الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
بَاب التَّيَمُّم
-
137 -
عَن جَابر رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ أَعْطَيْت خمْسا لم يُعْطهنَّ أحد من الْأَنْبِيَاء قبلي نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا فأيما رجل من أمتِي أَدْرَكته الصَّلَاة فَليصل وَأحلت لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي وَأعْطيت الشَّفَاعَة وَكَانَ النَّبِي يبْعَث إِلَى قومه خَاصَّة وَبعثت إِلَى النَّاس عَامَّة مُتَّفق عَلَيْهِ
138 -
وَعَن عمار بن يَاسر رضي الله عنه قَالَ بَعَثَنِي النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فِي
حَاجَة فأجنبت وَلم أجد المَاء فتمرغت فِي الصَّعِيد كَمَا تمرغ الدَّابَّة ثمَّ أتيت النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيك أَن تضرب بيديك هَكَذَا ثمَّ ضرب بيدَيْهِ الأَرْض صربة وَاحِدَة ثمَّ مسح الشمَال عَلَى الْيَمين وَظَاهر كفيه وَوَجهه مُتَّفق عَلَيْهِ أَيْضا وَفِي رِوَايَة لَهما وَضرب بيدَيْهِ الأَرْض وَنفخ فيهمَا ثمَّ مسح بهما وَجهه وكفيه
139 -
وَعَن عبد الله بن مَسْعُود رضي الله عنه قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ اي الْأَعْمَال أفضل قَالَ الصَّلَاة لأوّل وَقتهَا رَوَاهُ الدَّارقطني وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة وَابْن حبَان وَكَذَا الْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي خلافياته وَزَادا عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِلَفْظ الصَّلَاة لوَقْتهَا
140 -
وَعَن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ وَإِذا أَمرتكُم بِأَمْر فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم تقدم فِي الْوضُوء
141142142 142 - وَعَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنه أَن رجلا أَصَابَهُ جرح فِي رَأسه عَلَى عهد رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ ثمَّ أَصَابَهُ احْتِلَام فَأمر بالاغتسال فاغتسل فَمَاتَ فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ قَتَلُوهُ قَتلهمْ الله أَو لم يكن شِفَاء العي السُّؤَال رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ زَاد ابْن مَاجَه قَالَ عَطاء وبلغنا أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ قَالَ لَو غسل جسده وَترك رَأسه
حَيْثُ أَصَابَهُ الْجراح وَهَذَا فِي أبي دَاوُد مُتَّصِلا من حَدِيث جَابر وَلَفظه إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَن يتَيَمَّم ويعصب أَو يعصر شكّ مُوسَى أحد رُوَاته عَلَى جرحه خرقَة ثمَّ يمسح عَلَيْهَا وَيغسل سَائِر جسده وَرِجَال إِسْنَاده كلهم ثِقَات لَا جرم ذكره ابْن السكن فِي صحاحه من غير شكّ وَكَذَا حَدِيث ابْن عَبَّاس الَّذِي قبله
143 -
وَعَن عَمْرو بن الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ احْتَلَمت فِي لَيْلَة بَارِدَة فِي غَزْوَة ذَات السلَاسِل فَأَشْفَقت أَن أَغْتَسِل فَأهْلك فَتَيَمَّمت ثمَّ
صليت بِأَصْحَابِي الصُّبْح فَذكرُوا ذَلِك للنَّبِي صلى الله عليه وسلم َ فَقَالَ يَا عَمْرو صليت بِأَصْحَابِك وَأَنت جنب فَأَخْبَرته بِالَّذِي مَنَعَنِي من الِاغْتِسَال وَقلت إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ يَقُول {وَلَا تقتلُوا أَنفسكُم إِن الله كَانَ بكم رحِيما} فَضَحِك النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ وَلم يقل شَيْئا وَفِي لفظ أَن عَمْرو بن الْعَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّة وَفِيه قَالَ فَغسل مغابنه وَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثمَّ صَلَّى بهم وَلم يذكر التَّيَمُّم رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُد د وعلق البُخَارِيّ الأولَى
وَرَوَى ابْن حبَان وَالْحَاكِم الثَّانِيَة وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ قَالَ وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّهُمَا لم يخرجَاهُ لحَدِيث جرير يَعْنِي الرِّوَايَة الأولَى وساقها ثمَّ قَالَ هَذَا لَا يُعلل الآخر فَإِن أهل مصر أعرف بِحَدِيثِهِمْ
من أهل الْبَصْرَة يَعْنِي أَن رِوَايَة الْوضُوء يَرْوِيهَا مصري عَن مصري وَرِوَايَة التَّيَمُّم بَصرِي عَن مصري قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَيحْتَمل أَن يكون فعل مَا نقل فِي الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا فَغسل مَا أمكنه وَتيَمّم للْبَاقِي
144 -
وَعَن حُذَيْفَة رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ جعلت الأَرْض كلهَا لنا مَسْجِدا وترابه لنا طهُورا إِذا لم نجد المَاء رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه وَأَبُو عوَانَة فِي صَحِيحه وَهُوَ فِي مُسلم بِلَفْظ تربَتهَا بدل ترابها
145 -
وَعَن ابْن عمر رضي الله عنه أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ قَالَ التَّيَمُّم ضربتان ضَرْبَة للْوَجْه وضربة لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمرْفقين رَوَاهُ الْحَاكِم وَأَثْنَى عَلَيْهِ
وَخَالفهُ الْبَيْهَقِيّ فصوب وَقفه عَلَى ابْن عمر
146 -
وَعَن ابْن عمر أَيْضا رضي الله عنه قَالَ يتَيَمَّم لكل صَلَاة وَإِن لم يحدث رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ وَقَالَ إِسْنَاده صَحِيح وَخَالفهُ ابْن حزم
147 -
وَعَن عَائِشَة رضي الله عنها أَنَّهَا استعارت قلادة من أَسمَاء
فَهَلَكت فَأرْسل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ نَاسا من أَصْحَابه فِي طلبَهَا فَحَضَرت الصَّلَاة وَلَيْسوا عَلَى وضوء وَلم يَجدوا مَاء فصلوا وهم عَلَى غير وضوء فَأنْزل الله آيَة التَّيَمُّم مُتَّفق عَلَيْهِ وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ
148 -
وَعَن عَطاء بن يسَار عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قَالَ خرج رجلَانِ فِي سفر فَحَضَرت الصَّلَاة وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاء فتيمما صَعِيدا طيبا فَصَليَا ثمَّ وجدا المَاء فَأَعَادَ أَحدهمَا الصَّلَاة وَالْوُضُوء وَلم يعد الآخر ثمَّ أَتَيَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ فذكرا ذَلِك لَهُ فَقَالَ للَّذي لم يعد أصبت السّنة وأجزأتك صَلَاتك وَقَالَ للَّذي تَوَضَّأ وَأعَاد لَك الْأجر مرَّتَيْنِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ مُسْندًا هَكَذَا ومرسلا بِإِسْقَاط أبي سعيد قَالَ أَبُو دَاوُد وَذكر أبي سعيد فِي هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِمَحْفُوظ هُوَ مُرْسل
واما الْحَاكِم فصحح اتِّصَاله عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَذكره ابْن السكن كَذَلِك فِي صحاحه