المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌29 - الوزير أبو المظفرعبيد الله بن يونس بن أحمد الحنبلي - إنباء الأمراء بأنباء الوزراء

[ابن طولون]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌اسمه ونسبه ومولده:

- ‌شيوخه:

- ‌مؤلفاته:

- ‌تلاميذه:

- ‌مكانته العلمية وأراء العلماء فيه:

- ‌بعض الأمور المتصلة بحياته:

- ‌وصف المخطوطة

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌1 - أبو المواهب القميّ

- ‌2 - الوزير أبو الحسن القاسمابن عبيد الله بن سليمان بن وهب

- ‌3 - يحيى بن خالد بن برمك

- ‌4 - الفضل بن يحيى بن خالد

- ‌5 - جعفر بن يحيى بن خالد

- ‌6 - الحسن بن سهل

- ‌7 - الوزير حامد بن العباس

- ‌8 - الوزير أبو علي محمد بن علي بن مقلة

- ‌11 - الوزير الأفضل بن بدر الجمالي

- ‌12 - الوزير المهلّبي

- ‌13 - الوزير ابن هبيرة

- ‌14 - الوزير أبو الفرج يعقوب ابن كلّس

- ‌15 - الوزير مؤيد الدين الطغرائي

- ‌16 - إبراهيم الوزير الصاحب شمس الدينالمعروف بكاتب أرنان

- ‌17 - عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الوزير الصاحبعلم الدين بن تاج الدين الشهير بابن زنبور

- ‌18 - الوزير الأجل جلال الإسلامالحسن ابن القاضي ثقة الدين ابن أبي كدينة

- ‌19 - وزير الوزراء ذو الرئاستين قطب الدولةأبو الحسن علي بن جعفر بن فلاح

- ‌20 - محمد بن علي الوزير بن الأمير علاء الدينالملقب بسعد الدين السّاوجي العجمي

- ‌21 - محمد بن عبد الله بن سعيدابن عبد الله بن سعيد بن أحمد بن علي

- ‌22 - محمد بن عثمان بن أبي الرجاءالصاحب شمس الدين التّنوخي الدمشقيالتاجر المعروف بابن السّلعوس

- ‌26 - محمد بن محمد بن الحسنالعلاّمة نصير الدين أبو عبد الله الطوسي

- ‌27 - عبد الله بن علي بن الحسين بن عبدالخالق بن الحسين بن الحسن بن منصورالصاحب الوزير الكبير صفي الدينأبو محمد الشيبي المصري الدّميريالمالكي المعروف بابن شكر

- ‌29 - الوزير أبو المظفّرعبيد الله بن يونس بن أحمد الحنبلي

- ‌30 - الوزير ناصر بن مهدي

- ‌31 - الوزير شرف الدين عبد المحسنابن إسماعيل بن محمود المحلي الفلكي

الفصل: ‌29 - الوزير أبو المظفرعبيد الله بن يونس بن أحمد الحنبلي

ومنهم:

‌29 - الوزير أبو المظفّر

عبيد الله بن يونس بن أحمد الحنبلي

(1)

ولقبه جلال الدين، كان في بدء أمره أحد العدول ببغداد ثم خدم في ديوان الأبنية، ولما مات أبوه يونس توكل لأم الخليفة ثم ولي صاحب الديوان ثم استوزره الخليفة وبعثه إلى طغريل فكسر على ما ذكر وعاد إلى بغداد فولاه الخليفة الديوان والمخزن ثم ولاه أستاذدار ثم عزله. وكان قد قرأ القرآن على صدقة بن الحدّاد وغيره وتفقه على أبي حكيم النهرواني وسمع أبا الوقت وغيره.

ولما سافر إلى همذان سمع من أبي العلاء الهمذاني الحافظ وكان فاضلا في الأصلين والحساب والهندسة وله تصنيف في الأصول غير أنه شان فضله بمقاصده السيئة ورأيه الفاسد وحقده وحسده وكسر عسكر

(1) في الذيل على الروضتين: الجيلي وهو تصحيف. وترجمته في العبر للذهبي 4/ 281، وسير أعلام النبلاء 21/ 299، والفخري لابن طباطبا 323، وذيل تاريخ بغداد 16/ 169، والنجوم الزاهرة 6/ 142، وشذرات الذهب 4/ 313، ولسان الميزان 4/ 117، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 392، والأعلام 4/ 198، والذيل على الروضتين 12، وعنه ينقل المؤلف.

ص: 113

الخليفة بلجاجه ومخالفته للأمراء وكونه استعجل على لقاء طغريل وأخرب بيت الشيخ عبد القادر وشتت أولاده، ويقال إنه بعث في الليل من نبش الشيخ عبد القادر ورمى عظامه في اللجّة وقال: هذا وقف ما يحل أن يدفن فيه أحد.

ولما اعتقله الخليفة كتب فتوى بأنه كان سبب هزيمة عسكر الخليفة وذكروا أشياء أخر فأفتوا بإباحة دمه فسلم إلى أحمد ابن الوزير بن القصّاب فبقي في داره فلما مات ابن القصّاب اعتقل في التاج وأخرج في سابع عشر صفر سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ميتا ودفن بالسرداب.

وفي هذا العام توفي الشاعر أحمد بن الغريق الهاشمي الظاهري (1).

ومن شعره ما اعتذر به عن الاكتحال يوم عاشوراء:

لم أكتحل في صباح يوم

أريق فيه دم الحسين

إلاّ لحزني وذاك إني

سوّدت حتى بياض عيني

وأما صدقة بن الحدّاد (2) الذي قرأ عليه ابن يونس القرآن فهو صدقة بن الحسين بن الحسن أبو الفتح الناسخ الحنبلي يعرف بابن الحداد.

حفظ القرآن وتفقه وأفتى وناظر لكنه قرأ الشفا لابن سينا وكتب الفلاسفة فتغيّر اعتقاده وكان يبدر من فلتات لسانه ما يدل على سوء عقيدته وتارة يشفق من حبس الراوندي وتارة يشير إلى عدم بعث الأجساد وتارة يعترض على القضاء والقدر وله أشعار تتضمن شيئا من ذلك، توفي سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة.

(1) انظر خبره في الوافي 7/ 274.

(2)

انظر الذيل على الروضتين ص 12، وسير أعلام النبلاء 21/ 66.

ص: 114