الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطغيان والإرهاب، الذي يسعى للقضاء على الإسلام في قلب بلاد الإسلام.
النصرانية لا تزال تسند النصيرية:
قد يرى البعض في إبعاد ميشيل عفلق والتجائه إلى العراق تصفيةً للعنصر النصراني، إلّا أن من يرى أنه لا يزال في القيادة القطرية "جورج صدقي، وجوزيف صباغ"، ومن مستشاري رئيس الجمهورية "جورج جبور، وإسكندر لوقا وأنطون مقدسي"، ومن رجال الإعلام "جبران كورية"، ومن رجال الجيش "إلياس بيرركور" يعلم أن النصرانية لا تزال تدعم النصيرية، وأنها على طريقتها إذا افتقدت السلطان الكامل أو المباشر تلوَّت وتلوَّنَت.
2-
النصيرية:
نشأة هذه الطائفة:
توفي الحسن العسكري عام 260 هـ لم يعقب.
فاحتال محمد بن نصير وزعم أنّ للحسن العسكري ولد اسمه محمد، وأنَّ الإمامة انتقلت إليه، وأنه اختفى في سرداب أبيه في سن الخامسة، ولم يخرج حتى الآن، وزعم أنه المهدي المنتظر، واختلف في ذلك مع الشيعة الإمامية الذين أعطوا هذا الشرف لرجل يبيع الزيت أمام بيت الحسن العسكري، فهرب ابن نصير وأنشأ فرقة النصيرية.
مبادئ الفرقة:
مستمدة من السبئية والخطابية والمجوسية والنصرانية والشيعة الإثني عشرية، وهم يزعمون:
1-
أن عليًّا رضي الله عنه هو إله السماوات والأرض، وأن البرق صوته والرعد سوطه.
2-
وقالوا بتناسخ الأرواح.
3-
وأحيوا أعياد المجوس والنصارى.
4-
وأسقطوا التكليف عن المرأة، وزعموا صلوت غير التي عرفها المسلمون، يتجهون فيها إلى عليّ بن أبي طالب "إله السماوات والأرض الغفور الرحيم"، وقد قال عنهم الإمام ابن تيمية: "هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة والباطنية أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم على أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين، مثل كفر التتار والفرنج وغيرهم، فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهَّال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب، ولا جنة ولا نار، ولا بأحد من المسلمين قبل محمد صلى الله عليه وسلم، ولا بملة من الملل، ولا بدين من الأديان السالفة.
خيانات الفرقة النصيرية في الماضي والحاضر:
تعدَّدت خيانات الفرقة النصيرية ضد العروبة والإسلام منذ مهَّدوا الطريق أمام التتار الذين قضوا على الخلافة العباسية في بغداد، وكانوا طلائع الغزو الصليبي لبلاد الشام ومصر على يد فرنسا التي لا تزال تبارك جرائم النصيريين في كلٍّ من سوريا ولبنان، "وإذا كان النصيريون ركائز للصليبية والتتار في الماضي، فبمساعداتهم احتلَّ الصليبيون القدس، ونكَّلوا بالمسلمين، وهم الذين حملوا السلاح مع التتار أثناء عدوانهم على بلاد المسلمين.
وإذا كانوا بالأمس قد جنَّدوا أنفسهم مع جيوش الصليبين والتتار، فها هم اليوم يحملون السلاح مع الموارنة الصليبيين في لبنان ضد المسلمين، وحقيقة تعاونهم مع الموارنة تعود إلى زمن الانتداب الفرنسي لبلاد الشام في مطلع هذا القرن، فقد أقامت لهم دولة، وصنعت منهم إلهًا عبده جميع النصيريين، وجنَّدتهم في جيشها، وكانت أمًّا حنونًا لهم وللموارنة.
وقد وجدت الطائفة النصيرية فرصتها الذهبية في الدعوة إلى القومية العربية، تلك التي أوحى بها الاستعمار الصليبي والصهيوني إلى عملائه من ذراري المسلمين والحاقدين من أبناء الطوائف الأخرى "النصارى - الدروز - والإسماعيليين النصيريين"، وكان حزب البعث هو التجسيد لهذه الفكرة، أو
هو التنظيم الذي احتوى كل هؤلاء الحاقدين"1:
الفُرْقَة في الحكم:
امتطت النصيرية حزب البعث، وتسلَّقت عليه حتى تمكَّنت من رقاب الشعب السوري، رغم أنها تمثل 10% من هذا الشعب.
وأذاقت الشعب الذي يخالفها في العقيدة ألوان الخسف والهوان، على ما سنشير، واستعملت التقية لتضليل الشعب. ويزعم المتسلط باسمها اليوم أنه مسلم، ويعلن على مسامع الناس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ، َفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: 9 و10] .
1 جابر رزق: الإخوان المسلمون والمؤامرة على سوريا، ص97، 98.
2 نقل الأستاذ جابر رزق في كتابه صورًا بشعة من صور التعذيب الوحشي الذي لقيه مروان حديد على أيدي النظام النصيري الحاكم في سوريا، نقلًا عن الوثائق وشهود العيان، وفيه الأدلة الكافية لاشتراك العناصر الحاكمة في جرائم التعذيب لتصفية الدعاة إلى الله، ولكنَّ الله غالب على أمره، ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون.
2-
في نفس العام قُتِلَت غفران أنيس -فتاة مسلمة داعية، وألقيت جثتها بطريق المطار، وتبيِّنَ أن اعتداءً على عرضها تَمَّ قبل قتلها، ومثْلُهَا أخرى تُسَمَّى ليلى.
3-
اصطُنِعَ حادث مدرسة المدفعية بحلب؛ حيث قام ضابط بعثي يُدْعَى "إبراهيم يوسف" بقتل مجموعة من الطلاب النصريين لثأر خاص.
ومع ذلك ألصقت التهمة بجماعة إسلامية ليتمَّ القبض على مئات بل آلاف من أعضائها، وليعلّق منهم على أعواد المشانق ثمانية عشر شابًّا.
4-
تطورت الأحداث بعد ذلك، واضطر شباب الإسلام إلى حمل السلاح، وخاض معارك ضد الميليشيات "سرايا الدفاع، سرايا الصراع - القوات الخاصة" أعادت إلى الأذهان معارك الصدر الأول للإسلام، وتنزَّلت فيها ملائكة السماء تحارب على جوار المؤمنين ذلك الكفر البواح المتحدي لله ولرسوله وللمؤمنين.
5-
في ميدان التربية والتعليم جرى نقل وتحويل 500 من المدرسين والمدرسات المعروفين بغيرتهم على الإسلام إلى وظائف كتابية وإدارية بعيدًا عن تخصصهم.
6-
في الجيش: منعت إقامة الصلوات، وصفِّي من العناصر الإسلامية، وجُعِلَت قياداته من النصيرية الكافرة، ووصل التنكيل بشعائر الله والسخرية منها حدَّ صب الخمر على المصلِّّي وتجريده من ثيابه أثناء الصلاة "كما حدث للرقيب على الزير، وللضابط الملازم الحوراني".
7-
في المجال الاقتصادي: هبطت قيمة الليرة السورية نتيجة التخريب المتعمَّد في اقتصاد البلاد، وحولت عوائد البترول إلى أرصدة الحكام، ولم تنزل في الميزانيات.
8-
في المجال السياسي: لا تزال خيانة الجولان الذي كوفئ عليها وزير الحربية بمنصب رئيس الجمهورية"، ولا يزال الإعلان عن