الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجمعيات الخيرية-جمعية
الحكمة اليمانية
مداخلة: ما رأيك في الجمعيات الخيرية التي تقام على أساس ديني، يعني: على أساس أنه مساعدة الفقراء والمحتاجين ومن أجل أعمال خيرية، يعني: ليس لها علاقة بالدولة ولا بالحكم ولا بالبرلمانات، هل هذا جائز؟
…
أن عندنا جمعية خيرية في اليمن اسمها جمعية الحكمة اليمانية، فعملها خيري، فيها الأستاذ الدكتور الريمي وتلامذة الشيخ مقبل.
الشيخ: إذا كانت الجمعية الخيرية كما تقول وهذا يعود بنا إلى أن نقول: أن القضية واحدة في كل البلاد الإسلامية، فإذا كانت عندكم جمعية خيرية وعندنا أيضاً يمكن أكثر من جمعية خيرية، في سوريا أيضاً وهكذا.
والجواب يشمل كل هذه الجمعيات في كل بلاد الدنيا، وبخاصة الذين يعيشون في بلاد الكفر، في أوروبا في أمريكا إلى آخره.
إذا كانت هذه الجمعيات قائمة على الأحكام الشرعية فهي جائزة وهي داخلة ضمن قوله تعالى: {وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون: 3]، هذه دائماً نقرأها، إذاً الحض على طعام المسكين هذه عمل مشروع.
لكن الذي يقع، وهذا الذي أريد أن ننبه عليه تجمع أموال من أموال الزكوات، وتجمع أموال مبرات وصدقات ليست أموال زكوات فتوضع في صندوق واحد، فعليه المسكين مثلاً مسكين هو وعائلته فيشترى له من مال الزكاة طعام وشراب وكسوة وإلى آخره، هذا لا يجوز.
ونحن ننصح أنه يجب أن يكون في كل جمعية خيرية صندوق خيري، صندوق لأموال الزكاة حتى تصرف لأهل الزكاة، وأهل الزكاة منصوص عليهم في القرآن الكريم {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} [التوبة: 60] إلى آخره ..
وصندوق ثاني
…
تصرف في سبل الخير وهي أعم من صرف الزكاة في المصارف المعروفة، هذا مثال، فإذا كانت الجمعية الخيرية قائمة على الأحكام الشرعية فنعما هي وإلا فلا فرق حين ذاك بين جمعية الهلال الأحمر وبين الصليب الأحمر.
(الهدى والنور / 358/ 56: 17: 00)