الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو بن علقمة به، ولما ذكره في " الثقات " قال: يروي عن بلال بن الحارث المزني.
فلذلك ساغ له ذكره في التابعين.
والمزي نقل توثيقه من عنده ولم يذكر من الآخذين عنه إلا ابنه ولا من أشياخه إلا أباه، والله أعلم.
وفي كتاب الصريفيني: روى عنه أيضًا إبراهيم بن أبي طالب. والله – تعالى – أعلم.
وفي " تاريخ " المنتجالي: عن النضر بن شميل قال: جاء عمرو بن علقمة فجلس إلى جنب ابن عون فسأله فقال: كيف قولك في ذلك الأمر – يعني الجماع -؟ قال: فأعرض عنه ابن عون فما نظر إليه حتى قام من عنده [ق 248/ب].
4145 - (ع) عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس الحافظ
.
قال أبو نعيم الحافظ في " تاريخ أصبهان ": عن أبي زرعة الرازي – وسئل عنه فقال -: ذاك من فرسان الحديث.
وفي " تاريخ نيسابور ": سئل صالح بن محمد عن الفلاس فقال: كان ابن المديني يتكلم فيه بأشياء، قال الحاكم: وكان أبو حفص أيضًا يقول في ابن المديني: وقد أجل الله محلهما جميعًا عن ذلك، سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يذكر فضل ابن المديني ويقدمه ويبحره في هذا العلم فقال له بعض أصحابنا: قد تكلم فيه عمرو بن علي. فقال: والله لو وجدت قوة لخرجت إلى البصرة فبلت على قبر عمرو.
وفي كتاب " الجرح والتعديل ": عن الدارقطني – وسئل عنه فقال -: كان من
الحفاظ، وبعض أصحاب الحديث يفضلونه على علي ابن المديني ويتعصبون له، وقد صنف " المسند " و " العلل " و " التاريخ "، وهو إمام متقن.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال هو، والبخاري، والقراب، وابن قانع: مات سنة تسع وأربعين ومائتين.
زاد الخطيب عن أبي عمر القزاز " بسر من رأى "، وعن محمد بن إسحاق الثقفي: بالعسكر في آخر ذي القعدة.
وعن سهل بن نوح قال: كنا في مجلس أبي حفص؛ فقال: سلوني فإن هذا مجلس لا أجلسه بعد هذا. فما سئل عن شيء إلا حدث به، ومات يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي القعدة.
وقال الحسين بن إسماعيل الضبي، ثنا أبو حفص الفلاس " بعيسا باذ " في شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين وكان من نبلاء المحدثين.
وعن أبي زرعة: لم نر أحفظ من هؤلاء الثلاثة: ابن المديني، وابن الشاذكوني، والفلاس.
وقال عبد الله بن علي ابن المديني: سألت أبي عن عمرو بن علي فقال: قد كان يطلب. قلت: روى عن عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن:" الشفعة لا تورث ". فقال: ليس هذا في كتاب عبد الأعلى، عن هشام، عن الحسن.
وقال الشاذكوني: ثنا أبو عباد – يعني روح بن عبادة – عن هشام، عن الحسن. وذهب إلى أنه ليس من حديث روح.
وقال إبراهيم الأصبهاني: حدث عمرو بن علي بحديث عن يحيى [ق 249/أ] القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، فبلغ أبا حفص أن بندارًا قال: ما نعرف هذا من حديث يحيى.
قال: فقال أبو حفص: وبلغ بندار إلى أن يعرف ولا يعرف، وينكر ولا ينكر؟! قال أبو إسحاق إبراهيم الأصبهاني: وصدق أبو حفص، بندار رجل صاحب كتاب، فأما أن يكون بندار يأخذ على أبي حفص فلا.
وقال عبد المؤمن: سألت أبا علي صالح بن محمد عن خليفة بن خياط
قال: ما رأيت أحدًا بالبصرة أكيس منه ومن أبي حفص الفلاس، وجميعًا كانا متهمين، وما رأيت بالبصرة مثل علي بن عرعرة، وأبو حفص كان عندي أرجح منهما.
وعن عبد الله بن إسحاق المدائني: سمعت الفلاس يقول: كنت يومًا عند أبي داود فقال: ثنا شعبة، ثنا عمرو بن مرة، عن طارق بن شهاب. وحدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق: فقلت: يا أبا داود، ليس لحديث عمرو بن مرة أصل. فقال: اسكت. فلما صرت إلى السوق إذا جاريته تقول: قال لك مولاي: مر بي إذا رجعت. فأتيته وعليه الكآبة، فلما رآني قال: لا والله ما لحديث عمرو بن مرة أصل، وما حدثتك بهما إلا وأنا أراهما في الكتاب.
وعن عباس العنبري قال: حدث يحيى بن سعيد يومًا بحديث فأخطأ فيه، فلما كان من الغد اجتمع أصحابه حوله وفيهم علي ابن المديني وأشباهه؛ فقال لعمرو من بينهم: أخطئ في حديث وأنت حاضر فلا تنكر!
وقال عباس بن عبد العظيم: لو روى عمرو عن ابن مهدي ثلاثين ألف حديث لكان مصدقًا. وفيه يقول بعضهم:
يرم الحديث بإسناده
…
ويمسك عنه إذا ما وهم
ولو شاء قال ولكنه
…
يخاف التزيد فيما علم
وقال ابن إشكاب الصغير: ما رأيت مثل عمرو بن علي، كان عمرو يحسن كل شيء.
قال عبد الله بن محمد بن سنان الراوي عن ابن إشكاب: لم يكن ابن إشكاب يعد [ق 249/ب] لنفسه مع هذا نظيرًا.
وقال محمد بن مروان، عن يحيى بن معين: عمرو بن علي صدوق. وفي رواية الأزهري عن الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات. وعن ابن أبي خيثمة: لما قدم عمرو يريد الخليفة استقبله أصحاب الحديث في الزواريق إلى المدائن فلما قدم بغداد كان أول شيء حدث، قال: ثنا فلان منذ سبعين سنة. وأرسل عينيه بالبكاء وقال: ادعوا الله أن يردني إلى أهلي. ومات بالعسكر.