الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعمال الخير
السؤال: بارك الله فيكم يعني في هذا البلد بالذات وفي بلدان تقاربه تهتم بأمور المسلمين، تبني لهم المدارس والمساجد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بالشيء من واجبات الإسلام، لكن مثلاً خذ مثلاً إخواننا المسلمين في الهند الحكومة يعني تقاوم الإسلام تريد إنهاؤه في هذه القارة، فيضطر المسلمون أنهم ينظموا نفوسهم ويحافظوا على دينهم وكرامتهم فينظموا أنفوسهم ليجمعوا الأموال يبنوا المساجد ويبنوا المدارس إذا ما قاموا بمثل هذا ضاعوا تماماً.
السلفيين عندهم خمول في التنظيم مثلاً عندهم شبهة لا ينظموا نفوسهم هؤلاء طبعاً بارعين في التنظيم كل ما يربي السلفيين جيل احتواها هذه التنظيمات تحتويه، الشباب ويعمل، طاقة، يقوم أيش يضره ما يجد شيء أمامه عند السلفيين، ما عندهم برامج فتأخذه هذه الجماعات، وهذه الأحزاب تأخذ الجيل والأول والثاني والثالث، فتأتي مثل هذه الشبهة ما الذي يمنعه من نظام ثماره طيبة بناء مساجد بناء مستشفيات بناء مدارس إذا ما نعمل هذا العمل، ما تقوم لنا قائمة ولا يثبت لدي شباب، فبماذا نجيبهم؟
الشيخ: أنا أقول بارك الله فيكم سبق الفرق بين الفريقين أن الفريق الذي
أثنيت عليه بتعاونهم بعضهم مع بعض ليس عندهم شيء يشغلهم عن ذلك فهذا هو شغلهم، شأنهم كشأن النصارى ليس عندهم هم إلا بالتفكير الذي يوافق هوى الناس وهوى المدعوين.
كذلك هؤلاء الناس المنظمين فهم متوجهون إلى هذا العمل ولا عمل آخر لديهم يشغلهم عنه، والعكس تماماً، السلفيون يشغلهم شغل عظيم جداً وهو اهتمامهم بفهمهم أولاً الإسلام فهماً صحيحاً، وعلى منهج الكتاب والسنة والسلف الصالح، ثم أن يعنى كل فرد منهم بتطبيق هذا الذي يتعلمه على نفسه، على زوجه، على ولده، هذا الاهتمام يشغلهم عن القيام ببعض الواجبات الأخرى، ذلك لأن طاقة النفوس البشرية محدودة كما لا يخفى على الجميع، فبقدر ما يهتم الإنسان في جانب، يقصر في جانب آخر، فإن كان هذا التقصير في الجانب الآخر هو وإن كان واجباً ولكنه دونه الاهتمام بالأمر الأول، فإن لمناهم نلومهم بقدر.
أما أولئك فاللوم عليهم أكبر؛ لأنهم لا يعنون بهذا الأمر الأوجب، وإنما يعنون بما تعتني به النصارى، الكفار المشركون فهم عندهم تنظيم بهذا المعنى، أدق بكثير من تنظيمات الجماعات الإسلامية الأخرى، صحيح أنه على السلفيين أن يأخذوا الإسلام كلاً لا يتجزأ وهذه من دعوتنا كفكر ولكن هل من المستطاع أن يعمل العالم مثلاً المسلم في كل جوانب الحياة لا يمكنه أن يقوم بذلك لا يستطيع أن يكون العالم متخصصاً في علم التفسير، متخصصاً في علم الحديث، متخصصاً في الفقه المقارن، متخصصاً في اللغة
ونحو ذلك، ولكن عليه أن يلم بهذه العلوم بقدر ثم يتخصص في علم واحد لكي تكون إفادته للناس أقوى، وأشمل فيما هو متخصص فيه.
فلذلك فأنا لا أتعجب من مثلاً اهتمام جماعة التبليغ بهذا الخروج الذي سلب عقول بعض الخاصة، فضلاً عن العامة، لأنهم لا شغل لهم نقول لهم اجلسوا أدرسوا العلم، ونذكرهم بقوله عليه السلام:«ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله» .
ما يفعلون ذلك ولو فعلوا لما استطاعوا أن يخرجوا هذا الخروج وبخاصة أن في هذا الخروج تحقيق لشهوات خفية في النفوس هم يظنونها ديانة، وأكاد أقول أنه يكاد ينطبق عليهم قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم:{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103 - 104].
يخرجون جماعات العشرات المئات وأكثرهم ما عرفوا التوحيد بعد، اجلسوا يا جماعة في المساجد، وتدارسوا كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ألا أن يتفقه أحد في دين الله يساوي هذا الخروج الذي يسمونه ظلماً وجهلاً الخروج في سبيل الله، طلب العلم في سبيل الله لماذا لا يطلبون العلم؛ لأنه لا يوافق هوى في نفوسهم، هكذا الجماعات الأخرى يهتمون بأشياء فعلاً لا يهتم بها السلفيون لأنهم ليسوا بالمستطيعين بهذا الجانب، لذلك أنا أقول كلمة قد يستغربها بعض إخواننا، ولكني أعتقد أنه الحق وهو: لا أرى مانعاً من أن يكون هناك جماعات متعددة لكن ضمن منهج واحد إلا أن كل جماعة لها
عملها الخاص بها، بحيث أنه تجمعهم الدعوة الواحدة فلا يتباغضون والغاية الواحدة وو إلى آخره، لكن اختصاص مثل الأفراد نقول في جماعات.
السؤال: هذا الذي نريده يا شيخ.
الشيخ: هذا هو الذي نريده، ولكن ينسب إلينا وإليكم أننا ما يجوز هذا عندنا.
الشيخ: هذا من الكذب الذي ينسب إلينا بارك الله فيك.
السؤال: من الكذب فأنا أريد أن أسجل هذا الكلام بارك الله فيك.
الشيخ: هذا مسجل بارك الله فيك، وإخواننا يشهدون بذلك نعم.
السؤال: وتكون الغاية واحدة وتكون مئات الجماعات وتنشر مشاريع الخير المساجد.
الشيخ: أنا أقول حكم الجماعات كحكم الأفراد، إذا واحد لا يعرف من الفقه سوى الشيء الضروري ولكن لو هو مهندس كهرباء مهندس بناء ونحو ذلك، مادام معنا في القاعدة فجزاه الله خيراً فهو يقوم بواجب، نقول هذا في الأفراد ونطلقها على الجماعات أيضاً، لكن أي جماعات هذه هي الموجودة اليوم في الساحة المتباغضين المتباعدين المتدابرين، المختلفين في المنهج الأساسي، نقول لهم قال الله قال رسوله الله، يقولون: هذا ليس الآن أوانه متى يكون أوانه؟ بينما يحتل الكفر في أذهان المسلمين، بدل الكافر المستعمر السابق والله المستعان.
السؤال: جزاكم الله خيرا.
الشيخ: نحن نقول هذا بارك الله فيكم منذ ثلاثين سنة في سوريا.
السؤال: والله ما سمعته منكم، ولكن الحمد لله وصلنا إلى هذه النتيجة.
الشيخ: الحمد لله وافق شن طبقة وافقه فعانقه.
السؤال: جزاكم الله خير، هذه التنظيمات يا شيخ التي تعترض على المنهج السلفي وتتهمه بهذه التهم، يقدمون ما يقدمون من مشاريع مزعومة كما تفضلتم أشبه ما تكون المشاريع التبشيرية على حساب ضياع أنفسهم وأهليهم.
الشيخ: هو هذا الذي أقول،
السؤال: أحيان ثابتة في المدينة هنا رجل وجد أولاده بآخر الليل يطاردهم بعض الفساق، فجاء الله بالشرطة وبالمسؤولين جزاهم الله خير فأنقذوا الأولاد فسألنا الأولاد لماذا ما الذي أخرجكم في هذه الساعة؟ قالوا أبونا خرج منذ أربعة أشهر ولا ندري مصيره، ولا ندري هو حي أو ميت؟ وتركنا وأنا خرجت أذهب بأخي إلى المستوصف فاعترضني هذا الفاسق وطاردني نعم، وهذه يعني حقيقة قبل أيام قليلة في شعبان حصلت.
مداخلة: إلى أين ذهب والده.
مداخلة: ذهب مع جماعة التبليغ.
الشيخ: هي كنا نحكي معك فيها.
(الهدى والنور /371/ 39: 30: 00)