الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقد قال عنه الغزي في كواكبه: الإمام العلامة المسند المفنن الفهامة.
وقال عنه ابن العماد الحنبلي في شذراته: الإمام العلامة المسند المؤرخ.
ووصفه العلامة محمد بن جعفر الكتاني في الرسالة المستطرفة:
مسند الشام في عصره.
وترجمه الكتاني الآخر في فهرس الفهارس بقوله: الإمام العلامة المحدث مسند الشام ومفخرته وحافظه.
بعض الأمور المتصلة بحياته:
وكما اشتهر الإمام ابن طولون بالعلم والحفظ في عصره فقد عرف عنه نظم الشعر ولكنه قليل ومن جيّده قوله ملمّحا بالحديث المسلسل بالأولية:
ارحم محبك يا رشا
…
ترحم من الله العلي
فحديث دمعي من جفا
…
ك مسلسل بالأولي
ومن شعره:
ميلوا عن الدنيا ولذاتها
…
فإنها ليست بمحموده
واتبعوا الحق كما ينبغي
…
فإنها الأنفاس معدوده
فأطيب المأكول من نحلة
…
وأفخر الملبوس من دوده
كذلك كانت له مشاركة في سائر العلوم حتى في التعبير والطب ومما يروى عنه أن الشيخ أحمد بن سليمان الشلاح قال: كنت عند والدي
فدخل عليه الشيخ شمس الدين ابن طولون زائرا فلما جلس تقدم رجل من الفقراء فقص على الوالد أنه رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أسود اللون فقال الشيخ سليمان: هذا مولانا الشيخ شمس الدين يعبّر لك هذه الرؤيا فقال الشيخ شمس الدين: هذه الرؤيا تدل على أن الرائي مبتدع مخالف لسنّة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن السواد غير صفة النبي صلى الله عليه وسلم، والرؤيا تدل على حال الرائي فالظاهر أنه على غير السّنّة فقال الرجل: ليس في عقيدتي شيء، لكني ربما تشاغلت عن الصلاة. فقال ابن طولون: وأي مخالفة أعظم من الصلاة. فأخذ عليه العهد بالتوبة.
هذا بعض من أحواله رحمه الله فقد قضى حياته في العلم والدرس.
وتوفي رحمه الله يوم الأحد حادي عشر أو ثاني عشر جمادى الأول سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة، ودفن بتربتهم عند عمه القاضي جمال الدين بالسفح قبلي الكهف والخوارزمين ولم يعقب أحد ولم يكن له زوجة حين مات.
***