الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمتن بنية أَمْ مَنْ خَلَقْنا أي من السموات والأرض والجبال. كقوله تعالى: أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ [النازعات: 27] الآية، وقوله لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ [غافر: 57] ، وفي اضطرارهم إلى الجواب بصغر خلقهم وتضاؤله عما ذكر، اعتراف بأنه لا يتعالى عليه أمر بعد هذا. كشأن البعث وغيره.
وإليه الإشارة بقوله تعالى: إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ أي لزج ضعيف لا قوة فيه.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 12]
بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12)
بَلْ عَجِبْتَ أي من إنكارهم للبعث بعد اضطرارهم للاعتراف بما يحققه وَيَسْخَرُونَ أي من تقرير أمر البعث والاحتجاج عليه.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 13]
وَإِذا ذُكِّرُوا لا يَذْكُرُونَ (13)
وَإِذا ذُكِّرُوا أي بما يؤيده، أو وعظوا وخوفوا من المخالفة لا يَذْكُرُونَ أي ما يقتضيه؟ لتعنتهم وعنادهم. أو لا يخافون ولا يتعظون.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 14]
وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14)
وَإِذا رَأَوْا آيَةً أي برهانا واحتجاجا على مصداقه، من آيات الكائنات في أنفسهم أو في الآفاق يَسْتَسْخِرُونَ أي يبالغون في السخرية، بدل الاعتبار والتدبر والتفكر.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 15]
وَقالُوا إِنْ هذا إِلَاّ سِحْرٌ مُبِينٌ (15)
وَقالُوا إِنْ هذا أي ادعاء ما ذكر، والاستدلال عليه والصدع بشأنه، والقراع فيه إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : الآيات 16 الى 18]
أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ داخِرُونَ (18)
أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ قُلْ أي تبكيتا لهم.