الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يكون تفكير المدعوين من الشباب وغيرهم مؤصَّلاً وفق هذا المنهج العظيم الذي لا صلاح للأمة إلا به وعليه.
فلا بُدَّ -إذاً- من أن يكون هناك علماءُ في كل أنواع الفقه المتقدمة -وبخاصة «فقه الكتاب والسنة» -، بضوابط واضحة، وقواعد مبينةٍ.
الانقسام حول «فقه الواقع» :
ولكننا سمعنا ولاحظنا أنه قد وقع كثير من الشباب المسلم في (حَيْصَ بَيْصَ) نحو هذا النوع من العلم الذي سبقت الإشارة إلى تسميتهم له بـ «فقه الواقع» ، فانقسموا قسمين، وصاروا -وللأسف- فريقين، حيث إنه قد غلا البعض بهذا الأمر، وقصَّر البعض الآخر فيه!
إذ إنك ترى وتسمعُ ممن يُفَخِّمون شأن «فقه الواقع» ، ويضعونه في مرتبةٍ عليةٍ فوق مرتبته العلمية الصحيحة؛ أنهم يريدون من كل عالم بالشرع أن يكون عالماً بما سمَّوُه «فقه الواقع» ! .
كما أن العكس -أيضاً- حاصلٌ فيهم، فقد أوهموا السامعين لهم، والملتفين حولهم أن كل من كان عارفاً بواقع العالم الإسلامي هو فقيهٌ في الكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح! !
وهذا ليس بلازم كما هو ظاهرٌ.