الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المقدمة
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، عبده المصطفى ونبيه المجتبى، فالعبد لا يُعبد والرسول لا يكذب، وبعد؛
فإن نعم الله علينا لا تُحصى وأفضاله ومننه وألطافه بنا لا تنسى، فالحمد لله حمداً يكافئ نعمه ويوافي المزيد منها.
وهذه معشر الأحبة من القراء والباحثين وطلبة العلم من المسلمين والمسلمات إطلالة في الدلالة والإرشاد إلى تصانيف ثلاثة من أئمة الإسلام، ومعاقد العلم والعمل والجهاد والدعوة والبيان:
1-
شيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية (661-728هـ) .
2-
وتلميذه العلامة أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية (691 - 751هـ) .
3-
وتلميذه الحافظ الفقيه أبي الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي (736-795هـ) .
رحمهم مولاهم رحمة واسعة ورفع درجاتهم في أعلى عليين وجزاهم عن الإسلام وأهله أعظم الجزاء وأوفره.
جمعتها من بطون فهارس المخطوطات ورفوفها، مبيناً فيها اسم الكتاب وشيئاً من وصفه يتضمن عدد ورقاته وصفحاته، وسنة نسخه ومكان حفظه ورقمه وما يتصل بذلك مما يحتاجه طالب العلم.
وقد جعلت أسماء مخطوطات كل إمام منهم على حدة مرتبين ترتبهم في التقدم والفضل والسن والعصر.
لافتاً الانتباه إلى فضل السبق في هذا الجهد من علماء ومشايخ فضلاء، ومشيداً بفضل المساعد على إنجازه وإتمامه من جهات علمية في بلدنا المعطاء وغيره، ومشايخ كرام، وإخوة أعزّ الله بهم دينه الإسلام. فللجميع الدعاء والثناء الجميل بالجزاء الحسن والدرجات العُلى.
والمنهج العلمي المتبع في هذا العمل مبسوط في التوطئة مع طرف من أسبابه ودواعيه، ومدته، ونبذة الحافظ الذهبي في شيخه ابن تيمية محققة من كتاب ((ذيل تاريخ الإسلام)) ، وطرف من نقد الشيخ ابن تيمية للمؤلفات والمؤلفين، ولفتة في تعداد كتب الشيخ ابن تيمية ومقطوعة من نظم ابن القيم في الموضوع.
كما أنني قد نوهت وأشدت بعدد من المشايخ والعلماء والفضلاء ممن تملكوا المخطوطات أو نسخوها أو حفظت ضمن مكتباتهم في البلاد السعودية.
والمأمول ممن يطلع عليه ألا ينسى جامعه من دعوة صالحة وذكر حسن ينفعه في الدارين، وأن يهب الكريم خطأ المخطئ لحسنته، ونقصه لإصابته، فالحق قصدت والخير والهداية أردت، والفضل للسابق على اللاحق.
وقد سميت هذا الجهد المبارك ((الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب)) .
والله المسؤول أن ينفعني به في العاجلة والآجلة، وأن يمحضه لوجهه الكريم ويرفع به الدرجات ويحط به الخطيئات، ويستر به السيئات، ويغفر به الحوبات، ويعلي به الدرجات في عوالي الجنان، لي ولوالدي ولعموم المشايخ، وسائر إخواننا من المسلمين والمسلمات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
كتبه الفقير إلى عفو ربه الأجل
علي بن عبد العزيز بن علي الشبل
ليلة الثلاثاء 19/2/1421هـ
بالرياض عمرها الله بالإيمان