المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

هَذَا، والبَيْتُ للأعْشى ويُرْوى: صالَحَهُم بدل سالَمَهم. هُنا ذَكَره الصَّاغَانِيُّ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ١٩

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْقَاف مَعَ الضَّاد)

- ‌ق ب ض

- ‌ق ر ب ض

- ‌ق ر ض

- ‌ق ض ض

- ‌ق ع ض

- ‌ق ن ب ض

- ‌ق وض

- ‌ق ي ض

- ‌(فصل الْكَاف مَعَ الضَّاد)

- ‌ك ر ض

- ‌ك ض ك ض

- ‌(فصل اللَّام مَعَ الضَّاد)

- ‌ل ض ض

- ‌ل ع ض

- ‌ل ك ض

- ‌(فصل الْمِيم مَعَ الضَّاد)

- ‌م ح ض

- ‌م خَ ض

- ‌م ر ض

- ‌م ض ض

- ‌م ع ض

- ‌م ي ض

- ‌(فصل النُّون مَعَ الضَّاد)

- ‌ن ب ض

- ‌ن ت ض

- ‌ن ح ض

- ‌ن ض ض

- ‌ن ع ض

- ‌ن غ ض

- ‌ن ف ض

- ‌ن ق ض

- ‌ن وض

- ‌ن هـ ض

- ‌ن ي ض

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ الضَّاد)

- ‌وخ ض

- ‌ور ض

- ‌وض ض

- ‌وغ ض

- ‌وف ض

- ‌وم ض

- ‌وهـ ض

- ‌(فصل الْهَاء مَعَ الضَّاد)

- ‌هـ ر ض

- ‌هـ ض ض

- ‌هـ ل ض

- ‌هـ ن ب ض

- ‌هـ ي ض

- ‌(فصل الْبَاء مَعَ الضَّاد)

- ‌ي ر ض

- ‌ي ض ض

- ‌(بَاب الطاءِ المُهْمَلَة)

- ‌(فصل الْهمزَة مَعَ الطاءِ)

- ‌أَب ط

- ‌أَج ط

- ‌أَد ط

- ‌أَر ط

- ‌أَط ط

- ‌أَف ط

- ‌أَق ط

- ‌أَل ط

- ‌أَم ط

- ‌(فصل الْبَاء الْمُوَحدَة مَعَ الطَّاء)

- ‌ب أَط

- ‌ب ث ط

- ‌ب ح ط ط

- ‌ب ذ ق ط

- ‌ب ر ط

- ‌ب ر ب ط

- ‌ب ر ث ط

- ‌ب ر ش ط

- ‌ ب ر ز ط

- ‌ب ر ع ط

- ‌ب ر ف ط

- ‌ب ر ق ط

- ‌ب س ب ط

- ‌ب س ر ط

- ‌ب س ط

- ‌ب ش ط

- ‌ب ص ط

- ‌ب ط ط

- ‌ب ع ث ط

- ‌ب ع ط

- ‌ب ع ف ط

- ‌ب ع ق ط

- ‌ب ق ط

- ‌ب ل ط

- ‌ب ل ق ط

- ‌ب ل ن ط

- ‌ب ن ط

- ‌ب وط

- ‌ب هـ ط

- ‌ت ي ط

- ‌(فصل الثَّاء المثلثَة مَعَ الطّاءِ)

- ‌ث أَط

- ‌ث ب ط

- ‌ث خَ ر ط

- ‌ث ر ب ط

- ‌ث ر ط

- ‌ث ر ع ط

- ‌ث ر م ط

- ‌ث ر ن ط

- ‌ث ط ط

- ‌ث ع ط

- ‌ث ل ط

- ‌ث ل م ط

- ‌ث م ط

- ‌ث م ل ط

- ‌ث ن ط

- ‌(فصل الْجِيم مَعَ الطاءِ)

- ‌ج ث ط

- ‌ج ث ل ط

- ‌ج ح ط

- ‌ج ح ر ط

- ‌ج خَ ر ط

- ‌ج ر ط

- ‌ج ر ق ط

- ‌ج ط ط

- ‌ج ل ب ط

- ‌ج ل ح ط

- ‌ج ل خَ ط

- ‌ج ل ط

- ‌ج ل ع ط

- ‌ج ل ف ط

- ‌ج ل م ط

- ‌ج م ط

- ‌ج وط

- ‌(فصل الحاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ح ب ط

- ‌ح ث ط

- ‌ح ش ط

- ‌ح ط ط

- ‌ح م ط ط

- ‌ح ط ن ط

- ‌ح ق ط

- ‌ح ل ب ط

- ‌ح ل ط

- ‌ح م ط

- ‌ح ن ب ط

- ‌ح ن ط

- ‌ح ن ق ط

- ‌ح وط

- ‌ح ي ط

- ‌(فصل الْخَاء مَعَ الطَّاء)

- ‌خَ ب ط

- ‌خَ ر ط

- ‌خَ ط ط

- ‌خَ ل ط

- ‌خَ م ط

- ‌خَ ن ط

- ‌خَ وط

- ‌خَ ي ط

- ‌(فصل الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الطَّاء)

- ‌د ث ط

- ‌د ح ل ط

- ‌د ج ط ط

- ‌د ش ل ط

- ‌د ر ط

- ‌د ح ط

- ‌د س ط

- ‌د ف ط

- ‌د ق ط

- ‌د ل غ ط

- ‌د م ر ط

- ‌د م ط

- ‌د ن د ط

- ‌د هـ ر ط

- ‌د وط

- ‌(فصل الذَّال المُعْجَمَة مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ذ أط

- ‌ذ ح ل ط

- ‌ذ ر ط

- ‌ذ ر ع م ط

- ‌ذ ر ق ط

- ‌ذ ط ط

- ‌ذ ع ط

- ‌ذ ع م ط

- ‌ذ ف ط

- ‌ذ ق ط

- ‌ذ م ط

- ‌ذ وط

- ‌ذ هـ ط

- ‌ذ ي ط

- ‌(فصل الرَّاءِ مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ر ب ط

- ‌ر ث ط

- ‌ر س ط

- ‌ر ش ط

- ‌ر ط ط

- ‌ر غ ط

- ‌ر ق ط

- ‌ر م ط

- ‌ر وط

- ‌ر هـ ط

- ‌ر ي ط

- ‌(فصل الزَّاي مَعَ الطَّاءِ)

- ‌ز أَط

- ‌ز ب ط

- ‌ز ح ل ط

- ‌ز خَ ر ط

- ‌ز خَ ل ط

- ‌ز ر ط

- ‌ز ر ب ط

- ‌ز ط ط

- ‌ز ع ط

- ‌ز ل ط

- ‌ز ل ق ط

- ‌ز ن ط

- ‌ز هـ ط

- ‌ز وط

- ‌ز ي ط

- ‌(فصل السِّين المُهْمَلَة مَعَ الطَّاء)

- ‌س ب ط

- ‌س ج ل ط

- ‌س ح ط

- ‌س خَ ط

- ‌س ر ب ط

- ‌س ر ط

- ‌س ر ق س ط

- ‌س ر م ط

- ‌س ط ط

- ‌س ع ط

- ‌س ف ط

- ‌س ف ن ط

- ‌س ق ط

- ‌س ق ل ط

- ‌س ل ط

- ‌س ل ن ط

- ‌س م س ط

- ‌س م خَ ر ط

- ‌س م ر ط

- ‌س م ط

- ‌س م خَ ر ط

- ‌س م ع ط

- ‌س م ل ط

- ‌س م هـ ط

- ‌س ن ط

- ‌س ن ب ط

- ‌س ن د ب س ط

- ‌س وط

- ‌س ي ط

- ‌(فصل الشين المُعْجَمَة مَعَ الطَّاء)

- ‌ش ب ط

- ‌ش ح ط

- ‌ش ر ط

- ‌ش ط ط

- ‌ش ع ط

- ‌ش ق ط

- ‌ش ل ط

- ‌ش م ح ط

- ‌ش م ر ط

- ‌ش م ش ط

- ‌ش م ط

- ‌ش م ع ط

- ‌ش ن ط

- ‌ش ن ح ط

- ‌ش وط

- ‌ش ي ط

- ‌(فصل الصَّاد مَعَ الطَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌ص ب ط

- ‌ص ر ط

- ‌ص ع ط

- ‌ص ف ط

- ‌ص ل ط

- ‌ص م ر ط

- ‌ص ن ط

- ‌ص وط

- ‌ص ي ط

- ‌(فصل الضَّاد الْمُعْجَمَة مَعَ الطاءِ)

- ‌ض أَط

- ‌ض ب ط

- ‌ض ب ع ط

- ‌ض ب غ ط

- ‌ض ب ن ط

- ‌ض ر ط

- ‌ض ر ع م ط

- ‌ض ر غ ط

- ‌ض ر ف ط

- ‌ض ط ط

- ‌ض ع ط

- ‌ض غ ط

- ‌ض ف ر ط

- ‌ض ف ط

- ‌ض م ر ط

- ‌ض ن ط

- ‌ض ن ف ط

- ‌ض وط

- ‌ض ي ط

- ‌(فصل الطاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ط ح ط

- ‌ط ر ط

- ‌ط ل ط

- ‌ط هـ ط

- ‌ط وط

- ‌(فصل الظاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ظ ر ط

- ‌ظ ر م ط

- ‌(فصل الْعين مَعَ الطاءِ)

- ‌ع ب ط

- ‌ع ث ل ط

- ‌ع ج ل ط

- ‌ع ذ ط

- ‌ع ذ ف ط

- ‌ع ذ ل ط

- ‌ع ر ط

- ‌ع ر ف ط

- ‌ع ر ق ط

- ‌ع ز ط

- ‌ع س ط

- ‌ع س م ط

- ‌ع س ل ط

- ‌ع ش ط

- ‌ع ش ن ط

- ‌ع ض ر ط

- ‌ع ض ر ف ط

- ‌ع ض ط

- ‌ع ض ف ط

- ‌ع ط ط

- ‌ع ظ ط

- ‌ع ف ط

- ‌ع ف ل ط

- ‌ع ف ن ط

- ‌ع ق ط

- ‌ع ك ل ط

- ‌ع ل ب ط

- ‌ع ل س ط

- ‌ع ل ش ط

- ‌ع ل ط

- ‌ع ل ف ط

- ‌ع ل ق ط

- ‌ع م ر ط

- ‌ع م ط

- ‌ع م ل ط

- ‌ع ن ب ط

- ‌ع ن ش ط

- ‌ع ن ط

- ‌ع ن ف ط

- ‌عوط

- ‌ع ي ط

- ‌(فصل الْغَيْن مَعَ الطَّاء)

- ‌غ ب ط

- ‌غ ر ن ط

- ‌غ ط ط

- ‌غ ط م ط

- ‌غ ل ط

- ‌غ م ط

- ‌غ م ل ط

- ‌غ م ر ط

- ‌غ وط

- ‌غ ي ط

- ‌(فصل الفاءِ مَعَ الطاءِ)

- ‌ف ر ث ط

- ‌ف ر ج ط

- ‌ف ر ش ط

- ‌ف ر ط

- ‌ف ر غ ل ط

- ‌ف س ط

- ‌ف ش ط

- ‌ف ص ط

- ‌ف ط ط

- ‌ف ل س ط

- ‌ف ل ط

- ‌ف ل ق ط

- ‌ف وط

الفصل: هَذَا، والبَيْتُ للأعْشى ويُرْوى: صالَحَهُم بدل سالَمَهم. هُنا ذَكَره الصَّاغَانِيُّ

هَذَا، والبَيْتُ للأعْشى ويُرْوى: صالَحَهُم بدل سالَمَهم. هُنا ذَكَره الصَّاغَانِيُّ وَصَاحب اللِّسان، وَفِي التَّكْمِلَة فِي مَادَّة ح ق ط وكأَنَّ النُّون زائِدَةٌ.

‌ح وط

{حاطَهُ} يَحوطُه {حَوْطاً} وحيطَةً {وحِياطَةً، بكَسْرِهِما: حَفِظَه وصانَهُ وكَلأَه، ورَعاهُ، وذَبَّ عَنهُ، وتَوَفَّر عَلَى مَصالِحِه وتَعَهَّدَهُ، وقولُ الهُذَليِّ:

(وأَحْفَظُ مَنْصِبي} وأَحوطُ عِرْضي

وبَعْضُ القَوْمِ لَيْسَ بِذي حِياطِ)

أَرادَ {حِياطَة، وحَذَفَ الْهَاء، كقَوْلِ الله تَعَالَى وإقام الصّلاة يُريدُ الإقامَةَ،} كحَوَّطَه تَحْويطاً قالَ ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ:

(عَلَيَّ وَكَانُوا أَهْلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ

ومَجْدٍ إِذا مَا {حَوَّطَ المَجْدَ نائلي)

ويُرْوَى حَوَّضَ وَقَدْ ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.} وتَحَوَّطَهُ: مِثْلُ {حَوَّطَه، يُقَالُ: لَا زِلْتَ فِي} حِياطَةِ الله ووِقايَتِه. وَهُوَ {يَتَحَوَّطُ أَخاهُ، إِذا كانَ يَتعاهَدُه ويَهْتَمُّ بأَمْرِه. و} حاطَ الحِمارُ عانَتَهُ: جَمَعَها وحَفِظَها. {واحْتاطَ الرَّجُلُ لنَفْسه: أَخَذَ فِي الحَزْمِ وبالثِّقَةِ، وَهُوَ مَجازٌ، والاسمُ:} الحَوْطَةُ والحَيْطَةُ، بالفَتْحِ فيهمَا، ويُكْسَرُ، وأَصْلُه {الحِوْطَة.} والحائِطُ: الجِدارُ، لأنَّه يَحوطُ مَا فِيهِ، وَقَالَ ابنُ جِنِّي:! الحائِطُ: اسمٌ بمَنْزِلَة السَّقْفِ والرُّكْنِ، وإنْ كانَ فِيهِ معنى الحَوْطِ.

ص: 220

ج: {حيطانٌ. وَحكى ابْن الأَعْرَابِيّ فِي جَمْعه: حِياط كقائمٍ وقِيام، إلَاّ أنَّ} حائِطاً قَدْ غَلَب عَلَيْهِ الاسْمُ، فحُكمُه أنْ يُكَسَّرَ عَلَى مَا يُكَسَّرُ عَلَيْهِ فاعِلٌ إِذا كانَ اسْما. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: صارَت الواوُ فِي الْحِيطَان ياءَ لانْكِسار مَا قَبْلها. وقالَ سِيبَوَيْه: القِياسُ فِي جَمْعِ {حائِطٍ:} حَوطانٌ. و {الحائطُ: البُسْتانُ من النَّخْلِ إِذا كانَ عَلَيْهِ جِدارٌ، وَبِه فُسِّرَ حَديثُ أَبي طَلْحَةَ: فَإِذا هُوَ فِي الحائِطِ وَعَلِيهِ خَميصَةٌ وجَمْعُه:) } حَوائِطُ، وَفِي الحَدِيث: عَلَى أَهْلِ الحَوائِطِ حِفْظُها بالنَّهار، يَعْنِي البَساتينَ، وَهُوَ عامٌّ فِيهَا. والحائطُ: ناحِيَةٌ باليَمامَةِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ. {وحَوَّطَ،} حَائِطا {تَحْويطاً: عَمِلَه.} والحُواطَةُ بالضَّمِّ: حَظيرَةٌ تُتَّخَذُ للطَّعام، كَمَا فِي الصّحاح. أَو الشَّيء يُقْلَع عَنهُ سَريعاً كَمَا فِي اللِّسان، وأَنْشَدَ: إنَّا وَجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ مَذْمومَةً لَئيمَةَ {الحُوّاطِ} والمَحاطُ: المَكانُ الَّذي يَكونُ خَلْفَ المالِ والقَوْمِ، يَسْتَديرُ بهم، {ويَحوطُهُم، قالَ العَجَّاجُ: حتَّى رَأَى من خَمَرِ} المَحاطِ وقِيل: الأَرْضُ {المُحاط: الَّتِي عَلَيْهَا} حائطٌ وحَديقةٌ، فَإِذا لم {يُحَيَّطْ عَلَيْهَا فَهِيَ ضاحِيَةٌ. وَمن المَجَازِ:} حُوَّاطُ الأَمْرِ، كرُمّانٍ: قِوامُهُ. وَمن المَجَازِ: كُلُّ مَنْ بَلَغ أَقْصى شَيءٍ، وأَحْصى عِلْمَهُ، فَقَدْ

ص: 221

أَحاطَ بِهِ عِلْمُه، وأَحاطَ بِهِ عِلْماً. وَهَذَا مِثْلُ قَوْلك: قتَلَهُ عِلْماً. ويُقَالُ: عَلِمَهُ عِلْمَ {إحاطَةٍ، إِذا عَلِمَه من جَميع وُجوهِه وَلم يَفُتْه مِنْهَا شَيْءٌ. وَقَوله تَعَالَى:} أَحَطْتُ بِمَا لَمْ {تُحِطْ بِهِ، أَي عَلِمْتُه من جَميع جِهاتِه. وَفِي الحَدِيث:} أَحَطْتُ بِهِ عِلْماً، أَي أَحْدَقَ عِلْمي بِهِ من جَميع جِهاتِه. وأمَّا قولُه تَعَالَى وَالله {مُحيطٌ بالكافِرين فَقَالَ مُجاهِدٌ: أَي جامِعُه يومَ القِيامَة. وَقَوله تَعَالَى: إنَّ رَبَّكَ} أَحاطَ بالنَّاس يَعْنِي أَنَّهم فِي قَبْضَتِه وَقَوله عز وجل عَذابَ يَوْمٍ {مُحيطٍ من قَوْلهم: أَحاطَ بِهِ الأمْرُ، إِذا أَخَذَه من جَميعِ جَوانِبِه فَلم يَكُنْ مِنْهُ مَخْلَصٌ. وَقَوله تَعَالَى:} وأَحاطَتْ بِهِ خَطيئَتُه أَي ماتَ عَلَى شِرْكِه، نَعوذُ بِاللَّه من خاتِمَةِ السُّوءِ. وَقَوله تَعَالَى: وَالله من وَرائِهم {مُحيطٌ أَي لَا يُعْجِزُه أَحَدٌ، قُدْرَتُه مُشْتَمِلَةٌ عَلَيْهِم. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ:} الحَوْطُ، بالفَتْحِ: خَيْطٌ مَفْتولٌ من لَوْنَيْنِ: أَسْوَدَ وأحْمَرَ، يُقالُ لَهُ البَريم، فِيهِ خَرَزاتٌ وهِلالٌ من فِضَّةٍ تَشُدُّهُ المَرْأَةُ فِي وَسَطِها لئلَاّ تُصيبَها العَيْنُ يُسَمَّى ذلِكَ الهِلالُ {الحَوْطَ، ويُسَمَّى الخَيْطُ بِهِ. والحَوْطُ: ة بحِمْصَ، أَو بجَبَلَةَ، هَكَذا عَلَى الشَّكِّ من ابْن السَّمْعانيّ. قالَ: فإِنَّ أَكْثَرَ} الحَوْطِيِّينَ حَدَّثَ بجَبَلَةَ، وسَمِعَ الحَديثَ بحِمْصَ، والمَشهورُ مِنْهُم: أَبو عَبْدِ اللهِ أَحمدُ بنُ عبد الْوَهَّاب ابنِ نَجْدَةَ! - الحَوْطِيُّ، من أَهلِ جَبَلَة، رَوى عَنهُ أَبُو الهَيْثَمِ، مَاتَ سنة.

ص: 222

وَأَبُو زَيْدٍ أَحمدُ بنُ عبد الرَّحيم الحَوْطِيُّ من أهل جَبَلَة، يَرْوي عَن عليِّ بن عَيّاش الحِمْصِيّ وَعنهُ الطَبَرانيّ مَاتَ سنة وقِيل: ابنُ نَجْدَةَ الحَوْطِيّ المَذْكور، إِلَى بَطْنٍ من قُضاعَةَ. وحَوْطُ بنُ سُلْمَى بنِ هَرْمِيِّ ابنِ رِياحِ بن يَرْبوعِ بنِ حَنْظَلَةَ:) جَدٌّ لجَبْنَةَ بن طارِق بن عَمْرو بن {حَوْطٍ: مُؤَذِّنِ سَجاحِ المُتَنَبِّئَةِ. وَقَدْ ذَكَرهُ المُصَنِّفِ أَيْضاً فِي ج ن ب.} وحَوْطٌ العَبْدِيُّ: تابِعِيٌّ، رَوى عَن ابْن مَسْعودٍ، وَعنهُ عبد الْملك ابنُ مَيْسَرَةَ، وذَكَرَه عَبْدانُ فِي الصَّحابَةِ، وَفِيه نَظَرٌ. و {حَوْطُ بنُ يَزيدَ الأنْصاريُّ: ابنُ عَمِّ الحارِثِ بن زِيادٍ، جاءَ ذِكْرُه فِي غَريبِ الأَحاديثِ. و} حَوْطُ بنُ مُرَّةَ، قالَ: ياسينُ بنُ الحَسَن: حَجَجْتُ سَنَةَ سِتٍّ وأَرْبَعينَ ومائَتَيْنِ فرأَيْتُ هَذَا أَعْرابِيًّا صُحْبَة، وذَكَر حَديثاً مَوْضوعاً أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ خَبيصاً من الجَنَّةِ. وحَوْط بنُ عبدِ العُزَّى لَهُ حَديثٌ، رَوى عَنهُ ابنُ بُرَيْدَة، وقِيل: خوطٌ، بِضَم الْخَاء المُعْجَمَةِ: صحابِيُّون وَقَالَ أَبُو حاتِمٍ فِي هَذَا الأَخيرِ: إِنَّهُ لَا صُحْبَةَ لَهُ. وقِرْواشُ بنُ حَوْطِ بن قِرْواشٍ الضَّبِّيُّ: شاعرٌ، وأَبوه قَدْ يُعَدُّ فِي الصَّحابَةِ، وَله وِفادَةٌ فِي حَديثٍ مَجْهولِ الإسْنادِ. وَقَالَ ابْن دُرَيْدٍ: حَوْطُ الحَظائِرِ: رَجُلٌ من بَني النَّمِر ابْن قاسِطٍ، وَهُوَ أَخُو المُنْذر بن امْرِئِ القَيْس لأُمّه، جدّ النُّعْمان بن المُنْذِر، قالَ الصَّاغَانِيُّ: وكانَتْ لَهُ مَنْزِلَةٌ من المُنْذر الأَكْبَر، وَهُوَ المُنْذِرُ بن المُنْذِرُ، وَله حديثٌ، وَالَّذِي قَرَأْتُ فِي أَنْسابِ أَبي عُبَيْدٍ فِي نَسَبِ بَني النَّمِرِ بن قاسِطٍ: وَمن بَني عَوْفِ بن سَعْدٍ أَبُو حَوْطٍ

ص: 223

الحِطَّانيّ، وابْنُه جابِرٌ كانَ أَخا المُنْذِر بن ماءِ السَّماء لأُمِّه.

{والحُوطَةُ، بالضَّمِّ: لُعْبَةٌ تُسَمَّى الدَّارَةَ، نَقَلَهُ ابْن عباد. وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ:} حُطْ حُطْ: أَمرٌ بصِلَةِ الرَّحِمِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: تَعَهَّد الرَّحِمَ واحْفَظْها. قالَ: وَهُوَ أَيْضاً: أَمرٌ بتَحْلِيَةِ الصِّبْيَةِ، أَي الصِّبْيانِ {بالحَوْطِ، وَهُوَ هِلالٌ من فِضَّةٍ كَمَا تَقَدَّم.} وحُوَيْطٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ، وَمِنْهُم جَدُّ هَذِه القَبيلَةِ المَشْهورَةِ بالحُويْطاتِ، فِي ضَواحي مِصْر، وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي نَسَبِهم. {والحِوَطُ، كعِنَبٍ: مَا تَتِمُّ بِهِ الدَّراهِمُ إِذا نَقَصَتْ فِي الفَرائِضِ أَو غَيْرِها، عَن ابْن بُزُرْج، ويُقَالُ: هَلُمَّ} حِوَطَها. وَمن المَجَازِ: {حاطونا الفَضاءَ، هَكَذا بالفاءِ والضّادِ المُعْجَمَةِ فِي النُّسَخ، وَفِي بَعْضِها بالقافِ والصّاد الْمُهْملَة، ومثلُه فِي الأساسِ، أَي تَباعَدوا عَنّا وهُم حَوْلَنا، وَمَا كُنَّا بالبُعْدِ مِنْهُم لَو أَرادونا، قالَ بِشْرُ بن أَبي خازِمٍ:

(فحاطونا القَصا ولَقَدْ رَأَوْنا

قَريباً حَيْثُ يُسْتَمَعُ السِّرارُ)

وَفِي الأَسَاسِ: إِذا نَزَلَ بكَ خَطْبٌ، فلَمْ يَحُطْكَ أَخوكَ، وتركَ مَعونَتك، قِيل: حاطَكَ القَصا، وَهُوَ تَهَكُّم، أَي حاطَكَ فِي الجانِبِ القَصا، وَهُوَ البَعيدُ، وَمَعْنَاهُ: لم يَحُطْكَ لِأَن من} يَحوطُ أَخاه يَدْنو مِنْهُ ويُسانِدُه. وَمن المَجَازِ: وَقَعوا فِي {تُحيط، بضَمِّ التّاءِ،} وتَحوط، كِلاهُما عَن ابْن السِّكِّيت، وتَحيط، بالفَتْحِ، وتِحيط،

ص: 224

بالكَسْرِ للإتباع، {والتَّحوطُ، والتَّحيط، باللاّم فيهِما، ويَحيط بالمُثَنَّاة) تَحْت، أَي السَّنَة المُجْدِبَة، وَقَالَ الفَرَّاءُ: الشَّديدة تُحيطُ بالأمْوال، أَي تُهْلِكُها، أَو تُحيطُ بالنّاسِ: تُهْلِكُهُم، كَمَا فِي الأساسِ.} وتَحوطُ من حاطَ بِهِ بمَعْنَى أَحاطَ، أَو عَلَى سَبيلِ التَّفاؤُلِ، كَمَا فِي الأساس، فَهِيَ خَمْسُ لُغاتٍ نَقَلَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ فِي التَّكْمِلَة مَا عدا {التَّحوط والتَّحيط فإِنَّهما فِي اللِّسان، فتكونُ سَبْعَةً، وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيت لأوْس بن حَجَرٍ يَرْثي فَضالَة بن كَلَدَةَ، ويُروى لِبشْرِ بن أَبي خازِمٍ:

(والحافِظُ الناسَ فِي تَحوطَ إِذا

لَمْ يُرْسِلوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعا)

وَمن المَجَازِ:} حاوَطَ فُلانٌ فُلاناً، إِذا داوَرَه فِي أَمْرٍ يُريدُه مِنْهُ وَهُوَ يَأباهُ، كأَنَّ كُلاًّ مِنْهُما {يَحوطُ صاحِبَه، قالَ ابْن مُقْبِلٍ:

(} - وحاوَطَني حتَّى ثَنَيْتُ عِنانَه

عَلَى مُدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُهْ)

وَفِي الأَسَاسِ: {حاوِطْه فإِنَّه يَلينُ لَك، أَي داوِرْه، كَأَنَّك} تَحوطُه وَهُوَ {يَحوطُك. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:} أَحَطْتُ {الحائِطَ، إِذا عَمِلْتَه. عَن أَبي زَيْدٍ: وكَرْمٌ} مُحَوَّطٌ، كمُعَظَّمٍ: بُنِيَ حَوْلَه {حائطٌ، كَمَا فِي الصّحاح، قالَ: ومِنْهُ قولُهُم: أَنا} أُحَوِّطُ حَوْلَ ذَلِك الأَمْرِ، أَي أَدورُ. وَهُوَ مَجاز. وَمَعَ فُلانٍ {حِيطَةٌ لَك، وَلَا تَقُلْ: عَلَيْك، أَي تَحَنُّنٌ وتَعَطُّفٌ. نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وأَحاطَتْ بِهِ الخَيْلُ،} واحْتاطَتْ بِهِ، أَي أَحْدَقَتْ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وزادَ غيرُه:! كحاطَتْ بِهِ.

ص: 225