الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذِكْره بين الناس، فحفظوا جميله، وأَثنَوْا عليه بالخير.
ثم يذكر الحق تبارك وتعالى نتيجة سلامة القلب وثمرة الإخلاص في العلم، فيقول:{وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ}
{وَأُزْلِفَتِ} [الشعراء:
90]
يعني: قرِّبت، لكن كيف تقرب منهم وهم بداخلها؟ قالوا: تُقرَّب منهم قبل أن يدخلوها، وهم ما زالوا في شدة الموقف وهو القيامة والحساب، فتُقرَّب منهم الجنة ليطمئنوا بها، ويهون عليهم هذا الموقف الصعب.
وفي آية أخرى: {وَأُزْلِفَتِ الجنة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} [ق: 31] يعني: يروْنها عياناً، ويعرفون أنها النعيم الذي ينتظرهم، وسوف يباشرونه عن قريب، كما لو دُعِيْتَ إلى مائدة أحد العظماء، وقد أُعدَّتْ على أتمَّ وجه، فإن من النعيم أن تمر بها وتشاهد ما عليها من أطايب الطعام قبل أن يحين وقت الاجتماع عليه.
وهذه لمن أتى الله بقلب غير سليم، قلب خالطه شرك أو نفاق أو رياء، وفي آية أخرى يقول تعالى:{وَإِن مِّنكُمْ إِلَاّ وَارِدُهَا} [مريم: 71] .