الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4205 - (خ د ت ق) محمد بن عثمان بن كرامة العجلي مولاهم أبو جعفر، وقيل: أبو عبد الله الكوفي وراق عبيد الله بن موسى يسكن بغداد
.
قال مسلمة بن قاسم: بغدادي ثقة، مات سنة ست وخمسين ومائتين لعشر بقين من رجب وفي " الزهرة ": روى عنه – يعني البخاري - أربعة أحاديث.
4206 - (خت م 4) محمد بن عجلان القرشي مولاهم أبو عبد الله المدني
.
في تاريخ المنتجيلي: كان له فضل وقدر بالمدينة، وكان ممن خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن فأراد جعفر بن سليمان قطع يده فسمع ضجة أهل المدينة فسأل فقالوا: أهل المدينة يدعون لابن عجلان؛ فلو أن الأمير عفى عنه فإن له عند أهل المدينة قدرًا، وإنما غر وأخطأ وظن أنه المهدي فعفى عنه وأطلقه.
وذكر الوليد بن مسلم أن مالك بن أنس قال: كانت امرأة محمد بن عجلان ولدت ثلاثة أبطن كل بطن في أربع سنين.
وقال ابن عيينة: رجلان صالحان يستسقى بهما محمد بن عجلان، ويزيد بن يزيد بن جابر.
وقال البخاري: ثنا ابن أبي الوزير عن مالك أنه ذكر ابن عجلان فذكر خيرًا. وقال يحيى بن القطان: لا أعلم إلا أني سمعت ابن عجلان يقول: كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه عن أبي هريرة وعن رجل عن أبي هريرة فاختلطت علي فجعلتها عن أبي هريرة.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " قال: قد سمع سعيد المقبري من أبي هريرة وسمع من أبيه عن أبي هريرة فلما اختلط على ابن عجلان صحيفته، ولم يميز بينهما جعلها كلها عن أبي هريرة وليس هذا يوهن الإنسان به الصحيفة كلها في نفسها صحيحة؛ فربما قال ابن عجلان: عن سعيد عن أبيه عن أبي
هريرة فذاك مما حمل عنه قديمًا قبل اختلاط صحيفته عليه، وما قال: عن سعيد عن أبي هريرة؛ فبعضها متصل صحيح وبعضها منقطع لأنه أسقط أباه منها فلا يجب الاحتجاج عند الاحتياط إلا بما يروي عنه الثقات المتقنون عن سعيد [ق 4/ب] عن أبيه عن أبي هريرة، وإنما كان يوهن أمره ويضعف لو قال في الكل: سعيد عن أبي هريرة فإنه لو قال ذلك لكان كاذبًا في البعض؛ لأن الكل لم يسمعه سعيد من أبي هريرة فلو قال ذلك لكان الاحتجاج به ساقطًا على حسب ما ذكرناه، وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة.
رأيت في بعض التواريخ ولا أذكر الآن اسم مؤلفه: أن أمه ماتت وهو يضطرب في بطنها فشق بطنها وأخرج حيا وقد طلعت أسنانه.
وقال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل المدينة: كان عابدًا ناسكًا فقيهًا وكانت له حلقة في المسجد، وكان يفتي وكان داود بن قيس الفراء يجلس إليه، وعن محمد بن عمر: لما أمر جعفر بقطع يده بعد أن بكته وكلمه كلامًا شديدًا، وأمر بقطع يده ومحمد ساكت لم يتكلم إلا أنه يحرك شفتيه بشيء ما يدرى ما هو، يظن أنه يدعو فقام من حضر من فقهاء أهل المدينة وأشرافهم؛ فقالوا: أصلح الله الأمير ابن عجلان فقيه أهل المدينة وعابدها، وإنما شبه عليه فظن أنه المهدي الذي جاءت فيه الرواية ولم يزالوا يطلبون إليه حتى تركه فولي ابن عجلان لم يتكلم حتى أتى منزله.
وذكره خليفة في الطبقة السادسة.
وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني وغيره: عن يحيى بن سعيد قال: قدمت الكوفة في سنة أربع وأربعين ومائة وبها ابن عجلان وبها من يطلب الحديث: فليح بن وكيع، وحفص بن غياص وعبد الله بن إدريس، ويوسف بن خالد السمتي قلنا: نأتي ابن عجلان، فقال يوسف: نقلب على هذا الشيخ حديثه ننظر أيفهمه؟ قال: فقلبوا فجعلوا ما كان عن سعيد عن أبيه، وما كان عن
أبيه عن سعيد، ثم جئنا إليه لكن عبد الله بن إدريس تورع فجلس بالباب؛ فقال: لا أستحل، وجلست معه ودخل حفص ويوسف وفليح فسألوه فمر فيها فلما كان عند آخر الكتاب انتبه الشيخ وقال: أعد العرض فعرض عليه فقال: ما سألتموني عن أبي فقد حدثني سعيد به، وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني أبي به، ثم أقبل على يوسف فقال: إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الإسلام، وأقبل على حفص فقال: ابتلاك الله تعالى في دينك ودنياك، وأقبل على فليح فقال: لا نفعك الله تعالى بعلمك. قال يحيى: فمات فليح ولم ينتفع بعلمه، وابتلي حفص في بدنه بالفالج وبالقضاء في دينه، ولم يمت يوسف حتى اتهم [ق 5/أ] بالزيدية.
وقال العجلي: مدني ثقة.
وفي كتاب الساجي عن محمد بن مثنى: محمد بن عجلان له قدر وفضل.
قال الساجي: هو الصدق لم يحدث عنه مالك إلا يسيرًا كأنه استصغره إنما عابوه باختلاط حديث سعيد عليه.
وقيل لأحمد في داود بن قيس وابن عجلان قال: هو عندي أقوى منه. وقال ابن عيينة: كان ثقة مأمونًا عالمًا بالحديث. قال: وقد أسند عنه مالك حديثًا، وإنما ذمه مالك في أحاديث رواها؛ منها حديث:" لا تقبحوا الوجه ". سئل عنه مالك فقال: دعه فإن ابن عجلان يرويه، وكان ابن عجلان لا يعرف هذه الأشياء.