المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب منه مداخلة: قرأنا على صفحات مجلة الفرقان التي تصدرها جمعية: - جامع تراث العلامة الألباني في المنهج والأحداث الكبرى - جـ ٤

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌رأي العلامة الألباني في أطروحاتعبد الرحمن عبد الخالق -سدده الله-حول العمل السياسي والجماعي

- ‌السلفية والعمل السياسي والتكتل الحزبيعبد الرحمن عبد الخالق أنموذجاًورأي الألباني في بعض كُتُبعبد الرحمن عبد الخالق

- ‌رأي الشيخ في كتابعبد الرحمن عبد الخالق

- ‌المسلمون والعمل السياسي

- ‌حول عبد الرحمن عبد الخالق

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منهوحكم المظاهرات والمسيرات

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌متفرقات حول العملالسياسي والجماعي

- ‌الإمارة والبيعةفي الجماعات

- ‌حكم ما تفعله الجماعاتمن تأمير أمراء

- ‌الإمارة في الجماعات الإسلامية

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌الفرق بين إمارة السفروالإمارة الكبرى

- ‌مجموعة شباب يسكنون في بيتهل يجوز أن يُوَلَّوا أحدهم أمورهموهل يطلقون عليه اسم «الأمير»

- ‌توضيح حول إمارة السفر

- ‌الإمارة في الدعوة

- ‌إمارة المرأة على الجماعة

- ‌الإمارة

- ‌حدود الطاعة في إمارة السفر

- ‌حكم البيعة العامة والخاصة التي تأخذهابعض الجماعات على أتباعها

- ‌لمن البيعة؟ .. ثم متى الوصول؟ والكلامعلى التصفية والتربية

- ‌كيف تصح البيعة الآن

- ‌فَصْل أحد المنضويين تحتجماعة لمخالفة أمر الأمير

- ‌التعارف الذي تفعلهبعض الجماعات

- ‌التعارف عند الجماعات

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌باب منه

- ‌حكم الجمعياتوالمؤسسات الخيرية

- ‌نصيحة لمن يقومعلى جمعيات وهو جاهل

- ‌حكم الجمعيات التعاونية

- ‌المؤسسات الخيرية

- ‌حكم الجمعيات الخيرية

- ‌الجمعيات الخيرية-جمعيةالحكمة اليمانية

- ‌أعمال الخير

- ‌حكم النقابات

- ‌حكم الانخراط في النقابات

- ‌رأي العلامة الألباني في فكرمحمد سرور -سدده الله

- ‌حول فِكْرمحمد سرور -سدده الله

- ‌رأي الشيخ فيما يسمى بالسروريين

- ‌رأي العلامة الألبانيفيما يسمى بفقه الواقع

- ‌فقه الواقع

- ‌واقع المسلمين:

- ‌معرفةُ الحق بالرد:

- ‌مسألة «فقه الواقع»:

- ‌أهمية معرفة الواقع:

- ‌من أنواع «الفقه» الواجبة:

- ‌نريدُ (المنهج) لا مجرد الكلام:

- ‌الانقسام حول «فقه الواقع»:

- ‌الكمال عزيزٌ؛ فالواجب التعاونُ:

- ‌خطأ (العالم) لا يُسقطُهُ:

- ‌فهذه قسمة تخالف الشرع والواقع

- ‌خطأ (الجهل) بالواقع:

- ‌التأكيد على وجوب التعاون:

- ‌الغلو فيما لابد منه:

- ‌لا ينكر «فقه الواقع»:

- ‌بين العلماء والحكام:

- ‌علة ذل المسلمين:

- ‌من أغلاط بعض (الدعاة):

- ‌التصفية والتربية:

- ‌الإسلام الصحيح:

- ‌كيف يأتي نصر الله

- ‌سبب (مرض) المسلمين:

- ‌الغلو في (فقه الواقع):

- ‌واقع (الدعاة) مع (فقه الواقع):

- ‌القول الوسط الحق في «فقه الواقع»:

- ‌وجوب المحبة والولاء:

- ‌خطر الطعن بالعلماء:

- ‌كيف نعالج الأخطاء

- ‌خطر (السياسة) المعاصرة:

- ‌تأصيل لحكم ما يسمىبفقه الواقع

- ‌نقاش حول مسائل منهجيةيتضمن الكلام على فقه الواقع

- ‌حول فقه الواقع

- ‌نتيجة الانشغال بفقه الواقع

- ‌حول الشيخ سلمان العودة -سدده الله

الفصل: ‌ ‌باب منه مداخلة: قرأنا على صفحات مجلة الفرقان التي تصدرها جمعية:

‌باب منه

مداخلة: قرأنا على صفحات مجلة الفرقان التي تصدرها جمعية: إحياء التراث الإسلامي في دولة الكويت، وهي أيضاً ناطقة باسم الحركة السلفية.

الشيخ: نعم.

مداخلة: وهم يعني كما أعلم وكما سمعت منهم وكما تعلمون أنهم يحبونكم في الله، بل أنت أستاذتهم

الشيخ: جزاهم الله خيراً.

مداخلة: وهم يقولون هذا كل يعني بعمق وبيقين ..

الشيخ: نعم.

مداخلة: لكن عندما قرأنا المقالات التي نشرها يعني أخونا في الله عز وجل قبل أن يكون صهري هو أخ لي في الله عز وجل أحبه في الله؛ لأنه رجل يحب القرآن، وله يعني مسائل كثيرة يختلف فيها مع بعض مشايخه، وكما يقال يعني كما تعلمون: الخلاف لا يفسد للود قضية.

الشيخ: نعم.

مداخلة: فربما يعني وصلكم هذا الشيء هذا الأمر أو هذه المقالات ..

ص: 30

الشيخ: نعم.

مداخلة: بعنوان: حوار مع أستاذنا وشيخنا الشيخ الألباني، ولكن واتصلت مع الشيخ عبد الرحمن بالهاتف من جدة وبنفس الوقت وأنا أتصل بعد الكلام معه مع شيخي أستاذي الشيخ محمد شقرة أبو مالك.

الشيخ: نعم.

مداخلة: فقلت للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: هل إذا وصلك رد على ما نشرت من هذا الحوار في مجلة الفرقان إذا جاءك الرد رد عليه من الشيخ محمد شقرة هل مستعد أن تنشره على نفس صفحات الفرقان؟ فقال: حبذا هذا متروك، نعم، هذا متروك له فكيف لا نعطي الحرية وغيرنا من غير الإسلاميين يعطون الحرية في ذلك، نعم، قال: لكن إذا جاء منه رد على المذكرة التي خرجت من عندي من يد بعض الإخوان ووصلت إلى يد الأخ أبي مالك وكنت كتبت هذه المذكرة ليست للنشر فإذا جاء الرد عليها نحن لا ننشرها، لا ننشر هذا الرد على هذه المذكرة في

صفحة الفرقان، لأنني ما كتبتها للنشر. وهذه المذكرة ممكن ربما بلغكم عنها تعرفون أكثر مني عنها، أو أبو مالك يعني يعرفها، فإن لم يبلغكم فأبو مالك يعني يبلغها لكم.

فنحن نحبكم في الله ثم ننقل لكم بكل صراحة دعوات إخوانكم من العلماء في السعودية بأصنافهم الذين قابلتهم، وسماحة الوالد الشيخ ابن باز الذي ما تحرج يعني في كثير من محاضراته عندما سئل عن حديث رسول الله

ص: 31

- صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها» ، وهذا من باب أرجو الله أن يكون من باب يعني عاجل بشرى المؤمن، ولا نزكيك على الله نحسبك على الله منهم، أنه يعدكم سماحة الشيخ ابن باز حين سئل هذا السؤال: أنكم من المجددين للدين في إحياء سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ويحبكم في الله

الشيخ: جزاه الله خيراً، ونسأل الله عز وجل ألا يؤاخذنا بما يقولون، وأن يجعلنا خيراً مما يظنون، وأن يغفر لنا ما لا يعلمون.

مداخلة: فالسؤال الآن اللي بعض الإخوان من أهل العلم في المملكة يعني ينتظرون ردكم على ما كتب الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق في حواره بعنوان: حوار معكم مع الشيخ الألباني، ردكم على هذا، فهل ننتظر منكم الرد؛ لأن أو كما علمنا الإسلام أدبنا على ألا نأخذ بحكم أو برأي إلا أن نسمع رأي الطرف الآخر الذي له صلة في هذا الموضوع.

الشيخ: جوابي على هذا السؤال في الواقع: الحوار أنا قرأته، ولم أجد في نفسي دافعاً للرد على أخينا عبد الرحمن عبد الخالق؛ لأن المسألة التي عرض لها فيما يتعلق بشخصي ليست خلافية جوهرية، ولكن الشيء المهم جداً جداً هو ما نسبه إلى أخينا الشيخ محمد شقرة: من أنه أنكر فرضية الجهاد .. ونحو ذلك من العبارات التي يصعب علي الآن أن أستحضرها كمثل مثلاً معنى قوله: أنه جاء بسلفية جديدة، أو ما شابه ذلك، ثم ربما يعني أشار بأن هذا قد أكون أنا موافقاً له على ذلك.

ص: 32

فنحن نرى بأن أخانا عبد الرحمن نسأل الله أن يهدينا وإياه إلى الحق مما اختلف فيه الناس قد اشتط به القلم ليس في النشرة التي هو يقول: إنه ما أعدها لتنشر في مجلة، وإنما في نفس المقال الذي نشره في المجلة، فقد نسب إلى أخينا محمد شقرة ما صرح هو بخلافه في كتابه الذي سماه بالسلفية هي السلفية؛ لذلك فأنا أرى أن الخلاف الذي ينبغي أن يزال وألا يكون الناس خلاف بين شخصين كلاهما يعمل في الدعوة السلفية وعلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، هما أخونا: عبد الرحمن وأخونا محمد شقرة.

وقد علمت، والظاهر أنك لم تعلم بهذا الخبر، بأن محمد شقرة اتصل بأخونا عبد الرحمن وعتب عليه فيما نشره ليس في النشرة فقط بل وفي المجلة، وعلى ما نقل أخونا الشيخ محمد شقرة: أن أخانا عبد الرحمن عبد الخالق اعتذر؛ لأنه كتب المقالة على عجل.

فالآن إذا كان يعني الأمر كما حدثك أخونا عبد الرحمن عبد الخالق أنه مستعد لينشر ما يصله من الرد على ما نشره هو في المجلة فأنا في اعتقادي أن الرد حاضر عند الأخ الشيخ محمد؛ ولذلك فالقضية من هذه الحيثية منتهية، فما عليك إذاً إلا أن تراجع أخونا الأستاذ أبو مالك محمد شقرة وتأخذ إما تأخذ منه الرد وترسله إلى عبد الرحمن، أو هو أخونا محمد شقرة يرسله في الطريقة التي هو يرضاها، وأسأل الله عز وجل أن يلهمنا حسن الأسلوب أولاً في الرد، والعدل مع المخالفين لنا في الرأي.

ونحن لا ننكر أن الخلاف أمر طبيعي؛ لأن هذا النوع من الخلاف أو أن

ص: 33

نوعاً من أنواع الخلاف قد كان موجوداً في عهد السلف الصالح بين الصحابة فضلاً عن من بعدهم من الأئمة، ولكن ما عهدنا من أحدهم أن يفتري على أخيه المسلم، وأن يقول عليه ما لم يقل.

وفي اعتقادي بعد أن قرأنا ما في الفرقان، وقرأنا ما في كتاب محمد شقرة، وجدنا هناك تنافراً تاماً، حيث عقد فصلاً خاصاً بفرضية الجهاد، ولكنه دندن حول ما دندنت أنا آنفاً من أنه لا بد من أخذ العدة للجهاد، وأن يكون الجهاد تحت راية إسلامية، وأمير مطاع، هذا لا يعني أنه أنكر الجهاد، وإنما أقر بالجهاد، ولكن الجهاد ليس فوضى، وليس ثورة نفسية أو عواطف جامحة ينطلق من ورائها أفراد كثيرون من المسلمين، ثم لا يجدون إلا الهلاك دون أن يفيدوا الجهاد شيئاً مذكوراً.

فإذاً: بارك الله فيك جوابك عند الأستاذ محمد شقرة إن شاء الله.

مداخلة: يا شيخنا من أراد طبعاً التفصيل موجود شريطكم الذي حدثكم فيه كان في وجود الشيخ شيخنا أبو مالك، وهو الشريط رقم سبعمائة، فيه تفصيل تام عن الموضوع.

الشيخ: وأيضاً شيء آخر: نحن اقترحنا على أخونا عبد الرحمن عبد الخالق أن يزورنا، وأن ينزل ضيفاً عندي في داري المتواضعة؛ لكي نتباحث عن قرب؛ لأنه الحقيقة الرد على كتابه طويل الذيل، يأخذ مسافات طويلة طويلة جداً، بينما جلسة واحدة قد يقول قائل كلمة فيقال: هذا خطأ، أنا أردت كذا، أنا

ص: 34

ما قصدت هذا أردت كذا، هذا ممكن حله وجاهياً، أما كتابياً هذا يأخذ دور كبير جداً؛ ولذلك فنحن نرجو مخلصين أن نحظى بزيارة من أخونا عبد الرحمن، وبخاصة أنه مضى علينا نحو عشر سنوات أو أكثر لم نره.

مداخلة: بارك الله فيك.

الشيخ: أي نعم.

مداخلة: إن شاء الله خير.

الشيخ: إن شاء الله.

مداخلة: سمعنا شيخنا كما علمتمونا يعني من دقة المسائل العلمية لأنكم ذكرتم الآن لعلي وهمت أو أني على

الشيخ: تفضل.

مداخلة: أن الشيخ محمد شقرة هو الذي اتصل في الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، وأنا في علمي الشيخ ..

الشيخ: نعم، المقصود صار اتصال بينهما، أما من الذي بدأ الاتصال فأنا أعرف أن أخونا أبو مالك كان حريصاً على الاتصال بعبد الرحمن عبد الخالق، وأعلم أنه طلبه أكثر من مرة، فقيل له: كان مسافراً ..

مداخلة: للإمارات.

الشيخ: للإمارات أي نعم، بعد ذلك اتصل عبد الرحمن عبد الخالق بأبو

ص: 35

مالك وجرى ..

مداخلة: جزاك الله خير

الشيخ: وجرى النقاش.

مداخلة:

أنا نسيت أن أذكر هذا.

الشيخ: أي نعم.

مداخلة: أخبرني أستاذي الشيخ أبو مالك أنه هو الذي بدأ بالاتصال بعبد الرحمن، وهذا ما طمأن قلبي كثير على أن النية طيبة عند الشيخ أبو مالك ..

الشيخ:

إن شاء الله هو كذلك.

مداخلة: وأن الشيخ عبد الرحمن لم يفهم تماماً وتسرع في فهم مقصوده.

الشيخ: هو هذا ما صرح به على حسب ما نقل أخونا أبو مالك.

وعلى كل حال إن شاء الله يصير خير

مداخلة: أنا أطلب من الأخ الفاضل أعطيه رقم أخي في الله والذي يحبه في الله شيخ نظام سكجها أن يأخذ هذا الرد الذي حضره على الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق أستاذنا الشيخ أبو مالك؛ لأنه الآن مسافر في العقبة، واتصلت به حتى آخذه فلم أجده

مداخلة: في نهاية لقائي أنا العبد الفقير لعفوه تعالى مع أستاذي وشيخي وشيخ زملائي الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وطلبة العلم والدعاة إلى الله في

ص: 36

الكويت وفي المملكة العربية السعودية الذين جزاهم الله خير كثيرون هم أبلغوني أمانة أن أتصل بسماحة الوالد وأن ألقي عليه هذه الأسئلة التي أجاب عنها سماحته جزاه الله كل خير، وعندي شعور أن الله عز وجل وأقول دائماً بحكم الطبع الصريح الذي لا أصبر على كتمانه، وأسأل الله عز وجل أن يكون يعني يلهمنا الله تعالى جميعاً الصواب والسداد، إن الله تعالى شرح صدري لما تحدث به سماحة الشيخ قبل أن أقابله، لأنا ما عهدنا منه إلا ولا نزكيه على الله إلا سلامة النية، وما عرفنا منه إلا حبه لإخوانه وعلماء المسلمين وتلامذته كالأب الحاني عليهم، وهذا ما زادنا يقيناً في هذا الأمر عندما سمعنا آخر حديثه، وهو يخاطب تلميذه أو تلامذته بأخي وإخواني، وهذا من تواضعه، فما من حرج فله الفخر عندما يسمع هؤلاء الإخوة أمثال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وغيرهم يفخرون جداً أن يسمعوا أن الشيخ سماحة الشيخ الألباني يقول: سلامي أو بلغوني عن تلاميذي أو تلميذي الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق وهو كما يعني أدين الله به عز وجل أنهم يفخرون بذلك، فنرجو إن وجد الشيخ في مجال آخر عندما يعم: إخواني وتلامذتي فإنهم يفرحون بذلك، وأنا متأكد من هذا، ولا أقول إلا صدقاً إن شاء الله عز وجل.

نسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وفي هذه الليلة المباركة في ليلة الجمعة الرابع من شوال، ونحن أمام سماحة الوالد الشيخ الألباني نسأل الله عز وجل أن يبارك في عمره، وأن يديم نفعه للإسلام والمسلمين، اللهم آمين، اللهم آمين، وجزى الله خيراً من سجل هذا الحديث الذي لا أعرف

ص: 37

ولا أتذكر اسمه.

مداخلة: أبو أحمد أبو ليلى.

مداخلة: الشيخ أبو أحمد أبو ليلى، ومن أوصلني إلى بيت سماحة الشيخ والدنا الألباني صهره خادم إخوانه المسلمين الشيخ الأستاذ نظام سكجها أبو عبد الله، نسأل الله تعالى كذلك الحضور ومن ساهم في ذلك، وجزى الله خيراً والدنا الشيخ الألباني أنه يعني كما عهدنا يصبر بل عرفنا من مجلسه ما أشفقت عليه مما أخذت من وقته حتى قال لي إخواني الحضور الذين يسجلون بل صهره الشيخ نظام .... أنه سماحة الوالد يعني يفرحه بل يطمع في ثواب الله عز وجل، وكان مستعداً أن يطيل هذا الحديث إذا أردنا أن نضاعف له الأسئلة، جزاه الله خيراً وبارك فيه وبارك في عمره.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله.

الشيخ: جزاك الله خير، وأحسن إليك.

مجلس آخر: 28 رمضان 1413 هـ/ 12/ 3 / 1993 م.

يا شيخنا يعني أكثر من سؤال يسنح في البال بالنسبة للسلفية في الكويت، سمعنا كلام كثير هنا في الأردن على أن هناك السلفية تمر بمرور حزبي يعني أو تكتل يعني نريد ..

الشيخ: هنا في الأردن أو في الكويت؟

مداخلة: سمعنا في الكويت أن هنا يعني في الأردن، وأنا لما جئت يعني

ص: 38

سمعت كلام كثير من الشباب السلفي هنا أن سلفية الكويت تمر بحزبية، فنريد منك يا شيخنا توضيح ما هي مظاهر الحزبية التي أنتم قلتموها على سلفية الكويت؟

الشيخ: هو هذه مسألة نحن لا نريد الخوض فيها؛ لأنها تزيد في النار ضراماً، نحن لا نريد الخوض فيها؛ لأن السلفية في الكويت وليس هنا في الأردن، السلفية في الأردن لا تزال قائمة على أساسين اثنين طالما ندندن حولهما: التصفية والتربية دون تكتل .. دون تحزب .. دون الاشتغال بالعمل السياسي، لا نعني نحن العمل السياسي لا يجب شرعاً، بل هو فرض من فروض الكفاية، لكننا نعلم أن في الاشتغال اليوم بالسياسة اشتغال يصرف القائمين على الدعوة على هاتين الركيزتين ألا وهما: التصفية والتربية، فالاشتغال بالسياسة يصرف القائمين على هذه الدعوة مقرونة بهذه التصفية والتربية عما هم في صدده.

فالدعوة السلفية في الكويت لا يمرون بدور تحزب، لا، دخلوا وانتهى الأمر من يوم أجازوا لأنفسهم كالإخوان المسلمين دائماً وأبداً، وكحزب التحرير في بعض أدوارهم حينما سوغوا لأنفسهم باسم الإصلاح أن يدخلوا في البرلمانات القائمة على ما نقول على الكفر بالله ورسوله وبالإسلام جملة وتفصيلاً وإنما على الأقل نقول: هذه البرلمانات القائمة على مخالفة الشريعة في جوانب كثيرة وكثيرة جداً، فحينما أباحوا لإخوانهم أن يُنتخبوا وأن يَنتخبوا وأن يدخلوا في البرلمان هذا الذي لا يحكم بما أنزل الله، حتى صار منهم من

ص: 39

كان وزيراً؛ لهذا نحن نقول: إن الدعوة السلفية هناك أخذت طوراً سياسياً آخر.

فنحن ماضون على الدعوة على هذا الأساس: التصفية بناء على الكتاب والسنة الصحيحة، وتربية المسلمين على هذا الأساس، فمن اشتغل كجماعة من السلفيين إذا اشتغلوا بالسياسة وأباحوا لأنفسهم فضلاً عن غيرهم أن يدخلوا في البرلمانات وأن يختاروا سبيلاً للانتخابات هو السبيل الذي انتخبه ما يسمى بالنظام الديمقراطي، وهو الذي يسمح للمسلم والكافر أن يُرَشِح نفسه وأن يُرَشَح من غيره أيضاً في البرلمان، المفروض أنه يريد أن يحكم بما أنزل الله، بل قد أباح هذا النظام المسمى: بالنظام الديمقراطي، أن يرشح المسلمُ المسلمَ الطالح .. المسلم الجاهل .. المسلم الفاسق، هؤلاء يرشحون غيرهم ويرشحون أنفسهم، وحينئذ تؤخذ القضية التي تطرح في مثل هذا البرلمان بالأكثرية، وليس على أساس الكتاب والسنة.

ولذلك فنحن نريد أن إخواننا الذين يشتركون معنا في الدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح في كل الأراضي الإسلامية أن يؤسسوا قبل أن يشتغلوا بالسياسة.

ومن المؤسف نحن أن نتحدث الآن، ونسألك أنت شخصياً: هل اطلعت على العدد الذي صدر أخيراً أو قبل الأخير، ما أدري بالضبط، بوصف السلفية بوصف انحرف عن الدعوة، وباتهام رجل من إخواننا هنا معروف بأنه أسقط فرضية الجهاد، هل سمعت بهذه المقالة؟

ص: 40

مداخلة:

الشيخ: مجلة الفرقان، طيب، فأخ من إخواننا، بل هو تلميذ من تلامذتنا القدامى، كما يشهد هو بذلك، ينتقد كتاباً لأخونا أبو مالك، له ملاحظات على الدعوات القائمة اليوم على الجهاد، وهو في ذلك دقيق النظر بعيد الفكر، اتُّهِم بأنه أسقط الجهاد فرضية الجهاد، مع أنه له فصل خاص يصادم هذه النسبة التي نسب إليها، ما الذي حمل أخانا وحبيبنا وصديقنا في الدعوة سنين كثيرة على مثل هذه الفرية؟ هو التحزب.

لا نريد أن نبحث في مثل هذه القضايا؛ لأنه يكفي ما وقع، الأخ هنا عبد الرحمن كتب يتهم أخانا أبو مالك، وربما مسني أنا شيء من اتهامه إياي، ولكن من طرف بعيد.

فلا نريد أن نوسع الخرق كما يقال على الراقع، وإنما ينبغي أن نتناصح؛ ولذلك فأنا سجلت كلمة ولا بد أنها تصل إليه أو وصلت إليه ندعوه إلى أن يحضر هنا، ونعقد جلسة خاصة للتفاهم في بعض النقاط التي قد نختلف فيها، وبخاصة النقطة الأخيرة التي اتهم رجلاً من الدعاة السلفيين المعروفين لدينا ولدى غيرنا أيضاً اتهمه بأنه أسقط فرضية الجهاد، هذا أنا باعتقادي من آثار التحزب والتكتل.

إذا كان عندك شيء آخر أيضاً تريد أن تسأله فتفضل.

مداخلة: كلفني ما عليش هو من أن أكمل أو أتم الأسئلة في بعض النقاط

ص: 41

المنسوبة

الشيخ: أنا اقترحت اقتراحاً أرجو أن ينظر إليه بعين القبول، ما ينبغي البحث في التفاصيل التي تقع من الاختلاف بين الجماعة الواحدة؛ لأن هذا سيذاع وينشر، ويزداد الصف صدعاً على صدع، فإن كان هناك سؤال فقهي فهذا أحب إلي، أما إن كان سؤال يدندن حول الحزبية فو الله نحن نفر منه فرارنا من الأسد.

(الهدى والنور / 725/ 00: 18: 00)

ص: 42