الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول
في تعريف التوحيد عند علماء الحنفية
وفيه مطالب ثلاثة:
-
المطلب الأول: في تعريف التوحيد لغة
.
- المطلب الثاني: في تعريف التوحيد اصطلاحًا.
- المطلب الثالث: في إبطال علماء الحنفية تعريف القبورية للتوحيد.
المطلب الأول
في تعريف التوحيد لغة عند علماء الحنفية
لقد اهتم علماء الحنفية بتعريف التوحيد لغة، فهو عندهم - لغة -:
1 -
مصدر من باب التفعيل من مادة ((وح د))
مثال واوي؛ بمعنى الانفراد.
2 -
قال الرازي الحنفي (666هـ) :
(ويقال: وحده وأحده بتشديد الحاء فيهما؛ كما يقال: ثناه وثلثه) .
3 -
وقال الجرجاني: (816هـ) :
(التوحيد في اللغة: الحكم بأن الشيء واحد والعلم بأنه واحد) .
ونحوه قاله آخرون من الحنفية.
4 -
وقال الزبيدي (1205هـ) :
(وحده توحيدًا: جعله واحدًا، وكذا أحده؛ كما يقال: ثناه وثلثه) .
قلت: بناء على ما ذكره هؤلاء العلماء من الحنفية من معنى التوحيد لغة، فالتوحيد يطلق على ثلاثة معان:
الأول: جعل الشيء واحدًا.
الثاني: الحكم على الشيء بأنه واحد.
الثالث: العلم والاعتقاد بأن هذا الشيء واحد.
أي: نسبة الشيء إلى الانفراد، ونفي الشركاء عنه،
فخاصة باب التفعيل هاهنا: التعدية مع النسبة إلى أصل الفعل.
هذا كان معنى ((التوحيد)) لغة؛ وأما معناه اصطلاحًا عند علماء الحنفية - فبيانه في المطلب الآتي.
*****