الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفِي رِوَايَة لوجدت ذَلِك عِنْدِي
لَا خلاف فِي تَأْوِيل هَذَا الحَدِيث فَإِنَّهُ أطلق الْمَرَض وَالِاسْتِسْقَاء والاستطعام على نَفسه وَإِنَّمَا المُرَاد ولي من أوليائه وَهَذَا كَقَوْلِه تَعَالَى {إِن تنصرُوا الله ينصركم} {إِن الَّذين يُؤْذونَ الله وَرَسُوله} وَالْمرَاد أَوْلِيَاء الله وَدينه
وَقَوله لَوَجَدْتنِي عِنْده أَي لوجدت ثوابي ورحمتي وكرامتي ورضواني وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَوجد الله عِنْده} أَي لوجد جَزَاء الله عِنْده وَلذَلِك قَالَ {فوفاه حسابه}
الحَدِيث الموفي ثَلَاثِينَ
حَدِيث عمرَان بن حُصَيْن أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ كَانَ الله وَلم يكن شَيْء غَيره وَكَانَ عَرْشه على المَاء ثمَّ كتب فِي كل شَيْء ثمَّ خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض
فِيهِ دَلِيل على أَنه سُبْحَانَهُ لم يكن مَعَه شَيْء غَيره لَا الْعَرْش وَلَا المَاء غَيرهمَا لِأَنَّهُ نفى الْغَيْر مُطلقًا
وَقَوله وَكَانَ عَرْشه على المَاء أَي ثمَّ خلق الْعَرْش على المَاء ثمَّ كتب فِي الذّكر وَهُوَ اللَّوْح الْمَحْفُوظ كل شَيْء
وَأما حَدِيث أبي رزين الْعقيلِيّ أَيْن كَانَ رَبنَا قَالَ كَانَ فِي عماء فَهُوَ حَدِيث ضَعِيف تفرد بِهِ يعلى بن عَطاء عَن وَكِيع بن عدس وَيُقَال حدس
وَسَيَأْتِي تَأْوِيله بِتَقْدِير ثُبُوته فِي قسم الحَدِيث الضَّعِيف إِن شَاءَ الله تَعَالَى