‌(فصل الْعين مَعَ الطاءِ)

- ‌ع ب ط

- ‌ع ث ل ط

- ‌ع ج ل ط

- ‌ع ذ ط

- ‌ع ذ ف ط

- ‌ع ذ ل ط

- ‌ع ر ط

- ‌ع ر ف ط

- ‌ع ر ق ط

- ‌ع ز ط

- ‌ع س ط

- ‌ع س م ط

- ‌ع س ل ط

- ‌ع ش ط

- ‌ع ش ن ط

- ‌ع ض ر ط

- ‌ع ض ر ف ط

- ‌ع ض ط

- ‌ع ض ف ط

- ‌ع ط ط

- ‌ع ظ ط

- ‌ع ف ط

- ‌ع ف ل ط

- ‌ع ف ن ط

- ‌ع ق ط

- ‌ع ك ل ط

- ‌ع ل ب ط

- ‌ع ل س ط

- ‌ع ل ش ط

- ‌ع ل ط

- ‌ع ل ف ط

- ‌ع ل ق ط

- ‌ع م ر ط

- ‌ع م ط

- ‌ع م ل ط

- ‌ع ن ب ط

- ‌ع ن ش ط

- ‌ع ن ط

- ‌ع ن ف ط

- ‌عوط

- ‌ع ي ط

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الطَّاء)

- ‌غ ب ط

- ‌غ ر ن ط

- ‌غ ط ط

- ‌غ ط م ط

- ‌غ ل ط

- ‌غ م ط

- ‌غ م ل ط

- ‌غ م ر ط

- ‌غ وط

- ‌غ ي ط

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ف ر ث ط

- ‌ف ر ج ط

- ‌ف ر ش ط

- ‌ف ر ط

- ‌ف ر غ ل ط

- ‌ف س ط

- ‌ف ش ط

- ‌ف ص ط

- ‌ف ط ط

- ‌ف ل س ط

- ‌ف ل ط

- ‌ف ل ق ط

- ‌ف وط

الفصل: ‌ح ب ط

(فصل الحاءِ مَعَ الطاءِ)

‌ح ب ط

الحَبَطُ مُحَرَّكَةً: آثارُ الجُرْحِ أَو السِّياطِ بالبَدَنِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: حَبِطَ الجُرْحُ حَبَطاً، بالتَّحريكِ، أَي عَرِب ونُكِسَ. وَقَالَ ابنُ عبَّادٍ: حَبِطَ الجُرْحُ، إِذا بقِيَتْ لَهُ آثارٌ بعدَ البُرْءِ، أَو الآثارُ، أَي آثارُ السِّياطِ الوارِمَةُ الَّتِي لم تَشَقَّقْ، فإِنْ تَقَطَّعَتْ ودَمِيَتْ فعُلُوبٌ، بالضَّمِّ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي موضِعِهِ، وَهَذَا قَوْلُ العامِرِيِّ، وَنَقله الصَّاغَانِيُّ. وقالَ ابنُ سِيدَه: الحَبَطُ: وَجَعٌ ببَطْنِ البَعيرِ من كَلإٍ يَسْتَوْبِلُهُ، أَي يسْتَوْخِمُهُ، كَذَا فِي المُحْكَمِ، أَو من كلإٍ يُكْثِرُ مِنْهُ، فيَنْتَفِخَ مِنْهُ بُطُونُها فَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا شيءٌ، وَهَذَا قَوْلُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: وإِنَّما تَحْبَطُ الماشِيَةُ إِذا لم تَثْلِطْ، وَلم تَبُلْ، واعْتُقِلَ بطْنُها. وَقَدْ حَبِطَ بطْنُه كفَرِحَ، إِذا انْتَفَخَ، فيهِنَّ، يَحْبَطُ حَبَطاً فَهُوَ حَبِطٌ، من إبِلٍ حَبَاطَى وحَبِطَةٍ، كَمَا فِي المُحْكَمِ. أَو حَبَطُ الماشِيَةِ: انْتِفاخُ البطنِ عَن أَكلِ الذُّرَقِ وَهُوَ الحَنْدَقُوقُ، يُقَالُ: حَبِطَت الشَّاةُ، بالكَسْرِ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ، قالَ: ومِنْهُ الحديثُ: وإِنَّ ممَّا يُنْبِتُ الرَّبيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطاً أَو يُلِمُّ وَاسم ذَلِك الدَّاءِ: حُبَاطٌ، بالضَّمِّ، قالَ الأّزْهَرِيّ: ورَواه بَعضهم بالخَاءِ المُعْجَمَة، من التَّخَبُّط، وَهُوَ الاضْطِرابُ. والحَبَطُ: وَرَمٌ فِي الضَّرْعِ أَو غيرِه، والَّذي فِي المُحْكَمِ: الحَبَطُ فِي الضَّرْعِ: أَهْوَنُ الوَرَمِ، وَقيل: الحَبَطُ: الانْتِفاخُ أَينَ كانَ من داءٍ أَو غيرِه.)

وحَبِطَ جِلْدُه: وَرِمَ. وَمن المَجَازِ: حَبِطَ عَمَلُهُ، كسَمِعَ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ وغيرُهُ من الأَئِمَّة،

ص: 192

وزادَ أَبو زَيْدٍ: حَبَطَ عَمَلُه، مِثْل ضَرَبَ. وَحكى عَن أَعْرابِيٍّ أَنَّهُ قرأَ فَقَدْ حَبَطَ عَمَلُه، بفَتْحِ الباءِ، قالَ الأّزْهَرِيّ: وَلم أَسمع هَذَا لغيرِهِ والقِراءةُ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ بكَسْرِ الباءِ، حَبْطاً بالفَتْحِ، وحُبُوطاً، بالضَّمِّ، نَقَلَهُما الجَوْهَرِيّ، ومُقْتَضى سِياقِه أَنَّهما مصدَرانِ لحَبِطَ كسَمِعَ، والَّذي فِي التَّهذيبِ: أَنَّ الحُبُوطَ مصدَرُ حَبَطَ، كضَرَبَ، عَلَى مَا نَقَلَهُ أَبو زَيْدٍ: بَطَلَ ثَوابُه، كَمَا فِي الصّحاح. وقالَ الأّزْهَرِيّ: إِذا عَمِلَ الرَّجُلُ عملا ثمَّ أَفْسَدَه قيل: حَبِطَ عَمَلُه، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ: فَهُوَ حَبْطٌ، بسكونِ الباءِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وابنُ الأَثيرِ: هُوَ من حَبِطَت الدَّابَّةُ حَبطاً، إِذا أَصابَتْ مَرْعًى طيِّباً فأَفْرَطَتْ فِي الأَكْلِ حتَّى تَنْتَفِخَ فتمُوتَ. قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: ومِنْهُ أَيْضاً: حَبِطَ دَمُ القَتيلِ إِذا هَدَرَ وبَطَلَ، وَهُوَ من حَدِّ سَمِعَ فَقَط، ومُقْتَضى العَطْفِ أَن يَكُونَ من البابَيْنِ، وليسَ كَذلِكَ، ومصدره الحَبَطُ بالتَّحْريكِ، وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: وَلَا أَرى حَبْطَ العَمَلِ وبُطْلانِه مأْخوذاً إلَاّ من حَبَطِ البَطْنِ لأَنَّ صاحِبَ البَطْنِ يَهْلِكُ، وكَذلِكَ عَمَلُ المُنافِقِ يَحْبَطُ، غيرَ أَنَّهُم سكَّنُوا الباءَ من قوْلهم: حَبِطَ عَمَلُه يَحْبَطُ حَبْطاً، وحرَّكُوها من حَبِطَ بَطْنُه حَبَطاً، كَذلِكَ أُثْبِتَ تلنا عَن ابنِ السِّكِّيتِ وغيرِه. وَمن المَجَازِ: أَحْبَطَهُ اللهُ تَعَالَى، أَي أَبْطَلَهُ، وَقَدْ جاءَ فِي الحديثِ هَكَذا، وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ فأَحْبَطَ أَعْمالَهُمْ قِيل: أَفْسَدَها، وقيلَ: أَبْطَلَها، وتقولُ: إِنْ عَمِلَ عَمَلاً صالِحاً أَتْبَعَهُ مَا يُحْبِطُه، وإِنْ أَرْسَلَ كَلِماً طَيِّباً أَرْسَلَ مَا يُهْبِطُه.

ص: 193

وَعَن أَبي عَمْرٍ و: أَحْبَطَ ماءُ الرَّكِيَّةِ، إِذا ذَهَبَ ذَهَاباً لَا يعودُ كَمَا كانَ. وأَحْبَطَ عَن فُلانٍ: أَعْرَضَ، يُقَالُ: قَدْ تَعَلَّقَ بهِ ثمَّ أَحْبَطَ عَنهُ، إِذا تَرَكَه وأَعرضَ عَنهُ. عَن أَبي زَيْدٍ. والحَبْطَةُ، بالفَتْحِ: بقيَّةُ الماءِ فِي الحَوْضِ، عَن ابنِ عبَّادٍ، أَو الصَّوَابُ الخِبْطَةُ، بالحاءِ المُعْجَمَة وبالكَسْرِ، وأَجازَ ابْن الأَعْرَابِيّ فتْحَها، كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وسيُذْكَرُ فِي مَحَلِّه. والحَبَنْطاةُ: القَصيرَةُ الدَّميمَةُ البَطِينَةُ، ويُروى بالهَمْزِ. والحَبَنْطَى: القَصيرُ الغَليظُ، كَمَا فِي الصّحاح. وَحكى اللِّحْيانِيُّ عَن الكِسَائِيّ: رَجُلٌ حَبَنْطًى، مقصورٌ، وحِبَنْطًى، مَكْسورٌ مَقْصورٌ، محَبَنْطَأٌ، وحَبَنْطَأَةٌ، أَي المُمْتَلِئُ غَيْظاً، أَو بِطْنَةً، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للرَّاجِزِ: إِنِّي إِذا أَنْشَدْتُ لَا أَحْبَنْطِي وَلَا أُحِبُّ كَثْرَةَ التَّمَطِّي وَقَدْ يُهْمَزُ، وأَنْشَدَ: مَا لَكَ تَرْمِي بالخَنَى إلَيْنَا) مُحْبَنْطِئاً مُنْتَقِماً عَلَيْنَا وَقَدْ تَرْجَمَ الجَوْهَرِيّ عَلَى حَبْطَأَ وصوابُه أَن يُذْكَرَ فِي حَبط لأَنَّ الهمزَةَ زائدةٌ لَيست بأَصلِيَّة، وَقَدْ احْبَنْطَأْتُ واحْبَنْطَيْت، وكلُّ ذَلِك من الحَبَط الَّذي هُوَ الوَرَمُ، ولذلِكَ حُكِمَ عَلَى نُونِه وهَمْزَته أَو يائِه أَنَّهما مُلْحِقَتانِ لَهُ ببِناءِ سَفَرْجَل. قالَ الجَوْهَرِيّ: فإِنْ حقَّرْتَ فأَنتَ بالخِيَارِ، إِنْ شِئْتَ حذَفْتَ النُّونَ وأَبْدَلْتَ من الأَلِفِ يَاء، فقُلْتَ: حبَيْطٍ، بكسرِ الطَّاءِ مُنَوَّناً، لأَنَّ الأَلِفَ لَيست للتَّأْنيثِ فيُفْتَح مَا قبلَها، كَمَا يُفتحُ فِي تَصْغيرِ حُبْلَى وبُشْرَى، وإِنْ بَقَّيْتَ

ص: 194

النُّونَ وحَذَفْتَ الألفَ قلتَ: حُبَيْنِطٌ، وكَذلِكَ كلُّ اسمٍ فِيهِ زِيادَتانِ للإِلحاقِ، فاحْذِفْ أَيَّتَهُما شِئْتَ، وإِنْ شئتَ عوَّضْتَ من المحذوفِ فِي الموضِعَيْنِ، وإِنْ شئتَ لم تُعَوِّض. فإنْ عوَّضْتَ فِي الأَوَّلِ قلتَ: حُبَيِّطٍ، بتُشْديدِ الياءِ والطَّاءِ مكسورةٌ، وقلتَ فِي الثَّاني: حُبَيْنِيطٌ، وكَذلِكَ القولُ فِي عَفَرْنَى. انْتَهَى. ونقَلَ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب هَذِه العِبارَةَ بعَيْنِها. والحَبِطُ، ككَتِفٍ ويُحرَّكُ، والَّذي فِي الصّحاح: بالتَّحريكِ والفَتْحِ، وَهُوَ الحارِثُ بنُ عَمْرو بنِ تَميمٍ، كَمَا فِي الصّحاح، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ الحارِثُ بنُ مالِكِ بن عَمْرو بن تَميمٍ فزادَ مالِكاً بَيْنَ الحارِث وعَمْرو. وَفِي أَنْسابِ أَبي عُبَيْدٍ مِثْلُ مَا للجَوْهَرِيِّ، واخْتُلِفَ فِي سَبَبِ تَلْقِيبه إِيَّاه، فَقيل: لأَنَّه كانَ فِي سَفَرٍ فأَصابَهُ مِثْلُ الحَبَط الَّذي يُصيبُ الماشِيَةَ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ ابنُ الكلْبِيّ: كانَ أَكَلَ طَعاماً فأَصابَهُ مِنْهُ هَيْضَةٌ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: كانَ أَكَلَ صَمْغاً فحَبِطَ عَنهُ ويُسَمَّى بَنُوه الحَبطَاتِ، بفتحِ الباءِ وبكَسْرِها والنِّسْبَةُ إِلَيْهِم كَذَا فِي بعضِ نُسَخِ الصّحاح، وَفِي بعضِها: إِلَيْه، حَبَطِيٌّ مُحَرَّكَةً، كالنِّسْبَةِ إِلَى بَني سَلِمَةَ، وَبني شَقِرَةَ، فَتَقول سَلَمِيٌّ وشَقَرِيٌّ، بِفَتْح الَّلامِ والقافِ، وَذَلِكَ لأَنَّهُم كَرِهوا كَثْرَةَ الكَسَرَاتِ ففَتَحُوا، أَي والقِيَاسُ الكَسْرُ. وقيلَ: الحَبَطَاتُ: الحارِثُ بنُ عَمْرو بنِ تَميمٍ، والعَنْبَرُ بنُ عَمْرو، والقُلَيْبُ بنُ عَمْرو، ومازِنُ بنُ مالِكِ ابنِ عَمْرٍ و. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ، ولَقِيَ

ص: 195

دَغْفَلٌ رَجُلاً فَقَالَ لَهُ: ممَّنْ أَنْتَ قالَ: من بَني عَمْرو بنِ تَميمٍ. قالَ: إنَّما عَمْرٌ وعُقابٌ جاثِمَة، فالحَبِطاتُ عُنُقُها، والقُلَيْبُ رَأْسُها، وأُسَيِّدٌ والهُجَيْمُ جَنَاحاها، والعَنْبَرُ جِثْوَتُها، ومازِنٌ مِخْلَبُها، وكَعْبٌ ذَنَبُها.

يَعْنِي بالجثْوَةِ بَدَنَها. قُلْتُ: وَهَذَا هُوَ الَّذي صرَّحَ بِهِ النَّسَّابَةُ، والهُجَيْمُ وأُسَيِّدٌ هُما إِخْوَةُ العَنْبَرِ، وكَعْبٌ، والقُلَيْبُ، وأُلَيْهَةُ، وكَذلِكَ بَنو الهُجَيْم الخمسَةُ: عامِرٌ وسَعْدٌ ورَبيعَةُ وأَنْمارٌ وعمرٌ و، يُعْرَفُون بالحَبِطاتِ. والمُحْبَوْبِطُ: الجَهُولُ السَّريعُ الغَضَبِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. والحَبَطِيطَةُ، مُحَرَّكَةً، كحَمَصِيصَةٍ: الشَّيْءُ الحَقيرُ الصَّغيرُ. يُقَالُ: احْبَنْطَى الرَّجُلُ، إِذا انْتَفَخَ بطنُهُ، ومِنْهُ)

الحديثُ فِي السِّقْطِ يَظَلُّ مُحْبَنْطِئاً عَلَى بابِ الجَنَّةِ يُروى بالهَمْزِ وبغَيْرِ الهَمْزِ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: المُحْبَنْطِئُ، مهموزٌ وغيرُ مَهْمُوز: المُمْتَلِئُ غَضَباً، وَقَالَ غيرُه فِي تفسيرِ الحَديث: المُحْبَنْطِي، هُوَ المُتَغَضِّبُ، وَقيل: هُوَ المُسْتَبْطِئُ للشَّيءِ، وبالهمزِ: العَظيمُ البطنِ. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ: المُحْبَنْطِئُ، بالهَمْزِ وتَرْكِه: المُتَغَضِّبُ المُسْتَبْطِئُ للشَّيءِ، وَقيل: هُوَ المُمْتَنِعُ امْتِناعَ طَلَبٍ لَا امْتِناعَ إِباءٍ. وَحكى ابنُ بَرِّيّ: المُحْبَنْطِي، بغيرِ همْزٍ: المُتَغَضِّبُ، وبالهمزِ: المُنَتَفِخُ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَحْبَطَه الضَّربُ: أَثَّرَ فِيهِ. وإِبِلٌ حَبَطَةٌ، مُحَرَّكَةً، كحَبَاطَى، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.

والحَبَطُ، مُحَرَّكَةً: اللَّحْمُ الزَّائِدُ عَلَى النُّدُوب، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. وحُبَطَ ماءُ البئرِ، كفَرِحَ: مِثْلُ أَحْبَطَ، قالَ:

ص: 196