المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في الصغير وليس في الكبير - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌أحاديث في الصغير وليست في الكبير من باب الهمزة مع الكاف

- ‌الهمزة مع اللام

- ‌أحاديث في الصغير وليست في الكبير وهما مرقمة بأرقام الصغير مع شرح المناوي من باب الهمزة مع اللام

- ‌الهمزة مع الميم

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌أحاديث في الجامع الصغير وليست في الكبير من حرف الهمزة مع الميم

- ‌الهمزة مع النون

- ‌أحاديث في الصغير وليست في الكبير، مرقمة برقم الصغير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌أحاديث في الصغير وليست في الكبير بأرقامها فيه

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌حديث في الصغير وليس في الكبير

- ‌فِي الصغير وليس فِي الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

- ‌في الصغير وليس في الكبير

الفصل: ‌في الصغير وليس في الكبير

84/ 4269 - "أمَّا والَّذى نفسي بيَدِه لجُعَيل بن سُرَافَةَ خيرٌ من طِلاع (1) الأرض كلهِّا- مثلِ عُيَينَةَ والأقْرَعِ، ولَكِنِّي تَأَلَّفَتُهما ليُسْلِمَا؛ وَوَكلتُ جُعَيل بنَ سُراقَةَ إِلى إِسلامِهِ".

ابن سعد (2) عن شريك بن عبد الله بن أبي نِمْرٍ مرسلًا.

85/ 4270 - "أما تَرْضى أَنْ يَبْلُغَ ما بَلَغْتَ، ثم يأتي الشامَ فَيَقْتَلهُ منافقٌ من أهلِ الشامِ".

ابن سعد عن عبد الملك بن عمير، أن بشيرَ بن سعدٍ جاء بالنعمانِ بن بشير إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادع لابنى هذا، قال: فذكره.

86/ 4271 - ("أما إِنِّي كنتُ أريد الصَّوْم ولكن قَرِّبِيه".

م عن عائشة (3) قالت: دخَلَ عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقُلتُ: إنَّا خبأنا لَكَ حَيسًا.

قال: أما إني وذكره).

‌في الصغير وليس في الكبير

1598 -

" أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرَى، الموت، فأكثروا ذكرَها ذم اللذات الموت فإِنه لم يأت على القبرِ يوم إلا تكلم فيه، فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بيت الموحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود، فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبًا وأهلًا، أما إن كنت لأحب من يمشى على ظهرى إليَّ، فإِذا أوليتك اليوم وصرت إليَّ فترى صنيعي بك، فيتسع له مد بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، وإذا دفن العبد الفاجر، أو الكافر قال له القبر: لا مرحبًا ولا أهلا، أما إن كنت لأبغضُ من يمشى على

(1) طلاع الأرض بكسر الطاء: ما يملؤها حتى يطلع عنها ويسيل.

(2)

هو في طبقات ابن سعد ج 4 ص 246.

(3)

ليس في مسلم بهذا اللفظ = كما يعرف من باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال وجواز فطر الصائم نفلا من غير عذر 2/ 809، 808. ففي الباب روايتان "دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: هل عندكم من شيء؟ فقلنا: لا قال: فإني إذن صائم، ثم أتانا يومًا آخر فقلنا: يا رسول الله أهدى لنا حيس فقال: أرنيه. فلقد أصبحت صائمًا" فأكل. والرواية، الأخرى قريبة منها فلينظر الحيس: تمر مع سمن وآقط وقال الهروى: زبدة من أخلاط والأول هو المشهور والحديث من دار مرتضى والخديوية.

ص: 48

ظهرى إليّ، فإذا وليتك اليوم، وصرت إلى فسترى صنيعي بك، فيلتئم عليه حتى يلتقى عليه، وتختلف أضلاعه، ويقيض له سبعون تنينًا، لو أن واحدًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئًا ما بقيت الدنيا فينهشنه ويخدشنه حتى يفضي به إلى الحساب، إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار".

ت عن أبي سعيد (خ).

87/ 4272 - "أما إِنِّي سَأُحَدِّثُكُم (1) ما حبَسَنِى عنكم الغداةَ، إنِّي قمتُ، فتوضَّأتُ، وصليتُ ما قدِّرَ لي، فنعست في صلاتى حتى اسْتَثْقَلْتُ، فإِذا أَنَا بربي تبارك وتعالى في أحسنِ صُورة قال: يا محمد، قلت. لبَيكَ ربى: قال فيم يَخْتَصِم الملأ الأعلى؟ قال (2): قُلتُ: لا أدرى، قالها ثلاثا- قال: فرأيته وضع كفَّهُ بين كَتِفَى فوجدتُ بَرْدَ أنامله بينَ ثَدْيَّي -فَتَجَلَّى لي كُلُّ شَيْءٍ وعَرَفْتُ: فقال: يا محمدُ. قلت: لَبَّيكَ- قال فيم يختصمُ الملأ الأعلى؟ قلت في الكفَّارات: قال: ما هن؟ قلتُ: مَشْىُ الأقدام إلى الحسنات، والجلوسُ في المساجدِ بعد الصلواتِ، وإسباغُ الوضوء حين الكَرِيهَاتِ- قال: فيمَ؟ قُلتُ: إطعامُ الطعام، ولينُ الكلام، والصلاةُ (3) والناسُ نيامٌ. قال: سَلْ، قلت: اللهمَّ إنِّي أسأُلكَ فِعْلَ الخيراتِ، وَتَرْكَ المنكراتِ، وحُبَّ المساكين، وأن تْغفِر لي، وترحَمنى، وإذا أردت فتنةً في قومٍ فَتوَفَّنِى غَيَر مفْتُونٍ -وأسألك حبَّكَ، وحبَّ من يُحبِ عملٍ يقربنى إلى حُبِّكَ- إنَّها حقٌّ؛ فإدْرُسُوهَا ثمَّ تَعَلَّمُوهَا".

ت حسن صحيح، طب، ك، ومحمد بن نصر، وابن مردويَه عن معاذ بن جبل.

88/ 4273 - "أما إنه لا يُفْجَعُ بطنُكِ بعدهُ أبدًا"(4).

(1) الحديث في الترمذي مجردًا في تفسير سورة ص ج 2 ص 215، 214 وبشرح ابن العربي ج 12 ص 111 - 116 بألفاظ مختلفة والرواية الأخيرة فيه هي المطابقة لما في الجامع وهي في ص 215 مجردًا وج 12 ص 116 يشرح ابن العربي.

(2)

لفظ قال في نسخة تونس فقط.

(3)

في الترمذي (والصلاة بالليل).

(4)

الحديث من هامش مرتضى، وهو في الحاكم ج 4 ص 64 والتلخيص أيضًا ومعنى (لا يفجع) بالفاء لا يصاب بأذى، وفي رواية بلفظ لا يجع من الوجع: أي لا يمرض واسم آم أيمن هذه بركة الحبشية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لها: يا أمه، ويقول فيها: هذه بقية آل بيتى، توفيت في خلاقة عثمان في أولها.

ص: 49

الحاكم عن أمِّ أَيمَنَ: أنها شربت بولَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وذكره، وعن الدارقطني: أن حديث المرأة التي شربت بولَه حديث صحيح.

89/ 4274 - "أَمَا (1) إِنَّ الأرْضَ تَقْبَلُ من هو شَرٌّ مِنْه، ولكنَّ اللهَ أرادَ أن يُرِيَكُمْ عِظمَ الدَّمِ عنده".

طب عن عمران بن حصين، طب عن ابن أبي الزناد بلاغًا.

90/ 4275 - "أما تَرْضَينَ يا فاطمةُ أن اللهَ عز وجل اطَّلَعَ إِلَى أهل الأرضِ، فاختار منهم رَجُلَينِ فجعل أحدَهما أباك، والآخرَ بَعْلَك".

ك وتُعقِّبَ عن أبي هريرة، طب، ك وتعقّب، والخطيب عن ابن عباس.

91/ 4276 - "أما ترضَينَ أني زَوجْتُك أقدَمَ أمَّتي سِلْمًا وأكْثَرَهُمْ علمًا، وأعظَمهم حلمًا".

حم، طب عن معقل بن يَسار.

92/ 4277 - "أما ترضين أن زَوَّجْتُكِ أولَ المسلمينِ إسْلامًا، وأعلَمَهُم علمًا، فإِنَّكِ سيِّدةُ نساءِ أُمَّتي، كما سَادتْ مريمُ نِسَاءَ قَوْمِها".

طب عن فاطمة.

93/ 4278 - ("أما عَلمْت أنَّ الدمَ حرامٌ كُلَّهُ" (2).

ابن مندة عن سالمٍ الحجَّام.

94/ 4279 - "أما إنَّها لا تَنْفَعُهُ، ولكنَّها تكونُ في عَقِبِه، إِنَّهُمْ لن يُخْزَوْا أَبدًا، ولن يَذِلُّوا أبدا ولن يَفْتَقِرُوا أبدًا".

(1) سبب ذلك أن رجلا من المسلمين حمل على رجل من الكفار فطعنه برمح فقال: إني مسلم، فقتله، فعلم النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه، وقال: أبي على ربى أن أقتل مسلمًا، فلما مات دفنه قومه فلفظته الأرض ثم دفنوه فلفظته الأرض ثلاث مرات فألقوه بين ضوجى (أي منعطفى) جبل، ورموا عليه الحجارة قال ابن أبي الزناد: بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما آخبر أن الأرض لفظته قال: أما إن الأرض تقبل من هو شر منه، ولكن الله أراد أن يريكم عظم الدم عنده قلت: رواه الطبراني في ترجمة ضميرة .. وإسناده منقطع انظر مجمع الزوائد ج 7 ص 294 الفتن باب حرمه دماء المسلمين. وستأتي رواية ابن ماجة بلفظ" إن الأرض.

(2)

الحديث من هامش مرتضى والخديوية.

ص: 50

البغوي، طب، ض عن سلمان بن عامر الضبى، قال: قلت: يا رسول الله إن أبي كان يَقرِى الضيفَ ويُكرِمُ الجارَ، ويَفِي بالذمةِ، ويُعطى في النَّائبة، فما ينفعه ذلك؟ قال: مات مشركا؟ ، قلت: نعم. قال: فذكره.

95/ 4280 - ("أما (1) وجَدَ هذا شيئًا يُنَقِّي به ثيابَه".

أبو نعيم في الحلية عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وَسِخَةً ثيابُه فقال: أما وذكره، ورأى رجلا شَعِثَ الرأسِ، فقال: أما وجد هذَا شيئًا يُسكّنَ به شَعَرَه؟ وفي لفظ رأسَه، بدل "شَعَرِه").

96/ 4281 - "أما علمتِ يا عائشةُ أنى قلت لربِّى -فيما بَينِى وبينَه- إنما أنا بشرٌ أغضبُ، فأيُّ دعوة (دعوت) بها على غَضَبٍ على أَحدٍ من أُمَّتِي أو أحدٍ من أهل بيتى، أو أحدٍ من أزواجى فاجعلها عليه بركةً ومغفرةً ورحمة وطهورًا".

الشيرازى في الألقاب عن عائشة.

97/ 4282 - "إما يخشى الذي يرفعُ رأسَهُ قبلَ الإِمام ويضعُه قبلَ الإِمامِ أن يُبَدِّل اللهُ رأسَهُ رأسَ حمارٍ؟ ".

الخطيب عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده (وإسناده (2) حسن).

98/ 4283 - "أَمَا علمتَ أن اللهَ تعالى حرَّمَ مِنَ (3) الرَّضَاعَة مثلَ ما حرَّمَ من النَّسَب؟ ".

طب عَن ابن عباس.

99/ 4284 - "أما عَلِمْتَ أَنَّكَ ومالك من كَسْبِ أَبيكَ".

طب عن ابن عمر.

(1) الحديث من هامش مرتضى والخديوية، وانظر الصغير رقم 1593

(2)

ما بين القوسين من هامش مرتضى والحديث سبقت روايته برقم 1954 صغير -والحديث في صحيح البخاري بمعناه في كتاب (صلاة الجماعة باب إثم من رفع راسه قبل الإمام ونصه (أما يخشى أحدكم أو ألا يخشى أحدهما إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار).

(3)

في تونس مثل -بدل من وهو خطأ- وهذا المعنى متفق عليه من رواية ابن عباس انظر الأوطار ج 6 ص 269 باب "يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب".

ص: 51

100/ 4285 - "أما إنَّك لوْ لَمْ تأتِها لأَتَتْكَ- يعني تمرةً".

طب، هب عن ابن عمر (أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى تمرة عايرة (يعني ساقطة) (1) فأخذها فناولها سائلا وقاله: ورجاله رجال الصحيح عن عبد الله بن أسيد، وهو ثقة مأمون).

101/ 4286 - "أما سمعتَ بلالًا ينادِى ثلاثًا؟ فما منعك أن تجئَ به؟ كن أنت الذي تجئ به يومَ القيامة، فلن أقبلَه مِنكَ"(2).

طب عن ابن عمرو رضي الله عنه.

102/ 4287 - "أمَّا إِنَّهُ لَمْ تَهْلكِ الأمَمُ قبلكم حتَّى وقعوا في مثل هذا، يضربون القرآن بعضه بِبَعْضٍ، مَا كَانَ مِنْ حَلالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا كانَ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ، وما كان مِنْ مُتَشَابِه فآمِنُوا به".

طب عن ابن عمر.

103/ 4288 - "أَمَّا إِنَّهَا لَا نَزِيدُكَ إِلا وَهْنَا وَإِنَّكَ لَوْ مُتَّ وَأَنْتَ تَرَى أَنَّها تَنْفَعُكَ لَمُتَّ عَلى غَيرِ الْفِطْرَةِ"(3).

حم، طب عن عمران بن حصين رضي الله عنه.

(1) المقوس من الظاهرية وفي النهاية العائرة الساقطة لا يعرف لها مالك من عار الفرس يعير إذا انطلق من مربطه مارًا على وجه. وما بين القوسين () ليس في تونس.

(2)

ستأتي رواية الحاكم وأبي داود للحديث بلفظ "أنت تجئ به يوم القيامة" انظر سنن أبي داود كتاب الجهاد، باب الغلول إذا كان يسيرًا ج 2 ص 63.

(3)

أصله كما في مجمع الزوائد ج 5 ص 103 "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر على عضد رجل حلقه أراه قال من صفر قال: ويحك ما هذه قال: من الواهنة. قال: أما إنها لا تزيدك إلا وهنا. انبذها عنك فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدًا- قال ابن حجر. رواه ابن ماجه باختصار ورواه أحمد والطبراني وقال: إن مت وهي عليك وكلت إليها قال: وفي رواية موقوفة، انبذها عنك، فإنك لو مت وأنت ترى أنها تنفعك لمت على غير الفطرة -وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه ضعف- الواهنة: عرق يأخذ في المنكب وفي اليد كلها فيرقى منها- وقيل: هو مرض يأخذ في العضد وربما علق عليهما جنس من الخرز يقال لها: خرز الواهنة. وإنما نهاه عنها لأنه إنما اتخذت على أنها تعصمه من الألم فكان عنده في معنى التمائم المنهى عنها اهـ من النهاية.

ص: 52

104/ 4289 - "أَمَا إِنَّهُما لَا يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ: أَمَّا أحَدُهُمَا فَكَان يَغْتَابُ النَّاسَ، وَأَمَّا الآخَرُ فكان لَا يَتَأذَّى مِنْ بَوْلِهِ، أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوَّنُ عَلَيهمَا مَا كانَتَا رَطبَتَينِ"(1).

خ في الأدب، وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن جابر رضي الله عنه.

105/ 4290 - "أَمَّا أَنْتُمْ لَنْ تَزَالُوا في صلاةٍ مَا انتظرتموها -أَمَا إِنَّها صَلاةٌ لَمْ يُصِلِّهَا أَحَدٌ ممَّنْ كانَ قبلكم مِنَ الأمَمِ- يَعْنِي الْعِشَاءَ".

طب عن المنكدر رضي الله عنه.

106/ 4291 - "أمَّا إِنَّكُمْ لَوْ قَتَلتُمُوهُ لَكَانَ أَوَّلَ فِتْنةٍ وآخِرَها"(2).

طب عن أبي بكرة رضي الله عنه.

107/ 4292 - "أَمَا إِنَّ العَرِيفَ يُدْفَعُ في النَّار دَفْعًا"(3).

طب عن يزيد بن سيف اليربوعى.

108/ 4293 - "أَمَا إِنَّك لَوْ حججْتَ بها يعني على الجمل الحبيسِ كانَ في سبيل الله أقرِئها منِّي السّلام ورحمةَ الله، وَأخْبرها أنَّهَا تعدِل حجةً معى عُمْرةٌ في رمضان"(4).

ك عن ابن عباس.

(1) وضع النبي صلى الله عليه وسلم جريدتين رطبتين على قَبرين يعُذّبان.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد ج 6 ص 225 فقال أهل البغي (ما جاء في الخوارج) وج 7 في باب الفتن.

(3)

العريف: هو القيم بأمور القبيلة أو الجماعة، ليعرف بها من فوقه عند الحاجة. والحديث في الصغير برقم 1589 ورمز لضعفه عن يزيد بن سيف ابن جازية اليربوعى قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله إن رجلا من بنى تميم ذهب بمالى كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عندي ما أعطيكه. هل لك أن تعرف إلى قومك؟ قلت: لا ألح قال الهيثمي: مردود وأبوه ولم أجد من ترجمهما يريد بعض رواد الحديث.

(4)

الحديث في المستدرك مع التلخيص ج 1 ص 484 "كتاب المناسك" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج، فقالت امرأة لزوجها: حج بى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال ما عندي ما أحجك عليه، قالت: فحج بى على ناضحك، فقال: ذاك نعتقبه أنا وولدك قالت: فحج بى على جملك فلان، قال: ذلك حبيس في سبيل الله قالت: فبع ثمر رقك (وفي النهاية الرق الملك) قال: ذاك قوتى وقوتك قال: فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة أرسلت إليه زوجها، فقالت: أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم منى السلام، وسله: ما يعدل حجة معك فأتى زوجها للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إن امرأتى تقرئك السلام ورحمة الله، وإنها قالت: أن أحج بها معك إلخ قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبي: عامر- ضعفه غير واحد، وبعضهم قواه ولم يحتج به البخاري.

ص: 53

109/ 4294 - "أَمَا يَسْتطيع أحدُكُمْ أن يقرأ ألفَ آيةٍ في كل يومٍ؟ قالوا: وَمَن يستطيع ذلك؟ قال: أما يستطيع أحدكم أن يقرأ أَلهاكم التكاثر؟ ".

ك، هب عن ابن عمر رضي الله عنه.

110/ 4295 - "أَمَا يَسْتطيعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكسِبَ كُلَّ يَوْمٍ مِثْلَ أُحُد ذَهبًا؟ قَالُوا: يَا رسُولَ اللهِ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ قَال: كُلُّكُمْ يَسْتَطِيعَهُ. سُبْحَانَ الله أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَاللهُ أَكْبَرُ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ، وَالْحَمْدُ لله أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ".

الرافعي عن عمران بن حصين رضي الله عنه (1).

111/ 4296 - "أَمَا إِنَّ مَلكًا يَذبُّ عَنْكَ، كُلَّمَا شَتَمَكَ هذَا قَال لَهُ: بَلْ أنْتَ، وَأنْتَ أَحَقُّ بِهِ، وإذَا قُلتَ: عَلَيكَ السَّلامُ، قال: لَا بَلْ لَكَ: أَنْت أحَقُّ به"(2).

حم عن النعمان بن مقرِّن.

112/ 4297 - "أمَّا عَلِمْتَ يَا عُمرُ أنَّ عَمَّ الرَّجُل صِنْوُ أَبِيهِ (3) إِنا كُنَّا احْتَجْنا فَاسْتَسْلَفْنَا الْعَبَّاسَ صَدَقَةَ عَامَينِ".

ق عن علي رضي الله عنه.

113/ 4298 - "أَمَا إِنَّهُ في ضَحْضَاحٍ (4) مِنْ نَارٍ، عَلَيهِ نَعْلانِ تُصَبُّ مِنْهَا أُمُّ رَأسِهِ -يعني- أبَا طَالِبٍ".

هناد عن أبي عثمان مرسلًا.

114/ 4299 - "أمَّا إِنَّه سَيَشْهدُ معك مشاهِدَ، أجرُهَا عظيمٌ وذِكْرُها كبيرٌ.

وبناؤها (5) حسنٌ".

(1) الحديث من هامشْ مُرْتَضَى والخديوية.

(2)

وسببه أن رجلًا سب رجلا عنده فجعل الرجل المسبوب يقول عليك السلام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمَّا إن ملكا إلخ

(3)

سبق الحديث برقم 4209 - من رواية أحمد وابن عساكر.

(4)

الضحضاح في الأصل مارق من الماء على وجه الأرض ما يبلغ الكعبين. فاستعير للنار .... تَصبُّ: تمحق (قاموس).

(5)

هكذا في الأصول وفي نسخة قوله "وثناؤها" بالثاء المثلثة وهو أكثر صلة بالمعنى.

ص: 54

حل عن علي قال: ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم عمارا، قال فذكره.

115/ 4300 - "أمَّا تَخْشَى أن يكونَ له بُخَارٌ في النارِ؟ أنْفقْ بلالُ ولا تخْشَ من ذي العرشِ إقلالًا".

الحارت، حل عن ابن مسعود رضي الله عنه.

116/ 4301 - "أما تَخْشَى أن يخسفَ اللهُ عز وجل به في نار جهنم أنفق يا بلالُ، ولا تخْش من ذِي العرش إقلالًا".

الحكيم هب عائشة.

117/ 4302 - "أما يكفيكم (1) رُخْصُ هذا الطَّعَامِ بغلاءِ هَذا التمرِ الَّذِي يَحْمِلُونَهُ".

طب عن سيمويه قال: أتَيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، وسمعت من فيه إلى أُذُنى، وحملنا قمحا من البلقاءِ إلى المدينةِ فبعنا، وأرَدْنا أن نشترى تمرًا من المدينة فمنعونا، فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فخبرناه، فقال للذين مَنَعونَا: أَمَا يكفيكم، وذكره وكان سيمويه من البلقاء نصرانيا شماسا فأسلم، وحسن إسلامه، وعاش مائة وعشرين سنة) (2).

118/ 4303 - "أَما إنه (إِنْ) (3) كان يسعى على والديه أوْ أحَدهما فهو في سبيل الله وإن كان يسعى على عيالٍ يكفُّهُمْ فهو في سبيل اللهِ، وإن كان يسعى على نفسه فهو سبيل الله".

ق عن أنس.

119/ 4304 - "أمَّا أنتَ يا جعفرُ: فأشَبه خُلُقُكَ خُلُقِى- وأشبه خَلْقِى خَلْقَك، وأنت منى وشجرتى".

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 4 ص 99 قال ابن حجر: رواه الطبراني في الكبير، وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.

(2)

الحديث من هامش مرتضى والخديوية وفي مرتضى سيمويه وفي الخدوية "مموية".

(3)

ما بين القوسين ساقط من تونس.

ص: 55

وأما أنت يا عليُّ فَخَتنِي وَأبُو وَلَدي، وأَنا مِنْكَ، وأنت مَنِّي، وأمَّا أنتَ يا زيدُ فَمْولاى، ومنِّى وَإلَيِّ، وأحبُّ القومِ (1) إلي".

حم، طب، والبغوي، ك، ض عن محمَّد بن أسامة بن زيد عن أبيه.

120/ 4305 - "أما ما أثْنَيتَ فيِه على الله فهاته، وأما مَا مَدَحْتَنى بِه فيه فَدَعْه".

الباوردى، وابن قانع، طب، كـ، ض عن الأسود بن سريع قال: قلت: يا نبي الله إني قُلَتُ شعرًا أثنيت فيه على الله ومدحتُكَ قال فذكره.

121/ 4306 - " أمَّا أوَّلُ أشْرَاطِ الساعة، فنارٌ تخرجٌ من المَشْرِق فتَحْشُر الناسَ إلى المَغْرِب، وأما أولُ ما يأكل أهل الجنةِ فزيادةُ كبدِ حوت، وأمَّا شَبَهُ الولَدِ أباه وأمَّه فَإذا سَبَق مَاءُ الرجُلِ ماءَ المرأة نزع إليه الولَدُ، وإذَا سَبَق ماءُ المرأة ماءَ الرَّجُل نَزعَ إليهَا"(2).

من، حم، وعبد بن حميد، خ، ن، حب عن أنس.

122/ 4307 - "أما صلاةُ الرجلِ في بيته فنورٌ. فنوروا بُيُوتكُم"(3).

حم، هـ عن عمر.

123/ 4308 - "أمَّا لحومُ الجزُور فَكُلها. وَأمَّا الخمرُ فَلَا تَشْرَبْها".

البغوي وضعَّفه الإسماعيليّ، وابن قانع، وأبو نعيم عن بشير الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله إني نذرتُ في الجاهليَّة ألَّا آكُلَ لحم الجزورِ، ولا أشْرَبَ الخمر قال فذكره.

124/ 4309 - "أما الرّجل فَلينْشُرْ رَأسَهُ، فَليَغْسِله، حتى يَبَلُغَ أصولَ الشعَرِ، وأما المرأةُ فلا عَلَيها ألَّا تَنْقُضَهُ، لِتَغْرِفْ على رَأسِها ثَلاثَ غَرَفَاتِ تكفيها"(4).

(1) الحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 275 وقال عَقِبه: رواه الترمذي باختصار، ورواه أحمد وإسناده حسن.

(2)

الحديث في الصغير برقم 1601 ورمز لصحته.

(3)

الحديث في الصغير برقم 1602 ورمز لحسنه بلفظ "فنوروا بهما بيوتكم" وفي مجمع الزوائد ج 1 ص 270 من حديث عن عمير مولى عمر -وقال في آخره: رواه أبو يعلى من هذه الطريق، ورجال أبي يعلى ثقات وكذلك رجال أحمد إلا أن فيه من لم يسم فهو مجهول ولفظه فيه (أما صلاة الرجل في بيته تطوعا فنور بيتك ما استطعت).

(4)

الحديث في سنن أبي داود ج 1 ص 154 "باب هل تنقض المرأة شعرها عند الغسل" وقال شارحه: قال الشوكاني: وأكثر ما علل به أن في إسناده إسماعيل بن عياش، والحديث من مروياته عن الشاميين، وهو قوى فيهم، فيقبل، قلت والتفريق بين الرجال والنساء قول الحنيفية اهـ.

ص: 56

د عن ثوبان.

125/ 4310 - "أما أنا فآخُذُ بكفَّي ثلاثًا فأصُبُّ على رَأسِى ثم أُفيِضُ على سائرِ جَسَدِى"(1).

ط، ش، حم، خ، م، د، ق، هـ عن جبير بن مطعم رضي الله عنه.

126/ 4311 - "أما أنَا فَأتوَضَّأُ وُضوئى للصَّلاةِ، ثُمَّ آخُذُ مِلءَ كَفَّى ثلاثَ مَرّاتٍ، فأصُبُّه على رَأسى، ثم أَغْتَسلُ"، وفي لفظ، ثم أُفَيضُ بَعْدُ على سائرِ جَسَدِى".

طب عن جبير بن مطعم قال: ذكرنا عند النبي صلى الله عليه وسلم الغُسْلَ من الجنَابة فقال: فذكره.

127/ 4312 - "أمَّا أنَا فَأُفيضُ على رأسى ثلاثًا".

ط، ش، حم، د (2) عن جابر، عب، طب عن جبير بن مطعم.

128/ 4313 - "أما حسنٌ فله هَيبتَي وسُؤدُدِى (3)، وأمّا حُسَين فإِنَّ له جُرأتي وجُودِى"(4).

طب، وابن منده، وابن عساكر عن فاطمةَ بنتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أتت بِابنَيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي تُوُفى فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناكَ فورِّثهُما شَيئًا. قال: فذكره.

129/ 4314 "أمّا الحسَنُ فقد نحلتُه حِلمى وَهَيبتى، وأمّا الحسينُ فقد نَحَلتُه نَجْدتى وجُودِى".

ابن عساكر عن محمَّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده: أن فاطمةَ أتت بابنيها فقالت: يا رسولَ اللهِ، انْحَلهُما، قال: نعم فذكره.

(1) لهذا الحديث سبب أول (أما) قسيم، ويشير إليهما ما ورد أن أقواما تماروا عنده صلى الله عليه وسلم. في الغسل وطفق فريق منهم يبين كيفية غسله فذكر الحديث.

(2)

في مرتضى "م" بدل "د".

(3)

السؤدد: السيادة قاموس.

(4)

الحديث في مجمع الزوائد ج 9 ص 184 "مناقب الحسن والحسين" وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم.

ص: 57

130/ 4315 - "أمَّا مُحمدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنا أبي طَالِبٍ، وأمّا عَبْدُ اللهِ فَشَبِيهُ خَلقِى وَخُلُقِى"(1).

ط، ابن سعد، حم، طب، وأبو نعيم في المعرفة، ك، وابن عساكر عن عبد الله بن جعفر.

131/ 4316 - "أمّا الوُقُوفُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ. فَإِنَّ اللهَ يَهْبِطُ إِلَى السّمَاء الدُّنْيَا فَيُبَاهِى بِكُمُ الْمَلائكَةَ؛ فَيَقُولُ: هَؤلاء عبَادِى، جَاءُونِي شُعْثًا، يَرْجُونَ رَحْمَتِى، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ كَعَدَدِ الرَّمْلِ، وكعَدَدِ القَطْرِ، أوَ الشَّجَرِ، لَغَفَرْتُهَا لَكُمْ، أفِيضُوا (2) عِبَادِى مَغْفُورًا لكُمْ وَلِمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ".

ابن عساكر عن أنس.

132/ 4317 - "أمّا في ثَلاثَةِ مَوَاطِن فَلَا يَذْكُرُ أحَدٌ أَحَدًا عِنْدَ المِيزَانِ حَتَّى يَعْلَمَ: أيَخِفُّ مِيزانُهُ أوْ يَثْقُلُ؟ وَعنْدَ الكتاب حِينَ يُقَالُ: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} (3) حَتَّى يَعْلَمَ أينَ يَقَعُ كتَابهُ، أفي يَميِنهِ أَمْ شمالِهِ أمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِه؟ وعنْدَ الصِّرَاطِ إِذَا وُضِعَ بَينَ (4) ظَهْر جَهنَّمَ (5)، حَافَّتاهُ، كلاليبُ (6) كثيرَةٌ، وَحَسَكٌ (7) كثِيرٌ يَحْبِسُ اللهُ بها مَنْ شَاءَ مِنْ خَلقِهِ حَتَّى يَعْلَمَ: أيَنْجُو أم لَا؟ ".

د، ك عن عائشة قَالتْ: قُلتُ: يا رَسُول الله هل تذكرون أهليكم يَومَ الْقِيَامِة؟ ، قال: فذكره.

133/ 4318 - "أمَّا أنا فلا آكُل مُتَّكِئًا"(8).

(1) الحديث في مسند أحمد ج 3 ص 193 حديث رقم 1750 و (محمَّد) هو محمَّد بن جعفر بن أبي طالب، وهو أخو عبد الله، وإسناده صحيح كما هو في مجمع الزوائد 6/ 156، 157.

(2)

أفيضوا: ارجعوا واندفعوا في السير بكثرة متجهين إلى المزدلفة.

(3)

من الآية رقم 19 من سورة الحاقة، والحديث في الصغير برقم 1603 ورمز لصحته.

(4)

في مرتضى ظهرى جهنم، وفي الصغير ظهرانى جهنم.

(5)

ينتهى حديث أبي داود 2/ 541 كتاب السنة باب الميزان قاله النبي صلى الله عليه وسلم بعد قتل جعفر في مؤته.

(6)

الكلاليب جمع كلوب: وهو حديدة معوجة الرأس.

(7)

والحسك جمع حسكة: شوكة صلبة معروفة.

(8)

الحديث في الصغير برقم 1599 ورمز لصحته قال المناوى: وعزاه في من الشفاء للبخارى.

ص: 58

ت حسن صحيح عن أبي جحيفة، ابن النجار عن جابر رضي الله عنه.

134/ 4319 - "أما أنتَ يا أبا بَكْر، والمؤمنون فَتُجْزَوْن بِذَلِكَ في الدُّنْيا حتى تلقَوا الله وليسَ لكْم ذُنوبٌ، وَأمَّا الآخَروُن فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُم حتى يُجْزوا به يَوْمَ القيَامَةِ".

ت، وضعَّفه عن أبي بكر: أنَّهُ سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} (1) قال: فذكره.

135/ 4320 - "أمَّا أنَا فَلَا أُصَلِّي عَلَيهِ"(2).

ن عن جابر بن سَمُرة أنَّ رجلًا قتَلَ نَفْسَه، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم فذكره.

136/ 4321 - " أمَّا بَعْدُ فإِنِّي أمَرْتُ بِسَدِّ هذه الأبْوَابِ غيرَ بابِ عَلِيٍّ، فقال فيه قائِلكم (3): (وإنِّي) واللهِ ما سَدَدْتُ شيئًا؛ وَلَا فَتَحْتهُ، ولَكِنى أمِرْتُ بِشَيءٍ فاتبعْتُه".

حم، ض عن زيد بن أرقم.

137/ 4322 - "أمَّا الميراث فَلَهُ، وَأمَّا أنْتِ فاحْتجِبى مِنْهُ يا سَوْدَة فَإِنَّهُ ليسَ لَكِ بأخٍ"(4).

حم، والطحاوي، قط، ك، طب، ق عن ابن الزبير.

138/ 4323 - "أمَّا الظاهرةُ: فالإِسلامُ، وما حُسِّنَ (5) من خَلقِكَ، وما أسبِغَ عليك من الرِّزْقِ، وأَمَّا الباطنةُ يا ابن عبَّاس فما سُتِرَ عليك من عيوبِك: إنّ اللهَ عز وجل

(1) الحديث في الترمذي "كتاب التفسير" ج 2 ص 174 والآية من سورة النساء رقم 123.

(2)

الحديث في سنن النسائي ج 1 ص 279 "كتاب الجنائز" باب ترك الصلاة على من قتل نفسه: قال النووي: أخذ بظاهره من قال: لا يصلى على قاتل نفسه لعصيانه، وهو مذهب الأوزاعي، وأجاب الجمهور بأنه صلى الله عليه وسلم لم يصل عليه بنفسه زجرا للناس عن مثل فعله وصلت عليه الصحابة.

(3)

في مجمع الزوائد 9/ 114 (فقال فيه قائلكم، وإني والله) كما في مرتضى -قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لما تكلم أناس لما أمر بسد الأبواب إلا باب علي- والحديث رواه أحمد، وفيه ميمون بن عبد الله. وثقه ابن حبان وضعفه جماعة.

(4)

قال هذا في ابن أمة زمعة وقد ادعاه عقبة بن أبي وقاص وأوصى به أخاه سعدًا وادعاه عبد الله بن زمعة وقال أخي ابن أمة أبي ولد على فراش أبي فألحق النبي صلى الله عليه وسلم ولد زمعة به وأمره لسودة بالاحتجاب على سبيل الاحتياط والصيانة لأمهات المؤمنين لأنه رآه شبيها بعتية.

(5)

في الدر المنشور 5/ 168 (وما سَوى من خلقك).

ص: 59

يقول: إنِّي جعلتُ للمؤمِن ثُلُثَ مالِه بعد وفاتِه، أُكفِّر به خطاياه بعدَ مَوْته وجعلتُ المؤمنين والمؤمناتِ (1) يَسْتَغْفِرُون له، وسَتَرْتُ عليه عُيوبَه التي لَوْ عَلِم بها أهلُه دُونَ عبادِى لنَبذوه".

ابن مردويه، هب، والديلمى، وابن النجار عن ابن عباس أنه قال: يا رسول الله: قَوْلُ الله (2){وَأَسْبَغَ عَلَيكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} .

139/ 4324 - "أمّا الذّى أسْألُكُمْ لِربِّي: فتَعبدوه ولا تُشرِكوا بِهِ شيئًا، وأمّا الذِى أسْالكُمْ لِنَفْسي فَتَمْنَعُونِي مما تَمْنَعُون مِنْهُ أنْفُسَكُمْ".

طب عن جابر.

140/ 4325 - "أمّا الذِى أسألُ لربى: أن تُؤمنُوا به، وَلَا تُشرِكوا بِهِ شَيئًا، وَأما الذي أسألُ لِنَفْسِي: فإِنِّي أسْألُكم أنْ تُطِيعوني أهْدِكُم سبيلَ الرّشادِ، وَأسْألكم لِي وَلَأصحَابي أنْ تُوَاسُونَا في ذات أيدِكُمْ، وَأنْ تمْنَعُونا مِمَّا مَنَعتم منه أنفُسَكْم؛ فإِذَا فَعَلتُمْ ذَلِك فَلكم علَى اللهِ الجنَّةُ. وعَليَّ".

طب عن أبي مسعود (3) رضي الله عنه.

141/ 4326 - "أمّا أنْتَ يا أبا بَكْرٍ فَأخَذْتَ بالوثقَى، وأمّا أنْتَ يا عمر فأخذتَ بالقوةِ".

ط، حم، وعبد بن حميد، هـ، والطحاوي عن جابر قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: أيَّ حينٍ توترُ؟ ، قال: أولَ الليلِ بعدَ العَتْمة، قال: فأنت يا عُمَرُ؟ ، قال: آخرَ الليل. قال: فذكره (4).

(1) في الدر المنثور "ثلاث جعلنهن للمؤمن صلاة المؤمنين عليه من بعده" ولعله معنى (وجعلت المؤمنين والمؤمنات يستغفرون له).

(2)

سورة لقمان آية 20.

(3)

زاد في مجمع الزوائد 6/ 47 (فمددنا أيدينا فبايعناه) قال: رواه الطبراني، وفيه مجالد بن سعيد، وحديثه حسن، وفيه ضعف.

(4)

الحديث في سنن ابن ماجه باب ما جاء في الوتر أول الليل 1/ 363 وفيه روايتان إحداهما سندها حسن والأخرى سندها صحيح = (الوثقى) أي أخذت بالخصلة المحكمة، وهي الخروج من العهدة بيقين، والاحتراز عن الفوت بالقوة أي بصدق العزيمة على قيام الليل، وفيه إشارة إلى أن التأخير لمن يتنبه أولى.

ص: 60

142/ 4327 - "أمّا بعدُ. فَإِنَّ أصدَقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وإن أفضلَ الهُدَى هُدَى محمَّدٍ، وشر الأمورِ مُحْدثاتها؛ وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ وكل بدعة ضلالة، وكل محْدثة (1) بدعةٌ. أتَتكم السّاعةُ بَغْتةً، أنا والساعةُ هكذا (2)، صبَّحتكُمْ السّاعة ومسّتكم، أنَا أوْلى بكلِّ مُؤْمنٍ منْ نفسِه، منْ تَرَكَ مالًا فلأهْله، ومن تَرك دَينًا أو ضَياعًا فَإِلَى وعلَى، وأنَا وَلِيُّ المؤْمنين".

حم، م، ن، هـ عن جابر (3).

143/ 4328 ("أما بعد فإِن أصدَقَ الحديثِ كتابُ الله، وَخيرُ الزادِ التقوى، ورأسُ الحكمةِ مخَافة الله، والخمرُ جماعُ الإِثم".

البيهقي في "الدلائل" والعسكرى في الأمثال، والديلمى من حديث عقبة بن عامر (4).

144/ 4329 - "أما بعدُ فَوَاللهِ إِنى لأعطى الرجلَ وأدعُ الرجلَ والذي أدعُ أحَبَّ إلي مِنَ الذي أعطى، ولَكِنْ أُعطى أقْوَامًا لِما أرى في قلوبِهم من الجَزعَ والهَلعَ، وأكِل أقْوامًا إلى ما جَعَلَ اللهُ في قلوبهم من الغنى، والخَيرِ. منهم عَمْرو بن تغلِب"(5).

خ عن عمرو بن تغلب.

145/ 4330 - "أما بعدُ، أنها الناسُ فإِن الناسَ يَكْثُرون، وتَقِلُّ الأنصارُ، حتى يَكُونُوا في الناسِ بمنزلةِ المِلح في الطَّعَام فَمن وَلي مِنكم أمْرًا يضُرُّ فيه أحَدًا، أوْ يَنْفَعُ فيه أحدًا فَليَقْبلْ من مُحْسِنِهم، وَيَتَجَاوَزْ عن مسيئهم".

خ عن ابن عباس رضي الله عنه.

(1) المحدثة: ما لا أصل له في الدين مما أحدث بعده.

(2)

قرن بين السبابة والوسْطَى ليشعر بقربها.

(3)

الحديث في مسلم 2/ 592 وابن ماجه 1/ 21، 22 وألفاظهما متقاربة مما هنا وهو في الجامع الصغير رقم 1604 وفيه (وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).

(4)

ما بين القوسين من هامش مرتضى.

(5)

الحديث في الصغير رقم 1605 (الجزع: الضعف عن تحمل الفقر- الهلع: شدة الحرص).

ص: 61

146/ 4331 - "أما ما عُمِل لك فإِنّما تأكلُه بخَلاقكَ (1)، وأمَّا ما عُمِل لغيرِك فَحَضَرْتَه فَأكَلتَ مِنْه فَلا بَأسَ به".

طس عن الطفيل بن عمرو الدُّوسى، قال: أقْرَأنى أبيّ بن كعب القرآن فَأهْدَيتُ إلَيهِ قَوْسًا، فغدا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وقد تقلدها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: تَقَلّدُهَا من جَهَنَّم، قلتُ: يا رسولَ الله إِنَّا رُبَّما حَضَر طَعَامُهُم فَأكلنا منه، فقال: أما ما عُمِل وذكره (2).

147/ 4332 - "أما قطعُ السَّبيل فإِنَّه لا يأتي عَلَيك إلا قَليلٌ، حتى تَخْرُجَ العِيرُ إِلَى مكَّة بغير خَفيرٍ، وأمَّا العَيلَةُ فإن السَّاعةَ لا تقوم حتَّى يَطُوفَ أحدُكم بِصَدَقَتِهِ (3) ولا يَجِدُ من يَقْبَلُهَا (4) منه ثم لَيَقِفَنَّ أحدُكُم بين يَدَيِ الله. ليسَ بَينَهُ وبينَه حِجابٌ، ولا تُرْجُمان يُترجمُ له ثم لَيَقُولَنَّ له: أَلَمْ أوتِكَ مَالًا فَلَيقُولَنَّ: بَلَى. ثم ليقولَّن: ألم أُرْسَلْ إِليكَ رَسُولًا؟ فليَقُولَنَّ بَلَى: فيَنْظُرُ عن يمينِه فلا يرى إلا النَّار، ثم يَنْظُرُ عن شمَالِه فلا يَرى إلَّا النار. فليَتَّقِينَّ أحَدُكُمُ النارَ ولو بِشَقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لم يَجِدْ فَبكَلمَةِ طيِّبة".

خ عَنْ علي بن حاتم: قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءَه رجلان أحدُهما يشكو العَيلَةَ (5)، والآخرُ يشكو قَطعَ (6) السَّبِيلِ، قال: فذكره.

148/ 4333 - "أمَّا بعدُ فما بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا ليست في كتاب اللهِ ما كان من شَرْطٍ ليس في كتاب الله فهو بَاطِلٌ، وإن كان مائة شرطٍ، قضاء الله أَحَقُّ، وشَرْطُ اللهِ أَوثَقُ (7) وَإنَّما الوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ".

عب، خ، م، د، ث، ن، هـ عن عائشة رضي الله عنها.

(1) بخلافك: أي بحظك ونصيبك من الدين وذلك في طعام من أقرأه القرآن.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد 4/ 95 وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سليمان بن عميرة، ولم أجد من ترجمه، ولا أظنه أدرك الطفيل.

(3)

و (4) في البخاري ج 2 ص 135، وفي فتح الباري ج 39 ص 21.

(5)

العيلة: الفقر.

(6)

قطع السبيل، قطع الطريق أي يشكو من قطاع الطريق.

(7)

قاله في بريرة انظره في مختصر مسلم 1/ 236 وفيه (وشرط الله أوثق ما بال رجال منكم يقول أحدهم أعتق فلانًا والولاء لي. إنما الولاء لمن أعتق) والحديث في الصغير رقم 1606.

ص: 62

149/ 4334 - "أما هم فَقَدْ سَمِعُوا أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صُورَة هذا إبرَاهِيمُ مُصَوَّر، فما لَهُ يسْتقسم".

خ عن ابن (1) عباس.

"قال دخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم البيت، فوجد فيه صورة إبراهيم بِيَدهِ الأزلامُ قال: فذكره.

150/ 4335 - "أمَّا (2) إبراهيم فانْظُرُوا إِلى صاحِبِكُمْ وأمَّا موسى: فجعدٌ (3) آدَمُ كأنِّي أنْظُرُ إِليهِ انْحَدَرَ في الوادي يُلبِّي على جمل أحْمَرَ مخْطومٍ (4) بخُلبَةٍ".

حم، خ، م عن ابن عباس.

151/ 4336 - "أما بعدُ فَإِنَّ اللهَ عز وجل أنْزَلَ في كتابه: "{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} (5). إلى آخر الآية" {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}. إلى {هُمُ الْفَائِزُونَ} (6). تصدَّقوا قْبلَ أن لا تَصَدَّقوا تصدَّق رجلٌ من دِينَارِهِ، تصدَّقَ رجل من دِرْهَمِهِ، تصَدَّقَ رجل من بُرِّهِ، تَصدَّق رجل من تَمْرِهِ من شَعِيرِه، لا تَحْقِرَنَّ شَيئًا من الصدقةِ وَلَوْ بِشقِّ تمرةٍ".

م، طب عن المنذر بن جرير عن أبيه.

152/ 4337 - "أمَّا بَعْدُ، يا عائِشَةُ إنّهُ بلغني عنكِ كذا وكذا، فإِن كنتِ بريئةً فَسَيُبَرَئكِ اللهُ، كان كنتِ ألْمَمْتِ بذنْب فَاستَغْفِري اللهَ، وتُوبى إِليه، فإن العبدَ إِذا اعْترفَ بذنْبه، ثم تابَ تابَ اللهُ عَليه".

خ، م عائشة.

153/ 4338 - "أَمَّا ما ذكرتَ من آنيةِ أهلِ الكتابِ: فإِنْ وجدتم غيرَها فلا تأكلوا

(1) في البخاري كتاب الأنبياء باب قول "واتخذ الله إبراهيم خليلا" ج 3 ص 169.

(2)

الحديث في البخاري 4/ 170.

(3)

جعد: مكتنز الجسم وليس المراد جعودة الشعر- آدم: أسمر.

(4)

مخطوم له خطام وهو الحبل الذي يقاد به البعير يجعل على خطمه، وخليه بإسكان اللام هو الليف- الحديث في مسلم كتاب الإيمان ج 1 ص 153.

(5)

الآية 1 من سورة النساء.

(6)

الآيات 18، 19، 20 من سورة الحشر.

ص: 63

فيها، وإن لم تجدوا غيرَها فاغْسِلوها، وكلوا فيها، وما صِدْتَ بِقَوْسِكَ وذكرتَ اسم اللهِ عليه فكُلْ، وما صدت بكلبك المُعَلَّم، وذكرت اسم اللهِ عليه فكُلْ، وما صدت بكلبِكَ غير المُعَلِّم فَأدْرَكْتَ ذَكاته فكُلْ".

حم، خ (1)، م، هـ عن أبي ثعلبة الخشنى.

154/ 4339 - "أَمَّا أهلُ النَّارِ الذين هُمْ أَهْلُها فَإِنَّهم لا يموتون فيها ولا يَحْيَوْنَ، ولكن ناسٌ أصابتهم النَّارُ بذنوبِهم، فأماتَتْهُم إِماتةً إِذَا كانوا فَحْمًا أُذِن بالشَّفَاعَةِ فَجِئَ بهم ضبائرَ ضبائرَ (2)، فَبُثُّوا على أنهار الجنَّة، ثم قيل: يا أهلَ الجنَّةِ أفيِضوا عَليهمْ، فَيَنْبِتُونَ نباتَ الحبَّةِ تكون في حميل (3) السيل".

حم، والدارمي، م، هـ وابن خزيمة، حب عن ابن سعيد.

155/ 4340 - "أمّا بعدُ فَإِنَّه لم يَخْفَ عليّ شَأنُكُمْ الليلةَ، ولَكنّى خَشيتُ أن تُفْرَضْ عليكُمْ صلاة الَّليلِ فتعْجِزُوا عنها".

م عن عائشة رضي الله عنها (4).

156/ 4341 - "أما بعْدُ: فمال بال العامِل نستعْمِلهُ فَيَأتينا فيقولُ: هذا من

(1) الحديث في البخاري في كتاب "الذبائح والصيد" باب "صيد القوس" والخطاب لراوى الخبر عندما سأل عن أشياء مستفهمًا عن حكمها فقال: يا نبي الله إنا بأرض قوم أهل كتاب أفنأكل في آنيتهم؟ وبأرض صيد أصيد بقوسى وبكلبى الذي ليس بمعلم وبكلبى المعلم، فما يصلح لي؟ فأجابه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: أما ما ذكرت الخ.

(2)

ضبائر ضبائر: هم الجماعات في تفرقه، واحدتها ضبارة مثل عمارة وعمائر. وكل مجتمع ضبارة اهـ نهاية.

(3)

هو ما يجئ به السيل من طين وماء والحديث في مختصر مسلم رقم 87 م 1 - 118 - باب خروج الموحدين من النار والحديث في الصغير برقم 1600 ورمز لصحته.

(4)

الحديث في مختصر مسلم رقم 397 م 2/ 187 "باب ما جاء في صلاة رمضان" عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من جوف الليل، فصلى في المسجد، فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس يتحديثون بذلك فاجتمع أكثر منهم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليلة الثانية، فصلوا بصلاته، فأصبح الناس يذكرون ذلك، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطفق رجال منهم يقولون: الصلاة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرج لصلاة الفجر، فلما قضى صلاة الفجر أقبل على الناس ثم تشهد فقال: أما بعد الخ.

ص: 64

عَمَلِكُم، وهذا أُهْدِى لي؟ أفَلا قَعَدَ في بَيتِ أبِيه وأمِّهِ فينظُر: هَلْ يُهْدى لَه امْ لَا؟ فوالَّذِي نفسُ محمدٍ بيده، لَا يَغُلُّ أحدُكم منها شيئًا إِلا جاءَ به يومَ القيامة يَحْمِلُه على عنُقِهِ. إِنْ كان بَعِيرًا جاءَ به له رغُاءٌ، وإن كانت بقرة جاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ، وإنْ كانَتْ شَاةً جاءَ بها تَيمُر، فقد بلغْتُ" (1).

حم، خ، م، د عن أبي حميد السَّاعِدى.

157/ 4342 - "أمَّا أبو جَهْمٍ فلا يضعُ عَصاه عَنْ عَاتقه (2) وأما معاويةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَال لَهُ"

خ، م، د، ن عن فاطمة بنت قيسٍ.

158/ 4343 - "أَمَّا أبُو جهمٍ فأخافُ عليك قَسْقَاسَتَه (3) بالعَصَا، وَأمَّا مُعَاويَةُ فَرَجُلٌ أَخْلَقُ مِنَ المَالِ".

عبد الرزاق عن فاطمة بنت قيس.

159/ 4344 - "أما بعدُ، ألا أيها النَّاسُ، فَإِنَّما أنا بَشَرٌ يوشِكُ أن يأتي رسولُ ربي فَأُجِيبَ، وأنا تاركٌ، فيكُمْ ثقلَيْنِ: أوَّلهما كتابُ اللهِ، فيه الهدى والنُّورُ، من استمسك به وأخذ به، كان الهُدَى، ومن أخْطأهُ ضَلَّ، فخذُوا بكتابِ اللهِ، واستمسكوا به، وأهلُ بيتى، أذكِّركم اللهَ في أهلِ بَيتي، أذكركم الله في أهل بيتى".

حم (4)، والدارمي، وعبد بن حميد، م، وابن خزيمة، حب، ك عن زيد بن أرقم رضي الله عنه.

(1) الحديث في الصغير برقم 1607 ورمز لصحته، ومعنى: يغل: من الغلول وهو الخيانة في الغنيمة، ورغاء: صوت، تيعر: صوت شديد قال المناوى: وبقية الحديث: ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتى إبطيه. وذكر البخاري أن هذه الخطبةكانت عشية بعد الصلاة.

(2)

كناية عن كثرة السفر.

(3)

القسقاسة العصا: أي أنه يضربها بها. نهاية، والأخلق: الفقير.

(4)

الحديث في الصغير برقم 1608 ورمز لصحته وفي رمز المناوى: وتتمته في مسلم من عدة طرق لفظه في أحدها: قيل لزيد ألَيس نساؤه من أهل بيته؟ قال: ليس نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده، وفي رواية له: إنَّ المرأه تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها، فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة.

ص: 65

160/ 4345 - "أما بعد فإِن اللهَ هُوَ حرّمَ مكة، ولم يُحَرِّمْها الناسُ، وإنما أَحَلَّها لي سَاعةً من النَّهارِ، وأمْسِ، وهي اليوم حرامٌ كما حرمها الله عمر وجَلَّ أوَّلَ مرة، وإنَّ أعتَى النَّاسِ على اللهِ عمر وجل ثلاثةٌ، رجُلٌ قَتَلَ فيها، ورَجُلٌ قَتَلَ غير قاتِلهِ، ورجلٌ بِدَخَلٍ (1) في الجاهليَّة".

حم، ق عن أبي شريح.

161/ 4346 - "أمَّا أنْتَ يا جَعْفَرُ فَأشبَهْتَ خَلقِى وخُلُقى وأنتَ من شَجَرتى التي أنَا مِنْهَا- وأما الجاريةُ فأقضِى بِها لجَعْفَر، تكونُ مَعَ خالتِهَا وإنَّما الخالةُ أمٌ".

ك (2) عن علي، وروى د، ق آخره.

162/ 4347 - "أمّا إذَ فَعَلتُمَا ما فَعَلتُمَا فاقْتَسِى، وتَوَخَّيا الحقَّ ثم اسْتِهمَا، ثم تَحَالا".

د عن (3) أُمِّ سلمة.

163/ 4348 - "أمّا بَعْدُ أَيُّها الناسُ؛ إنَّ الشمس والقمرَ آيتان منْ آياتِ الله لَا يَنكَسِفَان لموت أحَدٍ وَلَا لحيَاةِ أحَدٍ، فَإِذَا رَأيتم ذَلِكَ فافْزَعُوا إلى المسَاجِد".

حم، وابن سعد عن محمود بن لبيد.

164/ 4349 - "أَمَّا ما ذَكَرْتِ من الغَيرَةِ: فَسَوْفَ يُذْهِبُها الله عَنْكِ، وأمّا ما ذكرتِ من السِّنِّ فَقَدْ أصَابَني مثلُ الذي أَصابَكِ، وَأمّا ما ذكرتِ من العِيالِ فإِنما عيالُك عيالى".

(1) الدَّخَل العْيب والغِش والفساد.

(2)

في المستدرك ج 3 ص 120 وفي التلخيص أيضًا عن علي قال. لما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة، فنادت يا عم يا عم فأخذت بيدها فناولتها فاطمة قلت: دونك ابنة عمك، فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وزيد وجعفر، فقلت: أنا أخذتها وهي ابنة عمى، وقال زيد: ابنة أخي وقال جعفر: ابنة عمى وخالتها عندي فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجعفر: اشبهت خلقى وخلقى، وقال لزيد: أنت أخبرنا ومولانا وقال في: أنت مني وأنا منك، ادفعوها إلى خالتها، فإن الخالة أم، فقلت: ألا تزوجها يا رسول الله؟ قال: إنها أبنة أخي من الرضاعة وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وذكره أيضًا في ج 3 ص 211 بلفظ "أما أنت الخ وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي.

(3)

الحديث: أورده الشوكانى (في نيل الأوطار) في باب الصلح وأحكام الحبور ج 5 ص 214 وعزاه لأحمد وأبي داود بمغابرات في بعض الألفاظ.

ص: 66

حم عن (1) أُمِّ سَلَمة".

165/ 4350 - "أما السِّنُّ فأنا أكْبَرُ منْك، وأمَّا الأطفالُ فَهُمْ إلى الله وَرَسُولِه، وأمَّا الغْيرَةُ فأدعو اللهَ فَيُذْهِبُهَا عَنْكِ".

حم طب عن أم سلمة.

166/ 4351 - "أما بَعْدُ (2) فَأقِرُّوا بشَهَادَة أن لا إِله إلا الله وأَنّى رسولُ الله، وأدُّوا الزكاةَ وَخُطُّوا المساجِدَ وإلا غَزَوْتُكُمْ".

طس عن أبي شَداد.

167/ 4352 - "أما قْوْلُكَ. تقُولُ قريشٌ: ما أسْرعَ ما تَخَلَّفَ عن ابن عمه وخذله؛ فإِنَّ لك بي أُسْوةً. قالوا: ساحِرٌ، وكاهِنٌ، وكَذَّابٌ -أمَّا ترضى أنْ تكونَ مِني بمنْزِلَة هارون (3) من موسى إلا أنَّهُ لا نَبِيَّ بعدي- وأمَّا قَولُك: أنَعَرَّضُ لفضل الله هذه أبْهَارٌ (4)، من فُلفُلٍ جَاءَنَا من اليمن فَبعْه واسْتَمْتِعْ به أنْتَ وَفَاطِمةُ حتى يُؤتْيكُمُ اللهُ من فَضْله، فإن المدينَةَ لا تَصلح إلا بي أو بكَ".

ك وتُعقِّبَ عن عَلِيُّ.

168/ 4353 - "أمَّا أبُوكَ فلو كان أقرَّ بالتوحيد فصُمْتَ وتصدَّقَت عَنْهُ نَفَعَهُ ذلك"(5).

(1) حديث زوجها الذي أخرجه أحمد عنها في المسند ج 6 ص 313، 317، 320، 321 وهو قريب من هذا اللفظ -واللفظ المذكور في السمط الثمين ص 104 عن الملا في سيرته قالت: خطبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسه فلما فرغ من مقالته قلت: يا رسول الله: إني امرأة في غيرة شديدة وأخاف أن ترى مني شيئًا تكرهه يعذبنى الله به وانا امرأة قد دخلت في السن وذات عيال قال: أما ما ذكرت الخ.

(2)

في الإصابة 4/ 105 " .. حدثني أبو شداد رجل من أهل ذمار قرية من قرى عمان قال: جاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في قطعة من آدم من محمَّد رسول الله إلى أهل عمان سلام أما بعد فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وإني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا المساجد وكذا وإلا غزوتكم" قال ذكره بن أبي خيثمة وسمويه في فوائده وابن السكن وغيرهم.

(3)

في نسخة تونس داود وهو خطأ.

(4)

البهار: هو ما يحمل البعير بلغة أهل الشام نهاية.

(5)

الحديث في مسند أحمد خرج 10 ص 231 رقم 6704، ونصه (إن العاص بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحرَ ماذة بدنة وإن هشام بن العاص نحو حصته خمسين بدنة، وأن عمرا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: أما أبوك الخ.- قال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح.

ص: 67

حم عن ابن عمرو.

169/ 4354 - "أما بَعْدُ: يَا مَعْشَرَ قُرَيش فإنكم أهلُ هذا الأمْر ما لم تعصُوا الله عز وجل فإِذا عَصَيتُمُوه بَعَثَ عليكم من يلحاكُم كما يُلحَى هذا القضيبُ"(1).

حم عن ابن مسعود.

170/ 4355 - "أما أنت يا جعفر فأشْبَهْت خَلقى وخُلُقى - وأما أنت يا زيد فَمِنّى وأنا مِنْك وأخُونا ومولانا، والجارية عند خالتها فإِن الخالةَ والدةٌ".

حم عن علي (2).

171/ 4356 - "أما فِتْنَة الدَّجَّالِ فَإِنَّه لَمْ يكن نبي إِلا قَدْ حذرَ أُمتهُ وَسَأحَذرُكموهُ بحديث لم يحذِّرْهُ نبيٌّ أُمته: إِنه أَعْوَرُ وَاللهُ لَيسَ بأعْورَ، مكتوبٌ بَينَ عينيهِ كافِرُ، يَقْرَأهُ كُل مؤمِنٍ، وَأمَّا فِتْنَةُ القُبُورِ فبي تُفْتَنُونَ، وعنى تُسْألُون فإِذَا كان الرَّجُلُ الصالِحُ أُجِلسَ في قَبْرِهِ غَيرَ فزِعٍ ثم يقالُ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذي كانَ فِيكُمْ؟ فَيَقُول: مُحَمّدٌ رَسُولُ اللهِ جاءَ بالبينَاتِ من عندِ اللهِ، فَصَدّقْنَاهُ فَيُفْرَجُ لهُ فُرْجَةٌ قِبَلَ النارِ؛ فَيَنْظُر إِلَيهَا يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضا، فَيُقَالُ لَهُ؛ انظُرْ إِلَى مَا وَقَاكَ اللهُ، ثُم يفَرَجُ له فُرْجَةٌ إِلَى الجَنَّةِ فَيَنْظُر إِلَى زَهْرَتِها وَمَا فِيها، فَيُقَالُ لَهُ: هذا مَقْعَدُكَ منها، ويُقَالُ: عَلَى اليَقينَ كنْتَ وَعَلَيه مُت، وَعَلَيهِ تُبْعَثُ إِنْ شَاءَ الله، وَإذَا كانَ الرَّجُلُ السُّوءُ أُجْلِسَ في قَبْرِهِ فَزِعًا، فَيُقَالُ له ما كُنْتَ تَقُولُ؟ فيقُولُ: لَا أدْرِي فيُقَالُ: مَا هَذَا الرجُلُ الذِي كان فيكم؟ فيقُولُ: سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولونَ قَوْلًا؛ فَقلتُ: كَمَا قالوُا؛ فَيُفْرَجُ له فُرْجَةٌ مِنْ قِبَل الجنة، فَينْظُرُ إِلى زَهْرَتِهَا وَمَا فِيها فَيُقَالُ لَهُ انظر إلى ما صرَفَ اللهُ عَنْكَ، ثم يُفْرَجُ لَهُ فرجة قِبَلَ النارِ، فَيَنْظُرُ إليها يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا؛ ويقالُ: هذا مَقْعدكَ منها. على الشَّكِّ كنْتَ، وعليه مُتَّ، وعليه تبعثُ إنْ شاءَ اللهُ، ثم يُعَذبُ".

حم عن عائشة.

(1) الحديث في مسند أحمد ج 6 ص 176 رقم 4380 وإسنادهُ صحيح وهو في مجمع الزوائد 5/ 192 وقال: رواه أحمد وأبي يعلى والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح، ورجال أبي يعلى ثقات وفي تونس، "يناحكم كما ينحى" وهو تحريف. وفي النهاية: فالتحوكم كما يلتحى القضيب، يقال لحوت الشجرة ولحيتها": التحيتها إذا أخذت لحاءها، وهو قثمرها:

(2)

انظر رقم 4341.

ص: 68

172/ 4357 - "أمَّا بَعْدُ: فَإِن مُحَمدًا يَشْهَدُ أنْ لَا إِله إِلا الله، وَأنَّهُ عَبْدُه وَرسُولُه، ثم إِن مالك بن مُرارة الرهاوى حدثني أنكَ أسْلَمْتَ من أوَّل حِمْيرَ، وقَتَلتَ المشركين، فَأبْشِر بخير، وأمِّلْ خَيرًا".

ابن سعد عن شهابِ بنِ عبد الله الخَولانى أن زراعة ذايزن أسلم، فكتبَ إليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

173/ 4358 - "أما بَعْدَ ذَلِكم، فَإِنَّه قد وَقَعَ بنا رسولكم، مَقْفَلَنا من أرضِ الرُّوم بالمدينة؛ فَبلغَ ما أرسلتم به وخبَّر عما قِبَلكم، وأنبأنا بإِسْلامِكم، وقتلِكم المشركين، فإِن الله قد هداكم بهُدَاه إن أَصْلَحْتُم، وأطعتم الله ورسوله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وأعطيتم من المَغنَمِ خُمْسَ الله وسَهْمَ النبي وصفيِّه، وما كُتِبَ له على المؤمنين من الصدقة".

ابن سعد عن شهاب بن عبد الله الخولانى عن رجل من حِميرَ وَفَدَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

174/ 4359 - "أمَّا بَعْدَهُ: فما بالُ أقوامٍ إِذا غَزَوْنا تَخَلَّفَ أحَدُهم في عيالِنَا، له نَبيِبٌ (1) كَنَبيِبِ التَّيسِ أما أنا عَلَيَّ: لَا أوَتَى بِأحدٍ فَعَلَ ذلِكَ إِلا نَكَّأتُ بِهِ".

ك عن أبي سعيد.

175/ 4360 - "أما بَعْدُ: فإِنَّ الدنيَا خَضِرَةٌ حُلوَةٌ وَإن الله مُسْتَخْلِفُكُمْ فيها فناظِرٌ كيف تعملون، فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النِّساءَ، فإِن أولَ فِتْنَة من بني إسرائيل كانت في النَّساءِ، ألا إِن بني آدم خُلِقوا على طبقات شَّتى منهم من يُولدُ مؤمِنًا، ويحيى مؤمِنًا، ويموتُ مُؤمنا، ومنهم من يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيَى كافِرًا ويموتُ كافِرم، ومِنْهم مَنْ يُولَدُ مؤمِنا ويحيى مُؤمنًا، ويموتُ كافِرًا، ومِنْهم من يُولَدُ كافِرًا، ويَحْيَى كافِرًا ويموت مؤمنًا، ألا إِن الْغَضَب جَمْرةٌ توقد في جوف ابن آدم، ألا ترون إلى حُمْرَة عَينَيهِ وانتفاخ أَوْدَاجِه، فإذا

(1) في النهاية: في حديث الحدود "يعمد أحدهم إذا خذ الناس فينبُّ كنيب التيس" النيب صوت التيس عند السفاد والحديث في المستدرك ج 4 ص 362 في كتاب الحدود في قصة رجم ماعز وقال حديث صحيح على شرط مسلم ولم يتعقبه الذهبي.

ص: 69

وجدَ أحدُكُمْ شيئًا من ذلِكَ فالأرْضَ الأرضَ، ألا إِنَّ خير الرجال من كانَ بطئ الْغَضَبِ سَرِيعَ الرضا، وشَرَّ الرِّجالِ من كان سريعِ الغضبِ بطئ الرضا، فإِذا كان الرجُلُ بطئَ الغضَبِ بطئ الفئِ وسريع الغضب وسريِع الفَىْءٍ، فإنَّهَا بهَا ألا إِن خير التُّجَّار من كانَ حسن القضاء حَسَنَ الطلب، وشرَّ التجار من كان سيِّء القضاء سَيِّء الطلَبِ - فإذا كان الرَّجُلُ فإِنَّهَا بِهَا، ألا إِنّ لِكُلِّ غادرٍ لواءً يومَ القيامة بقدرِ غدرته، ألا وأكَبرُ الغَدْرِ غدرُ أمير عامّةٍ، ألا لا يَمْنَعَنَّ رجل (1) مهابة الناس أن يتكَلَّم بالحقِّ إذا علمه، ألا إنَّ أفضلَ الجهادِ كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائرٍ ألا إنَّ مثلَ ما بقى من الدنيا فيما مضى منها مثلُ ما بقى من يومكم هذا فيما مضى منه".

ط، حم، وعبد بن حميد، ت حسن، ع، ك، هب عن أبي سعيد، وروى هـ بعضه.

176/ 4361 - "أما الوضوءُ فإنَّكَ إذا توضَّأت فغسلتَ كفَّيكَ، فأنقيتهما خرجت خطاياك من بين أظافرك وأنَامِلِك، فإِذا مَضْمضتَ (2) واستَنْشَقْتَ منخريكَ وغسلت وجْهَكَ ويديكَ إلى المرفقين ومسحت رأسك، وغسلتَ رجليك إلى الكعبين اغتسلت من عامة خطاياك، فإن أنت وضعت وجهكَ للهِ عز وجل خرجت من خطاياكَ كيومَ ولدتك أمُّك".

ن، طب عن أبي أمامة في عمرو بن عبسة.

177/ 4362 - "أما ما رأيت من الطريق السَّهْلِ الرّحبِ اللاحب (3) فذاكَ ما حملتكم عليه من الهدى، فأنتم عليه، وأما المرْجُ (4) الذي رأيتَ فالدنيا وغضارة عيشها،

(1) في الصغير رقم 1610 "يمنين رجلًا" في نسخة مرتضى رجل بالرفع والنصب هو الصواب ورمز لحسنه عن أبي سعيد الخدري قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ثم كان خطيبا، فلم يدع شيئًا إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه، وكان فيما قال: أما بعد إلى آخره، وفيه علي بن زيد بن جدعان أورده الذهبي في الضعفاء وقال أحمد ويحكى: ليس بشيء اهـ مناوى.

(2)

في قولة (تمضمضت والحديث في سنن النسائي ج 1 ص 34 سنن الطهارة. باب ثواب من توضأ كما أمر.

(3)

اللاحب: هو الطريق الواسع المنقاد الذي لا ينقطع اهـ نهاية.

(4)

المرج: الأرض الواسعة ذات النبات الكثير تمرج فيه الدواب أي تخلى وتمرح مختاطة كيف شاءت.

ص: 70

مضيت أنا وأصحابى لم نتعلَّق بها ولم تَتَعلَّقْ بنا، ولم نردها ولم تردنا، ثم جاءت الرَّعلةُ (1) الثانية بعدنا وهم أكثر منَّا سفَافًا (2) فمنهم المربِعُ (3) ومنهم الآخذُ الضِّغثَ (4) ونحوَهُ على ذلِكَ ثم جاءَ عُظمُ (5) النَّاسِ فمالوا في المرج يمينًا وشِمَالا وأمَّا أنت فمضيتَ على طريق صالحة فلم تزل عليها حتى تَلقَانِي، وأما المنبر الذي رأيتَ فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجةً، فالدنيا سبعةُ آلافِ سَنَة وأنا في آخِرهِا ألفًا، وأما الرجلُ الّذى رأيتَ على يَميِنى -الآدم (6) الشَّثْلُ- فذاكَ موسَى، وإذا تكلم يَعْلو الرِّجال بفضل كلام اللهِ إياهُ، والذي رأيتَ عن يسارى الشَّابّ الرَّبْعَةُ (7) الكثيرُ خِيلانُ (8) الوجِه وكأنَّمَا حُمِّمَ (9) شَعْرُهُ بالماء -فذاك عيسى ابنُ مريمَ نُكْرِمُهُ لإكْرَام اللهِ إِيَّاهُ- وأمَّا الشَّيخُ الذي رأيتَ أشْبَه الناسِ بي خلقًا وَوَجْهًا فذاك أبونا إِبراهيمُ، كُلَّنا نَؤُمُّه ونَقْتَدى به، وأما النَّاقةُ التي رأيتَ ورأيتنى أتقيها، فهي الساعةُ علينا تَقُومُ، لا نَبِيَّ بَعْدِى، ولا أمَّةَ بَعْدَ أمَّتِي" (10).

طب، ق عن الضَّحاك بن زِمْلٍ.

178/ 4363 - "أما أنَا فأسْجدُ على سبْعَةِ أعْظُمٍ، ولا أكَفّ شَعَرًا ولا ثوْبًا"(11).

طب عن ابن مسعود.

(1) الرعلة بفتح الراء مشددة: يقال للقطعة من الفرسان رعلة ولجماعة الخيل رعيل.

(2)

في الظاهرية ومرتضى والخديوية "ضعافا" وهو كذالك في مجمع الزوائد ج 7 ص 184 والمعنى عليه ظاهر وأما "سفاقًا" فلعلها من أسف الطائر إذا دنا من الأرض قال الهيثمي: فيه سليمان بن عطاء القرشيّ وهو ضعيف.

(3)

في النسخ المربع بالموحدة التحتية وهو في مجمع الزوائد كذلك وفي النهاية بالمثناه الفوقية أي الذي يخلى ركابة ترنع.

(4)

الضغث ملء اليد من الحشيش المختلط والمراد ومنهم من مال إلى الدنيا وقال منها شيئًا.

(5)

عظم الناس بضم فسكون أي معظمهم- وفي مجمع الزوائد ج 7 ص 184 عظيم الناس.

(6)

الآدم: الشثل: غلظ الأصابع.

(7)

الربعة: الرجل بين الطول والقصر بالناء وبدونها.

(8)

خيلان جمع خال وهو الشامة في الجسد.

(9)

حمم شعره: أي سوده لأن الشعر إذا شعت أغير فإذا غسل بالماء ظهر سواده ويروى بالجيم أي جعل حمة.

(10)

الحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 183، 184 قال النبي صلى الله عليه وسلم هل رأى أحد منكم شيئًا قال ابن زميل فقلت: أنا يا رسول الله قال خيرًا تلقاه وشرًّا توفاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين قص رؤياك فقلت: رأيت جميع الناس على طريق رجب الخ.

(11)

فيه نوح بن أبي مريم وهو متروك كما في مجمع الزوائد ج 2 ص 124.

ص: 71

179/ 4364 - "أمَّا ما يُحبُّكَ اللهُ عليه: فالزُّهُدُ في الدُّنْيَا- وأَمَّا مَا يُحبكَ النَّاسُ عليه فانْبُذْ إليهم هَذَا الغُثَاءَ"(1).

حل عن مجاهد مرسلًا، حل عن أَرطاة بن المنذر مرسلًا، حل عن الربيع بن خيثم مرسلًا.

180/ 4365 - "أما خُرُوجُكَ من بَيتِكَ تَؤُمُّ البيتَ الحرامَ، فإِن لَكَ بِكُلِّ وَطأة تطأها راحِلَتُكَ يكتُبُ اللهُ لك بها، حسنةً ويمحو عَنْكَ بِها سيئةً، وأما وقوفُكَ بعرفة فإِن الله عز وجل يَنْزِلُ إلى السَّماء الدُّنيا، فَيُبَاهى بهم الملائكةَ فيقولُ: هؤُلاءِ عِبادى جاءُونى شعثا غبرًا من كل فجٍّ (2) عميق، يَرْجون رَحْمَتى ويخافون عَذَابى، ولَمْ يَرَوْنى فكيفَ لَوْ رَأوْنى، فلو كان عليك مثلُ رمْلِ عالجٍ (3)، أوْ مثلُ أيام الدنيا، أو مثلُ قَطرِ السماءِ ذنوبًا غَسَلَها اللهُ عنك -وأمَّا رمْيُكَ الجِمارَ فإنَّهُ مذخورٌ لَكَ (4) وأمَّا حَلقُكَ رأسَكَ فإِن لك بكل شَعرَةٍ تسقط حسنَةً فإِذا طُفْتَ بالبَيتَ خرجْتَ من ذنوبِكَ كَما وَلَدتْكَ أُمُّكَ".

طب عن ابن عمر (5).

181/ 4366 - "أمَّا أحدهما: فكان يُعذَّبُ في النميمة (6)، وأما الآخرُ: فكان لا يتَّقى البول ولن يُعَذَّبا ما دَامَتْ هذه رطبةً".

طب عن ابن عمر رضي الله عنه.

182/ 4367 - "أمّا قولُكَ في مقام بينَ يدي ربِّ العالمين يومَ القيامة فألفُ سنة لا يُؤْذَنَ لَهُمْ، وَأَمّا قولُكَ ما يشُقُّ على المؤمن من ذَلِكَ المُقَام فَإِنَّ المؤمنين فريقانِ: فأمّا السَّابقون فكالرجلينِ تناجَيَا، فطالت نجواهما، ثم انصرفا، فَأُدْخِلا الجنَّة -وبين الجنّة والنَّارِ حَوْضِي، شُرُفاتُهُ على الجنَّةِ، ويضْرِبُ شُرُفَاتِهِ على النَّارِ طُولُهُ شَهْرٌ (وعرضُهُ (7)

(1) في هامش مرتضى والخديوية زيادة (فما كان في يدك فانبذه إليهم) ويراد بالغثاء: سقَط الدنيا.

(2)

الفج: الطريق الواسع.

(3)

العالج: ما تراكم من الرّمل ودخل بعضه في بعض.

(4)

مذخور: مدخر.

(5)

انظر مجمع الزوائد 3/ 274 فقد روى بنحوه.

(6)

نسخة قولة (بالنميمة) وهو في مجمع الزوائد كالجامع الكبير ج 1 ص 208 قال وفيه جعفر بن ميسرة وهو منكر الحديث.

(7)

سقط من الظاهرية (وعرض شهر).

ص: 72

شَهْرٌ) أشَدُّ بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، فيه أقداحٌ من فضَّة وقوارِيرُ، من شَرِبَ منه كَأسَّا لم يَجِدْ عَطَشًا ولا غَرَثًا (1) حتى يُقْضى بينَ العبادِ، فيدخُلَ الجنّةَ".

طب عن ابن عمرو.

183/ 4368 - "أما بعدَ (2) ذاكم أَيُّها النَّاس ارْتَضِخُوا من الفَضْلِ -ارتضخ امرُؤٌ بصاعٍ ببعضِ صاعٍ، بقبضة (3)، بتمرة، بشقِّ تمرةٍ- إنَّ أَحدكم لاقى اللهِ، فقائِلٌ له: ألم أجْعَلكَ سَمِيعًا بصيرًا؟ ألم أَجْعلْ لَكَ مَالًا وولَدًا؟ فماذا قَدّمْتَ؟ فَيَنْظُرُ بَينَ يديه، ومِنْ خلفِهِ، وعن يمينه، وعن شمَاله، فلا يجدُ شيئًا -فلا يتَّقى النَّارَ إِلَّا بِوَجَهْهِ، فاتّقُوا النارَ ولو بشقِّ تمرة، فإِن لم تجدوا (4) فكلمة طيبةً- إني لا أخْشَى عليكم الفَاقَة، لَيَنَصُرَنَّكُم الله، ولَيُعْطِينَّكُمْ أوَ لَيُسَخِّرَنَّ لكم، حتى تسيرَ الظَّعينةُ (5) بينَ الحيرَةِ وَيثْرِبَ، إنَّ أخْوَفَ ما كانَ على ظعينها السَّرَقُ"(6).

حم، طب عن علي بن حاتم.

184/ 4369 - "أمَّا بَعْدُ: فما بالُ المُسْلِمَ يَقْتُلُ المسلمَ وهو يقول: إِنِّي مسلمٌ "أبي اللهُ عليَّ فيمَنْ قَتَل مُسْلِمًا".

طب عن عقبة بن مالك رضي الله عنه.

185/ 4370 - "أمَّا لِدنيَاكَ (7): فَإِذا صلَّيت الصُّبْحَ فَقُلْ بَعْدَ صلاةِ الصبح:

(1) الغرث: بوزن العطش معناه الجوع وهو براء مهملة بعد غين معجمة مفتوحتين.

(2)

الرضخ: العطاء القليل وفي مسند أحمد ج 4 ص 379 (أما بعد فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل، ارتضح امرؤ بصاع الخ).

(3)

في سند أحمد زيادة (ببعض قبضة).

(4)

في نسخة (قولة) - فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة.

(5)

الظغينة: المرأة لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن.

(6)

في النهاية 2/ 159 "وفي حديث على (ما تخاف على مطيتها السرق) السرق بالتحريك بمعنى السرقة"- والحديث في مسند أحمد 4/ 379 بلفظ (لينصرنكم الله وليعطينكم أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب أو أكثر لا تخاف السرق على ظعينتها"- وفي نسخة قوله (إن أخوف ما يخاف) وفي تونس (السرق) بصورة تقرأ (السرقة) وهما بمعنى.

(7)

الحديث في اليوم والليلة "باب ما يقول في دبر صلاة الصبح ص 46، 47 وهو يجيب رجلًا يقال له قبيصة قال: يا رسول الله علمنى شيئًا ينفعنى الله به في الدنيا والآخرة.

ص: 73

سبحان اللهِ العظيم وبَحْمِدْه ولا حولَ ولا قُوَّة إلا باللهِ -ثلاثَ مرات- يُوَقيك من بَلايا أربع: من الجنونِ، والجذام والعمَى والفَالِج، وأَمَّا لآخِرَتِكَ فقل: اللهمَّ اهدني من عندكَ، وأفِضْ عليَّ من فضلِكَ، وانْشُرْ عليَّ من رحمتِكَ، وأنزِلْ عليَّ من بَرَكاتِكَ. والذي نفسي بيده لئنْ وافى بِهِنَّ يوم القيامةِ -لم يَدَعْهُنَّ- ليُفْتَحَنَّ له أَرَبَعُ أبوَاب من الجنَّةِ يدخُلُ من أيِّهَا شاء".

ابن السنى في عمل اليوم والليلة: عن ابن عباس رضي الله عنه.

186/ 4371 - "أما أنت يا ابن عبّاس، فلا تَشْهَدْ إلا على أمْرٍ يُضِئُ لك كضياءِ هذه الشَّمس".

ق عن ابن عباس.

187/ 4372 - "أمّا بَعدُ فإِن أهلَ الشركِ والأوْثان كانوا يدفعون من هذا (1) الموضِع -إذا كانت الشمس على رءوس الجبالِ كأنَّها عمائمُ الرجالِ، وإنا ندفَعُ بعد أن تغيب".

طب، ق، ك عن المسور بن مخرمة.

188/ 4373 - "أما هذا (2) الذِى جاءَ فجلَسَ إلينا، فإنّه تابَ، فتاب الله عليه، وأما الَّذي مضى قليلًا (3) فإِنه اسْتحيا، فاستحيا اللهُ منه- وأمَّا الذَى مضى على وجههِ فإِنه استغنى (فاستغنى) الله عنه".

ك عن أنس.

189/ 4374 - "أمَّا بَعْدُ في شأنِ هذا الرّجُلِ يعني مسيلَمَةَ -فقد أكثرتم في شأنه

(1) في المستدرك ج 2 ص 277 "يدفعون من ها هنا عند غروب الشمس حين تكون الشمس على رءوس الجبال مثل عمائم الرجال على رءوسا، فهدينا مخالف لهديهم! قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه واللفظ المذكور في الجامع أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد 3/ 255 بزيادة (في وجوهها) بعد (عمائم الرجال) ورجاله رجال الصحيح.

(2)

سبب هذا الحديث ما ورد في المستدرك ج 4 ص 255 "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظ أصحابه فإذا ثلاثة نفر يقرون، فجاء أحدهم فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومضى الثاني قليلًا، ثم جلس وأما الثالث فمضى على وجهه.

(3)

في المستدرك زيادة "ثم جلس" وما بين القوسين من مرتضى.

ص: 74

فإِنّهُ كذابٌ من ثلاثين كذابًا، يخرجونَ قَبْلَ الدَّجالِ، وإنّهُ ليسَ بلَدٌ لا يدخُلُهُ رُعْبُ المسيح إلا المدينةَ على كُلِّ نَقْبٍ من أنقابهَا مَلَكان يَذِّبَّانِ عنها رُعْبَ المسيح".

حم، طب، ك (1) عن أَبي بكرة.

190/ 4375 - "أما بَعْدُ أيُّهَا الناسُ فقدِّمُوا لأنْفُسِكُمْ تَعْلَمُنّ والله لَيَضْعُفَنّ أحدُكم، ثُمَّ لَيدعَنَّ غَنَمَهُ، وليس لها راعٍ، ثُمَّ ليقولَنّ له ربُّه -ليس له ترجمان ولا حاجبٌ يَحْجُبُه دونَهُ- أَلم يأتِكَ رسولٌ بَلَّغَكَ، وآتَيتُكَ مالًا، وأَفضلت عليك، فما قَدّمْتَ لِنَفْسِكَ؟ فَلَيَنْظُرُ يمينًا وشمالًا، فلا يرى شيئًا، ثم لَيَنْظُرَنّ قُدَّامَهُ، فلا يرى غيرَ جهنّمَ فمن استطاعَ أن يتقى وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفْعَلْ، ومن لم يجد فبكلمةٍ طيبةٍ، فإِن بها تُجزى الحسنة عشرةَ أمثالها إلى سبعِمائةِ ضَعفٍ، والسلام على رسول الله".

هناد عن أبي سلَمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: كانت أوَّلَ خُطبة خطبَهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أنه قام فيهم: فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: فذكره.

191/ 4376 - "إِمَّا لا، فاصطبْر للفاقةِ؛ وأعِدَّ للبلاءِ تجفافًا (2) هو الذي بعثنى بالحقِّ لَهُما إلى من يُحِبُّنى أسْرعُ من هُبُوط الماءِ مِنْ رأس الجَبلِ إلى أسْفَله".

طب عن محمَّد بن إبراهيم بن غنمة الجهني رضي الله عنه عن أبيه عَن جدِّه.

(قال (3): خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذات يوم فلقيه رجلٌ من الأنصار، فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمَّي إِنَّهُ ليسوؤنى. الذي أرى بوجهك، وعمَ هو؟ ، قال: فنظر النبيُّ صلى الله عليه وسلم لوجه الرجلِ ساعةً، ثم قال: الْجُوعُ فخرج الرجلُ يَعْدُو، أو شبيها بالعدو حتى أتى بَيتَهُ، فالتمسَ عندهم الطعامَ فلم يجد شيئًا فخرجَ إلى بني قُرَيظَة، فآجر نفسه على كلِّ دَلْوٍ ينزعُها تمرة، حتى جمع حَفْنَة أو كَفًّا من تمرٍ ثم رجع بالتمرِ حتى وجد

(1) هكذا في مجمع الزوائد بلفظ مقارب 7/ 332 وهو في المستدرك ج 4 ص 541 وفي التلخيص للذهبي قال لم يسمعه طلحة بن عبد الله من أبي بكرة بل سمعة من عياض بن مسافع عن أبي بكرة.

(2)

وفي هامش المستدرك للحاكم 4/ 331 (تجفافا بكسر تاء وسكون جيم شيء يلبس الفرس يقيه الأذى) وفي تاج العروس 6/ 59 (وفي الحديث: أعد للفقر تجفافا قال ابن الأثير: التجفاف ما جلل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح).

(3)

ما بين القوسين من هامش مرتضى.

ص: 75

النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسِه لم يرْم (1)، فوضعه بين يديه، وقال: كُلْ أي رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أين لكَ هذا التمر؟ فأخبره الخبرَ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأظُنكَ تحب اللهَ ورسوله قال: أجل، والذي بعثك بالحق لأنْتَ أحبُّ إليَّ من نفسي وولدى وأهلى ومالى. فقال إمَّا لا" وذكره، وفي سنده مجاهيل).

192/ 4377 - "إِمَّا لا فأعِنِّي بكثرة السجود".

حم عن رجل (2) خدم النبي صلى الله عليه وسلم البغوي عن أبي فراس الأسلمي.

193/ 4378 - "إمَّا لا (3) فأدُّوها عن الصغيرِ، والكبير، والذكرِ، والأنثى، والحُرِّ، والعبدِ صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا من زبيبٍ، أو صاعًا من شعيرٍ، أوْ صَاعًا من أَقِطٍ"(4).

ق عن أبي سعيد.

194/ 4379 - "إمَّا لا فَأحْسنوا إِلَيهِ حتَّى يأتيه أجَلُهُ".

عبد بن حميد عن جابر في الجملِ الذي أراد أهلُه نحوه فشكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

195/ 4380 - "أمَامكم عَقَبةٌ كؤودٌ، لَا يَجُوزُها المُثقْلُون فأنَا أرِيد أن أتَخَفَّف لتلك العقبة".

الحاكم وصَّححه من حديث أمِّ الدرداء قالت: قلت لأبي الدرداء: ما يمنَعك أَنْ تبتغى لأضيافِك؟ قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: أمامكم وذكره) (5).

196/ 4381 - "أُمُّ القرآن هي السبع المثانى والقرآن العظيم".

خ، هب عن أبي هريرة.

(1) لم يرم: لم يبرح مكانه.

(2)

في سند أحمد 3/ 500 عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم (رجل أو امرأة) قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم مما يقول للخادم ألك حاجة؟ قال: حتى كان ذات يوم فقال: يا رسول الله حاجتى؟ قال: وما حاجتك قال: حاجتى أن تشفع لي يوم القيامة قال: ومن ذلك على هذا قال: ربى قال: إما لا فأعنى بكثرة السجود.

(3)

هذا بالنسبة لزكاة الفطر.

(4)

أقط: بفتح الهمزة وكسر القاف: لبن يابس غير منذوع الزبد (الجبن).

(5)

الحديث في الخديوية وهامش مرتضى.

ص: 76

197/ 4382 - "أُمُّ مِلدَمٍ (1) تأكلُ اللحمَ، وتَشْربُ الدَّمَ. بَرْدُهَا وحرُّهُا من جَهَنَّمُ".

طب عن شبيب (2) بن سعد.

198/ 4383 - "أمُّ القُرآن (3) عِوَضٌ من غيرِها، وليس غيرَها منها عوضٌ".

قط، ك، ق، في كتاب القرآن عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.

199/ 4384 - "أُمُّ الولد (4) حرَّة، وإن كان سِقْطًا".

طب عن ابن عباس.

200/ 4385 - "أُمُّ قَوْمَكَ؛ فمن أمَّ قَوْمًا فَليُخَفِّف؛ فإنَّ فيهم الكبيرَ، وإن فيهم المريضَ، وإن فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة. فإذا صلى أَحدُكم وحده فليُصل كيفَ شاء".

من، م (5) عن عثمان بن أبي العاص.

201/ 4386 - "أُمُّ أيَمنَ أُمَّي بعد أُمِّي".

ابن عساكر عن سلمان (6) بن أبي شيخ معضلا.

202/ 4387 - "أُمَّتي على خَمسِ طبقاتٍ، فأربعون سنةً أهلُ برٍّ وتقوى، ثمّ الَّذِين يلُونَهُمْ إلى عِشْرين ومائة سنة أهلُ تراحمٍ وتواصلٍ، ثمَّ الذين يُلُونهم إلى ستين ومائةٍ أهلُ تدابرٍ وتقاطعٍ، ثُمَّ الهَرج الهَرج، النَّجاءَ النجاءَ".

(1) الحديث في الصغير برقم 1617 (أم ملدم: مفعل من لدمه إذا لطمه ويروى بالذال المعجمة من لزم بمعنى الزم وهي الحمى) في سنده بقية بن الوليد وهو مدلس.

(2)

(شبيب بن سعد) هكذا في الجامع لكن في المناوى (شبث) وهو الصواب وفي الشرح (سعيد) وهو خطأ الصواب (شبت بن سعد) وهو يفتح الشين والياء أو بكسر الشين وسكون الباء" كما في الإصابة 2/ 136.

(3)

الحديث في الصغير رقم 1615 صححه الحاكم قال: بن القطان ولا ينبغي تصحيحه ففيه محمَّد بن خلاد لا يعرف من حاله ما يعتمد عليه و (عميد) يروى مناكير منها هذا الخبر الذي لا يعرف إلا من روايته.

(4)

الحديث في الصغير رقم 1616 ورمز له بالضعف.

(5)

الحديث في مسلم 1/ 342 باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام.

(6)

الحديث في الصغير برقم 1618 وفيه (سليمان) وهنا سلمان ورمز لضعف والمعضل: ما سقط من سنده اثنان.

ص: 77

هـ عن أنس (وسنده ضعيف (1)، وقال الذهبي: إنه منكر).

203/ 4388 - "أُمَّتي على خمسِ طبقات، كلُّ طبقة أربعون عامًا؛ فأمّا طبقتى وطبقةُ أصحابى فأهلُ علم وإيمانٍ، وأَمَّا الطبقةُ الثانيةُ ما بين الأربعين إلى الثمانين فأهلُ بِرٍّ وتقوى ثم ذكره نحوه".

هـ (2) عن أنس.

204/ 4389 - "أُمّتِي خمسُ طبقات. كُلُّ طبقة أربعون سنةً (3) الطبقةُ الأولى. أنا ومَن معى أهلُ علم ويقين إلى الأربعين، وَالطبقةُ الثَّانية أهلُ نِعَم وتَقْوَى إلى الثَّمانين، والطَّبقة الثالثة تواصلٌ وتراحُمٌ إِلى العشرين ومائة، والطبقةُ الرَّابعةُ أهل تقاطعٍ ومظالمٍ إِلى السِّتين ومائة، والطبقةُ الخامسةُ أَهْلُ هَرْجٍ ومَرْجٍ إِلى المائتين، حَفِظَ امرؤٌ نفسه".

الحسن بن سفيان، وابن منده والإسماعيلى في الصحابة، وأبو نعيم عن الأشيب (4) ابن أرم التميميّ عن أبيه قال ابن عبد البر: وفي إِسناده ضعف، وقال أبو نعيم: في إِسناده نظر.

205/ 4390 - " أُمَّتي الغُرُّ المُحَجّلونَ"(5).

سمويه، ض عن جابر.

206/ 4391 - " أُمَّتِي يومَ القِيَامةِ غُرُّ من السُّجُودِ، محجَّلون (6) من الوُضوءِ".

(1) الزيادة من الخديوية ومرتضى -في سنن ابن ماجه 2/ 502 باب الآيات- الهرج بفتح الهاء وسكون الراء: القتل وفي إسناده يزيد بن أبيان وهو ضعيف، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات وقال: لا أهل له والمتهم به عباد قال السيوطي: تبين أن له متابعات عن أنس وله عدة شواهد.

(2)

ابن ماجه 2/ 503 (إسناده ضعيف وفيه مجاهيل قال أبو حاتم: هذا الحديث باطل- وقال الذهبي في ترجمة المسور بن الحسن حديثه منكر.

(3)

(أربعون عامًا) في نسخ قوله، الظاهرية.

(4)

(الأشيب بن دارم) هكذا في النسخ لكن في الاستيعاب 2/ 461 وأسد الغابة 2/ 157 والإصابة (الأشعث) لكن في الإصابة رواية في مسند الحسن بن سفيان وغيره فيها (الأشيب بن دارم) انظر الإصابة 1/ 472.

(5)

الغرُّ: جمع أغر والغرة لمعة بياض في جَبْهَة الفرس والمراد نور الوجوه التحجيل: بياض في ثلاث من قوائم الفرس والمراد به هنا النور في أطرافهم وكلاهما (بياض الجبهة وبياض الأطراف) من أثر الوضوء كما وردت بذلك الروايات صراحة ويظهر هذا من الحديث بعده.

(6)

الحديث في الصغير رقم 1619. وفي (قوله) و (الظاهرية) (من آثار الوضوء).

ص: 78

حسن صحيح غريب عن عبد الله بن بسر.

207/ 4392 - "أُمَّتِي غير محجَّلون. غُرّ من السجُّود، محجَّلون من آثارِ الوُضوءِ".

أبو أحمد الحاكم (1)، وقال: غريب عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه.

208/ 4393 - "أُمَّتي أُمَّةٌ مباركةٌ، لا يُدْرَى أولها خير أو آخِرُها"(2).

ابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلًا.

209/ 4394 - "أُمَّتي هذه أُمَّةٌ مرْحومة ليس عليها (3) عذابٌ في الآخرة، إِنما عذابُها في الدُّنيا: الفتنُ، والزلازلُ، والقَتْلُ والبلايا".

د، طب، ك عن أبي موسى.

210/ 4395 - "أمتي مرحومة (4) مغْفُور لها مُتَابٌ عليها".

الحاكم في الكنى عن أنس.

211/ 4396 - "أُمَّتي ثلاثةُ أثْلاث: فَثُلثٌ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بغير حساب ولا عذاب، وثلُثٌ يُحاسَبُون حِسابًا يسيرًا. ثُمَّ يُدْخُلُونَ الجنَّةَ، وثلث يُمَحَّصُونَ، وَيُكْشَفُونَ، ثم تأتى الملائكةُ فيقولون: وَجَدْناهُم يقولون: لا إِله إلا اللهُ وحدَه، ويقولُ الله: صَدقُوا، لَا إِلَهَ إلا أنَا -أدْخِلُوهم الجنَّة بِقَولِ: لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَه- واحْمِلُوا خطاياهم على أهل التكذيب فهي التي قال الله: "ولَيَحْمِلُن (5) أثقالهُمْ وَأثقَالًا مَعَ أثقالهم".

ابن أبي حاتم، طب عن عوف بن مالك.

(1) هو أبو أحمد الحاكم الكبير شيخ الحاكم صاحب المستدرك توفي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة (من الرسالة المستطرفة ص 91).

(2)

في (قوله) زيادة (خير) بعد آخرها والحديث في الصغير برقم 1620 ورمز لحسنه.

(3)

في نسخة دار (ليس لها عذاب) والحديث في الصغير برقم 1622 وزاد في تخريجه (هب) ورمز لصحته وقال الحاكم صحيح وأقره الذهبي قال المناوى وفيه نظر لأن فيه المسعود عبد الرحمن بن عبد الله الهذلي ضعف.

(4)

الحديث في الصغير برقم 1621 ورمز لضعفه قال النسائي: هذا حديث منكر وقال الهيثمي فيه شيخ الطبراني أحمد بن طاهر بن حرملة كذاب، ومثاب على غير القياس لأن القياس مثوب عليها.

(5)

من سورة العنكبوت آية 13 - والحديث لا يصح.

ص: 79

212/ 4397 - "أُمَّتي أمَّةٌ لا عذابَ عليها في الآخرة. إذَا كان يومُ القيامَةِ أعطى اللهُ كُلَّ رجلٍ من أُمَّتي رجلًا من أهْلِ الأدْيان، فكان فِدَاءَه من النَّار".

الخطيب في المتفق والمفترق، وابن النجار عن ابن عبّاس، وفيه عبد الله بن ضرار عن أبيه قال ابن معين: لا يكتب حديثه (هو عبد الله (1) بن ضرار بن الأزور الأسدى تابعي ضعيف.

213/ 4398 - "أُمَّةٌ مُسِخَتْ ما أدْرِي ما فَعلتْ وَلَا أدْرِي لعلَّ هذا مِنْها -يعني الضَّبَ".

حم عن حذيفة، حم، م (2) عن جابر رضي الله عنه.

214/ 4399 - "أمُتَهَوِّكُونَ (3) فيها يا بن الخطَّابِ، والذي نفْسِي بيدِه لقد جئتُكم (4) بها بيضاءَ نَقِيَّةً، لا تسألوهم عن شيء فَيُخْبِرُوكم بحق فتكذِّبونه. وبباطلٍ (5) فَتُصَدِّقُونه. والذي نَفْسِى بيَدِه لو أن موسى كان حيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا أَنْ يَتَّبِعَنِي".

حم عن جابر أن عُمَرَ أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أَهل الكِتَابِ فَغَضبَ، وقال: فذكره.

215/ 4400 - "أَمْثَلُ ما تَدَاويتم (6) بِه الحجِامةُ والقُسْطُ البَحْرِيُّ).

مالك، والشافعي، حم، خ، م، ت، ن، والدارمي، وأبو عوانة عن أَنس رضي الله عنه.

216/ 4401 - "امْرُؤ القَيسِ (7) صاحبُ لِوَاءِ الشُّعَراءِ إلى النَّارِ".

(1) الزيادة من هامش مرتضى (وفي الميزان 2/ 447 في ترجمته قال أبو حاتم ليس بالقوى.

(2)

في مسلم 3/ 1545 عن جابر بن عبد الله يقول: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضب فأبى أن يأكل منه وقال لا أدرى، لعله من القرون التي نسخت".

(3)

التهوك كالتهور وهو الوقوع في الأمر بغير روية والمتهوك الذي يقع في كل أمر وقيل هو التحير.

(4)

(جئتم بها) نسخة قولة.

(5)

(وباطل) نسخة قولة.

(6)

الحديث في الصغير برقم 1623 "القسط البحرى" بخور معروف (البحرى) مكى أبيض احترز به عن الهندى وهو أسود وهو عقار طيب الريح يبخر به النفساء والأطفال.

(7)

الحديث في الصغير برقم 1624 وفيه أبو الجهم ضعيف جدًّا قال أبو زرعة: واهى الحديث.

ص: 80

حم، ع، كر عن أبي هريرة.

217/ 4402 - "امرؤُ القيس بن حجر (1) قائد الشعَرَاءِ إلى النارِ يومَ القيامة".

عد، وابن النجار عن أبي هريرة.

218/ 4403 - "امرُؤُ القيس سابق الشعراء إلى النار".

كر عن أبي هريرة.

219/ 4404 - "امرُؤُ القيسِ بن حُجْرٍ قائدُ الشُّعَرَاء يوم القيامة وهو رجل مذكورٌ في الدنيا. منسيٌّ في الآخرة".

كر، عن فروة بن سعيد بن عَفيف بن معد يكرب عن أبيه عن جده.

220/ 4405 - "امرؤ القيس (2) قائد الشعراء إلى النار لأنه أولُ من أحكم قوافيها".

أبو عروبة الحراني في الأوائل، كر عن أبي هريرة رضي الله عنه.

221/ 4406 - "امرأَةٌ سوداءُ (3) ولودٌ أحبُّ إِلى اللهِ من امْرَأة حَسْناءِ لا تلد إِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُم الأمَمُ يوْمَ القِيامةِ".

ابن مانع عن حَرْفَلةِ بن النعمان.

222/ 4407 - "امرأةُ المفْقُودِ امرَأَتُه حتى يأتِيهَا البيانُ".

قط، ق، وضعفَّه، والديلَمِى عن المغيرة.

223/ 4408 - "أمْرُ النّساءِ (4) إلى آبائِهن ورضاؤُهُن السُّكُوتُ".

الخطيب عن أبي موسى رضي الله عنه.

(1)(حجر) بضم الحاء وسكون الجيم وضمها وليس بهذا الضبط غيره كما في المعلقات العشر لأحمد الأمين الشنقيطى ص 2.

(2)

الحديث في الصغير برقم 1625 ورمز لضعفه.

(3)

في نسخة قوله (امرأة ولود أحب) كما في الصغير برقم 1626 ورمز لحسنه.

(4)

الحديث في الصغير برقم 1627 زاد في تخريجه الطبراني الكبير ورمز لضعفه. فيه علي بن عاصم ضعفه جمع.

ص: 81

224/ 4409 - "أمرًا (1) بين أمْرَين، وخيرُ الأمورِ أوسَاطُها".

ق، هب عن عمرو بن الحارث بلاغا.

225/ 4410 - "أمْرَان أتخَوَّفَهُمَا عَلَى أُمَّتِي. الشرك والشهْوَةُ الخفِيةُ، أمَّا إِنهُمْ لا يَعْبُدونَ شمسًا، ولا قمَرًا، ولا حَجَرًا، ولا وثنًا، ولكنهُمْ يُرَاءُون بأعْمَالهم، قيل: وما الشهوة الخفية؟ قال: يُصْبحُ العبدُ صَائمًا فتعرضُ له شهوةٌ من شهواته، فَيُوفِقُهَا (2) ويَدع صومه".

حم، والحكيم، طب، ك، هب عن شداد بن أوس.

226/ 4411 - "أمْرُكنّ ممِا يهُمُّني بعدِي، وَلَنْ يصبر عليكُنَّ إِلا الصّابِرُونَ".

ك عن عائشة.

227/ 4412 - "أمرَ اللهُ عز وجل بِعَبْد إِلى النارِ، فَلمَّا وَقفَ على شَفَاهَا التفت فقال: أمَّا واللهِ ياربِّ إِنْ كان ظَني بِكَ لحسنٌ، فقال اللهُ عز وجل: رُدُّوه فأنَا عِنْدَ حُسْنِ ظنِّ عَبْدِي بي فَغَفَرَ له".

هب عن أبي هريرة.

228/ 4413 - "أمِرْتُ أن أقاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهدوا أن لا إِله إِلَّا اللهُ، وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وأن يَسْتقْبِلُوا قِبْلتَنَا ويأكلُوا ذَبِيحَتَنَا، ويُصَلُّوا صلاتَنَا، فَإِذا فعلُوا ذَلِك فقد حرمَتْ علينَا دِمَاؤُهْم وأموالُهم إِلا بِحقِّها، لَهُمْ مَا لِلمُسْلِمينَ وعَليهِمْ ما على المُسْلمين".

حم، خ، د، ت، حسن صحيح (غريب)، ن، حب، قط، ق عن أنس.

229/ 4414 - "أمرتُ أَن أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يشهدُوا: أن لا إِلهَ إِلَّا اللهُ، وأنى رسول الله؛ فإِذا قالُوها عصموا مِنى دماءَهُمْ وأموالهَم إلا بحقها وحِسَابُهُمْ على اللهِ".

حم، خ، م، د، ت، ن، هـ عن أبي هريرة، تمام عن أنس، ط، ن، هـ، ع،

(1) الحديث في الصغير برقم 1628 ورمز لصعفه- والحديث منقطع أيضًا ولم يعين فيه عمرو بن الحارث مع أنه كثير في الصحابة والتابعين.

(2)

هو في مسند أحمد ج 4 ص 124 بلفظ متقارب.

ص: 82

طب، حل عن أوس بن أَوس الثقفي، حم، ن، هـ، والدارمي، والطحاوي، وابن قانع، ض عن عمرو بن أوس الثقفي عن أبيه، قال ابن حجر في الإِصابة: ذكر ابن معين أنَّ أوس بن أوس الثقفي، وأَوس بن أبي أَوس الثقفي واحد، وتبعه على ذلك أبو داود وغيرُه، والصوابُ أنهما اثنان، واسم أبي أوسٍ والدِ أوس حُذَيفَة، طب عن جرير، ن، والبزار، قط في الأفراد عن أبي بكر الصديق، ن، والبزار، طس عن النعمان بن بشير (1) (لفظ النعمان بن بشير فيما رواه الترمذي قال: أمرتُ أن أقَاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: لا إلهَ إلا الله، فإِذا قالوها عَصَمَوُا مِنِّي دمَاءَهُم وأموالهُمْ إلا بِحَقِّها) طس عن سهل بن سعد، طب عن ابن عباس، طب عن أبي مالك الأشجَعى عن أبيه، طب عن أبي بكرة، طس عن سمويه، حم، م، د، ت، ن، هـ عن جابر، حم، خ، م، د، ت، ن عن عُمَر.

230/ 4415 - "أُمرتُ أَنْ أُقَاتِلَ الناسَ حتَّى يَقُولُوا: لا إله إلا اللهُ فإذا قَالُوها عَصَموُا مِنى دِمَاءَهُمْ وأموالهُمْ إلا بِحَقّها قيِلَ: وما حَقُّها؟ قال: زنًا بعدَ إحصان، أوْ كُفْر بعد إِسْلامٍ، أَوْ قتلُ نفسٍ فَيُقْتلَ بِهَا".

ابن جرير، طس عن أنس، وحُسنَ.

231/ 4416 - "أُمرتُ أنْ أقاتلَ الناسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وَأنِّي رسولُ اللهِ، ويُقيمُوا الصلاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكاةَ، فإِذا فَعَلُوا ذلك عَصَمُوا منِّي دمَاءَهُمْ وَأمْوالهُم إِلا بِحَقِّها، وحسابُهُمْ على اللهِ عز وجل".

خ، (2) م عن ابن عمر، ن عن أبي بكر، هـ، ك، حل، ق عن أبي هريرة.

(1) ما بين القوسين من هامش مرتضى والحديث في الصغير برقم 1630 وقال: وهو متواتر، وقال المناوى: لأنه رواه خمسة عشر صحابيًّا والحديث كما في مختصر مسلم رقم 5 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلفَ أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت الخ فقال أبو بكر رضي الله عنه: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعونى عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال. فعرفت أنه الحق- انظر مختصر مسلم ج 1 ص 8 رقم.

(2)

الحديث في مختصر مسلم ج 1 ص 8 رقم 5.

ص: 83

232/ 4417 - "أمِرْتُ أنْ أقاتِلَ الناسَ حتى يَشْهدُوا أنْ لا إِلهَ إلا اللهُ وَيُؤْمِنُوا بي، وَبِمَا جئتُ بِهِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فقَد عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأمْوَالهُم إلا بِحقِّها، وحسابُهم على اللهِ عز وجل".

م، حب عن أبي هريرة.

233/ 4418 - "أمِرْتُ أنْ أقاتِلَ الناسَ حَتَّى يَقُولوا: لَا إلَهَ إلَّا اللهُ فَمَنْ قال: لَا إله إلَّا اللهُ فقد عَصَم منّي ماله ونفْسَه إلَّا بِحقه، وَحِسابُه على اللهِ".

م، ن عن أبي هريرة.

234/ 4419 - "أمرتُ أن أُقَاتِلَ الناسَ حتى يَشْهَدُوا أن لا إلهَ إلَّا الله وأني رسولُ اللهِ، ويُقيِمُوا الصلاةَ، وَيُؤتُوا الزكاة".

هـ عن معاذ.

235/ 4420 - "أمرت أن أُقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويشهدوا أن لا إِله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، فإِذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا دماءَهم وأموالهم إِلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل".

تمام عن معاذ بن جبل.

236/ 4421 - "أمِرْتُ أنْ أقَاتلَ النَّاسَ حَتَّى يشْهَدُوا أن لا إِله إِلا الله، وَأنى رسولُ اللهِ، ويُقِيموا الصلاةَ، ويؤتوا الزَّكَاةَ".

ك عن أنس عن أبي بكر.

237/ 4422 - "أُمِرْتُ أُقاتِلَ النّاسَ حتَّى يَقُولُوا: لا إِله إِلا اللهُ، فإِذا قالُوها عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأموالهُم إِلا مِنْ أمْرٍ بِحَقٍّ".

البغوي عن رجل من بلقين.

238/ 4423 - "أُمرتُ أَنْ أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إِله إِلا اللهُ، وأنِّي رسول الله ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإِذا فَعلوا ذلك عَصموا مِنى دماءَهم وأموالهم إِلا بحق الإِسلام، وحسابهم على اللهِ".

ص: 84

حب عن ابن عمر.

239/ 4424 - "أُمرتُ بالمساجِد جُمًّا"(1).

ق عن أنس رضي الله عنه.

240/ 4425 - "أُمِرْتُ أن أولِّي الرؤيا أبا بكر"(2).

الديلمى عن سمرة.

241/ 4426 - "أمِرتُ بِهَدْم الطَّبلِ والمِزْمَارِ".

الديلمى عن ابن عباس، (وكذا رواه تمام في فوائده وهو غريب لا بأس برجاله، أفاده الحافظ شمس الدين السخاوى في فتاويه (3).

242/ 4427 - "أُمْرِتُ بالسِّواكِ حتَّى خَشِيتُ أنْ (أدْرَدَ). أوْ خشيت على لِثتِي وأسْنَانِي"(4).

البزار عن أنس.

243/ 4428 - "أمِرْتُ بِحُبِّ أرْبعة مِنْ أصْحَابِي، وأخْبَرنِي اللهُ أنَّهُ يحبُّهم. عِلي، وَأبو ذَرٍّ الغِفَارى، وسلمانُ الفارسيُّ، والمقدادُ بن الأسْودِ الكندى) (5).

الرويانى عن بُريدة.

(1) المراد: لا شُرَفَ لها. وجم جمع أجم شبه الشرُف بالقرون نهاية.

(2)

في مجمع الزوائد من رواية الطبراني والبزار عن سمرة أن أبا بكر تأول الرؤيا (في الطبراني) ويتأول الرؤيا (لمسند البزار) فإن كان للإرشاد كانت الرواية بالمعنى ومن تصرف الراوي. أي ليؤول لكم رؤياكم أبو بكر فإنه بذلك عليم. وكذا روايتى الطبراني والبزار لا تخلو من ضعف ولفظه: "أن رسول الله كان يقول لنا: إن أبا بكر تأول الرؤيا، وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة".

(3)

ما بين القوسين في السند من هامش مرتضى: والاقتصار في سنده هو والذي قبله على الديلمى عنوان الضعف.

(4)

ستأتي رواية الطبراني عن ابن عباس وهو برقم 1634 صغير ولفظه فيه: أمرت بالسواك حتى خفت على أسنانى

وسيأتي قريبًا".

(5)

في مجمع الزوائد ج 9 ص 330 مناقب أبي ذر عن الحسين بن علي قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمَّد، إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم: علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود قال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد وهو متروك.

ص: 85

244/ 4429 - "أُمرتُ بالوتْر، والأَضْحى، ولم يُعْزم عليَّ"(1).

عب، قط عن أَنَس.

245/ 4430 - "أُمِرْتُ بالنَّعْلَين والخَاتَم"(2).

الشيرازى في الأَلْقَاب، والخطيب، ض عن أَنس.

246/ 4431 - "أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَة أَعْظُم. عَلَى الجَبْهَةِ، واليدين. والرُّكْبَتَينِ، وأَطرافِ القَدَمَينِ، ولا نَكُّفِتَ الثِّيَابَ، وَلَا الشَّعَرَ"(3).

عب، طب، ش، خ، م، د، ن، هـ عن ابن عباس.

247/ 4432 - "أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ على سَبْعةِ أَعْضَاءٍ ولا أَكُفَّ شَعَرًا وَلا ثَوْبًا"(4).

الخطيب عن جابر.

248/ 4433 - "أُمِرتُ بِقَرْيَةٍ تأكل الْقُرى - يقولون يَثْربَ - وَهَى المدينةُ تنفى النَّاسَ كَما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ"(5).

حم، عب، خ، م عن أبي هريرة.

249/ 4434 - "أُمِرْتُ بالسِّوَاكِ حتَّى خَشيتُ أَنْ يُكْتَبَ عليَّ"(6).

حم عن وَاثِلةَ، وحُسِّنَ.

(1) المراد: لم يفرض علي والحديث في الصغير برقم 1631 ورمز لضعفه وضعفه مخرجه: البيهقي وقال الذهبي إسناده واه.

(2)

الحديث في الصغير برقم 1635 ورمز لضعفه في المناوى، وضعفه مخرجوه، وقال ابن عدي: هو باطل.

(3)

الحديث في الصغير برقم 1637 ورمز لصحته ومعنى لا نكفت الثياب: أي لا نضمها ولا تجمعها عند الركوع والسجود. قال المناوى: والأمر بعدم كفهما للندب، والأمر بالسجود على الأعظم السبعة واجب.

(4)

في مجمع الزوائد ج 2 ص 124 باب السجود من رواية عبد الله بن مسعود قال: أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف شعرا ولا ثوبا" ثمَّ قال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه إسماعيل بن عمر البجلى. ضعفه أبو حاتم والدارقطني، وذكره ابن حبَّان في الثقات.

(5)

لعل المراد: تتفوق في الفضل، أو تغلب في الحرب، والحديث في الصغير برقم 1639 ورمز لصحته، وقال المناوى: ورواه النسائي أيضًا.

(6)

الحديث في الصغير برقم 1633 ورمز لحسنه، وقال المنذرى والهيثمى: فيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة مدلس وقد عنعنه.

ص: 86

250/ 4435 - "أُمِرْتُ بيومِ الأَضْحى عيد (1) جعله اللهُ لِهَذِه الأمَّةِ - قيل: أَرَأَيتَ إِنْ لمْ أجدْ إلا منِيحةً: أُنثى. أَفَأُضَحِّي بها؟ قَال: لَا: وَلَكِنْ تأخُذُ مِنْ شَعَرِكَ، وتقلِّمُ أَظْفَارك، وتَقْصُّ شَارِبك، وتَحْلِقُ عانتَك فَتِلْكَ تمامُ ضَحِيَّتِكَ عنْد الله عز وجل".

حم، د، ن، حب، ك، ق عن ابن عمرو.

251/ 4436 - "أُمِرْتُ أَنْ أَقرأ القرآن على سبعةِ أَحرُفٍ، كلّ شافٍ كافٍ"(2).

ابن جرير عن ابن مسعود.

252/ 4437 - "أُمِرتُ (3) أَنْ أُبشِّرَ خديجة بيتٍ في الجنَّة مِنْ قصبٍ لا صخبَ فيه، ولا نَصَب".

حم، حب، طب، ك، ض عن عبد الله بن جعفر.

253/ 4438 - "أُمرتُ أَن أُبشرَ خديجةَ ببيت في الجنة من قصب".

الخطيب عن عائشة.

254/ 4439 - "أُمِرْتُ (4) بالوترِ وركعتى الضُّحى، ولم يُكتب".

حم، ومحمد بن نصر عن ابن عباس.

255/ 4440 - "أُمِرتُ بالسواك حتَّى خِفْتُ على أَسنانى".

طب (5) عن ابن عباس.

(1) في الصغير "عيدا" بالنصب وهو الأضهر.

وهو في الصغير إلى قوله (لهذه الأمة) برقم 1632 ورمز لصحته وفي المناوى 2 - 190 (تمامه كما في أبي داود فقال رجل: أرأيت إن لم أجد الخ) وقد صححه ابن حبَّان وغيره.

(2)

وورد في مجمع الزوائد ج 7 ص 154 حديث عن معاذ بن جبل بلفظ "أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف". وقال الهيثمي: رواه الطبراني، ورجاله ثقات.

(3)

في الصغير برقم 1636 (والمراد قصب من اللؤلؤ والدر والياقوت كما في رواية -الصخب: الاضطراب- النصب: التعب) والحديث قال فيه الحاكم: على شرط مسلم وأقره الذهبي.

(4)

في الصغير برقم 1638 زاد فيه (عليكم) وليست في مسند أحمد حديث رقم 2065، 2081 قال الشيخ أحمد شاكر في كل منهما: إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفى.

(5)

الحديث في الصغير برقم 1634 ورمز لحسنه. قال المناوى في شرحه: قال الهيثمي فيه عطاء بن السائب وفيه كلام.

ص: 87

256/ 4441 - "أُمِرْتُ (1) بركعتى الضحى، ولم تؤمروا بها. وأُمرتُ بالأَضْحى ولم يُكتبْ".

حم عن ابن عباس.

257/ 4442 - "أُمِرَتْ (2) الرسلُ أَلَّا تَأْكُلَ إِلَّا طَيِّبًا ولا تعْملَ إِلا صالحًا".

طب، ك عن أُمِّ عبد الله بنت أُخت شداد بن أَوس رضي الله عنه.

258/ 4443 - "أُمرنا بإِسباغِ الوضوءِ"(3).

الدارمي عن ابن عباس رضي الله عنه.

259/ 4444 - "أُمِرْنا بالتَّسبيح في أَدْبار الصَّلواتِ، ثلاثًا وثلاثين تسبيحةً، وثلاثا وثلاثين تحميدةً، وأَرْبعا وثلاثين تكبيرةً"(4).

طب عن أَبي الدرداءِ.

260/ 4445 - "أُمِرْنا أَنْ نُكَلِّمَ الناسَ على قدْر عقولهم".

الديلمى عن ابن عباس (وسنده (5) ضعيف).

261/ 4446 - "أُمِرَ (6) جبريلُ أَنْ يَنْزِلَ بياقُوتةٍ من الجَنَّةِ، فهبَط بها فَمسحَ بها راسَ

آدم، فتناثَرَ الشَّعَر منْه، فَحَيثُ بَلَغ نورُها صارَ حَرَمًا.

(1) في مسند أحمد حديث رقم 2918، 2919، 2920، وفي أسانيدها (جابر الجعفى) وهو ضعيف.

(2)

في الصغير برقم 1640 ورمز لصحته، وفي المناوى 2 - 193 قال الحاكم: صحيح فرده الذهبي بأن أبا بكر بن أبي مريم راويه واه انتهى. ورواه أيضًا الطبراني، وفيه أيضًا ابن أبي مريم.

(3)

في الصغير برقم 1641 ورمز لحسنه وقال: الدرامى في مسنده عن ابن عباس، وفي الباب غيره أيضًا.

(4)

في الصغير برقم 1642 وإسناده حسن - أدبار: جمع دبر وهو عقب الشيء.

(5)

الزيادة من دار مرتضى، وأورده في كشف الخفاء برقم 592 ص 225 ج 1، وعلق عليه بأن سنده ضعيف، وعزا إلى ابن حجر وإلى اللآلئ والمقاصد تضعيفه، ثمَّ أورد متابعات له فيها صحة. انظر كشف الخفاء.

(6)

في تاريخ الخطيب ج 12 ص 56 قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته - من حلق رأس آدم حين حج؟ فتعايى القوم عن الجواب، فقال الواثق: أنا أحضر لكم من ينبئكم بالخبر، فبعث إلى علي بن محمَّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمَّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فأحضر فقال: يا أبا الحسن من حلق رأس آدم؟ فقال سألتك (بالله) يا أمير المؤمنين إلا أعفيتنى، قال: أقسمت عليك لتقولن قال: أما إذ أبيت فإن أبى حدثني عن جدى عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر جبريل الخ. ." ومرجع ضمير "نورها" إلى الياقوته والحديث لا يصح.

ص: 88

الخطيب عن جعفر بن محمَّد مُعْضَلا.

262/ 4447 - "أُمِرَ ابنُ آدمَ أَنْ يَسْجُدَ على سَبْعة أَعظمٍ".

طب عن ابن عباس (1).

263/ 4448 - "أَمَرنى جبريلُ بالسِّواكِ حتى ظننتُ أَنِّى سأَدْرَدُ"(2).

طب، طس عن سهل بن سعد.

264/ 4449 - "أَمَرنى (3) جبريل أَن أُكَبِّر".

الحكيم، حل عن ابن عمر.

265/ 4450 - "أَمَرَنى جبريلُ برفع الصوتِ في الإِهلالِ (4) فَإِنَّه من شِعَارِ الحَجِّ".

حم، ق عن أَبي هريرة (ورجاله (5) ثقات).

266/ 4451 - "أَمَرنى جِبريلُ أَلا أنامَ إِلا على قِراءَةِ "حم. السجدةِ وتبارك الذي بيدِه المُلكُ".

(1) ما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد في باب السجود عن الطبراني جاء بلفظ: أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم ولا نكف شعرا ولا ثوبا. وهو برواية ابن مسعود، وعلق الهيثمي عليه فقال: وفيه إسماعيل بن عمرو البجلى، ضعفه أبو حاتم والدارقطني، وذكره ابن حبَّان في الثقات. مجمع الزوائد ج 2 ص 124.

وأورده في منتقى الأخبار عن ابن عباس بلفظ "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم" وهو من رواية البخاري ومسلم، وقال في نيل الأوطار: وقد أخرجه البخاري في صحيحه من رواية شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس بلفظ "أمرنا" وهو دال على العموم. نيل الأوطار ج 2 ص 216.

(2)

الدرد: بوزن الفرح: سقوط الأسنان.

(3)

في الصغير رقم 1643 والمراد أن أقدم الأكبر في السنن في مناولته السواك كما يستفاد من حديث أخرجه أحمد والبيهقيُّ - ويطرد هذا في جميع وجوه الإكرام، كركوب وأكل، ما لم تعارض فضيلة السن أرجح منها وإلا قدم الأرجح، كإمامة الصلاة فإنها للأحفظ والأقرأ والأفقه، فهو يدلّ على أن السن يحصل به التقديم ولا يدلّ على أنَّه يقدم على كل شيء.

(4)

يقال أهلَّ بالحج: إذا رفع صوته بالتلبية.

(5)

الزيادة من مخطوطة مرتضى، وجاء في منتقى الأخبار عن السائب بن خلاد بلفظ "أتانى جبريل فأمرنى أن آمر أصحابى أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية، رواه الخمسة وصححه الترمذي.

وقال الشوكانى في نيل الأوطار: حديث السائب بن خلاد أخرجه أيضًا مالك والشافعي عنه وابن حبَّان والحاكم والبيهقيُّ وصححوه، وأخرج نحوه الحاكم عن أبي هريرة مرفوعًا، وأحمد عن طريق ابن عباس - نيل الأوطار ج 4 ص 273، ص 274.

ص: 89

الديلمى، من طريق مكحول عن علي بن أبي طالب وَأَنَسٍ.

267/ 4452 - "أَمْرُ النِّسَاءِ بَأَيدِى آبَائِهِنَّ، وإِذْنُهن سُكُوتُهُن".

طب عن (1) أبي موسى.

268/ 4453 - "أَمْرِ (2) الدَّمَ بما شئتَ، واذكرِ اسم اللهِ عز وجل".

ط، حم، د، ن، هـ، حب، ك، م عن عدي بن حاتم.

(قلت يا رسول الله (3): أَرأَيت إِنْ أَحدنا صاد صيدًا وليس معه سكينٌ أَيَذْبح بالمروةِ؟ ، قال: أَمْر وذكره).

269/ 4454 - "امْسَحْه بيمينك وقُل: بسم الله أَعُوذُ بعزَّة اللهِ وقُدْرَتِه. من شَرِّ ما أَجدُ. سَبعَ مراتٍ".

د، ت صحِيح، طب عن عثمان (4) بن أَبي العاص.

270/ 4455 - "امسحوا على الخُفَّيِن والمُوقِ"(5).

طب، والبغويُّ عن بلال.

271/ 4456 - "امسحو على الخُفَّين وعلى الخِمَارِ"(6).

عبد الرزاق، حم، طب عن بلال.

272/ 4457 - "امسحوا على الخُمُر والمُوق".

(1) في مجمع الزوائد 4 - 279 قال (رواه الطبراني وفيه محمَّد بن سالم الهمدانى وهو متروك).

(2)

أمر الدم: من مرى الضرع يمريه أي استخرجه وأجره وهو بسكون الميم وكسر الراء وحذف الياء -ويروى أمر: بفتح: الهمزة وكسر الميم والراء من مار يمور إذا جرى وأماره غيره: أجراه ويروى أمرر براءين أي اجعل الدم يمر أي يذهب- المروة: حجر أبيض برّاق قيل هي التي يقدح منها النار والحديث في الصغير برقم 1629 ورمز لصحته.

(3)

الزيارة من هامش مرتضى والحديث في الصغير برقم 1629 ورمز لصحته.

(4)

في الترمذي 2 - 9 - عن عثمان بن أبي العاص أنَّه قال: أتانى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبى وجع قد كاد يهلكنى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "امسح بيمينك. وختام الحديث ففعلت فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلى وغيرهم"(قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح).

(5)

الموق: الخف فارسى معرب وفي القاموس: الموق خف غليظ يلبس فوق الخف وهو الأنسب هنا.

(6)

في الصغير رقم 1644 - والمراد بالخمار: العمامة لأنَّ الرجل يغطى بها رأسه كما تغطيه المرأة بخمارها.

ص: 90

طب عن بلال رضي الله عنه.

273/ 4458 - "امْسَحُوا عَلَى الخِفَافِ ثلاثةَ أَيَّامٍ"(1).

طب عن خزيمة بن ثابت.

274/ 4459 - "امسحوا على النَّصِيفِ (2) والمُوقِ".

ض عن بلال رضي الله عنه.

275/ 4460 - "امسحوا رَغَام (3) الغنم، وطَيِّبُوا مُرَاحَها، وصلّوا في جانب مُرَاحِهَا، فإِنَّها من دوابّ الجنَّةِ".

ق، في المعرفة عن أبي هريرة.

276/ 4461 - "أَمْسَينا، وأمْسَى الملكُ للهِ، والحمدُ لله، لا إلَهَ اللهُ وحدَه لا شريك

له، ربِّ أَسأَلُكَ خَير مَا في هَذه الليلةِ وخير ما بَعْدها، وأَعوذُ بِك مِن شرِّ ما في هذه اللَّيلةِ وشرِّ ما بعدَها. وأعوذُ بِك من الكَسَل وسَوُءِ الكِبَرِ، وعذابٍ في القبرِ".

مسلم عن عبد الله بن مسعود قال: "كان نَبيُّ الله صلى الله عليه وسلم إِذا أَمْسَى قال أَمسينا، وذكره، وإذا أَصبح قال ذلك: أَصبحنا وأَصبح الملكُ لله"(4).

(1) ما أورده الهيثمي في مجمع الزوائد برواية الطبراني عن خزيمة بن ثابت جاء بلفظ "للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن، وللمقيم يوم وليلة يمسح على خفيه إذا أدخلهما وهما طاهرتان ثمَّ قال: قلت: رواه أبو داود وغيره خلا قوله إذا أدخلهما وهما طاهرتان رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن أبي ليلى محمَّد وهو سيء الحفظ. انتهى.

(2)

النصيف بوزن أمير: الخمار: والحديث ورد في منتقى الأخبار بروايتين عن بلال رضي الله عنه وعلق عليه الشوكانى في نيل الأوطار بقوله: حديث بلال أخرجه أيضًا الترمذي والطبراني، وأخرجه الضياء في المختارة باللفظ الأوّل. نيل الأوطار ج 1 ص 157، ص 158.

(3)

الرغام بفتح الراء: التراب -المراح بضم الميم الموضع الذي تروح إليه الماشية أو تأوى إليه ليلًا. أورده الهيثمي في مجمع الزوائد عن أبي هريرة بلفظ "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مرابض الغنم قال: امسح رغامها، وصل في مراحها فإنها من دواب الجنة". من رواية البزار، ثمَّ قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف مجمع الزوائد ج 2 ص 27 باب الصلاة في مرابد الغنم.

وفي نيل الأوطار قال الشوكانى: وفي الباب عن جابر بن سمرة عند مسلم، وعن البراء عند أبي داود، وعن سبرة بن معبد عند ابن ماجه، وعن عبد الله بن مغفل عند ابن ماجه أيضًا والنسائيّ، وعن ابن عمر عند ابن ماجه أيضًا، وعن أنس عند الشيخين، وعن أسيد بن حضير عند الطبراني. الخ. انظر نيل الأوطار ج 2 ص 114.

(4)

الحديث من هامش مرتضى.

ص: 91

277/ 4462 - "امْسَحْ رأسَ اليتيمِ هَكذا إِلى مقَدَّم رأسِه، ومنْ له أَبٌ هكَذا إِلى مُؤَخَّر رَأْسِهِ"(1).

الخطيب، وابن عساكر عن محمَّد بن سليمان الهاشمى عن أَبيه عن جده الأَكبر ابن عباس، قال الخطيب: ولا يحفظ له غيره.

278/ 4463 - "امسح رأس اليتيمِ وَأَطْعِم المِسْكِين".

حم، ورجاله رجال الصحيح عن أَبي هريرة.

(أَن رجلًا شكا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قَسْوَةَ القَلْب فقال: امسح وذكره)(2).

279/ 4464 - "أَمْسِكْ عَلَيك زوجَك وَاتَّقِ الله"(3).

حم، خ، ت، حب، ك عن أَنس.

280/ 4465 - "أَمْسكْ أَرْبَعًا. وفارِقِ الأخْرَى".

الشافعي، والبيهقيُّ عن نَوْفَل بن مُعَاويَةَ: أَنَّه أَسلم وتحته خمسُ نِسْوةٍ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (4): أَمسك، وذكره؛ وإِسناده غير قوى.

281/ 4466 - "أَمْسِكْ بِنِصَالهِا".

(1) الحديث في الصغير رقم 1645 وهو في تاريخ الخطيب ج 5 ص 291 قال: (. . . كنت عند محمَّد بن سليمان أمير البصرة فقال: حدثني أبي عن جدى الأكبر -يعني ابن عباس- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: امسح. . . الخ. . (والحديث في الصغير برقم 1645 وعلق المناوى عليه فقال: قال ابن القطان: هو محمَّد بن سليمان عن أبيه عن جده الأكبر ابن عباس، وسليمان لا يعرف حاله في الحديث، وكان أمير البصرة.

ثمَّ ختم المناوى تعليقه بقوله: قال الحافظ العراقي: وفيه محمَّد بن سليمان بن علي ضعيف.

(2)

الحديث من هامش مرتضى. وذكره الهيثمي بلفظه وتخريجه. في مجمع الزوائد ج 8 ص 160.

(3)

الآية 37 من سورة الأحزاب.

(4)

الحديث من هامش مرتضى: قال في نيل الأوطار ج 6 ص 128 وفي الباب عن نوفل بن معاوية عند الشافعي أنَّه أسلم وتحته خمس نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أمسك أربعًا وفارق الأخرى. وفي إسناده رجل مجهول لأنَّ الشافعي قال: حدثنا بعض أصحابنا عن أبي الزناد عن عبد المجيد بن سهل بن عوف بن الحرث عن نوفل بن معاوية قال أسلمت فذكره.

واللفظ في بدائع المنن ج 2 ص 351 (عن نوفل بن معاوية الديلى قال: أسلمت وتحتى خمس نسوة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: فارق واحدة وأمسك أربعًا فعمدت إلى أقدمهن عندي عاقر منذ ستين سنة ففارقتها).

ص: 92

حم، والدارمي، خ، م، ن، هـ، وابن خزيمة، حب عن جابر قال: مَرَّ رَجُلٌ في المسجدِ معه سِهَامٌ. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

282/ 4467 - "أَمسك عليك بَعْض مَالِك، فهو خَيرٌ لك"(1).

خ، م، د، ت، ن عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أَبيه عن جده.

283/ 4468 - "أَمْسِكَ أَرْبَعًا، وفَارِقْ سَائِرَهُنَّ"(2).

حب عن ابن عمر قال.

أَسلم غيلان الثَّقفى وعنده عَشْرُ نِسوةٍ، فقَال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.

284/ 4469 - "أَمْسِكُوا (3) عَلَيكم أَمْوالكُم، ولا تُفْسِدُوها، فإِنَّ مَنْ أَعْمَر عُمْرَى فهي للذي أُعْمِرهَا حيًّا، ومَيِّتًا، ولِعَقِبِه".

حم، م، حب عن جابر رضي الله عنه.

285/ 4470 - "أَمْسِكوُا عليكم أَمْوَالكم، ولا تُعْطُوها أَحَدًا، فمن أُعْمِرَ شيئًا فَهُو لَهُ".

هب عن جابر.

286/ 4471 - "أَمْسِكوا أَنْفُسَكُم، وأَهْلِيكُمْ فِي البيوتِ عند فَوْرة العشاء الأُولى فإِن فيها نَعَمَ الجِنِّ"(4).

(1) في الصغير رقم 1646 عن كعب بن مالك: قلت: يا رسول الله إن من توبتى أن أنخلع من مالى صدقة لله ورسوله: فذكره. والحديث رواه البخاري في كتاب المغازي.

(2)

أورده في منتقى الأخبار، وقال رواه أحمد وابن ماجه والترمذي. وهو من رواية ابن عمر.

وقال في نيل الأوطار: حديث ابن عمر أخرجه أيضًا الشافعي عن الثقة عن الزهري بإسناده المذكور، وأخرجه أيضًا ابن حبَّان والحاكم وصححاه نيل الأوطار ج 6 ص 136، ص 137 في باب من أسلم وتحته أختان أو أكثر من أربع.

(3)

الحديث في مسلم 3 - 1246 - العمرى: أن يقول للرجل: أعمرتك هذه الدار أو جعلتها لك عمرك أو حياتك - والمقصود من الحديث إعلامهم أنها هبة صحيحة لا يرجع فيها كالعارية.

(4)

في سنن أبي داود كتاب الجهاد باب في كراهية السير أول الليل ج 3 ص 233 عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء فإن الشياطين تعيث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء" وعزاه في الفتح الكبير إلى أحمد ومسلم وأبي داود بلفظ لا ترسلوا.

والفواشى: ما يفشو وينتشر كالإبل والبقر والغنم ونحوها.

ص: 93

عبد بن حميد عن جابر.

287/ 4472 - "امْشِ مِيلًا عُدْ (1) مريضا، امْشِ مِيلَين، أَصْلِحْ بين اثنين، أمْشِ ثلاثةَ أَمْيَالٍ زُرْ أَخًا في اللهِ".

ابن أبي الدنيا في كتاب الإِخوان عن مكحول مرسلًا.

288/ 4473 - "امْشُوا أَمامِى. خَلُّوا ظَهْرِى لِلْمَلائِكَةِ"(2).

ابن سعد عن جابر رضي الله عنه.

289/ 4474 - "أَمِطِ الأَذَى عن الطَّرِيقِ؛ فإِنَّهُ لَك صَدَقَة"(3).

ابن سعد، خ في الأَدب عن أبي برزة الأسلمي.

290/ 4475 - "أُمَّكَ وأَبَاك، وأُخْتَكَ وأَخَاكَ، وأَدْنَاكَ (4) أَدْنَاك".

طب عن أُسامة بن شريك، ك عن أَبي رِمثة ع، وابن قانع، وابن منده، طب، ك، وابن عساكر، ض عن عقال بن شبه بن عقال بن صعصعة المُجَاشِعِى عن أَبيه عن جده عن أَبيه، صعصعة، طس عن ابن مسعود.

291/ 4476 - "أُمَّكَ وأَباك (5)، وأُختَك وأَخاك، ومولاك الذي يلي ذلك. حقٌّ واجبٌّ ورحمٌّ موصولة".

د، والبغويُّ، وابن قانع، طب، ق عن كليب بن منفعة عن جده بكر بن الحارث الأَنمارى أَنه قال: يا رسول الله مَنْ أَبرُّ؟ قال فذكره.

292/ 4477 - "أُمَّك ثمَّ أُمَّكَ ثمَّ أُمَّك (6) ثمَّ أَبَاك، ثمَّ الأَقربَ فالأَقربَ".

(1)(عد مريضا) ساقطة من (قولة) والحديث في الصغير رقم 1647 وقد أخرجه أيضًا البيهقي عن أبي أمامة مسندًا لكن فيه علي بن يزيد الألهانى قال البخاري: منكر الحديث، وعمر بن واقد متروك.

(2)

في الصغير برقم 1648 ورمز لضعفه ورواه أيضًا أبو نعيم في الحلية وقال: تفرد به الجارود بن يزيد عن سفيان.

(3)

في الصغير برقم 1649 ورمز لصحته - أمط الأذى: نح وأبعد الأذى.

(4)

أدناك أدناك: أي الأقرب فالأقرب.

(5)

الحديث ساقط من التونسية.

(6)

(ثمَّ أمك) ساقطة من قوله - والحديث في الصغير برقم 1650.

ص: 94

حم، د، ت حسن، طب، ك، ق عن بَهْز بن حَكِيم عن أَبيه عن جده (1)، حم، هـ عن أَبي هريرة.

293/ 4478 - "امْكُثِى قَدْرَ ما كَانت تحْبِسُك حَيضَتُكِ ثم اغْتَسِلي وصَلِّي"(2).

م، د، ن عن عائشة.

294/ 4479 - "امْكُثى في بَيتِك حتى يَبْلُغَ الكتابُ أَجَلَه".

مالك، د، ت حسن صحيح، ن، هـ، ك، حب عن الفُرَيعَة بنت مالك أَخت أَبى سعيد (أَن (3) زوجها قُتِل فسأَلت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم. أَن ترجع إِلى أَهْلِها، وقالت: إِن زوجى لم يتركنى في منزل يملكه، فأَذن لها في الرجوعِ. قالت: فانصرفتُ، حتى إِذا كنت في الحُجْرةِ، أَو في المسجدِ دعاني رسول الله فقال وذكره) (4).

295/ 4480 - "امْكُثِى في بيتك الذي أَتاكِ فيه نَعْىُ زَوْجِك، حتَّى يبلغَ الكتابُ أَجلَهَ: أَربعة أَشهر وعشرًا"(5).

حم، طب، ك عنها.

296/ 4481 - "أَمْلِك عليك (6) لسانَك".

الباوردى، وابن قانع، طب عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أَبيه.

297/ 4482 - "أَمْلِك عليك لِسَانَك، ولْيَسَعْكَ بَيتُكُ، وابْكِ عَلَى خطِيئَتِكَ"(7).

ت، حسن (8) حل، هب عن عقبة بن عامر، حم عن أَبي أُمامة، طب عن ابن مسعود.

(1) جده هو معاوية بن حيدة القشيرى.

(2)

الحديث في مسلم ج 1 ص 264 قاله الرسول لأم حبيبة وهي مستحاضة.

(3)

الزيادة من هامش مرتضى وانظر تنوير الحوالك ج 2 ص 37.

(4)

في نهايته في الموطأ (قالت فاعتدت فيه أربعة أشهر وعشر).

(5)

أي عن الفريعة بنت مالك بن سنان أخت أبي سعيد الخدري.

(6)

قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد؛ والحديث في الصغير برقم 1652.

(7)

الحديث في الصغير برقم 1653 وحسنه لكن في المناوى هو إلى الضعف أقرب، وقد جاء في الصغير بهمزة القطع بلفظ "أملك" ووجهه الشارح بقوله: أي اجعله مملوكا لك.

(8)

انظر الترمذي كتاب الزهد باب حفظ اللسان ج 2 ص 65.

ص: 95

298/ 4483 - "أُمَنَاءُ (1) المسلمِين عَلَى صَلاتِهم وسُجُودِهم المؤَذِّنُون".

هق عن أَبي محذورة.

299/ 4484 - "أَمْنَعُ (2) الصُّفُوفِ من الشَّيطان - الصفُّ الأَولُ".

أَبو الشيخ في الثواب عن أَبي هريرة.

300/ 4485 - "أَمَّنِي جبريلُ عِنْدَ البيتِ مَرَّتَين؛ فَصَلَّى بي الظُّهْرَ حيثُ (3) زَالت الشَّمسُ، وكانت (4) قدرَ الشِّراكِ، وصلَّى بي العَصْرَ حين كان ظلُّهُ مِثْلَه، وصلَّى بي المغربَ حين أَفْطَرَ الصَّائِمُ، وصلَّى بي العِشَاءَ حين غابَ الشَّفَقُ، وصلَّى بي الفجْرَ حين حَرُمَ الطَّعَامُ والشرابُ على الصائِم؛ فلما كان الغدُ صلى الظُّهرَ حين كان ظِلُّه مِثْلَه، وصلَّى بي العصرَ حين كان ظِلُّهُ مِثْلَيهِ، وصلَّى بي المغربَ حين أَفطرَ الصَّائِمُ، وصلَّى بي العِشَاءَ (5) إِلى ثُلُثِ الليل، وصلَّى بِي الفَجْرَ فأَسْفَر. ثُمَّ التفتَ إِليَّ جِبْرِيلُ وقال: يا مُحَمَّد: هذَا وَقْتُ الأَنْبياءِ مِنْ قَبْلِكَ - والوقْتُ ما بين هَذَينِ الْوَقْتَينِ".

عب، حم، ش، ص، د، ت حسن، وابن خزيمة، طب، ك عن ابن عباس، ورواه الشافعي في المعرفة بلفظ: عند باب البيت، ت، ك عن جابر، حم، والطحاوي، طب عن أَبي سعيد رضي الله عنه.

301/ 4486 - "أَمْهِلوا حتَّى نَدْخُلَ ليلًا؛ أَي عِشاءً؛ لِكَيْ تَمْتَشِطَ (6) الشَّعِثَةُ. وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ".

(1) في الصغير برقم 1655 ورمز لحسنه.

(2)

في الصغير برقم 1656 ورمز لضعفه، وفيه رجال تكلم فيهم.

(3)

في قوله (حين زالت).

(4)

في الترمذي ج 1 ص 32 (حين كان الفئ مثل الشراك) وفي النهاية 2 - 217 (صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفئ بقدر الشراك، الشراك: أحد سيور النعل التي تكون على وجهها، وقدره ها هنا ليس على معنى التحديد، ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يرى من الظل، وكان حينئذ بمكة هذا القدر الخ، والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة إلخ. .".

(5)

(إلى) ساقطة من قولة.

(6)

تمتشط الشعثة: تسرح شعرها وتهيئه - تستحد: الاستحداد حلق العانة بالحديد - المغيبة بضم الميم وكسر الغين التي غاب عنها زوجها والحديث في مختصر مسلم رقم 846.

ص: 96

خ، م، د، ن الدارمي، وابن خزيمة، حب عن جابر.

302/ 4487 - "أَمِيرَانِ وَلَيسَا بأَمِيرٍ، (1) المرأَةُ تحجُّ مع القوم فتحيضُ قبلَ أَنْ تطوف (2) فليس لأَصحابها أَنْ يَنْفِروا حتى تَسْتأذِنُوها (3)، والرجُلُ يَتْبعُ الجِنازةَ، فيُصلِّي عليها فَلَيس لَهُ أَنْ يَرْجعَ حتى يستأمَر أَهلَها".

الديلمى (4) عن جابر رضي الله عنه.

303/ 4488 - "أَمِيطي عنَّا قِرَامَكِ (5) هذا، فإنَّه لا تزالُ تَصَاويرُهُ تَعْرِضُ لي في صَلاتى".

حم، خ، وأَبو عوانة عن أَنس.

304/ 4489 - "أَمينُ هَذِه الأُمَّةِ أَبو عبيدةَ بن الجرَّاحِ"(6).

حم عن خالد بن الوليد.

(1) في الصغير برقم 1658 وفيه (وليسا بأميرين) ورمز لضعفه.

(2)

في الصغير (تطوف بالبيت طواف الزيارة).

(3)

في الصغير (حتى يستأمروها).

(4)

في الصغير (الهاملى في أماليه عن جابر - قال المناوى: وكذا البزار وأبو نعيم).

(5)

أميطى: نحى وأبعدى قرامك: القرام: الستر الرقيق، وقيل: الستر الرقيق وراء الستر الغليظ - وقيل القرام: الستر الصفيق من صوف ذي ألوان.

(6)

جزء من حديث طويل بدأ بقوله صلى الله عليه وسلم "أرحم أمتي بأمتى أبو بكر. . . الحديث" وعزاه السيوطي إلى أحمد والترمذي والنسائيُّ وابن ماجه وابن حبَّان والحاكم والبيهقيُّ، وفي رواية أخرى عزاه إلى سمويه والعقيلى.

الفتح الكبير 1 - 172 وأورده الحاكم في المستدرك من روايات مختلفة بلفظ آخر، وقال: صحيح على شرط مسلم. المستدرك 3 - 267 كتاب معرفة الصحابة.

ص: 97