الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نتيجة الانشغال بفقه الواقع
الملقي:
…
شيخنا، أي نعم، فبدأت في الجلسة هه.
مداخلة: هذا
…
شيخنا.
الشيخ: أهلاً وسهلاً.
مداخلة: الله يبارك فيك.
الشيخ: كيف كان حجك؟
الملقي: الحمد لله، كان بخير الحمد لله.
الشيخ: الحمد لله، يعني تيسر لك الإتيان بالمناسك كلها -إن شاء الله.
الملقي: كلها.
الشيخ: الحمد لله.
الملقي: الشيخ ربيع يسلم عليكم.
الشيخ: عليك وعليه السلام. في المدينة رأيته؟
الملقي: أي نعم.
الشيخ: آه، كيف حاله.
الملقي: بخير والحمد لله.
الشيخ: آه الحمد لله.
الملقي: كان أعطاني بعض الكتب ويرجو منكم أن تطالعوا بعض فقراتها لجماعة هنالك هو الآن مشغول بالرد عليها.
الشيخ: آه.
الملقي: تنسب إلى من تعرفونهم بـ السروريين، وينسب إليهم الآن الدكتور سفر والدكتور سلمان العودة وناصر العمر، يعني كلهم الشباب في جدة ناشطين على كل حال، فهو لمس منهم.
الشيخ: فهو لمس منهم.
الملقي: لمس منهم صرفهم للشباب عن المشايخ، استغلوا القضية قضية الخليج.
الشيخ: آه.
الملقي: ويرجوا منكم أن تنظروا في القضية ولعل -إن شاء الله- أن نبلغكم.
الشيخ: خير -إن شاء الله-. والكتب ما هي؟
الملقي: كتاب في فضل الغرباء للدكتور سلمان العودة، هذا شاب سعودي، ويفرق فيه بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية.
الشيخ: أيوه.
الملقي: إيه، ويذكر هنالك بعض ما ينتقده على.
الشيخ: أنت قرأت الكتاب.
الملقي: قرأت الفقرات منه فقط.
الشيخ: يعني ماذا يعني بالتفريق بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية؟
الملقي: يقول أن الفرقة الناجية أعم من الطائفة المنصورة، وأن الفرقة الناجية هذه ليست أخص بأهل الحديث، هذا تقريباً مختصر كلامه.
الشيخ: آه.
الملقي: وفيه انتقاد على السلفيين بكونهم لا يجتهدون في القضايا الحديثة العلمية، فيهم جفاف روحي وبعد عن التعبد، وفيهم اشتغال بالرد على الفرق الضالة والسكوت عن العلمانيين أو ما يسمى الآن بالفرق الواقعية.
الشيخ: أيوه.
الملقي: وكذلك ينعى الشيخ ربيع على هؤلاء كونهم يلمزون المشايخ بعدم فقه الواقع، هذا مختصر مما جاء، فإن أردتم أن تتحدثوا في هذا الموضوع، فأنا لي أسئلة قسمتها إلى أسئلة فقهية وأسئلة منهجية، فإن أردتم أن نسلك هذا، فنسلك الأسئلة المنهجية، وإلا تؤخرون حسب أو بعد ما تقرؤون هذه.
الشيخ: بس الكتب اطلعت عليها؟
مداخلة: اطلعت
…
شيخنا في الكلام اللي ذكره هذا.
الشيخ: لا يعني الكتب موجودة؟
مداخلة: موجودة.
الملقي: موجود وبعض الأشرطة -أيضاً-.
الشيخ: طيب، لا بد من دراستها.
الملقي: إذن.
الشيخ: تؤجل.
الملقي: طيب. إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70 - 71]. أما بعد: فهذه بعض الأسئلة نتقدم بها إلى فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني متعنا الله تعالى
بنصحه ونفع بعلمه. شيخ بارك الله فيك أحد إخواننا يكنى بـ أبي سعيد، يتصل بكم كثيراً، اتصل بكم بعد قضية الاعتقالات التي وقعت في بلدنا، وسألكم عن تلك الأزمة فما أجبتم، سؤاله الآن يقول: ما السبب في عدم إجابتكم؟ وهو يريد الاستفادة من الناحية المنهجية.
الشيخ: هذا لا جواب عليه.
الملقي:
…
الشيخ: هذا لا جواب عليه.
الملقي: طيب، نحيله إلى وقت آخر.
هناك قضية معروفة اليوم عند الشباب وهي تسلمهم للكثير من القضايا لا يقدرون عليها، وهي في الحقيقة للمشايخ الكبار كالقضايا السياسية، ويصفون المشايخ في هذا بعدم الفقه بالواقع وعدم المعرفة السياسية، هذا من جهة، من جهة أخرى أنا أعرف من هؤلاء من كون جماعة كبيرة بطريقة هي كالتالي، يكلف جماعة غفيرة من الشباب بأن يجمعوا له جرائد اليوم والأسبوع والمجلات فيقرأونها وقد تكون فيها الصور الخليعة، لكن من باب قولهم: مصلحة الدعوة، فيقرأونها ثم يجمعون له كل ما فيها، وهو يعلق عليها ويحللها في درس جامع، وهو طبعاً ليس من مجتهدي الأمة، فما قولكم أولاً في هذا المسلك، يعني نقل الأخبار عن طريق هذه الجرائد، ثم ما قولكم في قضية فقه الواقع؟ أو الفقه السياسي؛ هل هو للمشايخ أم لطلبة العلم؟ وجزاكم
الله خيراً.
الشيخ: فأنا أرى المشكلة الأساسية هو فقدان هؤلاء المترأسين للفقه الإسلامي الصحيح، نحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بنص القرآن الكريم؛ بعث في الأميين رسولاً، فهؤلاء الأميين حينما عرفوا الإسلام وتفقهوا به وتعبدوا الله به صاروا ساسة الدنيا، فلا تكون السياسة بدراسة بالاشتراك في دراسة الوقائع والسياسة الواقعية على الطريقة الأوروبية المادية؛ لأن هذا الدارس حينذاك لا يختلف مع أي دارس كافر، وإنما يختلف فيما إذا كان عالماً بالكتاب والسنة من جهة، ثم كان يملك التصرف بشؤون الأمة من جهة أخرى، ففعل تلك الفعلة التي وصفتها آنفاً، نقول هذا أمر لا بد منه، لكن واقع هؤلاء الذين يشتغلون بالسياسة وعلى الصورة التي مثلتها آنفاً أنهم بعيدون كل البعد عن التفقه في الكتاب والسنة، وهذه نحن صارحنا كثيراً من إخواننا الجزائريين الذين زارونا هنا بعد رجوعهم من العراق، فقلنا لهم مصرحين: نسمع بأن الجزائريين يبلغون نحو ثلاثين مليون، أكذالك؟ ولا عشرين مليون؟
مداخلة: 26 مليون.
الملقي: 26 مليون.
الشيخ: إيه هذا هو، خلينا نقول خمسة وعشرين ألف، خمسة وعشرين أيش، مليون،
الملقي: مليون.
الشيخ: طيب، قلنا لهم: هؤلاء قد يتعرضون كبارهم وصغارهم رجالهم ونساؤهم لبعض الأمراض المادية أليسوا بحاجة إلى أطباء ليعالجونهم؟ قالوا -بطبيعة الحال-: نعم، يكفي هذا العدد من الملايين المملينة مائة طبيب؟ قالوا: لا؛ ألف طبيب؟ قالوا: لا، إذن أنتم بحاجة إلى ألوف مؤلفة؛ نظراً لكثرة عددكم. قالوا: نعم؛ قلنا لهم: فكم عالم عندكم بالنسبة لخمسة وعشرين مليون مسلماً يعالجون مرضاكم الجهلية أو النفسية؟ قالوا: ليس عندنا، إذن هؤلاء ما لهم وللعمل السياسي، ما لهم وللتكتل الحزبي، ما لهم ولمناهضة القوة الغاشمة الجائرة الظالمة إن لم نقل الكافرة، قلنا قبل أن تقع الواقعة هذا الكلام، ولكن كما قيل: لا يطاع لقصير رأي، فوقعت الواقعة مع الأسف، وإلى اليوم يتصلون معنا إخواننا الجزائريون أنا أعتقد أنهم فيهم صفاء وفيهم غباء ولا مؤاخذة، فيهم صفاء وفيهم غباء، شو نسوي، يسئلوني شو نسوي؟
مداخلة: نفس الكلام اللي كنا نسأله من زمن
…
الشيخ: الله أكبر، أنا أقول لهم، شو بد أقولن، شو بيطلع بأيدكم تسووا أنا ما عندي جواب شو بتسووا، ما الذي بإمكانكم أن تصنعوا، قالوا: لا شيء. فنقول: لا شيء ههه.
مداخلة: هذا هو الجواب.
الشيخ: هه هذا هو الجواب. فالمقصود وهذا له صلة بما نقلته آنفاً عما ذكره أخونا الربيع عن العودة أو غيره أنهم يريدون الاشتغال بهذا الشغل السياسة
يعني، أنا أعتقد أن هذا سيجعل مصيرهم مصير الإخوان المسلمين، ومسير النهضة عندكم وغيرها، نعم، الجبهة، أي نعم. فهذا هو جوابي، العلم بالكتاب والسنة هو الذي يوجد رجالاً ينقذون هالأمة من الوهدة التي سقطوا فيها.
(الهدى والنور/511/ 50: 00: 00)
(الهدى والنور/511/ 20: 05: 00)
(الهدى والنور/511/ 05: 06: 00)