الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
467 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي غَسْلِ الأَعْضَاءِ ثَلَاثًا
2788 -
حَدِيثُ أُمِّ هَانِئٍ:
◼ عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَليَغْسِلْ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ ثَلَاثَ مِرَارٍ))، يَعْنِي: الجَنَابَةَ.
[الحكم]:
منكرٌ، وسندُهُ ضعيفٌ جدًّا، وقد أعلَّه الحافظُ ابنُ رَجبٍ.
[التخريج]:
[محد (3/ 67/ 254) (واللفظ له) / أصبهان (1/ 110) / فر (ملتقطة) (1/ ق 159، 160)].
[السند]:
رواه أبو الشيخ، عن ابن الجارود، وأبو نُعَيمٍ -ومن طريقه الديلميُّ-، عن عبد الله بن جعفر، كلاهما: عن إسماعيل بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زيد
(1)
بن كيسان، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا أبو مكين، عن أبي صالح، عن أم هانئ، به.
وإسماعيل هو: سَموَيه الحافظُ، وأبو مكين هو: نوح بن ربيعة الأنصاري.
(1)
في (الغرائب): "يزيد"، والمثبت من بقية المراجع، وكذا نقله ابن رجب في (الفتح 1/ 265).
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه ثلاثُ عللٍ:
الأُولى: أبو صالح مولى أم هانئ، فإنه ضعيفٌ كما في (التقريب 634).
الثانيةُ: أحمد بن يحيى بن زيد، ترجم له أبو نُعَيمٍ في (تاريخه 1/ 79) وذَكَرَ له حديثين هذا أحدهما، ولم يذكرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا، وكذا فعل الذهبيُّ في (التاريخ 16/ 56).
قلنا: وقد أخطأَ أحمدُ هذا في سندِ الحديثِ، كما تراه فيما يلي:
الثالثةُ: مخالفةُ أحمد بن يحيى لبعضِ الثقاتِ الأثباتِ؛ فقد رواه ابنُ أبي شيبةَ في (المصنف 709)، عن وكيعٍ، عن أبي مَكِينٍ، عن أبي صَالحٍ، عن أُمِّ هَانئ، قالتْ:((إذَا اغْتَسَلْتَ مِنَ الجَنَابَةِ، فَاغْسِلْ كُلَّ عُضْوٍ مِنْكَ ثَلَاثًا)).
فجعله وكيعٌ من قولِ أم هانئ، وهو كذلك في كتابِهِ، نقله عنه ابنُ رَجبٍ، وضَعَّفَهُ بقولِهِ:((أبو صالح، هو باذان، وهو ضعيفٌ جدًّا))، ثم ذَكَرَ ابنُ رَجبٍ الروايةَ المرفوعةَ، وأعلَّهَا بقولِهِ:((وروايةُ وكيعٍ للموقوفِ أصحُّ)) (فتح الباري لابن رجب 1/ 265، 266).
أي: أنَّ المرفوعَ مُعَلٌّ بالوقفِ مع وَهَاءِ سَنَدِهِ، وإن كان لا يثبتُ مرفوعًا ولا موقوفًا.
وقد عَدَّ أبو الشيخِ هذا الحديثَ من غرائبِ سمويه، فقال في ترجمتِهِ:((كان حافظًا متقنًا، وغرائب حديثه تكثر، ومن غرائبه .. ))، فَذَكَرَ أحاديثَ، منها هذا، (الطبقات 3/ 64).