المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ملك‌ ‌ النبوة مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوة القسم الأول   {وَلَقَدْ آتَيْنَا - آثار ابن باديس - جـ ٢

[ابن باديس، عبد الحميد]

فهرس الكتاب

- ‌الجزء الثاني منالمجلد الأول

- ‌ملك‌‌ النبوةمجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوةالقسم الأول

- ‌ النبوة

- ‌تمهيد:

- ‌الملك:

- ‌الآية الأولى

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌تنويه وتأصيل:

- ‌أحماض:

- ‌فقه وأدب:

- ‌إرشاد وإشادة:

- ‌ملك النبوة مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوةالقسم االثاني

- ‌الآية الثانية

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌فقه وتحقيق:

- ‌تفرقة:

- ‌تفرقة أخرى:

- ‌عجائب الخلقة وحكمة العربية:

- ‌نظر وإيمان:

- ‌تمييز:

- ‌توجيه:

- ‌تنزيه وتبيين:

- ‌ترغيب واقتداء:

- ‌ملك النبوة مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوةالقسم الثالث

- ‌الآية الثالثة

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌تفصيل:

- ‌تاريخ وقدوة:

- ‌طبيعة وشريعة:

- ‌الآية الرابعة:

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌ المعنى

- ‌عبرة وتعليم:

- ‌واجب القائد والزعيم:

- ‌عظة بالغة:

- ‌الآية الخامسة

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌توجيه:

- ‌أدب من سرته النعمة:

- ‌النعمة المزدوجة:

- ‌الغاية المطلوبة:

- ‌جمع وتحقيق:

- ‌دقيقة روحية:

- ‌ملك النبوة مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوةالقسم الرابع

- ‌الآية السادسة

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌تعليم وقدوة:

- ‌تعليل وتحرير:

- ‌تدقيق لغوي وغوص علمي:

- ‌توجيه:

- ‌الآية السابعة

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌توجيه واستنباط:

- ‌صرامة الجندية:

- ‌تقدير العقوبة:

- ‌تنبيه وإرشاد:

- ‌الحق فوق كل أحد:

- ‌ملك النبوة مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوةالقسم الخامس

- ‌الآية الثامنة

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌ المعنى:

- ‌توجيه واستنباط:

- ‌عزة العلم وسلطانه:

- ‌أدب واقتداء:

- ‌مدرك عقيدة:

- ‌تحقيق تاريخي:

- ‌معذرة إلى القراء الكرام

- ‌ملك النبوة مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوةالقسم السادس

- ‌الآية التاسعة

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌عظمة المملكة العربية اليمنية:

- ‌تفوق العرب على الإسرئيليين:

- ‌ولاية المرأة للملك:

- ‌تعليل:

- ‌رفع اعتراض:

- ‌الآية العاشرة

- ‌الألفاظ والتركيب:

- ‌المعنى:

- ‌سلاح الشيطان وأصل الضلال:

- ‌الوقاية:

- ‌الآية الحادية عشر

- ‌الألفظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌استدلال وتوجيه:

- ‌حكم وانبناؤه:

- ‌تحذير:

- ‌تشويق القرآن إلى علوم الأكوان:

- ‌ترتيب في الاستدلال:

- ‌الآية الثانية عشر

- ‌تعميم:

- ‌المعنى:

- ‌توجيه الترتيب:

- ‌بيان مراد:

- ‌العبرة والقدوة:

- ‌لمحة نفسية:

- ‌إشارة علمية:

- ‌يس

- ‌سؤال وجوابه:

- ‌توجيه وتنيظير:

- ‌بناء العمل على هذا العلم:

- ‌القول الثاني في فواتح السور:

- ‌اختلاف المتؤلين:

- ‌الفائدة العملية:

- ‌بيان المفردات:

- ‌المعنى:

- ‌أصل‌‌ المعرفةوالسلوك من هذه الآيات الكريمة:

- ‌ المعرفة

- ‌تمهيد:

- ‌تمهيد:

- ‌السلوك:

- ‌الحكمة في هذه الآية:

- ‌توجيه القسم في الآيات:

- ‌عقائد وأدلتها من هذه الآيات:

- ‌العقيدة الأولى:

- ‌دليلها الأول

- ‌ودليلها الثاني:

- ‌ودليلها الثالث:

- ‌ودليلها الرابع:

- ‌العيقدة الثانية:

- ‌العقيدة الثالثة:

- ‌اَلْوَحْيُ مَصْدَرُ الْإِسْلَامِ

- ‌الإسلام دين العز والرحمة:

- ‌اهتداء واقتداء:

- ‌النذارة ثمرة الرسالة:

- ‌إقتداء:

- ‌التدريج في الإنذار:

- ‌اندفاع إشكال:

- ‌إقتداء:

- ‌إستطراد واستنباط:

- ‌سبب الغفلة ودواؤها:

- ‌تطبيق:

- ‌لَا يُؤْمِنُ مَنْ سَبَقَ فِي عِلْمِ اللَّهِ عَدَمَ إِيمَانِهِ

- ‌المناسبة:

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌سؤال:

- ‌‌‌جوابه:

- ‌جوابه:

- ‌سؤال على هذا الجواب:

- ‌لا حجة لمن مات على كفره بما سبق من علم الله:

- ‌توجيه للترتيب:

- ‌تقريب:

- ‌تعليم:

- ‌تمثيل حال المعرضين عن الحق المعاندين فيه:

- ‌المناسبة:

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌توجيه التمثيل:

- ‌ترهيب:

- ‌تعليم:

- ‌من استوى عنده الانذار وعدم الانذار لا يرجى منه ايمان:

- ‌المناسبة:

- ‌الترتيب:

- ‌المفردات والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌تحذير:

- ‌تحذير الانذار للمنتفعين وتبشيرهم:

- ‌المناسبة:

- ‌المفردات والتراكيب:

- ‌الترتيب:

- ‌المعنى:

- ‌دفع إشكال:

- ‌إرشاد:

- ‌صفة المؤمن من هذه الآيات:

- ‌الحياة بعد الموت

- ‌المناسبة:

- ‌سؤال:

- ‌الجواب:

- ‌المفردات:

- ‌التركيب:

- ‌المعنى:

- ‌إحصاء الأعمال المباشرة وغير المباشرة:

- ‌المناسبة:

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌تنظير:

- ‌تأييد وبيان:

- ‌تنبيه:

- ‌تحذير:

- ‌الاحصاء العام في الكتاب الإمام:

- ‌المناسبة:

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌إعتبار:

- ‌الفرار إلى الله

- ‌تمهيد:

- ‌الآية الأولى:

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌تحقيق آية كونية من الآيات القرآنية:

- ‌الآية الثانية:

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌‌‌المعنى:

- ‌المعنى:

- ‌دقيقة كونية في الآية القرآنية:

- ‌الآية الثالثة:

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌توسع في التذكر:

- ‌حقيقة نفسية، في نكتة بلاغية:

- ‌آية كونية في الآية القرآنية:

- ‌بلاغة التنويع والتنزيل:

- ‌الآية الرابعة:

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌نكتة التنويع:

- ‌بيان وتوحيد:

- ‌إرشاد وتعميم:

- ‌تنبيه على وهم:

- ‌تحذير من الجهالة:

- ‌تطبيق:

- ‌الآية الخامسة:

- ‌الألفاظ والتراكيب:

- ‌المعني:

- ‌نكتة التكرير:

- ‌تنبيه وتحذير:

- ‌بيان نبوي قولي:

- ‌بيان نبوي عملي:

- ‌خُلَاصَةُ تَفْسِيرِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌كلمة بين يدي التلخيص:

- ‌سُورَةُ الْفَلَقِ:

- ‌قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}

- ‌{مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}

- ‌{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}

- ‌سُورَةُ النَّاسِ:

- ‌(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)

- ‌مَالِكِ النَّاسِ:

- ‌إِلَهِ النَّاسِ:

- ‌{مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ}

- ‌{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ}:

- ‌{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}:

- ‌حَوْلَ كَلِمَاتِ الْأُسْتَاذِ الْكَبِيرِ فِي تَفْسِيرِ آيَاتِ الزِّيْنَةِ وَالسَّتْرِ

- ‌المبحث الأول: في معنى الإدناء والجلابيب:

- ‌المبحث الثاني: في اختلاف المفسرين من السلف:

- ‌المبحث الثالث: في الترجيح:

- ‌كَلِمَةُ الْمُحْتَفَلِ بِهِ

- ‌كلمة الأستاذ الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس

- ‌قسم الحديث

- ‌الْفَنُّ الْأَدَبِيُّ فِي الْحَدِيثِ النَّبَوِيِّ

- ‌الأشخاص:

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌الفن:

- ‌الرد على المتشددين:

- ‌فقه:

- ‌الرَّاعِي الْغَاشُّ لِرَعِيَّتِهِ

- ‌الصحابي الجليل والأمير الظالم:

- ‌ترك الموعظة خوف المفسدة:

- ‌ما الراعي وما الرعية:

- ‌الواجب على الراعي في رعيته:

- ‌توجيه:

- ‌الوعيد- معناه وشرطه وعمومه:

- ‌تطبيق:

- ‌إِتِّحَادُ الْمُؤْمِنِينَ وَتَعَاوُنِهِمْ

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌زيادة بيان:

- ‌تبصر:

- ‌تفقه:

- ‌سلوك:

- ‌دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ أَوِ الْكَلِمَةُ الْمُنْتِنَةُ

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى:

- ‌الدعويان وأثرهما:

- ‌تفرقة وتمييز:

- ‌استدلال:

- ‌تحذير وإرشاد:

- ‌تَكْثِيرُ السَّوَادِ

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى:

- ‌المطابقة:

- ‌الأحكام:

- ‌الاهتداء:

- ‌مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي

- ‌السنة:

- ‌السند:

- ‌المتن:

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى على الوجه الأول:

- ‌وعلى الوجه الثاني:

- ‌الأحكام:

- ‌توجيه:

- ‌تقييد وتعميم:

- ‌الآداب:

- ‌أصل عام في التربية:

- ‌نَظَافَةُ الطُّرُقِ وَالْمَجَالِسِأَوْ مَصْلَحَةٌ مِنْ مَصَالِحِ الْبَلَدِيَّةِ

- ‌المفردات:

- ‌المعنى:

- ‌الحكم:

- ‌تعميم:

- ‌تتميم:

- ‌تطبيق:

- ‌الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُإِسْتِغْلَالَهُمَا وَالاِسْتِفَادَةَ مِنْهُمَا

- ‌اللغة:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌فقه الحديث ومقصوده:

- ‌تفريغ على الحديث:

- ‌تفريغ آخر:

- ‌سلوك العاملين بهذه الأحديث:

- ‌نِظَامُ الْغِذَاءِ

- ‌ليس الخبز كل ما نريد:

- ‌أَثَرُ النِّيَّاتِ فِي الْأَعْمَالِ

- ‌الألفاظ:

- ‌التراكيب:

- ‌سبب الورود:

- ‌المعنى:

- ‌الأحكام:

- ‌تفريع:

- ‌إرشاد وترغيب:

- ‌تنبيه وتحذير:

- ‌التَّوَجُّهُ إِلَى اللَّهِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌السند:

- ‌مخرجو الحديث:

- ‌رتبة الحديث العلمية والعملية:

- ‌ألفاظ المتن:

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌ سؤال

- ‌جوابه:

- ‌الأحكام:

- ‌سؤال:

- ‌‌‌جوابه:

- ‌جوابه:

- ‌سؤال آخر:

- ‌جوابه:

- ‌سؤال آخر:

- ‌جوابه:

- ‌سؤال آخر:

- ‌جوابه:

- ‌تلخيص وتحصيل:

- ‌حَقُّ النِّسَاءِ فِي التَّعْلِيمِ

- ‌الشرح:

- ‌الأحكام والفوائد:

- ‌اقتداء:

- ‌تَعْلِيمُ النِّسَاءِ الْكِتَابَةَ

- ‌السند:

- ‌المتن:

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى:

- ‌الأحكام والفوائد:

- ‌توسع في الاستدلال:

- ‌الاقتداء:

- ‌سِتْرُ وَجْهِ الْمَرْأَةِ مِنَ الدِّينِ عَلَى مَا فِيهِ مِنْ تَفْصِيلٍ

- ‌السند:

- ‌المتن:

- ‌الاحتجاج:

- ‌التأييد:

- ‌الأحكام والاستدلال:

- ‌ حديث الخثعمية

- ‌المقصود منه:

- ‌تحصيل:

- ‌تطبيق:

- ‌تفرقة وتحذير:

- ‌توصية:

- ‌النساء والكمال

- ‌تمهيد:

- ‌الإرشاد النبوي:

- ‌إلى أي درجات الكمال بلغتا:

- ‌الاقتداء:

- ‌شَهِيدَةٌ فِي مَيْدَانِ الْوَغَى

- ‌السند:

- ‌المتن:

- ‌العربية:

- ‌سؤال وجوابه:

- ‌تحقيق تاريخي:

- ‌تطبيق على هذا الحديث:

- ‌الأحكام:

- ‌الفوائد:

- ‌الموعظة:

- ‌خُرُوجُ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسَاجِدِ

- ‌الشرح:

- ‌نفي تعارض:

- ‌قدوة:

- ‌تحذير وإرشاد:

- ‌تَحْرِيمُ الْخُلْوَةِ بِالْأَجْنَبِيَّةِ خُصُوصًا عَلَى الْأَقَارِبِ

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌الأحكام:

- ‌العمل بالحديث:

- ‌خَيْرُ النِّسَاءِ

- ‌السند:

- ‌الكلمات:

- ‌التراكيب:

- ‌الأشخاص:

- ‌المعنى:

- ‌تنبيه على استلزام:

- ‌توجيه:

- ‌إرشاد:

- ‌الأحكام:

- ‌تصديق:

- ‌الآيه الخالدة لنبوة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليهم وسلم

- ‌تفرقة وترجيح:

- ‌تفريع:

- ‌إنفراده- صلى الله عليه وآله وسلم بالاتباع من يوم بعثته:

- ‌إقتداء:

- ‌قِيمَةُ الرَّجُلِ بِقِيمَةِ قَوْمِهِ

- ‌مِنَ السُّنَّةِ تَعَلُّمُ اللُّغَاتِ الْمُحْتَاجِ إِلَيْهَا

- ‌الفوائد والأحكام:

- ‌التَّسَتُّرُ بِالنَّقَائِصِ

- ‌الكلمات:

- ‌المعنى:

- ‌إستنباط:

- ‌تنبيه وتحذير:

- ‌إعتبار:

- ‌تربية:

- ‌الشِّرْكُ وَالْوَثَنِيَّةُ وَدَعْوَى النُّبُوَّةِ

- ‌اللحوق بالمشركين:

- ‌عبادة الأوثان:

- ‌دعوى النبوة:

- ‌كَلِمَاتُ الشِّرْكِ(النَّهْيُ أَنْ يُقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ)

- ‌السند الأول:

- ‌السند الثاني:

- ‌رتبة الحديث:

- ‌مزيد بيان:

- ‌الجمع:

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى:

- ‌الأحكام:

- ‌تأييد:

- ‌تفصيل أول:

- ‌تفصيل ثان:

- ‌تطبيق:

- ‌العلاج:

- ‌بِنَاءُ الْمَسَاجِدِ عَلَى الْقُبُورِمَنْ فِعْلِ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌الأحكام:

- ‌تطبيق:

- ‌إيمان وامتثال:

- ‌النَّهْيُ عَنِ الْبِنَاءِ عَلَى الْقُبُورِ

- ‌لَعْنُ مَنِ اتَّخَذَ الْمَسَاجِدَ عَلَى الْقُبُورِ

- ‌بِنَاءً الْمَسَاجِدِ عَلَى الْقُبُوْرِ مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌تَأْكِيدُ النَّهْيِ عَنِ اتِّخَاذِ القُبُورَ مَسَاجِدَ

- ‌مِنِ اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ الصَّلَاةُ إِلَيْهَا

- ‌حَدِيثُ تَزْكِيَةِ الْأَمْوَاتِلَا يُجْزَمُ لِأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا بِنَصٍّ مِنَ الشَّارِعِ

- ‌المتن:

- ‌ترجمة شخصي الحديث:

- ‌الشرح:

- ‌توضيح:

- ‌الأحكام:

- ‌تفرقة:

- ‌تحذير وإرشاد:

- ‌تَفَاوُتُ الصَّدَقَاتِبِنِسْبَتِهَا لَأَمْوَالِ الْمُتَصَدِّقِينَ

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى:

- ‌توجيه:

- ‌تبصرة:

- ‌تربية:

- ‌إِتْبَاعُ رَمَضَانَ بِسِتَّةٍ مِنْ شَوَّالٍ

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌توجيه كلام مالك:تطبيق:

- ‌الأحكام:

- ‌فقه مالك واحتياطه:

- ‌أنبني فقه مالك واحتياطه على أصلين:

- ‌الأصل الأول:

- ‌الأصل الثاني:

- ‌اقتداء وتحذير:

- ‌إمتثال:

- ‌عَلَى رِسْلِكُمَا

- ‌الألفاظ:

- ‌الأشخاص:

- ‌المعنى:

- ‌الْأُسْوَةُ: وَلَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ

- ‌حماية الأعراض من التهم:

- ‌مدافعة الشيطان عن القلوب:

- ‌إِنَّمَا يُؤْخَذُ الدِّينُ مِنَ الْعُلَمَاءِ

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى:

- ‌الأحكام:

- ‌عبرة وتحذير:

- ‌إستشهاد:

- ‌فَضْلُ السُّجُودِ وَالْحَثِّ عَلَيْهِ

- ‌الراوي:

- ‌الألفاظ:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌زيادة بيان:

- ‌النظر في الروايتين:

- ‌الجمع والترجيح:

- ‌توجيه:

- ‌فوائد الأحكام:

- ‌إرشاد وتحذير:

- ‌بيان عقيدة وإبطال ادِّعاء:

- ‌حقيقة نفسية:

- ‌الصِّدْقُ وَالْكَذِبُ أَيْنَ يَهْدِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا

- ‌المفردات:

- ‌التراكيب:

- ‌المعنى:

- ‌تفصيل وتقسيم:

- ‌توجيه وتعليل:

- ‌إستفادتان:

- ‌إستنتاج:

- ‌ترهيب:

- ‌تحذير:

- ‌تحذير أوكد:

- ‌سلوك:

- ‌لَا لَوْمَ عَلَىَ صِدْقِ الْمَتَابِمُحَاجَّةِ آَدَمَ وَمُوَسَى عليهما السلام

- ‌تمهيد:

- ‌الألفاظ:

- ‌المعنى:

- ‌بسط وبيان:

- ‌دفع شبهة:

- ‌دفع شبهة أخرى:

- ‌إقتداء:

- ‌مَجَالِسُ الْعُلُومِالْإِقْبَالُ عَلَيْهَا وَالْإِعْرَاضُ عَنْهَا

- ‌السند:

- ‌ألفاظ المتن:

- ‌البيان:

- ‌تحرير:

- ‌الفوائد والأحكام:

- ‌إهتداء:

- ‌السند

- ‌المتن:

- ‌«أَنَا مُحَمَّدٌ»:

- ‌«وَأَنَا أَحْمَدُ»:

- ‌«وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ»:

- ‌«وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي»

- ‌«وَأَنَا الْعَاقِبُ»:

- ‌آثار وأخبار

- ‌1 - شكوى علماء الدين من الأرذال المفسدين:

- ‌تعليق:

- ‌2 - حكم طلب العلم:

- ‌تعليق:

- ‌3 - براءة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم ممن غير دينه:

- ‌تعليق:

- ‌4 - الترغيب في الذكر

- ‌تعليق:

- ‌5 - ما هو الذكر ومن هو الذاكر

- ‌تعليق:

- ‌6 - هل ينفع الذكر مع تصدي حدود الله

- ‌تعليق:

- ‌7 - الحث على القرآن:

- ‌تعليق:

- ‌8 - الإعتصام بكتاب الله:

- ‌تعليق:

- ‌9 - مدح العامل بالقرآن:

- ‌تعليق:

- ‌10 - ذم المباهي والمتعيش بالقرآن:

- ‌تعليق:

- ‌11 - الغاية من قراءة القرآن:

- ‌تعليق:

- ‌12 - معنى ليلة القدر:

- ‌تعليق:

- ‌13 - معنى خيرية ليلة القدر:

- ‌‌‌تعليق:

- ‌تعليق:

- ‌14 - الدعاء ليلة القدر:

- ‌15 - علامات ليلة القدر:

- ‌تعليق:

الفصل: ‌ ‌ملك‌ ‌ النبوة مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوة القسم الأول   {وَلَقَدْ آتَيْنَا

‌ملك‌

‌ النبوة

مجمع الحق والخير ومظهر الجمال والقوة

القسم الأول

{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} (1)

ــ

‌تمهيد:

النبوة:

منزلة من الكمال التام البشري يهيء الله لها من يشاء من عباده فيكون بذلك مستعدا لتلقي الوحي والاتصال بعالم الملائكة ولتحمل أعباء ما يلقى إليه وتكاليف تبليغه بالقول والعمل، وتحمل كل بلاء يلقاه في سبيل ذلك التبليغ.

و‌

‌الملك:

ولاية على المجتمع لحفط نظامه، تقتضي عموم النظر وشمول التصرف في روابط الناس ومعاملاتهم وتصرفاتهم، وتسييرهم في ذلك كله على أصول عادلة توصل كل أحد إلى حقه وتكـ فه (2) عن حق غيره، ليعيشوا في رخاء وسلام، ويبلغوا غاية ما يستطيعون من متع الحياة.

(1) 15/ 27 النمل.

(2)

كذا في الأصل، ولعلها:(وتصرفه).

ص: 9

وقد يتصف الشخص بالنبوة دون الملك فيكون مبلغا عن الله ولا يكون له التنفيذ والإدارة والتنظيم، وقد يتصف الشخص بالملك دون النبوة؛ وقد وجد الشخصان في شمويل وطالوت فكان الأول نبيا وكان الثاني ملكا كما قال تعالى:{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا} (1) وقد يجمع بينهما مثل داود وسليمان عليهما السلام.

ثم إن الملك قد تكون الأصول التي يستند إليها مستمدة من أوضاع البشر لحفط مصالحهم في الحياة الدنيا ليكون ملكا بشريا. وقد تكون الأصول مستمدة من وحْي الله بما فيه حفظ مصالح العباد في الدنيا وتحصيل سعادتهم فيها وفي الأخرى فيكون ملك نبوة.

ومن طبيعة ملك النبوة إلتزام الحق ونصرته حيثما كان، بإقامة ميزان العدل في القول والحكم والشهادة بين الناس أجمعين، المعادين والموالين، كما قال تعالى:{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} (2){وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} (3){وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} (4) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا

(1) 7/ 2، 2 البقرة.

(2)

152/ 6 الانعام.

(3)

57/ 4 النساء.

(4)

9/ 5 المائدة.

ص: 10

الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} (1). وبالوفاء بالعقود والعهود بين الأفراد والجماعات كما قال تعالى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} (2)

{وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا} (3){وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} (4)

{وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ} (5). وبغير هذا من وجوه إلتزام الحق ونصرته.

ومن طبيعته بث الخير بين الناس بنشر الهداية والإحسان دون تمييز بين الأجناس والألوان كما قال تعالى: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (6){وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (7)

{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا

(1) 4/ 134 النساء.

(2)

1/ 5 المائدة.

(3)

152/ 6 الانعام.

(4)

191/ 16 لنحل.

(5)

92/ 16 النحل.

(6)

22/ 77 الحج.

(7)

195/ 2 البقرة.

ص: 11

إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (1).

ومن طبيعة الدعوة إلى القوة والتنويه بها وبناء الحياة عليها، لكن في نطاق العدل والرحمة ولدفاع المعتدين، كما قال تعالى:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} (2){وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} (3) وقبلها: {وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} فقوة الحديد لحفظ الكتاب، والميزان وحمل الناس عليها. {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (4){وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (5).

ومن طبيعته الدعوة إلى الجمال والتحبيب فيه في جميع مظاهر الحياة لكن في نطاق الفضيلة والعفاف كما قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} ، (6)، {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ

(1) 8/ 60 الممتحنة.

(2)

8/ 61 الأنفال.

(3)

25/ 57 الحديد.

(4)

2/ 194 البقرة.

(5)

42/ 39 - 140 الشورى.

(6)

4/ 95 التين.

ص: 12

صُوَرَكُمْ} (1){أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (2){إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} (3){حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ} (4){فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ} (5){مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} (6){قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} (7){الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} (8){قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (9).

ومن طبيعة الملك البشري- وإن روعيت في أوضاعه هذه الأصول الأربعة- أنه لا يقيم ميزان العدل بين أبناء المملكة وغيرهم فتراه يكيل لهؤلاء بمكيال ولهؤلاء بمكيال. ولا يرعى من العهود- في الغالب- إلَاّ ما لا يعارض مصلحته أو تلزمه براعاته قوة خصمه.

كما أنه يكاد يقصر بره وإحسانه على أبناء جلدته ومن كانوا من جنسه ولونه، كما أنه يبني أمره على القوة المطلقة فتندفع مع رغباته

(1) 40/ 64 المؤمنون.

(2)

50/ 20 طه.

(3)

6/ 37 الصافات.

(4)

24/ 10 يونس.

(5)

60/ 27 النحل.

(6)

5/ 22 الحج و7/ 50 ق.

(7)

31/ 7 الأعراف.

(8)

6/ 5 المائدة.

(9)

30/ 24 النور.

13

ص: 13

إلى أقصى ما يمكنها أن تصل إليه فيكون البغي والتسلط والعدوان. كما أنه تستهويه زينة الحياة الدنيا وزخارفها فتمتد يده إليها حيثما وجدها فتتنازعها الأيدي بالقوة والحيلة وتذهب في أفانينها الشهوات بالناس إلى النقص والرذيلة.

ثم إن طبيعة الملك من حيث أنه ملك- سواء أكان بشريا أم نبويا- مظاهر الأبهة والجمال والقوة والفخامة، لما جبل عليه الخلق من اعتبار المظاهر والتأثر بها، وهذا إذا كان في الحق فهو محمود مطلوب وإذا كان للباطل والبغي والتحظيم النفسي فمذموم متروك. ومن الأول أمر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم عمه العباس- رضي الله عنه أن يحبس أبا سفيان عند خطم الجبل حتى تمر عليه كتائب المسلمين وذلك لإدخال الرعب على قلبه بما يرى من النظام والقوة، فحبسه العباس فجعلت الكتائب تمر به فيسأل العباس عن كل كتيبة فإذا أخبره قال: مالي ولبني فلان، حتى مر رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم في كتيبته الخضراء وفيها المهاجرون والأنصار لا يرى منهم إلا الحدق من الحديد، فقال: من هؤلاء؟ فقال العباس: هذا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم في المهاجرين والأنصار، قال أبو سفيان: ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما. قال العباس: فقلت له: إنها النبوة، فقال: فنعم إذن. قصد أبو سفيان عظمة الملك القاهر التي كان يعرفها من الأكاسرة وأمثالهم فنفى ذلك العباس ورده إلى النبوة التي هي أصل تلك القوة، وذلك الملك النبوي المستند إلى الوحي الإلهي ولم يرد نفي الملك جملة، ومنه ما كان معاوية بالشام: لما قدم عليه عمر وجده في أبهة من الجند والعدة فاستنكر ذلك وقال له: أكسروية يا معاوية؟ فاعتذر معاوية بأنهم في ثغر تجاه العدو، وأنهم في حاجة إلى مباهاة العدو بزينة الحرب والجهاد فسكت عمر وأقره. فذلك المظهر من مظاهر طبيعة الملك من حيث هو

ص: 14

ملك وإنما أنكره عمر لما خاف فيه من تعظم واستعلاء وإعجاب. فلما كان للحق والمصلحة أقره.

ومن أقوى الأدلة على أن تلك المظاهر إذا كانت للحق والمصلحة فهي محمودة مطلوبة، ما قصه الله علينا في هذه الآيات عن ملك سليمان نبي الله عليه الصلاة والسلام.

نعم في مسند أحمد أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم خير من أن يكون نبيا ملكا أو يكون نبيا عبدا فاختار أن يكون نبيا عبدا. وكان ذلك تواضعا منه. ولا ينفي هذا أنه- صلى الله عليه وآله وسلم كما كان مبلغا عن الله تبارك وتعالى كان قائما على الحكم والتنفيذ وإدارة الشؤون العامة وتنظيم المجتمع مما يسمى ملكا نبويا مستندا إلى الوحي الإلهي، لأن التخيير راجع إلى حالته الشخصية الكريمة فخير بين أن يكون لشخصه من مظاهر الملك مثل ما كان سليمان أو لا تكون له تلك المظاهر فاختار أن لا تكون وأن يكون مظهره مظهرا عاديا مثل مظهر العبد العادي. كما سليمان- عليه السلام الذي كان ملكا نبيا لم ينف ذلك عنه العبودية، وإنما ينفي عنه مظهرها العادي.

فهما حالتان للقائمين على الملك جائزتان، كان على إحداهما سليمان وعلى الأخرى محمد- عليهما الصلاة والسلام- وحالة أفضل النبيين أفضل الحالتين. وقد اختار عمر- رضي الله عنه الفضلى وأقر معاوية على الفاضلة الأخرى.

ولما كان محمد- صلى الله عليه وآله وسلم جاء بملك النبوة كان القرآن العظيم جامعا للأصول التي ينبني عليها ذلك الملك، وجاء فيه مثل هذه الآيات التي نكتب عليها ليبين صورة من صور ملك النبوة ومظهرا صادقا من مظاهره فيما قصت علينا من ملك سليمان-

ص: 15