المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌17 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الوزير الصاحبعلم الدين بن تاج الدين الشهير بابن زنبور - إنباء الأمراء بأنباء الوزراء

[ابن طولون]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه ومولده:

- ‌شيوخه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌تلاميذه:

- ‌مكانته العلمية وأراء العلماء فيه:

- ‌بعض الأمور المتصلة بحياته:

- ‌وصف المخطوطة

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌1 - أبو المواهب القميّ

- ‌2 - الوزير أبو الحسن القاسمابن عبيد الله بن سليمان بن وهب

- ‌3 - يحيى بن خالد بن برمك

- ‌4 - الفضل بن يحيى بن خالد

- ‌5 - جعفر بن يحيى بن خالد

- ‌6 - الحسن بن سهل

- ‌7 - الوزير حامد بن العباس

- ‌8 - الوزير أبو علي محمد بن علي بن مقلة

- ‌11 - الوزير الأفضل بن بدر الجمالي

- ‌12 - الوزير المهلّبي

- ‌13 - الوزير ابن هبيرة

- ‌14 - الوزير أبو الفرج يعقوب ابن كلّس

- ‌15 - الوزير مؤيد الدين الطغرائي

- ‌16 - إبراهيم الوزير الصاحب شمس الدينالمعروف بكاتب أرنان

- ‌17 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الوزير الصاحبعلم الدين بن تاج الدين الشهير بابن زنبور

- ‌18 - الوزير الأجل جلال الإسلامالحسن ابن القاضي ثقة الدين ابن أبي كدينة

- ‌19 - وزير الوزراء ذو الرئاستين قطب الدولةأبو الحسن علي بن جعفر بن فلاح

- ‌20 - محمد بن علي الوزير بن الأمير علاء الدينالملقب بسعد الدين السّاوجي العجمي

- ‌21 - محمد بن عبد الله بن سعيدابن عبد الله بن سعيد بن أحمد بن علي

- ‌22 - محمد بن عثمان بن أبي الرجاءالصاحب شمس الدين التّنوخي الدمشقيالتاجر المعروف بابن السّلعوس

- ‌26 - محمد بن محمد بن الحسنالعلاّمة نصير الدين أبو عبد الله الطوسي

- ‌27 - عبد الله بن علي بن الحسين بن عبدالخالق بن الحسين بن الحسن بن منصورالصاحب الوزير الكبير صفي الدينأبو محمد الشيبي المصري الدّميريالمالكي المعروف بابن شكر

- ‌29 - الوزير أبو المظفّرعبيد الله بن يونس بن أحمد الحنبلي

- ‌30 - الوزير ناصر بن مهدي

- ‌31 - الوزير شرف الدين عبد المحسنابن إسماعيل بن محمود المحلي الفلكي

الفصل: ‌17 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الوزير الصاحبعلم الدين بن تاج الدين الشهير بابن زنبور

ومنهم:

‌17 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الوزير الصاحب

علم الدين بن تاج الدين الشهير بابن زنبور

(1)

القبطي المصري، كان وزيرا بالديار المصرية ثم ولي نظر جيشها أيضا، ونظر الخاص. اجتمعت له هذه الوظائف الثلاث (2) معا ولم تجتمع لأحد قبله.

قلت: ولا من بعده أعني بذلك في وقت واحد على أن سعد الدين بن غراب وليهم غير مرة في أوقات متعددة وكذلك الصاحب بدر الدين حسن بن نصر الله الفوّي، وكذلك جمال الدين يوسف البيري الاستادار ما خلا الجيش. انتهى.

ولما اجتمعت هذه الوظائف لابن زنبور عظم في الدولة وضخم

(1) ترجمته في النجوم الزاهرة 10/ 299، والدليل الشافي 1/ 382، وخطط المقريزي 2/ 60، والسلوك للمقريزي 2/ 906، والدرر الكامنة 2/ 240، والخطط التوفيقية 3/ 150 (ط الهيئة) و (3/ 30)(ط بولاق) وبدائع الزهور 1/ 1/544، وتذكرة النبيه 3/ 179، والوافي بالوفيات 17/ 62.

(2)

في الأصل: الثلاثة.

ص: 70

ونالته السعادة وكان سكنه بالبندقيين (1) داخل القاهرة وهو صاحب السبع قاعات وما بينهم ولا زال في عزه حتى وقع بينه والأمير صرغتمش الناصري صاحب المدرسة بالصليبة (2) وحشة ولا زال صرغتمش به حتى قبض عليه ونكبه وكان القبض عليه في يوم الخميس سابع عشري شوال سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة.

واعتقله صرغتمش عنده تسعين يوما وأجرى عليه أنواع العقوبة كالمقارع وغيره ثم نفي إلى قوص بعد أخذ سائر موجوده وذخائره وحواصله وكان شيئا كثيرا إلى الغاية، فمن جملة ما أخذ له إردبان لؤلؤا وألفا ألف دينار وقس على ذلك من القماش وغيره.

واستقر في وظائفه من بعده جماعة فاخلع على القاضي الموفق كاتب الأرداني بالوزارة وعلى تاج الدين ابن الغنام ناظر الجيوش المنصورة وعلى البدري كاتب يلبغا اليحياوي نائب الشام ناظر الخواص.

واستمر ابن زنبور معتقلا بقوص إلى أن توفي سنة خمس وخمسين (3) وسبعمائة.

(1) خط البندقانيين: هذا الخط كان قديما اصطبل الجميزة، وهو أحد اصطبلات الخلفاء الفاطميين، فلما زالت الدولة اختط وصارت فيه مساكن وسوق من جملته عدة دكاكين لعمل قسي البندق فعرف الخط بالبندقانيين لذلك. انظر خطط المقريزي 2/ 31، وخطط مبارك 3/ 158 (ط الهيئة) و 3/ 33 (ط بولاق).

(2)

في الأصل: الصليب وهو خطأ والصليبة هو أحد شوارع القاهرة. انظر خطط مبارك 2/ 313 (ط الهيئة).

(3)

في السلوك 2/ 906: جعل وفاته سنة أربع وخمسين وسبعمائة.

ص: 71

وكان ابن زنبور هذا عنده رئاسة وكرم على ذويه وكان جماعا للأموال والأملاك حتى صار يضرب بسعادته المثل ومع هذا كان عنده تواضع وحشمة وعلم. قيل إن العماد قال:

ذا ابن زنبور الصاحب

في الناس يا ما أقوى إسمو

ترى/زنبور إيش كان

زنبور أبوه والاّ أمّو (1)

فبلغ ابن زنبور ذلك فقال: ما قال وحش ثم أنعم عليه فقطع لسانه.

(1) يلاحظ أن الشعر عامي.

ص: 72