الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِراسَتِهِمْ لَغافِلِينَ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها
[الأنعام: 156- 157] .
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 171]
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171)
وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ أي وعدنا لهم الأزليّ، وهو:
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : الآيات 172 الى 173]
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (173)
إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنا أي الرسل ومن آمن معهم هُمُ الْغالِبُونَ
أي الظاهرون على أعدائهم، والمالكون لنواصيهم كقوله تعالى: كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [المجادلة: 21] .
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 174]
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174)
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ أي أعرض عنهم إعراض الصفوح الحليم عمن ينال منه. كقوله تعالى: وَدَعْ أَذاهُمْ [الأحزاب: 48]، وقوله: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ [الحجر: 85] ، حَتَّى حِينٍ أي إلى استقرار النصر لك.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 175]
وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175)
وَأَبْصِرْهُمْ أي بصرهم وعرفهم عاقبة البغي والكفر، وما نزل بمن أنذر قبلهم، أو أوضح لهم الدلائل والحجج في مجاهدتك إياهم بالقرآن والوحي. فإن لم يبصروا الآن، فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ أي ما قضينا لك من التأييد والنصرة.
القول في تأويل قوله تعالى: [سورة الصافات (37) : آية 176]
أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (176)
أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ أي قبل حلول أجله، وإنه لآت، لأنه يوم الفتح الموعود به.