الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ن ي ض
{النَّيْضُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ، وقالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: هُوَ ضَرَبانُ العِرْقِ، كالنَّبْضِ، بالمُوَحَّدَة، سَواءٌ وَقَدْ} ناضَ العِرْقُ {نَيْضاً، إِذا اضْطَرَبَ. هَكَذا نَقَلَهُ الجَماعةُ.
(فصل الْوَاو مَعَ الضَّاد)
وخ ض
} الوَخْضُ، كالوَعْدِ: طَعْنٌ غيرُ جائِفٍ، وَقَدْ {وَخَضْتُهُ بالرُّمْحِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّيْثِ، قالَ الأّزْهَرِيّ: هَذَا التَّفْسير للوَخْضِ خَطَأُ. وَالَّذِي رَوَاهُ الأَصْمَعِيّ هُوَ: الطَّعْنُ يُخالِطُ الجَوْفَ ولمْ يَنْفُذْ، كالوَخْطِ، كَذلِكَ، رَواه أَبو عُبَيْدٍ عَنهُ، وَقَالَ أَبو زَيدٍ: وكَذلِكَ البَجُّ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ: والنَّبْلُ تَهْوي خَطَأً وحَبْضا قَفْخاً عَلَى الهامِ وبَجًّا} وَخْضا أَو هُوَ: الطَّعْنُ الغَيْرُ المُبالَغِ فِيهِ، وَهُوَ قولُ ابنِ دُرَيْدٍ، والمَطْعونُ: {وَخيضٌ، فَعيلٌ بمَعْنَى مَفْعولٍ، كَذَا فِي الجَمْهَرَةِ والصّحاحِ. وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِذي الرُّمَّةِ:
(وَتارَة يَخِضُ الأسْحارَ عَن عُرُضٍ
…
وَخْضاً وتُنْتَظَمُ الأسحارُ والحُجُبُ)
والرِّوايَة: فتَارَةً يَخِضُ الأعْناقَ وَهُوَ يَصِفُ ثَوْراً يَطْعُنُ الكِلابَ. وقالَ أَبو عَمْرٍ و: وَخَطَه بالرُّمْحِ، ووَخَضَه: بمَعْنًى. وَمن المَجَازِ:} وَخَضَهُ الشَّيْبُ أَي وَخَطَهُ ووَخَزَه، أَي خالَطَه.
ور ض
{وَرَضَ الرَّجُلُ} يَرِضُ وَرْضاً: خَرَجَ غائطُه رَقيقاً، نَقَلَهُ الخارْزَنْجيُّ.
و {وَرَضَتِ الدَّجاجَةُ: وَضَعَتْ بَيْضَها بمَرَّةٍ،} كوَرَّضَتْ {تَوْريضاً، فيهمَا، أَي فِي الدَّجاجَةِ والرَّجُلِ. وَفِي كَلَامه نَظَرٌ من وُجوهٍ: أَوَّلاً: فإِنَّ} التَّوْريضَ فِي الرَّجُلِ هُوَ إخْراجُ الغائطِ والنَّجْوِ بمَرَّةٍ واحِدَةٍ، كَمَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، فيكونُ حينئذٍ مُتَعَدِّياً. وَالَّذِي نَقَلَهُ الخارزَنْجيُّ فِعْلٌ لازِمٌ، فكَيْفَ يكونُ {الوَرْضُ} والتَّوْريضُ سَواءً. وَثَانِيا: فإِنَّهُ تَبِعَ هُنا الجَوْهَرِيّ فِي إيرادهِ بالضَّادِ تَقْليداً للَّيْثِ غير مُنَبِّهٍ عَلَيْهِ، وَقَدْ سَبَقَ لَهُ فِي الصَّادِ تَوْهيمُ الجَوْهَرِيّ، حيثُ ذَكَره فِي الضادِ وصوابُه بالصّاد المُهْمَلَة، عَلَى مَا حَقَّقَه الأّزْهَرِيّ والصَّاغَانِيُّ. وثالثاً: فإِنَّ الجَوْهَرِيّ ذَكَر {أَوْرَضَ} إيراضاً، {كوَرَّضَ تَوْريضاً بمَعْنًى واحدٍ، فَكيف يُهْمِلُ شَيئاً ويَذكُر شَيْئا، وهُما سواءٌ. ورابعاً: فإِنَّ قَوْله:} وَرَضَت الدَّجاجَةُ، من الثُّلاثيّ، مخالفٌ نَصَّ العَيْنِ، عَلَى مَا نَقَلَهُ الجَماعة، قالَ اللَّيْثُ:{وَرَّضَتِ الدَّجاجةُ، إِذا كَانَت مُرْخِمَةً عَلَى البَيْضِ ثمَّ قامَتْ فوَضَعَتْ بِمَرَّةٍ، وكَذلِكَ التَّوْريضُ فِي كُلِّ شيءٍ. وَفِي الصّحاح: قامَتْ فذَرَقَتْ بمَرَّةٍ واحدَةٍ ذَرْقاً كَثيراً. وَقَالَ الأّزْهَرِيّ: وَهَذَا تَصْحيفٌ، والصّوابُ: وَرَّصَتْ، بالصَّادِ. وَقَالَ أَبو العَبّاسِ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: أَوْرَصَ، ووَرَّصَ، إِذا رَمَى بغائِطِه قالَ: وَقَالَ المُنْذِريُّ عَن ثعْلَبٍ عَن سَلَمَة عَن الفَرَّاء قالَ: وَرَّصَ الشَّيْخُ، بالصّاد الْمُهْملَة، إِذا اسْتَرْخى حِتَارُ خَوْرانِه فأبْدَى. وَقَالَ: فأمَّا} التَّوْريضُ