المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الضَّاد)

- ‌ق ب ض

- ‌ق ر ب ض

- ‌ق ر ض

- ‌ق ض ض

- ‌ق ع ض

- ‌ق ن ب ض

- ‌ق وض

- ‌ق ي ض

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الضَّاد)

- ‌ك ر ض

- ‌ك ض ك ض

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الضَّاد)

- ‌ل ض ض

- ‌ل ع ض

- ‌ل ك ض

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الضَّاد)

- ‌م ح ض

- ‌م خَ ض

- ‌م ر ض

- ‌م ض ض

- ‌م ع ض

- ‌م ي ض

- ‌(فصل النُّون مَعَ الضَّاد)

- ‌ن ب ض

- ‌ن ت ض

- ‌ن ح ض

- ‌ن ض ض

- ‌ن ع ض

- ‌ن غ ض

- ‌ن ف ض

- ‌ن ق ض

- ‌ن وض

- ‌ن هـ ض

- ‌ن ي ض

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الضَّاد)

- ‌وخ ض

- ‌ور ض

- ‌وض ض

- ‌وغ ض

- ‌وف ض

- ‌وم ض

- ‌وهـ ض

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الضَّاد)

- ‌هـ ر ض

- ‌هـ ض ض

- ‌هـ ل ض

- ‌هـ ن ب ض

- ‌هـ ي ض

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الضَّاد)

- ‌ي ر ض

- ‌ي ض ض

- ‌(بَاب الطاءِ المُهْمَلَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الطاءِ)

- ‌أَب ط

- ‌أَج ط

- ‌أَد ط

- ‌أَر ط

- ‌أَط ط

- ‌أَف ط

- ‌أَق ط

- ‌أَل ط

- ‌أَم ط

- ‌(فصل الْبَاء الْمُوَحدَة مَعَ الطَّاء)

- ‌ب أَط

- ‌ب ث ط

- ‌ب ح ط ط

- ‌ب ذ ق ط

- ‌ب ر ط

- ‌ب ر ب ط

- ‌ب ر ث ط

- ‌ب ر ش ط

- ‌ ب ر ز ط

- ‌ب ر ع ط

- ‌ب ر ف ط

- ‌ب ر ق ط

- ‌ب س ب ط

- ‌ب س ر ط

- ‌ب س ط

- ‌ب ش ط

- ‌ب ص ط

- ‌ب ط ط

- ‌ب ع ث ط

- ‌ب ع ط

- ‌ب ع ف ط

- ‌ب ع ق ط

- ‌ب ق ط

- ‌ب ل ط

- ‌ب ل ق ط

- ‌ب ل ن ط

- ‌ب ن ط

- ‌ب وط

- ‌ب هـ ط

- ‌ت ي ط

- ‌(فصل الثَّاء المثلثَة مَعَ الطّاءِ)

- ‌ث أَط

- ‌ث ب ط

- ‌ث خَ ر ط

- ‌ث ر ب ط

- ‌ث ر ط

- ‌ث ر ع ط

- ‌ث ر م ط

- ‌ث ر ن ط

- ‌ث ط ط

- ‌ث ع ط

- ‌ث ل ط

- ‌ث ل م ط

- ‌ث م ط

- ‌ث م ل ط

- ‌ث ن ط

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الطاءِ)

- ‌ج ث ط

- ‌ج ث ل ط

- ‌ج ح ط

- ‌ج ح ر ط

- ‌ج خَ ر ط

- ‌ج ر ط

- ‌ج ر ق ط

- ‌ج ط ط

- ‌ج ل ب ط

- ‌ج ل ح ط

- ‌ج ل خَ ط

- ‌ج ل ط

- ‌ج ل ع ط

- ‌ج ل ف ط

- ‌ج ل م ط

- ‌ج م ط

- ‌ج وط

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ح ب ط

- ‌ح ث ط

- ‌ح ش ط

- ‌ح ط ط

- ‌ح م ط ط

- ‌ح ط ن ط

- ‌ح ق ط

- ‌ح ل ب ط

- ‌ح ل ط

- ‌ح م ط

- ‌ح ن ب ط

- ‌ح ن ط

- ‌ح ن ق ط

- ‌ح وط

- ‌ح ي ط

- ‌(فصل الْخَاء مَعَ الطَّاء)

- ‌خَ ب ط

- ‌خَ ر ط

- ‌خَ ط ط

- ‌خَ ل ط

- ‌خَ م ط

- ‌خَ ن ط

- ‌خَ وط

- ‌خَ ي ط

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الطَّاء)

- ‌د ث ط

- ‌د ح ل ط

- ‌د ج ط ط

- ‌د ش ل ط

- ‌د ر ط

- ‌د ح ط

- ‌د س ط

- ‌د ف ط

- ‌د ق ط

- ‌د ل غ ط

- ‌د م ر ط

- ‌د م ط

- ‌د ن د ط

- ‌د هـ ر ط

- ‌د وط

- ‌(فصل الذَّال المُعْجَمَة مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ذ أط

- ‌ذ ح ل ط

- ‌ذ ر ط

- ‌ذ ر ع م ط

- ‌ذ ر ق ط

- ‌ذ ط ط

- ‌ذ ع ط

- ‌ذ ع م ط

- ‌ذ ف ط

- ‌ذ ق ط

- ‌ذ م ط

- ‌ذ وط

- ‌ذ هـ ط

- ‌ذ ي ط

- ‌(فصل الرَّاءِ مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ر ب ط

- ‌ر ث ط

- ‌ر س ط

- ‌ر ش ط

- ‌ر ط ط

- ‌ر غ ط

- ‌ر ق ط

- ‌ر م ط

- ‌ر وط

- ‌ر هـ ط

- ‌ر ي ط

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ز أَط

- ‌ز ب ط

- ‌ز ح ل ط

- ‌ز خَ ر ط

- ‌ز خَ ل ط

- ‌ز ر ط

- ‌ز ر ب ط

- ‌ز ط ط

- ‌ز ع ط

- ‌ز ل ط

- ‌ز ل ق ط

- ‌ز ن ط

- ‌ز هـ ط

- ‌ز وط

- ‌ز ي ط

- ‌(فصل السِّين المُهْمَلَة مَعَ الطَّاء)

- ‌س ب ط

- ‌س ج ل ط

- ‌س ح ط

- ‌س خَ ط

- ‌س ر ب ط

- ‌س ر ط

- ‌س ر ق س ط

- ‌س ر م ط

- ‌س ط ط

- ‌س ع ط

- ‌س ف ط

- ‌س ف ن ط

- ‌س ق ط

- ‌س ق ل ط

- ‌س ل ط

- ‌س ل ن ط

- ‌س م س ط

- ‌س م خَ ر ط

- ‌س م ر ط

- ‌س م ط

- ‌س م خَ ر ط

- ‌س م ع ط

- ‌س م ل ط

- ‌س م هـ ط

- ‌س ن ط

- ‌س ن ب ط

- ‌س ن د ب س ط

- ‌س وط

- ‌س ي ط

- ‌(فصل الشين المُعْجَمَة مَعَ الطَّاء)

- ‌ش ب ط

- ‌ش ح ط

- ‌ش ر ط

- ‌ش ط ط

- ‌ش ع ط

- ‌ش ق ط

- ‌ش ل ط

- ‌ش م ح ط

- ‌ش م ر ط

- ‌ش م ش ط

- ‌ش م ط

- ‌ش م ع ط

- ‌ش ن ط

- ‌ش ن ح ط

- ‌ش وط

- ‌ش ي ط

- ‌(فصل الصَّاد مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌ص ب ط

- ‌ص ر ط

- ‌ص ع ط

- ‌ص ف ط

- ‌ص ل ط

- ‌ص م ر ط

- ‌ص ن ط

- ‌ص وط

- ‌ص ي ط

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الطاءِ)

- ‌ض أَط

- ‌ض ب ط

- ‌ض ب ع ط

- ‌ض ب غ ط

- ‌ض ب ن ط

- ‌ض ر ط

- ‌ض ر ع م ط

- ‌ض ر غ ط

- ‌ض ر ف ط

- ‌ض ط ط

- ‌ض ع ط

- ‌ض غ ط

- ‌ض ف ر ط

- ‌ض ف ط

- ‌ض م ر ط

- ‌ض ن ط

- ‌ض ن ف ط

- ‌ض وط

- ‌ض ي ط

- ‌(فصل الطاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ط ح ط

- ‌ط ر ط

- ‌ط ل ط

- ‌ط هـ ط

- ‌ط وط

- ‌(فصل الظاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ظ ر ط

- ‌ظ ر م ط

- ‌(فصل الْعين مَعَ الطاءِ)

- ‌ع ب ط

- ‌ع ث ل ط

- ‌ع ج ل ط

- ‌ع ذ ط

- ‌ع ذ ف ط

- ‌ع ذ ل ط

- ‌ع ر ط

- ‌ع ر ف ط

- ‌ع ر ق ط

- ‌ع ز ط

- ‌ع س ط

- ‌ع س م ط

- ‌ع س ل ط

- ‌ع ش ط

- ‌ع ش ن ط

- ‌ع ض ر ط

- ‌ع ض ر ف ط

- ‌ع ض ط

- ‌ع ض ف ط

- ‌ع ط ط

- ‌ع ظ ط

- ‌ع ف ط

- ‌ع ف ل ط

- ‌ع ف ن ط

- ‌ع ق ط

- ‌ع ك ل ط

- ‌ع ل ب ط

- ‌ع ل س ط

- ‌ع ل ش ط

- ‌ع ل ط

- ‌ع ل ف ط

- ‌ع ل ق ط

- ‌ع م ر ط

- ‌ع م ط

- ‌ع م ل ط

- ‌ع ن ب ط

- ‌ع ن ش ط

- ‌ع ن ط

- ‌ع ن ف ط

- ‌عوط

- ‌ع ي ط

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الطَّاء)

- ‌غ ب ط

- ‌غ ر ن ط

- ‌غ ط ط

- ‌غ ط م ط

- ‌غ ل ط

- ‌غ م ط

- ‌غ م ل ط

- ‌غ م ر ط

- ‌غ وط

- ‌غ ي ط

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ف ر ث ط

- ‌ف ر ج ط

- ‌ف ر ش ط

- ‌ف ر ط

- ‌ف ر غ ل ط

- ‌ف س ط

- ‌ف ش ط

- ‌ف ص ط

- ‌ف ط ط

- ‌ف ل س ط

- ‌ف ل ط

- ‌ف ل ق ط

- ‌ف وط

الفصل: ‌ش ي ط

ومِنْهُ: عَقيقُ شَوْطَى. {وشاطٌ: حِصْنٌ بالأَنْدَلُس، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ.} وشَوائِطُ، بالفَتْحِ: بَلْدَةٌ باليَمَنِ، قُرْبَ تَعِزَّ، مِنْهَا الإمامُ شِهابُ الدِّين أَحمد بن عليِّ بن عُمَرَ بن أَحمد بن بَكْرٍ {- الشَّوائِطيُّ الحِمْيَرِيُّ الكَلاعِيُّ، وُلِدَ بهَا سنة وحَدَّث عَن البُرْهان بن صِدِّيقٍ، والجَمالِ بن ظَهيرَةَ، والزَّيْنِ المَراغِيِّ، وَمَات بمَكَّةَ، تَرْجَمه الخَيْضَرِيُّ فِي الطَّبَقات.

‌ش ي ط

} شاطَ الشَّيْء {يَشيطُ} شَيْطاً، {وشَيْطوطَةً،} وشِياطَةً، بالكَسْرِ: احْتَرَق، وخَصَّ بعضُهُم بِهِ الزَّيْتَ والرُّبَّ، قالَ:{كشائِطِ الرُّبِّ عَلَيْهِ الأَشْكَلِ وشاطَ السَّمْنُ، والزَّيْتُ، إِذا خَثُرا، أَو شاطَ السَّمْنُ، إِذا نَضِجَ حتَّى كَاد أنْ يَهْلِك. وَفِي الصّحاح حتَّى يَحْتَرقَ. وزادَ فِي العُبَاب لأَنَّه يَهْلِكُ حينَئذٍ. قالَ نُقادَةُ الأسَديُّ يَصِفُ مَاء آجِناً: أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا أَصْفَرَ مِثْلَ الزَّيْتِ لَمَّا} شاطا وشاطَ فُلانٌ {يَشيطُ، أَي هَلَكَ، ومِنْهُ حديثُ غَزْوةِ مُؤْتَةَ إنَّ زَيْدَ بن حارِثَةَ رضي الله عنه، قاتَلَ بِرايَةِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم حتَّى} شاطَ فِي رِماحِ القَوْمِ. قالَ الأعْشَى:

(قد نَخْضِبُ العَيْرَفي مَكنونِ فائِله

وَقد يَشيطُ عَلَى أَرْماحِنا البَطَلُ)

هَكَذَا هُوَ فِي الصّحاح. وروى أَبُو عَمْرٍ و: قد نَطْعُنُ العَيْرَ وَفِي حَديثِ عُمَرَ لمّا شَهِدَ عَلَى المُغيرَة ثلاثةُ نَفَرٍ بالزِّنا، قالَ:! شاطَ ثلاثةُ أَرْباعِ المُغيرَةِ. وكُلُّ مَا ذَهَبَ فَقَدْ شاطَ.

ص: 430

ومِنْهُ: {الشَّيْطانُ فَعْلان فِي قَوْلِ من قالَ: إنَّ اشْتِقاقَهُ من شاطَ، واخْتَلَفوا فقيلَ: بمَعْنَى احْتَرَقَ، وقِيل: بمعنَى هَلَكَ، وقِيل: بمعنَى ذَهَبَ، وقِيل: بمعنَى بَطَل لأنَّ من أَسمائه المُذْهِبُ والباطِلُ، ويَدُلُّ عَلَى ذلِكَ قِراءةُ الحَسَنِ البَصْرِيِّ والأَعْمَشِ وسعيدِ بن جُبَيْرٍ، وَأَبُو البَرَهْسَمِ، وطاوُوسٍ، وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ} الشَّياطونُ وقالَ بعضُهُم: هُوَ فَيْعالٌ من شَطَن، إِذا بَعُدَ. قالَ شيخُنا: وَقد جَعَلَ سِيبَوَيْه رَحمَه الله تَعَالَى فِي الكِتابِ نونَه زائِدَةً تارَةً، وأَصْلِيّةً أُخْرى، بِناءً عَلَى مَا ذَكَرْناه من الاشْتِقاقِ، وإيّاه تَبِعَ المُصَنِّف، فإِنَّه ذَكَرَه هُنا وأَعادَه فِي شطن إِيمَاء لذَلِك عَلَى عادَتِه فِيمَا فِيهِ من الأَلْفاظِ اشْتِقاقٌ أَو أَكْثَر، وَالله أَعْلم. قُلْتُ: بَقِيَ عَلَيْهِ أَمْران: الأَوَّلُ أَنَّهُ إِذا كانَ من شاطَ يَشيطُ بمَعْنَى احْتَرَقَ فَهُوَ عَلَى حَقيقَته، وإنْ كانَ من الشَّيْط بمعنَى الذَّهابِ والبُطْلانِ والهَلاكِ فإِنَّه مَجازٌ. والثّاني: {الشَّيْطانُ مُنْصَرِفٌ، فَإِذا سُمِّيَ بِهِ لم يَنْصَرِف، وعَلى ذلِكَ قَوْلُ طُفَيْلٍ الغَنَويِّ:

(وَقد مَنَّتِ الخَذْواءُ مَنًّا عَلَيْهم

وشَيْطانُ إذْ يَدعوهُمُ ويُثَوِّبُ)

فَلم يَصْرِف} شَيْطانَ، وَهُوَ شَيْطانُ بنُ الحَكَمِ بن جُلْهُمَة، والخَذْواءُ: فَرَسُه. وَمن المَجَازِ: {شاطَتِ الجَزورُ، أَي تَنَفَّقَتْ، وَفِي الصّحاح: أَي لمْ يَبْقَ مِنْهَا نَصيبٌ إلَاّ قُسِمَ. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ. وَفِي الأَسَاسِ:} شاطَ لَحْمُ الجَزورِ، إِذا ذَهَبَ مُقَسَّماً لمْ يَبْقَ مِنْهُ شيءٌ. وَمن المَجَازِ: شاطَ الدِّماءَ،

ص: 431

إِذا خَلَطَها، كَأَنَّهُ سَفَكَ دَمَ القاتِل عَلَى دَمِ المَقْتولِ، كَمَا فِي الصّحاح. وأَنْشَدَ للشّاعرِ، وَهُوَ المُتَلَمِّسُ يُخاطِبُ الحارِثَ بن قَتادَةَ ابْن التَّوْأَم اليَشْكُريَّ:

(أَحارِثُ إنّا لَوْ {تُشَاطُ دِماؤُنا

تَزَيَّلْنَ حتَّى لَا يَمَسَّ دَمٌ دَما)

ويُرْوَى: تُساطُ، بالسِّين المُهْمَلَة، من السَّوْطِ، وَهُوَ الخَلْطُ، وَقد تَقَدَّم. وَمن المَجَازِ: شاطَ فلانٌ فِي الأمْرِ بمَعْنى عَجِلَ. وَمن المَجَازِ: شاطَ دَمُهُ، أَي ذَهَبَ هَدَراً وبَطَلَ، وكُلُّ مَا ذَهَبَ فَقَدْ شاطَ. (و) } شاطَتْ القِدْرُ، إِذا لَصِقَ بأَسْفَلِها شَيءٌ مُحْتَرِقٌ، كَمَا فِي العُبَاب، وَفِي الصّحاح: إِذا احْتَرَقَتْ ولَصِقَ بهَا الشَّيْءُ. {وأَشاطَهُ، إشاطَةً: أَحْرَقَهُ، يُقَالُ: أَشاطَ الزَّيْتَ، وأَشاطَ القِدْرَ،} كشَيَّطَهُ تَشْييطاً. (و){أَشاطَهُ إشاطَةً: أَهْلَكَهُ. وَمن المَجَازِ:} أَشاطَ اللَّحْمَ، أَي لَحْمَ الجَزورِ: فَرَّقَهُ وبَضَعَهُ وقَسَمَه، وَفِي الصّحاح:{شاطَت الجَزورُ،} وأَشاطَها فلانٌ، وذلِكَ أنَّهم إِذا اقْتَسَموها وبَقِيَ بَيْنَهُم سَهْمٌ فَيُقَال: من {يُشيطُ الجَزورَ أَي مَن يُنَفِّقُ هَذَا السَّهْمَ قالَ الكُمَيْتُ:

(نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهيدَ من الكُو

مِ ولَمْ نَدْعُ من} يُشيطُ الجَزورا)

وَمن ذلِكَ حَديثُ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: أَخْوَفُ مَا أَخافُ عليكُم أَنْ يُؤْخَذَ الرَّجُلُ المُسْلِمُ البَريءُ فيُدْسَرَ كَمَا تُدْسَرُ الجَزورُ، ويُشاطَ لَحْمُهُ كَمَا يُشاطُ لَحْمُ الجَزورِ، ويُقَالُ: عاصٍ، وَلَيْسَ بعاصٍ. فَقَالَ: عليّ رضي الله عنه: وكيفَ ذاكَ ولَمّا تَشْتَدَّ البَلِيَّةُ، وتَظْهَرِ الحَمِيَّةُ، وتُسْبَ الذُّرِّيَّةُ، وتَدُقَّهُمُ الفِتَنُ دَقَّ الرَّحَى

ص: 432

بثِفالِها فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: مَتَى يَكُونُ ذلِكَ يَا عليُّ قالَ: إِذا تَفَقَّهوا لِغَيْرِ الدِّين وتَعَلَّموا لغَيْرِ العَمَل، وطَلَبوا الدُّنيا بعَمَلِ الآخِرَةِ هُوَ من {أَشاطَ الجَزَّارُ الجَزورَ، إِذا قَطَّعَها وقَسَمَ لَحْمَها، كَمَا فِي العُبَاب واللّسَان. وَمن المَجَازِ: أَشاطَ السُّلْطانُ دَمَهُ، أَي أَهْدَرَهُ. ويُقَالُ: أَشاطَ دَمَه وبِدَمِه، أَي أَذْهَبَه، وكَذلِكَ: أَشاطَهُ، ومِنْهُ حديثُ عُمَر: القَسامَةُ توجِبُ العَقْلَ وَلَا} تُشيطُ الدَّمَ، أَي يُؤْخَذُ بهَا الدِّيَةُ وَلَا يُؤْخَذُ بهَا القِصاصُ، يَعْنِي: لَا تُهْلِك الدَّمَ رَأْسا بِحَيْثُ تُهْدِرُه حتَّى لَا يَجِبَ فِيهِ شيءٌ من الدِّيةِ. أَو أَشاطَ بدَمِه، إِذا عَمِلَ فِي هَلاكِهِ، أَو أَشاطَهُ، وأَشاطَ بدَمِه، {وأَشاطَ دَمَه، إِذا عَرَّضَه للقَتْلِ، وَهَذَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وقالَ ابْن الأَنْباريّ: شاطَ فلانٌ بدَمِ فُلانٍ: معْناهُ عَرَّضَه للهلاكِ، ويُقَالُ: شاطَ دَمُ فُلانٍ إِذا جَعلَ الفِعْل للدَّمِ، فَإِذا كانَ للرَّجُلِ قِيل: شاطَ بدَمِه،} وأَشاطَ دَمَهُ. (و){أَشاطَ دَمَ الجَزورِ، هُوَ مَأْخوذٌ من حَديث) سَفينَةَ مَوْلَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ورَضِيَ الله عَنْه أَنَّهُ أَشاطَ دَمَ جَزور بِجِذْلٍ فأَكلَه قالَ الأَصْمَعِيّ: أَي سَفَكَهُ وأَراقَهُ، وأَرادَ بالجِذْلِ عوداً أَحَدَّهُ للذَّبْحِ. وَمن المَجَازِ:} اسْتَشاطَ فُلانٌ عَلَيْهِ، إِذا الْتَهَبَ غَضَباً. وَفِي الصّحاح: وغَضِبَ فُلانٌ واسْتَشاطَ، أَي احْتَدَمَ، كَأَنَّهُ الْتَهَبَ فِي غَضَبِه. قالَ الأَصْمَعِيّ: هُوَ من قَوْلِهم: ناقَةٌ مِشْياطٌ، وَفِي الحَديث: إِذا اسْتَشاطَ السُّلْطانُ تَسَلَّطَ عَلَيْهِ! الشَّيْطانُ، أَي تَحَرَّق من شِدَّةِ الغَضَبِ وتَلَهَّبَ وصارَ كَأَنَّهُ نارٌ،

ص: 433

تسَلَّط عَلَيْهِ الشَّيْطانُ فأَغْراه بالإيقاعِ بمَنْ غَضِبَ عَلَيْهِ، وَهُوَ اسْتَفْعَل من شاطَ يَشيطُ، إِذا كادَ أنْ يَحْتَرِقَ. وَمن المَجَازِ: اسْتَشاطَ الحَمامُ، إِذا طارَ نَشيطاً. وَمن المَجَازِ: اسْتَشاطَ الرَّجُلُ من الأمْرِ، إِذا خَفَّ لهُ واحْتَدَّ وتَحَرَّقَ. وَمن المَجَازِ:{المُسْتَشيطُ: المُبالِغُ فِي الضَّحِكِ، ورَوَى ابْن شُمَيْلٍ بإسْنادِه إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ مَا رُئي ضَاحِكا} مُسْتَشيطاً قالَ مَعْناه: ضاحِكاً ضَحِكاً شَديداً كالمُتَهالِك فِي ضَحِكِه. وَمن المَجَازِ: {المُسْتَشيطُ من الجِمالِ: السَّمينُ. وَقد اسْتَشاطَ البَعيرُ، أَي سَمِنَ، كَمَا فِي الصّحاح، وَفِي شَرحِ الدِّيوان: أَي، تَطايَرَ السِّمَنُ فِيهِ.} والمِشْياطُ، كمِحْرابٍ: السَّريعَةُ السِّمَنِ مِنْهَا، يُقَالُ: ناقَةٌ {مِشْياطٌ، وَهِي الَّتِي يُسْرِعُ فِيهَا السِّمَنُ وَهُوَ مَجازٌ من إسْراعِ} المُشَيِّطِ وعَجَلَتِه لَا يَصْبِرُ بالشِّواءِ حتَّى يَسْكُنَ لِسانُ النّار، كَمَا فِي الأَسَاسِ، ج {مَشَاييطُ، وَفِي بعض نُسَخِ الصّحاح:} مَشَايطُ، وقالَ غيرُه: بَعيرٌ {مِشْياطٌ، وإبْلٌ شياط، وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: المَشَاييطُ: هِيَ الإِبِل الَّتِي تُجْعَلُ للنَّحْرِ، من قولِهِم: شاطَ دَمُه.} والتَّشْييطُ لَحْمٌ يُصْلَح ويُشْوَى لِلْقَوْمِ، اسمٌ كالتَّمْتينِ. والمُشَيَّطُ، كمُعَظَّمٍ اسمٌ مِثْله. {والشَّيِّطُ، كسَيِّدٍ، عَلَى فَيْعِلٍ: فَرَسُ خُزَزَ بن لَوْذانَ السَّدوسِيِّ الشَّاعِر، وَهُوَ ابْن النَّعامَةِ، (و) } الشَّيِّطُ أَيْضاً، فَرَسُ أُنَيْفِ بن جَبَلَةَ الضَّبِّيِّ، كَمَا فِي العُبَاب، وَهُوَ جَدُّ داحِسٍ من قِبَلِ أُمِّه فِيمَا زَعَم العَبْسِيُّون، وَله يَقُولُ الشَّاعِر:

(أُنَيْفُ لقَدْ بَخِلْتَ بعَسْبِ عَوْدٍ

عَلَى جارٍ لِضَبَّةَ مُسْتَرادِ)

ص: 434

كَمَا فِي أَنْسابِ الخَيْلِ لِابْنِ الكَلْبِيِّ. {وتَشَيَّطَ اللَّحْمُ: احْتَرَقَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ: بعدَ انْشِواءِ الجِلْدِ أَو} تَشَيُّطِهْ وَمن المَجَازِ: {تَشَيَّط فُلانٌ إِذا نَحِلَ من كَثْرَةِ الجِماعِ وهَلَكَ، عَن أَبي عمرٍ و.} - والشَّيْطِيُّ، كصَيْفِيٍّ: الغُبَارُ السَّاطِعُ فِي السَّماءِ، قالَ القُطَامِيُّ:

(تَعَادِي المَرَاخِي ضُمَّراً وَفِي جُنُوبِها

وهُنَّ من الشَّيْطِيِّ عَارٍ ولابِسُ)

يَصِفُ الخَيْلَ وإِثارَتَها الغُبَارَ بسَنابِكِها. {وشِيطَى، كضِيزَى: عَلَمٌ من الأَعْلامِ. (و) } الشِّيَاطُ، ككِتابٍ:) رِيحُ قُطْنَةٍ مُحْتَرِقَةٍ، كَمَا فِي الصّحاح. {والشَّيِّطانِ، ككَيِّسٍ مُثَنَّى} شَيِّطٍ: قاعانِ بالصَّمّانِ فِي أَرْضِ تَميمٍ لبَنِي دارِمٍ، أُحَدُهما طُوَيْلع أَو قريبٌ مِنْهُ فيهِما مَسَاكاتٌ للمَطَرِ، قالَ النَّابِغَة الجَعْدِيُّ يَصِفُ نَاقَة:

(كأَنَّها بعدَ مَا طالَ النَّجَاءُ بِها

{بالشَّيِّطَيْن مَهَاةٌ سُرْوِلَتْ رُمَلَا)

ويُرْوَى: سُرْبِلَتْ، ويُرْوَى: بعد مَا أَفْضَى النَّجاءُ بهَا، أَرادَ خُطوطاً سُوداً تَكُونُ عَلَى قَوائِمِ بَقَرِ الوَحْشِ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} شَيَّطَ القِدْرَ تَشْيِيطاً: أَغْلَاها، كشَوَّطَها، عَن الكِلابِيِّ. وقالَ اللَّيْثُ:{التَّشَيُّطُ} شَيْطُوطَةُ اللَّحْمِ إِذا مَسَّتْهُ النَّارُ {يَتَشَيَّطُ فيُحْرَق أَعْلاهُ} ويَشِيطُ الصُّوف. ويُقَالُ: {شَيَّطْتُ رَأْسَ الغَنَمِ وشَوَّطْتُه، إِذا أَحْرَقْتَ صُوفَه لتُنَظِّفُه.} وشَيَّطَ فُلانٌ اللَّحْمَ، إِذا دَخَّنَهُ وَلم يُنْضِجُه، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ للكُمَيْتِ، يَهْجو بَنِي كُرْزٍ:

ص: 435

(لَمَّا أَجابَتْ صَفيراً كانَ آيَتَهَا

من قابِسٍ {شَيَّطَ الوَجْعاءَ بالنَّارِ)

} وشَيَّطَ الطَّاهي الرَّأْسَ والكُراعَ، إِذا أَشْعَلَ فيهِما النَّارَ حتَّى {يَتَشَيَّطَ مَا عَلَيْهِما من الشَّعْرِ والصُّوفِ، كشَوَّطَ.} وتَشَيَّطَ الدَّمُ، إِذا عَلَا بصَاحِبِه. ولَحْمٌ {شائِطٌ: مُحْتَرِقٌ كالشَّاطِي، كَمَا يُقَالُ فِي الهائرِ هَارٍ. قالَ العَجَّاجُ: بِوَلْقِ طَعْنٍ كالحَريقِ الشَّاطِي} والإِشَاطَةُ: تَقْطِيعُ لَحْمِ الجَزُورِ قَبْلَ التَّقْسيمِ، عَن ابنِ شُمَيْلٍ. والتَّقْسيمُ أَيْضاً، وَقد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ. وقالَ أَبُو عمرٍ و:{شَيَّطَ فُلانٌ من الهَبَّةِ، نَحَلَ من كَثْرَةِ الجِماعِ، وهُو مَجَازٌ،} كَتَشَيَّطَ، وَهَذِه قد ذَكَرَها المُصَنِّفُ. {واسْتَشَاطَ فُلانٌ: تَحَرَّقَ، وأَيْضاً، أَشْرَفَ عَلَى الهَلاكِ. وَفِي الحَرْبِ: اسْتَقْتَلَ، وهُو مَجَازٌ، وأَنْشَدَ ابنُ شُمَيْلٍ:

(} أَشَاطَ دِمَاءَ {المُسْتَشِيطِينَ كُلِّهِمْ

وغُلَّ رُؤُوسُ القَوْمِ فيهِمْ وسُلْسِلُوا)

} وشَيَّطَ الصَّقيعُ النَّبْتَ، والدَّواءَ الجُرْحَ: أَحْرَقَهُ، وهُو مَجَازٌ، كَمَا فِي الأَسَاسِ. ووَسْمٌ {مُسْتَشَاطٌ: طُلِبَ مِنْهُ أَنْ} يَشِيطَ {فشَاطَ، أَي طارَ كُلَّ مَطِيرٍ، وانْتَشَرَ فِي السَّاعِدِ، وَبِه فُسِّرَ قَوْلُ المُتَنَخِّل الهُذَلِيّ:

(كوَشْمِ المِعْصَمِ المُغْتَالِ عُلَّت

نَوَاشِرُه بوَشْمٍ مُسْتَشَاطِ)

وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ: بَيْنَهما} مُشَايَطَةٌ، أَي كَلامٌ مُخْتَلِفٌ، أَوْرَدَه الصَّاغَانِيّ فِي غ ي ط.

! وشَيْطانُ الطَّاقِ: لَقَبُ أَبي جَعْفَرٍ

ص: 436