المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌478 - باب ما روي في الاجتزاء بالخطمي في الاغتسال - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٢٢

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌448 - بَابٌ: غُسْلُ الجُنُبِ مَعَ امْرَأَتِهِ

- ‌449 - بَابٌ: الِاغْتِسَالُ بِفَضْلِ المَرْأَةِ

- ‌450 - بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الِاغْتِسَالَ بِفَضْلِ المَرْأَةِ

- ‌451 - بَابٌ: تَرْكُ التَّنْشِيفِ بَعْدَ الغُسْلِ

- ‌452 - بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الِاغْتِسَالِ فِي المَاءِ الرَّاكِدِ المُبَالِ فِيهِ

- ‌453 - بَابٌ: مَا وَرَدَ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاغْتِسَالِ بِالمَاءِ المُشَمَّسِ

- ‌454 - بَابٌ: الِاغْتِسَالُ بِالمَاءِ المُسَخَّنِ

- ‌455 - بَابٌ: مَا رُوِيَ أَنَّ غُسْلَ الجَنَابَةِ مِنَ الأَمَانَةِ

- ‌456 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي الغُفْرَانِ لِلْمُغْتَسِلِ

- ‌457 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي فَضْلِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌458 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي ثَوَابِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ حَلَالًا

- ‌459 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي عُقُوبَةِ مَنْ تَرَكَ غَسْلَ مَوْضِعِ شَعَرَةٍ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌460 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي تَفْرِيقِ الغُسْلِ

- ‌461 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِيمَنِ اغْتَسَلَ وَلَمْ يُصِبِ المَاءُ بَعْضَ بَدَنِهِ

- ‌أَبْوَابُ مُوجِبَاتِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌462 - بَابٌ: المَاءُ مِنَ المَاءِ

- ‌463 - بَابٌ: إِذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ وَجَبَ الغُسْلُ

- ‌464 - بَابٌ: وُجُوبُ الغُسْلِ عَلَى المُحْتَلِمَةِ إِذَا رَأَتِ المَاءَ

- ‌465 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي الرَّجُلِ يَجِدُ البَلَلَ وَلَا يَذْكُرُ احْتِلَامًا ومَنِ احْتَلَمَ ولم يَجِدِ البَلَلَ

- ‌أَبْوَابُ كَيْفِيَةِ الغُسْلِ

- ‌466 - بَابُ صِفَةِ الغُسْلِ

- ‌467 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي غَسْلِ الأَعْضَاءِ ثَلَاثًا

- ‌468 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الغُسْلِ

- ‌469 - بَابٌ: يُجْزِئُ فِي الغُسْلِ إِفَاضَةُ المَاءِ

- ‌470 - بَابُ الوُضُوءِ بَعدَ الغُسْلِ

- ‌471 - بَابُ قَدْرِ مَاءِ الغُسْلِ

- ‌472 - بَابُ غُسْلِ المَرأَةِ المُتَضَفرَةِ

- ‌473 - بَابُ نَقْضِ المَرأَةِ شَعرَهَا عِنْدَ غُسْلِ المَحِيضِ

- ‌474 - بَابُ الاغْتِسَالِ وَعَلَى الرَّأْسِ الضِّمَادِ

- ‌475 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي تَخْلِيلِ لِحْيَةِ المُغْتَسِلِ

- ‌476 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي مَضْمَضَةِ المُغْتَسِلِ وَاسْتِنْشَاقِهِ

- ‌477 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةً

- ‌478 - بَابُ مَا رُوِيَ في الاجْتِزَاءِ بِالخِطْمِيِّ فِي الاغْتِسَالِ

- ‌479 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ غُسْلَ الجَنَابَةِ كَانَ سَبْعًا

- ‌480 - بَابُ المَاءِ مِنَ المَاءِ كَانَ رُخْصَةً أَوَّلَ الأَمْرِ ثُمَّ نُسِخَ

- ‌481 - بَابُ الغُسْلِ مِنْ تَدَفُقِ المَنِيِّ بِلَا جِمَاعٍ

- ‌482 - بَابُ نَضْحِ المَاءِ فِي العَيْنَيْنِ عِنْدَ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌483 - بَابٌ: في صِفَةِ المَنِيِّ

الفصل: ‌478 - باب ما روي في الاجتزاء بالخطمي في الاغتسال

‌478 - بَابُ مَا رُوِيَ في الاجْتِزَاءِ بِالخِطْمِيِّ فِي الاغْتِسَالِ

2843 -

حديثُ عَائِشَةَ:

◼ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ((أَنَّهُ كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُبٌ، يَجْتَزِئُ بِذَلِكَ، وَلَا يَصُبُّ عَلَيْهِ المَاءَ)).

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ، وهو باطلُ المتنِ إن كان المقصود: أنه لا يصبُّ الماءَ مُطلقًا، وَضَعَّفَهُ: عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، والمنذريُّ، والعينيُّ، والألبانيُّ.

[الفوائد]:

الظاهرُ: أن الخِطْمِيَّ يُخلط بالماءِ، ويبقون اسم الخطمي على الماء المخلوط به، وحينئذٍ يجزئ الغسل به دون أن يصبَّ عليه الماءَ المطلقَ، ويُؤيدُ هذا المعنى أثرُ ابنِ مسعودٍ التالي الصحيح، ولولاه لما تُكلف في هذا التأويلِ؛ لأنْ ضَعْفَهُ يُغْنِي عن تأويلِهِ.

[التخريج]:

[د 256 (واللفظ له) / هق 880].

[السند]:

رواه أبو داودَ -ومن طريقه البيهقيُّ-، عن محمد بن جعفر بن زياد، ثنا شريك، عن قيس بن وهب، عن رجل من بني سُوَاءَةَ بن عامر، عن عائشةَ،

ص: 572

به.

[التحقيق]:

هذا سندٌ ضعيفٌ؛ فيه ثلاثُ عللٍ:

الأُولى: إبهامُ الرجلِ من بني سُوَاءَةَ.

وبهذه العلة أعله عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ في (الأحكام الوسطى 1/ 198)، والمنذريُّ في (مختصر سنن أبي داود 1/ 169)، والعينيُّ في (شرح أبي داود 2/ 14).

الثانيةُ: جهالة قيس بن وهب، قال الحافظُ:"مجهولٌ"(التقريب 8517).

الثالثةُ: شريكٌ -هو ابنُ عبدِ اللهِ النخعيُّ-؛ وهو سيئُ الحفظِ، وقال الحافظُ:"صدوقٌ، يُخطئُ كثيرًا، تغيَّرَ حِفْظُهُ منذ ولي القضاء بالكوفةِ". (التقريب 2787).

قال الألبانيُّ: "ثم إن الحديثَ ظاهرُ البطلانِ؛ وإنما ذلك بسبب اختصاره من بعض رواته، يوضح ذلك رواية أحمد التي ذكرناها آنفًا"(ضعيف أبي داود 1/ 107).

وروايةُ أحمدَ المشار إليها ها هي:

ص: 573

روايةُ كَانَ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ المَاءَ:

• وفي روايةٍ: عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي سُواءَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، قُلْتُ: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَجْنَبَ فَغَسَلَ رَأْسَهُ بِغِسْلٍ اجْتَزَأَ بِذَلِكَ، أَمْ يُفِيضُ المَاءَ عَلَى رَأْسِهِ؟ قَالَتْ:((بَلْ كَانَ يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ المَاءَ)).

[الحكم]:

ضعيفٌ، وإفاضةُ الماءِ على رَأْسِهِ صلى الله عليه وسلم في الغُسْلِ صحيحٌ بما سبقَ من شواهد.

[اللغة]:

" (الغِسْلُ) -بالكسر-: ما يُغسلُ به من خِطْمِيٍّ وغيرِهِ، والغِسل والغِسْلَة: مَا يُغْسَل بِهِ الرأْس مِنْ خِطْمِيٍّ وَطِينٍ وأُشْنان وَنَحْوِهِ". (لسان العرب 11/ 494).

[التخريج]:

[حم 24411 (واللفظ له)، 25860].

[السند]:

رواه أحمد، عن الحسين بن محمد المروزي، والحجاج بن محمد المصيصي -فرَّقهما-، قال حسين:(ثنا)، وقال حجاج:(أخبرنا) شريك، عن قيس بن وهب، عن شيخ من بني سواءة، به.

وهذا سندٌ ضعيفٌ، كما بَيَّنَّاهُ في الروايةِ السابقةِ.

ص: 574

2844 -

حديثُ الحَارِثِ بنِ الأَزْمَعِ مَوْقُوفًا:

◼ عَنِ الحَارِثِ بنِ الأَزْمَعِ، (([قَالَ: سُئلَ عَبْدُ اللهِ عَنِ الجُنُبِ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالخِطْمِيِّ؟ فَـ] 1 قَالَ عَبْدُ اللهِ [بْنِ مَسْعُودٍ] 2: مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالخِطْمِيِّ وَهُوَ جُنُبٌ، فَقَدْ أَبْلَغَ الغُسْلَ (فَقَدْ أَجْزَأَهُ) 1 [فَلَا يُعِيدُ لَهُ غُسْلًا] 3 [وَلَا يَضُرُّهُ أَنْ لَا يَصُبَّ عَلَيْهِ المَاءَ] 4 [وَلْيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهُ] 5)).

[الحكم]:

موقوفٌ صحيحٌ.

[التخريج]:

[طب (9/ 254/ 9254، 9255، 9258) (والزيادة الثانية، والرابعة له ولغيره) / عب 1007، 1008، 1009/ ش 776، 779 (واللفظ له)، 781، 782 (والزيادة الأولى له) / هق 881 (والزيادة الثالثة له ولغيره)، 882 (والرواية والزيادة الخامسة له ولغيره) / هقع 1458/ جعد 431/ تخ (4/ 207) / فة (3/ 228، 229) / صلاة 87، 88/ أم 3274].

[التحقيق]:

هذا الحديثُ له طريقان:

الطريقُ الأولُ:

رواه عبدُ الرزاقِ، عنِ الثوريِّ، وابنِ عيينةَ، ومعمرٍ.

ورواه ابنُ أبي شيبةَ، عن أبي الأحوصِ، وزكريا.

ورواه ابنُ دُكينٍ، عن إسرائيلَ، وزُهيرٍ.

ورواه البخاريُّ في (التاريخ)، عن آدمَ بنِ أبي إياسٍ، نا شعبةُ.

ص: 575

جميعهم: عن أبي إسحاقَ -والسياقُ لعبدِ الرزاقِ، عنِ الثوريِّ-، قال: لقيني الحارثُ بنُ الأزمعِ، فقال: "أَلَا أَحْكِيكَ مَا سمعتُ من عبدِ اللهِ؟ سمعتُهُ يقولُ

" فذكره.

وهذا سندٌ صحيحٌ؛ أبو إسحاقَ -هو السبيعيُّ- أحدُ الأعلامِ، ثقةٌ، من رجالِ الشيخينِ.

والحارثُ بنُ الأزمعِ؛ تابعيٌّ، أدركَ الجاهليةِ، كما قالَ ابنُ شاهينَ، وذكرَهُ بعضُهُم في الصحابةِ (الإصابة 3/ 12).

ووَثَّقَهُ العجليُّ (241)، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات 4/ 126)، وقالَ ابنُ حَزمٍ:"ثقةٌ من أصحابِ عليٍّ، وابنِ مسعودٍ"(جمهرة أنساب العرب صـ 395).

ومع ذلك لم ينفردْ به، كما سيأتي.

وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وليس في رجالِهِ مَن ضُعِّفَ". (مجمع الزوائد 1483).

قلنا: وله علةٌ مهدرةٌ؛ فقد رواه ابنُ الجعدِ، عن شُعبةَ، عن أبي إسحاقَ، عنِ الحارثِ، عن رجلٍ، عنِ ابنِ مسعودٍ، به.

فزادَ بينَ الحارثِ وابنِ مسعودٍ رجلًا، وهذا وَهْمٌ، ولا يُعَلُّ به رواية الجمع السابق ذكرهم؛ فقد صرَّحَ الحارثُ بسماعِهِ للحديثِ من ابنِ مسعودٍ، ثم إنَّ ابنَ الجعدِ خُولِفَ فيه، فقد رواه آدم، عن شعبةَ مثل رواية الجماعة، كما سبق.

الطريق الثاني:

رواه ابنُ أبي شيبةَ، عن حفصٍ.

ص: 576

ورواه البخاريُّ في (التاريخ الكبير)، من طريقِ الثوريِّ، وأبي حمزةَ.

ورواه الفسويُّ من طريقِ الثوريِّ، وسَيَّارٍ.

ورواه البيهقيُّ من طريقِ شيبانَ، جميعهم عنِ الأعمشِ، عن سالمِ بنِ أبي الجعدِ، عن ساريةَ -زَادَ بعضُهُم: ابنَ عبدِ اللهِ-، عنِ ابنِ مسعودٍ، به.

وهذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ، غير ساريةَ، ترجمَ له البخاريُّ في (التاريخ الكبير 4/ 207)، وابنُ أبي حاتمٍ في (الجرح والتعديل 4/ 317)، وسكَتَا عنه، وذكره ابنُ حبانَ في (الثقات 4/ 317)، ولم يذكروا له راويًا غير سالم.

واختُلِفَ فيه على الأعمشِ؛ فقيل: عنه، عن سالمٍ، عن ثابتِ بنِ قُطْبَةَ، عنِ ابنِ مسعودٍ، به. قاله أبو عوانةَ، ومنصورُ بنُ أبي الأسودِ.

وروايةُ الثوريِّ ومَن معه هي الصوابُ.

قال ابنُ المدينيِّ: "والحديثُ حديثُ سفيانَ".

وذَكَرَ البخاريُّ الخلافَ على الأعمشِ، ثم ذَكَرَ حديثَ أبي إسحاقَ، عنِ الحارثِ، وقال:"وحديثُ الحارثِ أصحُّ".

وللأعمشِ فيه إسنادٌ آخرُ؛

رواه الثوريُّ، وزائدةُ، وحفصٌ، عنه، عن إبراهيمَ النخعيِّ، عن عبدِ اللهِ، به.

وسندُهُ منقطعٌ بينَ إبراهيمَ، وابنِ مسعودٍ، كما هو معلومٌ.

ص: 577

روايةُ بِالخِطْمِيِّ:

• وفي روايةٍ: عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:((إِذَا غَسَلَ أَحَدُكُمْ رَأْسَهُ وَهُو جُنُبٌ بِالخِطْمِيِّ ثُمَّ اغْتَسَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلْيَغْسِلْ رَأْسَهُ إِنْ شَاءَ بِالماءِ)).

[الحكم]:

موقوفٌ، إسنادُهُ حسنٌ، وحَسَّنَهُ: الهيثميُّ.

[التخريج]:

[طب (9/ 254/ 9256)].

[السند]:

رواه الطبرانيُّ، عن أبي خليفةَ، ثنا محمدُ بنُ كثيرٍ -هو العبديُّ-، ثنا شعبةُ، عن أبي إسحاقَ، عنِ الحارثِ بنِ الأزمعِ، عن عبدِ اللهِ، به.

[التحقيق]:

هذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ؛ أبو خليفةَ -هو الفضلُ بنُ الحُبَابِ- ثقةٌ، لكنه احترقتْ كتبُهُ وتكلَّمَ فيه بعضُهُم (لسان الميزان 6042).

ومحمدُ بنُ كَثيرٍ من رجالِ الشيخينِ، قال أبو حاتم:"صدوقٌ"، وَضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ، وفي (التقريب 6252):"ثقةٌ، لم يُصبْ مَن ضَعَّفَهُ"، والحارثُ سبقَ الكلامُ عليه.

وقال الهيثميُّ: "رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، وإسنادُهُ حسنٌ"(مجمع الزوائد 1481).

ص: 578

روايةُ كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالخِطْمِيِّ وَهُو جُنُبٌ فَيَغتَسِلُ وَلَا يَغْسِلُ رَأْسَه:

• وفي روايةٍ: عَنِ الحَارِثِ: ((أَنَّ ابنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالخِطْمِيِّ وَهُو جُنُبٌ فَيَغتَسِلُ وَلَا يَغْسِلُ رَأْسَهُ)).

[الحكم]:

موقوفٌ، إسنادُهُ ضعيفٌ، وصَحَّ عنه من قولِهِ كما سبقَ.

[التخريج]:

[طب (9/ 254/ 9257)].

[السند]:

رواه الطبرانيُّ، عن علي بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن المنهال، ثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطاة، عن أبي إسحاق، عن الحارث بن الأزمع، أن ابن مسعود

، فذكره.

[التحقيق]:

هذا سندٌ ضعيفٌ؛ لضعفِ وتدليسِ ابنِ أرطاةَ؛ قال ابنُ حَجَرٍ في (التقريب 1119): "صدوقٌ، كثيرُ الخطأِ والتدليسِ، أحدُ الفقهاءِ".

فلعلَّهُ أخطأَ فيه فجعله من فعلِهِ بدلًا من قولِهِ، والأمرُ هينٌ.

ص: 579

2845 -

حديثُ ابنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا:

◼ عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه، قَالَ:((يُجْزِئُهُ أَنْ لَا يُعِيدَ عَلَى رَأْسِهِ الغُسْلَ)).

[الحكم]:

موقوفٌ صحيحٌ.

[التخريج]:

[ش 780].

[السند]:

رواه ابنُ أبي شيبةَ، عن وكيعٍ، عن شعبةَ، عن أبي نوفل بن أبي عقرب، عن ابن عباس، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُهُ ثقاتٌ، رجال الشيخين، غير أبي نوفل، فمن رجال مسلم، وهو ثقة.

* * *

ص: 580