الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث
في جهود علماء الحنفية في تعريف الشرك وأنواعه وتطوره، ومصدر عبادة القبور، ونشأة القبورية وانتشارهم، وتحقيق أن الشرك موجود في القبورية من هذه الأمة، وردهم على القبورية في ذلك كله.
وفيه فصول ثلاثة:
-
الفصل الأول: في تعريف الشرك وأنواعه ومصدره وتطوره، ونشأة القبورية
وتطورهم وانتشارهم، عند علماء الحنفية وردهم على القبورية في ذلك كله.
- الفصل الثاني: في جهود علماء الحنفية في تحقيق أن الشرك موجود في القبورية من هذه الأمة، والمقارنة بين القبورية وبين الوثنية الأولى، وردهم على القبورية في ذلك كله.
الفصل الثالث: في جهود علماء الحنفية في إبطال شبه القبورية التي تشبثوا بها لتبرير إشراكهم وعبادتهم للقبور وأهلها.
الفصل الأول
في جهود علماء الحنفية في تعريف الشرك وأنواعه ومصدر عبادة القبور وتطور القبورية، وانتشارهم، وردهم على القبورية في ذلك كله
وفيه مباحث ثلاثة:
- المبحث الأول: في تعريف الشرك عند علماء الحنفية وردهم على القبورية في ذلك كله.
- المبحث الثاني: في بيان أنواع الشرك عند علماء الحنفية وردهم على القبورية.
- المبحث الثالث: في جهود علماء الحنفية في بيان مصدر الشرك بعبادة القبور، وتطور القبورية، وتحقيقهم أن القبورية عبدة الأوثان.
المبحث الأول
في تعريف الشرك عند علماء الحنفية
وردهم على القبورية في ذلك
وفيه مطالب ثلاثة:
- المطلب الأول: في عرض عقيدة القبورية في تعريفهم للشرك.
- المطلب الثاني: في تعريف الشرك عند علماء الحنفية.
- المطلب الثالث: في جهود علماء الحنفية في إبطال تعريف الشرك عند القبورية.
المطلب الأول
في عرض عقيدة القبورية في تعريفهم للشرك
لقد انحرفت القبورية عن الصراط المستقيم في مفهوم الشرك كما انحرفت في مفهوم التوحيد، والعبادة، ولا سيما توحيد الألوهية كما سبق تفصيله؛ فالقبورية بناء على تعريفهم للتوحيد وللعبادة عرفوا الشرك بتعريف غيروا وبدلوا به حقيقة الشرك؛ فزعموا: أن الشرك: عبارة عن أن يجعل العبد مع الله أحدًا - شريكًا في الربوبية والخلق والتدبير والإيجاد، والإحياء والإماتة، واعتقاد الاستقلال فيه بالنفع والضر بنفسه وبذاته ونفوذ المشيئة له لا محالة وتأثيره في الكائنات من تلقاء نفسه بدون حاجته إلى الله تعالى؛ فكل معاملة مع غير الله إذا لم تكن مقرونة بهذا الاعتقاد - فليس من العبادة، ولا من شرك؛ ولو كان سجودًا، واستغاثة، ونذرًا، وذبحًا، وغيرها، وليس في المسلمين المؤمنين الموحدين المستغيثين بالأولياء - من يعتقد في الأولياء ذلك الاعتقاد.
هذه هي خلاصة عقيدة القبورية في تعريف الشرك؛
وبذلك قد برروا ما يرتكبونه من الإشراك الأكبر الأعظم وعبادة القبور وأهلها بأنواع من العبادات، من النذور لهم عند إلمام الملمات * والاستغاثة عند الكربات *.
وهذا التعريف ظاهر البطلان لأنه لا وجود للشرك أصلًا على هذا التعريف كما ستقف عليه في رد علماء الحنفية عليهم إن شاء الله.
*****