الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَهِي حَيْقُطانَةٌ. وحِقِطْ بكَسْرَتَيْنِ: زَجْرٌ للفَرَسِ، وكَذلِكَ هِجِدْ، نَقَلَهُ ابْن عَبّاد عَن الخارْزَنْجيّ عَن أبي زِيادٍ، وأَنْشَدَ: لَمَّا رَأَيْتُ زَجْرَهُمْ حِقِطِّ أَيْقَنْتُ أنَّ فارِساً مُحْتَطِّي وَقَالَ غيرُه: الحِقِطّانُ، والحِقِطَّانَةُ، بكَسْرِهِما وتَشْديدِ الطَّاء فيهِما: القَصيرُ، كَمَا فِي العُبَاب.
وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: حِقْطَةٌ، بالكَسْرِ: اسمٌ، عَن ابْن دُرَيْدٍ.
ح ل ب ط
الحُلَبِطَةُ، كعُلَبِطَةٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ شَمِرٌ: هِيَ المائَةُ من الإبِلِ إِلَى مَا بَلَغَت، أَو ضَأْنٌ حُلَبِطَة وعُلَبِطَةٌ وَهِي نَحْو المائَةِ والمائَتَيْنِ، وَهَذَا عَن ابنِ عَبّادٍ.
ح ل ط
حَلَطَ الرَّجُلُ يَحْلِطُ حَلْطاً وأَحْلَطَ إحْلاطاً واحْتَلَطَ، أَي حَلَفَ ولَجَّ، وغَضِبَ، وأَسْرَعَ فِي الأَمْرِ قالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الحَلْطُ: الغَضَبُ، والحَلْطُ: القَسَمُ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: حَلَطَ فِي الخَيْرِ، وخَلَط فِي الشَّرِّ، وَقَالَ ابْن سيدَه: حَلَطَ علَيَّ حَلْطاً، واحْتَلَطَ: غَضِبَ، كحَلِطَ، بالكَسْرِ، فيهمَا، أَي فِي الغَضَبِ والإسْراع. عَن أَبي عُبَيْدَة، قالَ: الحَلَطُ بالتَّحْريك: الغَضَبُ، وَقَدْ حَلِطَ حَلَطاً، أَي غَضِبَ غَضَباً. وحَلِطَ أَيْضاً فِي الأمْرِ، إِذا أَخَذَ فِيهِ بسُرْعَةٍ. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: وأَحْلَطَ الرَّجُلُ فِي الأمْرِ، إِذا جَدَّ فِيهِ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الاحْتِلاطُ: الغَضَبُ. وَفِي كَلَام عَلْقَمَةَ بن
عُلاثَةَ: أَوّلُ العِيِّ الاحْتِلاطُ، وأَسْوأُ القولِ الإفْراطُ. قُلْتُ: هُوَ قَوْلُ اللَّيْثُ، وقولُه هَذَا حِين تَجاذَبَ مالكُ بن حُنَيٍّ وحارث بن عبد الْعَزِيز العامِرِيّان عِنْدَه، وكَرِهَ تَفاقُمَ الأمْرِ بَيْنَهُما. وبَعْدَه: فلْتَكُن مُنازَعَتُكما فِي رَسَل، ومُساناتُكُما فِي مَهَل. قالَ الصَّاغَانِيُّ: واسْتُعيرت المُساناةُ فِي المُفاخَرةِ، كَمَا استُعيرَت المُساجَلَةُ فِيهَا. وَفِي الأساس: أَوَّلُ العِيِّ الاحْتِلاطُ، وأَوْسَطُ الرَّأيِ الاحْتِياطُ. قُلْتُ: وَقَدْ استعملَ ابنُ فارسٍ قَوْلَ عَلْقَمَة السَّابقَ فِي آخرِ بعضِ مُؤَلَّفاته، وقَلَّدْتُه أَنا فِي آخِرِ رِسالةِ لي فِي علم التَّصْريف، وكنتُ أَظُنُّ أَنَّهُ من مُخْتَرَعاتِه حتَّى وَصَلْتُ هُنا، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ مَسْبوقٌ. وصَحَّفَه الأَكْثَرونَ بالخاءِ وَهُوَ وَهَمٌ. وَفِي المُحْكَمِ: أَحْلَطَ الرَّجُلُ، إِذا نَزَلَ بدارِ مَهْلَكَةٍ. وعبارةُ العَيْن: بحالِ مَهْلَكَةٍ، وأَحْلَطَ هُوَ: أَغْضَبَ، نَقَلَهُ ابْن سيدَه، فَيكون أَحْلَطَ لازِماً ومُتَعَدِّياً. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: أَحْلَطَ، إِذا أَقامَ، وَبِه فَسَّر قَوْلَ ابْن أَحْمَرَ الْآتِي. وَفِي الصّحاح: أَحْلَطَ الرَّجُلُ فِي اليَمَينِ، إِذا اجْتَهَدَ، وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ لِابْنِ أَحْمَرَ:
(وكُنَّا وهُمْ كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا
…
سِوًى ثمَّ كَانَا مُنْجِداً وتِهامِيا)
(فأَلْقى التِّهامي مِنْهُما بَلَطاتِه
…
وأَحْلَطَ هَذَا لَا أَريمُ مكانِيا)
لَطاتُه: ثِقَلُه، يَقُولُ: إِذا كَانَت هَذِه حالَهُما فَلَا يَجْتَمِعان أَبَداً. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَحْلَطَ فُلانٌ البَعيرَ: أَدْخَلَ قَضيبَهُ فِي حَياءِ الناقةِ، هَكَذا هُوَ فِي الجَمْهَرَةِ مَضْبوطاً، أَو هَذَا تَصْحيفٌ، والصَّوابُ فِيهِ بِالْخَاءِ، وَقَدْ نَبَّه عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ فِي العُبَاب.