الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر ولعمر صحبة.
انتهى، يؤكد أن الابن هو محمد قول ابن سعد: ولد عمر: محمدًا وسلمة، لم يذكر له ولدًا غيرها، وسلمة ليس مذكورًا في شيء من الكتب.
فينبغي أن يكون محمدًا وقد أوضح ذلك الواقدي، فقال: ثنا مجمع عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم: خطب أم سلمة إلى ابنها عمر، فزوجها منه وهو يومئذ غلام صغير.
4231 - (م د ق) محمد بن عمرو بن بكر بن سالم وقيل: بكر بن مالك بن الحباب العدوي، عدي تميم أبو غسان الرازي الطلاس، عرف بزنيج صاحب الطيالسة
.
زعم صاحب " الزهرة " أن مسلمًا روى عنه تسعة عشر حديثًا، ونسبه مسمعيا، وقال أبو علي الغساني الجياني: ثقة، وفي تاريخ القراب عن أبي سعد الزاهد قال: كتبت عن زنيج رواية جرير، وكان صدوقًا، مات سنة أربعين آخرها، أو أول سنة إحدى وأربعين.
4232 - (مد س) محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوزان الأنصاري النجاري أبو القاسم ويقال: أبو عبد الملك ويقال: أبو سليمان
.
ذكر محمد بن سعد في " الطبقات " أن أمه اسمها عمرة بنت عبد الله بن الحارث الخزرجية، ومن ولده: عثمان وأبو بكر الفقيه وعبد الملك وعبد الله وعبد الرحمن.
أبنا محمد بن عمر، حدثني عبد الجبار بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر قال: كان محمد بن عمرو قد أكثر أيام الحرة في أهل الشام القتل، وكان يحمل على الكردوس منهم فيفض جماعتهم، وكان فارسًا قال: فقال قائل من أهل الشام: قد أحرقنا هذا ونحن نخشى أن ينجو على فرسه فاحملوا عليه حملة واحدة، فإنا نرى رجلًا ذا بصيرة وشجاعة، قال: فحملوا عليه حتى نظموه في الرماح، فلقد مال ميتًا، ورجل من أهل الشام كان قد
اعتنقه، حتى وقعا جميعًا، فلما قتل محمد بن عمرو انهزم الناس في كل وجه حتى دخلوا المدينة فجالت خيلهم فيها يقتلون وينهبون.
أبنا محمد، ثنا عبد الجبار عن محمد بن أبي بكر قال: صلى محمد يوم الحرة وإن جراحه لتنبعث دمًا، وما قتل إلا نظمًا بالرمح.
أبنا محمد بن عمر، حدثني إسماعيل بن مصعب عن ثابت عن إبراهيم ابن يحيى بن يزيد بن ثابت أن محمدًا كان [ق 13/أ] يحمل على الكتيبة فيفضها أبنا ابن عمر، حدثني عتبة بن جبيرة عن عبد الله بن أبي سفيان مولى أبي أحمد عن أبيه، قال: جعل الفاسق مسرف بن عقبة يطوف على فرس له في القتل ومعه مروان بن الحكم فمر علي محمد بن عمر بن عمرو بن حزم، وجبهته على الأرض، فقال: والله لئن كنت على جبهتك بعد الممات، لطالما افترشتها حيا، فقال مسرف: والله ما أرى هؤلاء إلا أهل الجنة لا يسمع منك أهل الشام فتكركرهم عن الطاعة، فقال مروان: ألا إنهم بدلوا وغيروا.
قال: محمد بن عمر كانت وقعة الحرة بالمدينة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين في خلافة يزيد بن معاوية.
انتهى.
المزي ذكر عن ابن سعد مقلدًا صاحب " الكمال " وأرى أنه قال قتل يوم الحرة بالمدينة في خلافة يزيد بن معاوية سنة ثلاث وستين. وقد أسلفنا أنه إنما ذكر هذا في " الطبقات " عن شيخه بأبين مما ذكر، والله تعالى أعلم.
وذكر عن ابن حبان أن الأنصار ولته أمرها يوم الحرة، وذكر وفاته من عند غيره وفيه نظر في موضعين: الأول: ابن حبان إنما قال: ولته الخزرج أمرها.
والخزرج وإن كانوا من الأنصار فليسوا كل الأنصار، وكلامه يغطي جميع الأنصار.
الثاني: ابن حبان ذكر وفاته، كما ذكرها المزي من عند غيره، فكان ينبغي له على عادته أن يقول قال فلان وفلان.
توفي في سنة كذا وكذا، وقال ابن
حبان ولته الخزرج أمرها يوم الحرة ومات في ذلك اليوم سنة ثلاث وستين.
وفي " تاريخ البخاري ": ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده محمد بن عمرو قال: كنت أتكنى بأبي القاسم، فجئت أخوالي بني ساعدة فسمعوني، فنهوني، وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي " فحولت كنيتي بأبي عبد الملك.
وفي " الاستيعاب ": وقيل: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، ولا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودًا يسمى محمدًا إلا وكنيته أبو عبد الملك، وكان محمد هذا فقيهًا، أخذ عنه جماعة من أهل المدينة، قتل وله ثلاث وخمسون سنة [ق 13/ب] وقتل معه ثلاثة عشر رجلًا من أهل بيته وكان من أشد الناس على عثمان رضي الله عنه.
وذكره أبو أحمد العسكري في فصل من ولد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرو عنه شيئًا.
وفي كتاب " الصحابة " لأبي نعيم كان محمد بن عمرو فاضلًا فقيهًا من صالحي المسلمين.
روى المدائني أن بعض أهل الشام رأى في منامه أنه يقتل رجلًا اسمه محمد، فيدخل بقتله النار، فلما سير زيد الجيش إلى المدينة، كتب ذلك الرجل في