المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحديث السادس عشر - إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل

[البدر ابن جماعة]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌مُقَدّمَة فِي علم التَّوْحِيد

- ‌السّلف الصَّالح يَخُوضُونَ فِي علم التَّوْحِيد

- ‌فصل

- ‌الْكَلَام فِي ذَات الله تَعَالَى وَصِفَاته

- ‌فصل

- ‌افْتِرَاق أمة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الطّرف الأول المشبهة والمجسمة

- ‌الطّرف الثَّانِي: المعطلة

- ‌اوسط

- ‌خُلَاصَة مُعْتَقد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة

- ‌فصل

- ‌السّلف وَالْخلف

- ‌قَول السّلف فِي الصِّفَات

- ‌الِاعْتِمَاد على الحَدِيث الصَّحِيح دون الضَّعِيف فِي العقائد

- ‌الْخلف

- ‌ التَّأْوِيل

- ‌قِرَاءَة فِي كتاب

- ‌الشبهه الأولى وَدفعهَا

- ‌الشُّبْهَة الثَّانِيَة وَدفعهَا

- ‌الشُّبْهَة الْخَامِسَة وَدفعهَا

- ‌جماع ابواب إِثْبَات صِفَات الله عز وجل

- ‌فصل

- ‌دعاوى خطيرة لَيْسَ لَهَا دَلِيل شَرْعِي

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌تَرْجَمَة مؤلف إِيضَاح الدَّلِيل فِي قطع حجج أهل التعطيل

- ‌مصنفاته

- ‌مُقَدّمَة الْكتاب

- ‌للْمُصَنف

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌الْكَلَام على مَا فِي الْكتاب الْعَزِيز من الْآيَات وتأويلها

- ‌بِمَا يَلِيق بِجلَال الله تَعَالَى من الصِّفَات

- ‌الْقسم الثَّانِي فِيمَا ورد من صَحِيح الْأَخْبَار

- ‌فِي صفة الْوَاحِد القهار

- ‌الحَدِيث الأول فِي ذكر الصُّورَة

- ‌الحَدِيث الثَّانِي

- ‌الحَدِيث الثَّالِث

- ‌الحَدِيث الرَّابِع

- ‌الحَدِيث السَّادِس

- ‌الحَدِيث السَّابِع

- ‌الحَدِيث الثَّامِن

- ‌الحَدِيث التَّاسِع

- ‌الحَدِيث الْعَاشِر

- ‌الحَدِيث الْحَادِي عشر

- ‌الحَدِيث الثَّانِي عشر

- ‌الحَدِيث الثَّالِث عشر

- ‌الحَدِيث الرَّابِع عشر

- ‌الحَدِيث الْخَامِس عشر

- ‌الحَدِيث السَّادِس عشر

- ‌الحَدِيث السَّابِع عشر

- ‌الحَدِيث الثَّامِن عشر

- ‌الحَدِيث التَّاسِع عشر

- ‌الحَدِيث الْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الموفي ثَلَاثِينَ

- ‌الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الْقسم الثَّالِث

- ‌فِي الْأَحَادِيث الضعيفة الَّتِي وَضَعتهَا الزَّنَادِقَة أَعدَاء الدّين وأرباب الْبدع المضلين ليلبسوا على النَّاس دينهم

- ‌الحَدِيث الأول

- ‌الحَدِيث الثَّانِي

- ‌الحَدِيث الثَّالِث

- ‌الحَدِيث الرَّابِع

- ‌الحَدِيث الْخَامِس

- ‌الحَدِيث السَّادِس

- ‌الحَدِيث السَّابِع

- ‌الحَدِيث الثَّامِن

- ‌الحَدِيث التَّاسِع

- ‌الحَدِيث الْعَاشِر

- ‌الحَدِيث الْحَادِي عشر

- ‌الحَدِيث الثَّانِي عشر

- ‌الحَدِيث الثَّالِث عشر

- ‌الحَدِيث الرَّابِع عشر

- ‌الحَدِيث الْخَامِس عشر

- ‌الحَدِيث السَّادِس عشر

- ‌الحَدِيث السَّابِع عشر

- ‌الحَدِيث الثَّامِن عشر

- ‌الحَدِيث التَّاسِع عشر

- ‌الحَدِيث الموفى عشْرين

- ‌الحَدِيث الْحَادِي وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّانِي وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّالِث وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الْخَامِس وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث السَّادِس وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث السَّابِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّامِن وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث التَّاسِع وَالْعشْرُونَ

- ‌الحَدِيث الموفي للثلاثين

- ‌الحَدِيث الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّانِي وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الثَّالِث وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث الْخَامِس وَالثَّلَاثُونَ

- ‌الحَدِيث السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ

الفصل: ‌الحديث السادس عشر

وَلَا يَصح هَذَا الحَدِيث عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي رُوَاته الْوَلِيد بن أبي ثَوْر قَالَ يحيى ابْن معِين هُوَ كَذَّاب وَلَو ثَبت كَانَ مَعْنَاهُ فوقية الْقَهْر وَالْغَلَبَة وَالْقُدْرَة والاستيلاء لَا فوقية الْجِهَة لدلَالَة الْعقل على الرَّد على ذَلِك

‌الحَدِيث السَّادِس عشر

يرْوى عَن أبي هُرَيْرَة فِيهِ ذكر مساحة مَا بَيْننَا وَبَين السَّمَاء وَمَا بَينهَا وَالثَّانيَِة وَهَكَذَا إِلَى الْعَرْش ومساحة الأَرْض وَالَّتِي تحتهَا وَمَا بَينهمَا وَجعل مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض خَمْسمِائَة عَام وغلظها فِي خَمْسمِائَة عَام وَكَذَا جعل غلظ الأَرْض خَمْسمِائَة عَام وَبَين الَّتِي تحتهَا خَمْسمِائَة عَام وَفِي آخِره لَو دليتم حبلا إِلَى الأَرْض لهبط على الله ويروي ذَلِك عَن ابْن مَسْعُود وَلَكِن فِي العمق خَاصَّة

هَذَا حَدِيث ضَعِيف مُنكر لَا يَصح عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وحاشا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَقُوله

وَيَردهُ الدَّلِيل الْعقلِيّ الْقَاطِع وَالله لرِوَايَة أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ لَهُ أعجب عِنْدِي من وَاضعه فَإِن الصَّادِق المصدوق الَّذِي لَا ينْطق عَن الْهوى أجل من أَن يَجْعَل مسيرَة سَبْعَة آلَاف سنة لما قَامَ الدَّلِيل الْعقلِيّ الْقَاطِع الْمشَاهد بالحس أَن مسيرته على خطّ متسق بسير

ص: 216

السائر المعتدل سنة وَاحِدَة أَو أقل مِنْهَا قَلِيلا وَهُوَ قطر الأَرْض من سطحها الَّذِي يَلِي الْهَوَاء إِلَى سطحها الَّذِي يَلِي المَاء وَهَذَا يعرفهُ وَيقطع بِهِ من علم علم الْهَيْئَة ويدركه بحقيقته أَيْضا من سَافر من الشَّام أَو مصر أَو الْعرَاق إِلَى مَكَّة بحاسة النّظر وَالْعقل إِذا شَرحه لَهُ عَالم بذلك وَبَين لَهُ بِالْمُشَاهَدَةِ

وَلَقَد اعْتبرت ذَلِك فِي سَفَرِي إِلَى الْحجاز غير مرّة

ثمَّ إِنَّه فِي حَدِيث الْعَبَّاس الَّذِي قبل هَذَا جعل بَين كل سَمَاء وسماء إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا وَسبعين سنة وَفِي سنَن ابْن مَاجَه قريب من ذَلِك

فَلْينْظر النَّاظر مَا بَين هَاتين الرِّوَايَتَيْنِ من التَّفَاوُت الْعَظِيم وليستدل بِهِ على مَا أحدثه الجهلة وَأهل الْبدع والزنادقة وأعداء الدّين من الْكَذِب على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ليقدحوا بذلك فِي الدّين وليضعوا بذلك رُتْبَة أهل الحَدِيث عِنْد الْعُقَلَاء وَأهل النّظر

ص: 217