الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم:
15 - الوزير مؤيد الدين الطغرائي
(1)
وهو العميد فخر الكتّاب أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الأصبهاني المعروف بالطغرائي-بضم الطاء المهملة وسكون الغين المعجمة وفتح الراء-نسبة إلى من يكتب الطغراء وهي الطرّة التي تكتب في أعلى (2) الكتب فوق البسملة بالقلم الغليظ تتضمن نعوت الملك وألقابه، وهي لفظة أعجمية.
ذكره أبو البركات [ابن](3) المستوفي في (تاريخ إربل)(4) وقال: إنه
(1) ترجمته في معجم الأدباء 10/ 56، والوافي بالوفيات 14/ 431، وسير أعلام النبلاء 19/ 454، انظر حاشيته.
(2)
في الأصل: أعلا.
(3)
ساقطة من الأصل.
(4)
لم أجد ترجمته في المطبوع فلعلها في الجزء المفقود وهو القسم الأول. وتاريخ إربل اسمه (نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل) وقد بقي منه جزء حققه سامي الصقار ونشره في قسمين. أما أبو البركات ابن المستوفي فهو المبارك بن =
ولي الوزارة بها.
وذكره العماد الكاتب في كتاب (نصرة الفطرة وعصرة القطرة)(1) وهو تاريخ الدولة السلجوقية، وقال أنه كان ينعت بالأستاذ، وكان وزير السلطان مسعود بن محمد السلجوقي بمدينة الموصل وأنه لما جرى بينه وبين أخيه السلطان محمود المصاف بالقرب من همذان والرّي فكانت النصرة لمحمود فأول من أخذ الأستاذ وزير مسعود فقال عنه وزير محمود أنه ملحد فقتل ظلما، وقد كانوا خافوا منه لفضله فاعتمدوا قتله بهذه الحجة. وكان قتله سنة أربع عشرة (2) وخمسمائة بعد الوقعة بسنة، وفي شعره ما يدل على أنه بلغ سبعا وخمسين لأنه قال وقد جاءه ولد:
هذا الصغير الذي وافى على كبر (3)
…
أقرّ عيني ولكن زاد في فكري
سبع وخمسون لو مرّت على حجر
…
لبان تأثيرها في ذلك (4) الحجر
= أحمد بن المبارك بن موهوب الإربلي المتوفى سنة 637 هـ. ترجمته في التكملة لوفيات النقلة للمنذري 3/ 522.
(1)
كذا ورد اسمه في المخطوط والمعروف هو (نصرة الفترة وعصرة القطرة) قارن بكشف الظنون 1956، ووفيات الأعيان 2/ 189، والأعلام 7/ 27، أما العماد الكاتب فهو أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني المتوفى سنة 597 صاحب جريدة القصر وجريدة العصر ترجمته في الأعلام 7/ 26.
(2)
في الأعلام للزركلي 2/ 246: سنة 513 هـ، وفي اللباب في تهذيب الأنساب 3/ 262: سنة 515 هـ.
(3)
كذا في الأصل. وفي وفيات الأعيان 2/ 190: كبرى.
(4)
في الوفيات: صفحة.
والظاهر أنه جاوز الستين، وكان لطيف الطبع. فاق أهل عصره بصنعة النظم والنثر وله ديوان شعر، ومن محاسن شعره قصيدته المعروفة (بلامية العجم)(1).
وقال ابن الأثير في (الكامل)(2): وكانت وزارته سنة وشهرا، وكان حسن الكتابة يميل إلى صناعة الكيمياء وله فيها تصانيف قد ضيعت من الناس أموالا لا تحصى. انتهى.
ومنها كتاب (مفاتيح الرحمة ومصابيح الحكمة)، وكتاب (جامع الأسرار)، وكتاب (تراكيب الأنوار)، ورسالة (ذات الفوائد)، وكتاب (حقائق الاستشهادات)(3) بيّن فيه إثبات هذه الصنعة.
وذكر الشمس بن ساعد (4): أن الطغرائي لما عزم أخو مخدومه على قتله أمر به أن يشد إلى شجرة وأن يقف تجاهه جماعة ليرموه بالسهام ففعل ذلك، وأوقف إنسانا خلف الشجرة من غير أن يشعر به الطغرائي وأمره أن يسمع ما يقول وقال لأرباب السهام: لا ترموه إلاّ إذا أشرت إليكم فوقفوا والسهام في أيديهم مفوّقة لرميه، فأنشد الطغرائي في تلك الحالة:
(1) هي التي شرحها الصفدي في مجلدين ووسمه ب (الغيث المستجم).
(2)
الكامل في التاريخ:10/ 563 بتصرف.
(3)
عن أسماء مصنفاته، انظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان 5/ 12.
(4)
أظنه يقصد محمد بن إبراهيم بن ساعد المعروف بابن الأكفاني المتوفى سنة 749 هـ من كتبه (نخب الذخائر في أحوال الجواهر) و (إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد). ترجمته في الدرر الكامنة 3/ 279.
ولقد أقول لمن يسدد سهمه
…
نحوي وأطراف (1) المنية شرّع
والموت في لحظات أخزر طرفه
…
دوني وقلبي دونه يتقطّع
بالله فتّش عن فؤادي هل ترى
…
[فيه](2) لغير جوى الأحبة موضع
أهون به لو لم يكن في طيّه
…
مهد الحبيب وسرّه المستودع
فرقّ له وأمر بإطلاقه في ذلك الوقت، ثم إن الوزير عمل على قتله فيما بعد فقتل، رحمه الله.
…
(1) في الوافي 12/ 432: وأسياف.
(2)
ساقطة من الأصل واستدركتها من الهامش وكتب: صح.