الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4081 - (بخ م د س فق) عمرو بن حماد بن طلحة القتاد أبو محمد الكوفي وقد ينسب إلى جده
.
ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة.
وقال صاحب " تفسير أسباط " توفي بالكوفة في خلافة أبي إسحاق سنة اثنتين وعشرين ومائتين في شهر ربيع الأول، وكان ثقة – إن شاء الله تعالى – وكان أصله من أصبهان وصار جده إلى الكوفة ووالى همدان، ونزل فيهم عند شهار سوج همدان.
وخرج ابن حبان وأبو محمد الدارمي وأبو عوانة الإسفراييني حديثه في صحاحهم.
وقال الساجي: عنده مناكير يتهم في عثمان – رضي الله تعالى عنه -.
وفي " زهرة المتعلمين ".
روى عنه مسلم حديثين.
وذكر ابن قانع وفاته في سنة عشرين ومائتين.
4082 - (س ق) عمرو بن الحمق بن الكاهن ويقال: الكاهل خزاعي سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصر
.
قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر آخر أيام عثمان – رضي الله عنهما.
وفي " طبقات أهل الموصل " للإمام أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: صار عمرو بن الحمق إلى الموصل، فقطنها فرارًا من معاوية، وكان من شيعة علي، وقتله بأرض الموصل بالبرج ابن أم الحكم، وكان علي قال له: انزل في الأزد، فإنهم آمن جوارًا، فلذلك نزل الموصل.
وقال عمار الدهني: قال [ق 217/أ] سفيان: أرسل معاوية ليؤتى به فلدغ فكأنهم خافوا أن يتهمهم فأتوه برأسه.
وعن يوسف بن سليمان عن جدته قالت: كان تحت عمرو بن الحمق آمنة
بنت الشريد فحبست في سجن دمشق زمانا حتى وجه إليها برأسه فألقي في حجرها فارتاعت لذلك، ثم وضعت كفها على جبينه ثم كتمت فاه وقالت: غيبتموه عني طويلًا ثم أهديتموه إلي قتيلًا فأهلًا بها من هدية غير قالية ولا مقلية.
والذي قتله – فيما يقال -: عبد الرحمن بن أم الحكم وكان واليًا على الجزيرة سنة سبع وخمسين، ويقال: سنة ستين، وروى عنه جبير بن نفير فقال: عن عمرو الخثعمي.
قال أبو أنس الحمصي راوي حديثه: يقولون: إنه عمرو بن الحمق.
وقال ابن حبان: لما قتل علي، هرب إلى الموصل ودخل غارًا فنهشته حية فقتلته، فأخذ عامل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد فبعث زياد رأسه إلى معاوية.
وفي كتاب ابن سعد: كان فيمن أعان على عثمان، وقتله عبد الرحمن بن أم الحكم بالجزيرة.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: الحمق هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح.
وسكن الشام ومصر، وكان ممن سار إلى عثمان وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار، فيما ذكروا وهرب في زمن زياد إلى الموصل، ودخل غارًا فنهشته حية فقتلته سنة خمسين.
وقال العسكري: قتل بالموصل سنة إحدى وخمسين، حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا عثمان بن خرزان، ثنا محمد بن الجنيد الضبي، ثنا عبد الله بن عبد الملك المسعودي عن الحارث بن حصيرة عن صخر بن عبد الله بن الحكم الفزاري
عن عمرو بن الحمق قال: حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم [ق 217/ب]: إن رأسي أول رأس يحز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد.
وفي كتاب " الصحابة " للبغوي وأبي نعيم الحافظ: لدغ فمات.
وفي " تاريخ البخاري ": مات قبل معاوية.
وقال البرقي: كان بالكوفة زمن زياد، وقتل بالموصل سنة إحدى وخمسين.
وذكر أبو بكر محمد، وأبو عثمان سعيد ابنا أبي بكر الخالديان في كتابهما " أخبار الموصل ": وبالموصل المشهد الجليل المبني على قبر عمرو بن الحمق الخزاعي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بناه الأمير أبو عبد الله الحسين بن سعيد ابن حمدان سنة سبع وثلاثين.
وكان عمرو بن الحمق من كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم شهد معه أكبر مغازيه، ولما توفي علي بث معاوية الطلب لوجوه أصحابه ومذكوريهم، فكتب إلى زياد في طلب عمرو ورفاعة بن شداد، وكانا من أهل البصرة، فخافا وخرجا حتى صارا إلى الموصل وهما متنكران، فأما عمرو فكان يقطع الشوك ويبيعه بها ليخفى أمره، ويأوي إذا جنه الليل إلى كهف تحت الدير الأعلى، فأقام على ذلك مدة.
ثم إنه اعتل علة أدته إلى الاستسقاء فكان في كهفه ذلك في زي المساكين يخرج في النهار يتقمم من نبات الصحراء إلى أن اجتاز بعض قواد معاوية بالموصل في أمر له فنزل هو وأصحابه في الدير الأعلى، فعرف عمرًا رجل كان مع القائد، فقال: بغية الخليفة والله، فأخذ القائد عمرًا وهو شديد العلة فأمر به فذبح في يوم جمعة وقت الصلاة، وأنفذ رأسه إلى الشام شهورًا وبقي بدنه في موضع قتله أيامًا لا يعرفه شيء من الهوام ولا الطير وتحامى الناس دفنه خوفًا من الخليفة حتى انبرا له رجل من الرهبان فدفنه في موضع المسجد الآن فأمر معاوية بقتل الراهب.
وروى المدائني أنه كان من خيار المسلمين وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرًا وما بعدها من المشاهد وكان من ذوي البصائر [ق 218/أ] في صحابة علي وكان معاوية أعطاه الأمان، فدخل إليه يومًا فخاطبه بما أحفظه، فأجمع على قتله فخرج عمرو إلى العراق، واستخفى، فأخذت زوجته فحبست في دمشق سبع سنين إلى أن قتل عمرو، وكان يتنقل في البلاد حتى صار إلى ناحية الموصل مستترًا، وألح معاوية في طلبه وكان معه رفيق اسمه زاهر فلسع عمرو في جوف الليل فقال لرفيقه: يا زاهر إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرني أنه سيشترك في قتلي الجن والإنس وقد لسعت، وما أشك أن الطلب يظفر بي، فإذا نظرت إليهم تنح عني، فإذا قتلوني وأخذوا رأسي فوارني، وعف أثري، فلما أصبح دخل الطلب عليه الكهف، وضربوا عنقه في موضع المسجد فلما انصرفوا جاء زاهر فواراه، ويقال: إن صاحبه دل عليه أيضًا فقتل.
وذكر محمد بن جرير الطبري: عن أبي مخنف، أن عمرًا كان من أصحاب حجر، فلما كان من أمر حجر ما كان، طلب زياد رؤساء أصحابه فخرج رفاعة بن شداد وابن الحمق من الكوفة خوفًا منه، حتى نزلا المدائن ثم ارتحلا حتى أتيا أرض الموصل، فكمنا في جبل وبلغ عامل ذاك الرستاق أمرهما، فاستنكر شأنهما وهو رجل من همدان يقال له: عبد الله بن أبي بلتعة، فجاء يريدهما فوجد عمرًا قد سقي بطنه لم يكن له امتناع، وأما رفاعة فهرب فسألوا عمرًا من أنت؟ فقال: من إن تركتموه كان أسلم لكم، وإن قتلتموه كان أضر عليكم فسألوه عن أمره فأبى أن يخبرهم، فبعث به صاحب الرستاق إلى عامل الموصل عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي، فلما رأى عمرًا عرفه فكتب إلى معاوية يخبره فكتب إليه: إنه زعم أنه طعن عثمان تسع طعنات بمشاقص كن معه وإنا لا [ق 218/ب] نريد أن نعتدي عليه فأطعنه تسع طعنات كما ذكر أنه طعن عثمان، فأخرج إلى دون الدير الأعلى، الخالدي يمدح بها الأمير أبا عبد الله:
جددت من قبر عمرو مشهدًا
…
شهدت له التقى بصلاح غير مجهول
جعلته مسجدًا يتلى به أبدًا
…
ما أنزل الله من وحي وتنزيل
هاذي ملائكة الرحمن موقدة
…
فيها قناديلها بين القناديل
وفي كتاب ابن الأثير: وقبره مشهور بظاهر الموصل يزار، وعليه مشهد كبير، ابتدأ بعمارته أبو عبد الله بن سعيد بن حمدان – ابن عم سيف الدولة وناصر الدولة ابني حمدان – في شعبان سنة ست وثلاثين ومائة.
وجرى بين السنة والشيعة فتنة بسبب عمارته انتهى لم أر مؤرخًا معتمدًا قال أنه قتل بالحرة كما ذكره المزي وجميع من ذكرنا لم أر فيهم من قال ذلك فينظر في سلف المزي والله تعالى أعلم.
وذكر الكلبي والبلاذري وأبو عبيد بن سلام وابن حزم والمبرد والمستملي وابن دريد الأزدي.
في كتب الأنساب تأليفهم أنه شهد المشاهد كلها مع علي وقتله عبد الرحمن بن أم الحكم بالجزيرة وكأن المزي [] على الجزيرة بالحرة والله تعالى أعلم.
وذكر بعد هذا يقتضي صواب قوله وهو قوله [] لما قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي قبل الحرة فينظر.
وفي " تاريخ البخاري ": وقال جبير، ثنا عمر بن الحمق ولا يصح عن عمر وأنشد له المرزباني في معجمه:
يا عمرو يا ابن الحمق بن عمرو
…
من معشر شيم الأبوين
وذكره خليفة فيمن لا يعرف نسبه إلى أخص أبائه من الأنصار وقال: قتله عبد الرحمن بن عيسى الثقفي سنة إحدى وخمسين.