المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌469 - باب: يجزئ في الغسل إفاضة الماء - ديوان السنة - قسم الطهارة - جـ ٢٢

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌448 - بَابٌ: غُسْلُ الجُنُبِ مَعَ امْرَأَتِهِ

- ‌449 - بَابٌ: الِاغْتِسَالُ بِفَضْلِ المَرْأَةِ

- ‌450 - بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الِاغْتِسَالَ بِفَضْلِ المَرْأَةِ

- ‌451 - بَابٌ: تَرْكُ التَّنْشِيفِ بَعْدَ الغُسْلِ

- ‌452 - بَابٌ: النَّهْيُ عَنِ الِاغْتِسَالِ فِي المَاءِ الرَّاكِدِ المُبَالِ فِيهِ

- ‌453 - بَابٌ: مَا وَرَدَ فِي النَّهْيِ عَنِ الِاغْتِسَالِ بِالمَاءِ المُشَمَّسِ

- ‌454 - بَابٌ: الِاغْتِسَالُ بِالمَاءِ المُسَخَّنِ

- ‌455 - بَابٌ: مَا رُوِيَ أَنَّ غُسْلَ الجَنَابَةِ مِنَ الأَمَانَةِ

- ‌456 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي الغُفْرَانِ لِلْمُغْتَسِلِ

- ‌457 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي فَضْلِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌458 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي ثَوَابِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ حَلَالًا

- ‌459 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي عُقُوبَةِ مَنْ تَرَكَ غَسْلَ مَوْضِعِ شَعَرَةٍ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌460 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي تَفْرِيقِ الغُسْلِ

- ‌461 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِيمَنِ اغْتَسَلَ وَلَمْ يُصِبِ المَاءُ بَعْضَ بَدَنِهِ

- ‌أَبْوَابُ مُوجِبَاتِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌462 - بَابٌ: المَاءُ مِنَ المَاءِ

- ‌463 - بَابٌ: إِذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ وَجَبَ الغُسْلُ

- ‌464 - بَابٌ: وُجُوبُ الغُسْلِ عَلَى المُحْتَلِمَةِ إِذَا رَأَتِ المَاءَ

- ‌465 - بَابٌ: مَا رُوِيَ فِي الرَّجُلِ يَجِدُ البَلَلَ وَلَا يَذْكُرُ احْتِلَامًا ومَنِ احْتَلَمَ ولم يَجِدِ البَلَلَ

- ‌أَبْوَابُ كَيْفِيَةِ الغُسْلِ

- ‌466 - بَابُ صِفَةِ الغُسْلِ

- ‌467 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي غَسْلِ الأَعْضَاءِ ثَلَاثًا

- ‌468 - بَابُ التَّيَمُّنِ فِي الغُسْلِ

- ‌469 - بَابٌ: يُجْزِئُ فِي الغُسْلِ إِفَاضَةُ المَاءِ

- ‌470 - بَابُ الوُضُوءِ بَعدَ الغُسْلِ

- ‌471 - بَابُ قَدْرِ مَاءِ الغُسْلِ

- ‌472 - بَابُ غُسْلِ المَرأَةِ المُتَضَفرَةِ

- ‌473 - بَابُ نَقْضِ المَرأَةِ شَعرَهَا عِنْدَ غُسْلِ المَحِيضِ

- ‌474 - بَابُ الاغْتِسَالِ وَعَلَى الرَّأْسِ الضِّمَادِ

- ‌475 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي تَخْلِيلِ لِحْيَةِ المُغْتَسِلِ

- ‌476 - بَابُ مَا رُوِيَ فِي مَضْمَضَةِ المُغْتَسِلِ وَاسْتِنْشَاقِهِ

- ‌477 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةً

- ‌478 - بَابُ مَا رُوِيَ في الاجْتِزَاءِ بِالخِطْمِيِّ فِي الاغْتِسَالِ

- ‌479 - بَابُ مَا رُوِيَ أَنَّ غُسْلَ الجَنَابَةِ كَانَ سَبْعًا

- ‌480 - بَابُ المَاءِ مِنَ المَاءِ كَانَ رُخْصَةً أَوَّلَ الأَمْرِ ثُمَّ نُسِخَ

- ‌481 - بَابُ الغُسْلِ مِنْ تَدَفُقِ المَنِيِّ بِلَا جِمَاعٍ

- ‌482 - بَابُ نَضْحِ المَاءِ فِي العَيْنَيْنِ عِنْدَ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ

- ‌483 - بَابٌ: في صِفَةِ المَنِيِّ

الفصل: ‌469 - باب: يجزئ في الغسل إفاضة الماء

‌469 - بَابٌ: يُجْزِئُ فِي الغُسْلِ إِفَاضَةُ المَاءِ

2793 -

حَدِيثُ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ:

◼ عَنْ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه، قَالَ:[تَمَارَوْا فِي الغُسْلِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (ذُكِرَ عِنْدَهُ الغُسْلُ مِنَ الجَنَابَةِ)، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَغْسِلُ رَأْسِي كَذَا وَكَذَا. فَـ]ـقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُفِيضُ (فَأُفْرِغُ) عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ أَكُفٍّ)). وَأَشَارَ بيَدَيْهِ كِلْتَيهِمَا.

[الحكم]:

متفقٌ عليه (خ، م)، دون الزيادة فمن أفراد مسلم.

[التخريج]:

[خ 254 (واللفظ له) / م 327 (والزيادة والروايات له، ولغيره) / د 239/ ن 255، 430/ كن 305، 307/ جه (دار إحياء الكتب العربية 575)

(1)

/ حم 16780، 16786/ عه 916، 917/ عل 7397، 7417/ بز 3400، 3401/ طب (2/ 112 - 114/ 1480 - 1482، 1484 - 1487، 1489/ عب 1003/ ش 700/ مسن 731، 732/ هق 849، 850، 855/ منذ 665/ طي 990/ صحا 1450/ طهور 346/ صلاة 71/ علقط (13/ 432) / طحق 50/ هقخ 777].

(1)

لا يوجد في طبعة التأصيل، ويوجد في دار إحياء الكتب العربية (575)، وغيرها من الطبعات.

ص: 444

[السند]:

قال البخاريُّ: حدثنا أبو نُعَيمٍ، قال: حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، قال: حدثني سليمان بن صرد، قال: حدثني جبير بن مطعم، به.

أبو نُعَيمٍ: هو الفضل بن دكين، وزهيرٌ: هو ابن معاوية، وأبو إسحاقَ: هو السبيعيُّ.

ورواه مسلم (327/ 55)، قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، به.

ورواه مسلمٌ (327/ 54)، قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، -قال يحيى: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا- أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، به، وذكر الزيادة في أوله.

ص: 445

روايةُ (فَأتَوَضَّأُ وُضُوئِي لِلصَّلَاةِ):

• وَفِي رِوَايةٍ قَالَ: تَذَاكَرْنَا غُسْلَ الجَنَابَةِ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:((أَمَّا أَنَا فـ[أتَوَضَّأُ وُضُوئِي لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ] آخُذُ مِلْءَ كَفِّي ثَلَاثًا، فَأَصُبُّ عَلَى رَأْسِي، ثُمَّ أُفِيضُهُ بَعْدُ عَلَى سَائِرِ جَسَدِي [ثُّمَ أَغْتَسِلُ])).

[الحكم]:

صحيحٌ.

[التخريج]:

[حم 16749 (واللفظ له) / طب (2/ 113/ 1483) (والرواية له)، (2/ 114/ 1488) (والزيادتان له) / عراق 18/ تحقيق 257/ علقط 3325/ متفق 1262/ طحق 51].

[التحقيق]:

رواه أحمد، عن حجين بن المثنى، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم، به، دون الزيادتين.

وهذا سندٌ صحيحٌ، ورجالُه ثقاتٌ.

ورواه الطبرانيُّ: من طريق محمد بن يوسف الفريابي، وعبد الله بن رجاء، كلاهما: عن إسرائيل، به، دون الزيادتين أيضًا.

ثم رواه عن العباس بن حمدان الأصبهاني، ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا أبي، ثنا ورقاء، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صرد، عن جبير بن مطعم، فذكره بالزيادتين.

وهذا سندٌ صحيحٌ، رجالُهُ ثقاتٌ، وورقاء هو: ابن عمر اليشكري؛ وَثَّقَهُ أحمدُ وغيرُهُ، وفيه كلامٌ يَسيرٌ، وفي (التقريب 7403): ((صدوقٌ، في حديثه

ص: 446

عن منصور لين)). ووصفه الذهبيُّ بالحافظِ في (الكاشف 6046)، و (السير 7/ 419)، فزيادتُهُ مقبولةٌ إن شاء الله، لا سيَّما وهي ثابتةٌ في أحاديث أُخْرَى كما سبقَ.

ص: 447

2794 -

حَدِيثُ عَائِشَةَ:

◼ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ:((دَخَلْتُ أَنَا وَأَخُو عَائِشَةَ [مِنَ الرَّضَاعَةِ] عَلَى عَائِشَةَ، فَسَأَلَهَا أَخُوهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم [مِنَ الجَنَابَةِ]؟ ((فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ نَحْوًا مِنْ صَاعٍ (قَدرَ صَاعٍ) 1، فَاغْتَسَلَتْ، وَأَفَاضَتْ (وَأَفْرَغَتْ) 2 عَلَى رَأْسِهَا [ثَلَاثًا]، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ (سِتْرٌ) 3، [قَالَ: وَكَانَ أَزوَاجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَأخُذْنَ مِنْ رُؤُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالوَفْرَةِ])).

[الحكم]:

متفق عليه (خ، م).

[الفوائد]:

قوله: ((أَخُو عَائِشَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ)): قال النوويُّ: ((أخوها من الرضاعةِ قيل: اسمه عبد الله بن يزيد، وكان أبو سلمة بن أختها من الرضاعة، أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر)).

وقال: ((الوفرة: هي ما لا يجاوز الأذنين من الشعر)) (شرح مسلم 4/ 4 - بتصرف يسير).

[التخريج]:

[خ 251 (واللفظ والرواية الأولى له) / م 320 (والزيادات، والرواية الثانية، والثالثة له) ن 232/ كن 283/ حم 24430، 25107/ عه 911، 912، 913/ هق 953/ مسن 720/ غلق (2/ 152) / سرج 1860/ لحظ (1/ 238) / فسوش 73/ غر 183/ حداد 327].

[السند]:

قال البخاريُّ: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثني عبد الصمد، قال:

ص: 448

حدثني شعبة، قال: حدثني أبو بكر بن حفص، قال: سمعتُ أبا سلمة يقول:

، فذكره.

ص: 449

2795 -

حديثٌ آخَرُ عَنْ عَائِشَةَ:

◼ عَنْ عُبَيْدِ بنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:((بَلَغَ عَائِشَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ أَنْ يَنْقُضْنَ رُؤُوسَهُنَّ [إِذَا اغْتَسَلْنَّ مِنَ الجَنَابَةِ] 1، فَقَالَتْ: يَا عَجَبًا لاِبنِ عَمْرٍو هَذَا، يَأْمُرُ النِّسَاءَ إِذَا اغْتَسَلْنَ أَنْ يَنْقُضْنَ رُؤُوسَهُنَّ [لَقَدْ كَلَّفَهُنَّ تَعَبًا] 2، أَفَلَا يَأْمُرُهُنَّ أَنْ يَحْلِقْنَ رُؤُوسَهُنَّ؟ ! لَقَدْ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ (مِنْ هَذَا)[فَإِذَا تَورٌ مَوضُوعٌ مِثَلُ الصَّاعِ، أَوْ دُونَهُ فَنَشرَعُ فِيهِ جميعًا] 3، وَلَا أَزِيدُ عَلَى أَنْ أُفْرِغَ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ إِفْرَاغَاتٍ [وَمَا أَنْقُضُ لِي شَعْرًا] 4)).

[الحكم]:

صحيحٌ (م)، دون الرواية والزيادات وهي صحاح.

[اللغة]:

(التور): ((إناء يشرب فيه، مذكرٌ)). (النهاية في غريب الحديث والأثر).

[التخريج]:

[م 331 (واللفظ له) / ن 421 (والزيادة الثالثة والرابعة له، والرواية له ولغيره) / جه 604/ حم 24160/ خز 263 ((والزيادة الأولى والثانية له)) / ش 798/ حق 1182، 1773، 1798/ بز 192/ عه 964 - 966/ طس 1817 (مختصرًا)، 5337، 7669/ مسن 738/ هق 875/ معر 1166/ زبير 51، 53/ محلى (2/ 39) / معكر 241/ حداد 359/ ذهبي (1/ 247)].

[السند]:

قال مسلمٌ: حدثنا يحيى بنُ يحيى، وأبو بكر بنُ أبي شيبةَ، وعليُّ بنُ

ص: 450

حُجْرٍ، جميعًا: عنِ ابنِ عُلَيَّةَ -قال يحيى: أخبرنا إسماعيلُ بنُ عُلَيَّةَ-، عن أيوبَ، عن أبي الزبيرِ، عن عُبيدِ بنِ عُميرٍ، به.

ص: 451

2796 -

حَدِيثُ جَابِرٍ:

◼ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: قَالَ لِي جَابِرُ بنُ عَبْدُ اللهِ: أَتَانِي (سَأَلَنِي) 1 ابنُ عَمِّكَ -يُعَرِّضُ بِالحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ ابنِ الحَنَفِيَّةِ-، قَالَ: كَيْفَ الغُسْلُ مِنَ الجَنَابَةِ؟ فَقُلْتُ: [تَبُلُّ الشَّعْرَ، وَتَغْسِلُ البَشَرَةَ، قَالَ: فَكَيفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَغتَسِلُ؟ قَالَ: ] 1 ((كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم [إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ] 2 يَأْخُذُ ثَلَاثَةَ أَكُفٍّ وَيُفِيضُهَا عَلَى رَأْسِهِ (صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِنْ مَاءٍ) 2، ثُمَّ يُفِيضُ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ (جِلْدِهِ) 3))، فَقَالَ لِي الحَسَنُ [بنُ مُحمدٍ] 3 (رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ) 4: إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الشَّعَرِ، فَقُلْتُ:[لَهُ] 4: [مَهْ يَا ابْنَ أَخِي] 5 كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ مِنْكَ شَعَرًا [وَأَطيَبَ] 6)).

[الحكم]:

متفق عليه (خ، م).

[التخريج]:

[خ 255 (مختصرًا)، 256 (واللفظ له) / م 329 (والرواية الثانية له، والزيادة الثانية، والثالثة، والرابعة، والسادسة له) / ن 431/ حم 14113 (والزيادة الأولى له)، 14188 (والرواية الرابعة له)، 14430 (والرواية الأولى له)، (والزيادة الخامسة له)، 14975، 15021، 15037، 15052/ خز 259/ عب 1014/ أم 97 (مختصرًا) / شف 105 (مختصرًا) / صلاة 73 (والرواية الثالثة له) / سعد (1/ 371) / حمد 1301 (مختصرًا) / بخ 959/ عل 1846 (مختصرًا)، 2227، 2320/ سرج 1861، 1863 (مختصرًا) / عه 694، 695 (مختصرًا) / هق 846، 847، 848/ هقع 1428 (مختصرًا) / معكر 233 (مختصرًا) /

ص: 452

مشب 1136، 1137/ صحا 1486 - 1489/ مسن 735/ أصبهان (2/ 253) / بغز 104/ مبهم (1/ 57) / كر (54/ 274) / محلى (1/ 188) / حداد 332/ كما (28/ 324)].

[السند]:

قال البخاريُّ: حدثنا أبو نُعَيمٍ، قال: حدثنا معمرُ بنُ يحيى بنِ سَامٍ، حدثني أبو جعفرٍ، به.

وأبو جعفر: هو الباقرُ محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب؛ ثقةٌ فقيهٌ فاضلٌ من رجالِ الشيخينِ.

* * *

ص: 453

2797 -

حديثٌ آخَرُ عَنْ جَابِرٍ:

◼ عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ (أَهْلَ الطَّائِفِ) سَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا:[يَا رَسُولَ اللهِ، ] إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ بَارِدَةٌ، فَكَيْفَ بِالغُسْلِ؟ فَقَالَ:((أَمَّا أَنَا، فَأُفْرِغُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا)).

[الحكم]:

صحيحٌ (م).

[التخريج]:

[م 328 (واللفظ والزيادة له) / حم 14259، 14752/ عه 917/ عل 2011/ هقخ 778 - 780/ طي 1887 (والرواية له) / تجر (صـ 238) / مسن 733/ عيل 290/ هق 857/ حل (3/ 200) / سرج 1862، 2384 (مختصرًا) / ميمي 4/ حداد 331/ علحا 165].

[السند]:

قال مسلمٌ: حدثنا يحيى بن يحيى، وإسماعيل بن سالم، قالا: أخبرنا هشيم، عن أبي بشر، عن أبي سفيان، عن جابر، به.

ص: 454

روايةُ أَمَّا أَنَا فَأَحْثُو عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا:

• وَفِي رِوَايةٍ: عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا فِي أَرْضٍ بَارِدَةٍ، فَكَيْفَ الغُسْلُ مِنَ الجَنَابَةِ؟ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((أَمَّا أَنَا فَأَحْثُو عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا)).

[الحكم]:

المرفوعُ صحيحٌ، والصوابُ: أن السَّائلَ أناسٌ من وفدِ ثَقِيفٍ، كما في الروايةِ السَّابقةِ.

[التخريج]:

[جه -دار إحياء الكتب العربية

(1)

- 577/ ش 702].

[السند]:

رواه ابنُ أبي شيبةَ -وعنه ابنُ ماجه-: عن حفصِ بنِ غياثٍ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرٍ، به.

وهذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ، رجالُ الشيخينِ، غير جعفر-وهو الصادق-، فمن رجال مسلم، ووَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وغيرُهُ، وفي (التقريب 950):((صدوقٌ، فقيهٌ، إمامٌ)).

لكنِ الصوابُ في الحديثِ ما رواه هشيمٌ، عن أبي بِشرٍ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ: ((أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ سَأَلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم

)) فذكره، ومن هذا الوجه خرَّجه مسلمٌ وغيرُهُ، كما سبقَ، والظاهرُ: أن هذا الوهمَ من حفصٍ؛ فقد تَغيَّرَ حفظُهُ بأَخَرَةٍ لما ولي قضاء بغداد، وساء حفظه، كما قال أبو زُرعة وغيرُهُ،

(1)

لم يثبته أصحاب دار التأصيل، وهو يوجد في (التحفة)، وأثبتته: طبعة الرسالة (577)، ودار إحياء الكتب العربية (577)، ودار الجيل (577)، ودار الفكر (577)، ودار الصديق (577).

ص: 455

وكل ما حَدَّثَ به ببغدادَ فمن حفظِهِ، وهذا الحديثُ مما حَدَّثَ به ببغدادَ، والله أعلم.

ومما يَدُلُّ على الوهمِ في الروايةِ: أن جابرًا منَ المدينةِ، فكيفَ يقولُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم:((أَنَا فِي أَرْضٍ بَارِدَةٍ))، وهو يَسكنُ معه؟!.

روايةُ يَكْفِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَحْفِنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ:

• وَفي رِوَايةٍ: أَنَّ أُنَاسًا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ عَنْ غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ وَقَالُوا: إِنَّا بِأَرْضٍ بَارِدَةٍ، فَقَالَ:((إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ أَنْ يَحْفِنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ)).

[الحكم]:

ضعيفٌ بهذا اللفظِ.

[التخريج]:

[هق 856/ هقغ 154].

[السند]:

قال البيهقيُّ: أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، ثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يعقوبَ، ثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجبارِ، ثنا حفصُ بنُ غِياثٍ، عن جعفرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابرٍ، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: أحمدُ بنُ عبدِ الجبارِ، وهو العُطَارِدِيُّ، وهو:((ضعيفٌ)) كما في (التقريب 64).

ص: 456

2798 -

حَدِيثُ أَنَسٍ:

◼ عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ وَفدَ ثَقِيفٍ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ بَارِدَةٌ، فَمَا يَكْفِينَا مِنْ غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ قَالَ:((أَمَّا أَنَا فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا)).

[الحكم]:

صحيحٌ، وصَحَّحَهُ ابنُ حَجَرٍ.

[التخريج]:

[مش (مط 170/ 1)، (خيرة 667/ 1) (واللفظ له) / عل 3739/ ضيا (6/ 59/ 2035)].

[السند]:

رواه ابنُ أبي شيبةَ في (مسنده)، قال: حدثنا معتمرُ بنُ سليمانَ، عن حميدٍ الطويلِ، عن أنسٍ، به.

ورواه أبو يعلى -ومن طريقه الضياءُ-، عنِ ابنِ أبي سَمِينَةَ، عن معتمرِ بنِ سليمانَ، به.

[التحقيق]:

هذا سندٌ رجالُهُ ثقاتٌ، رجالُ الشيخينِ، غير ابن أبي سَمِينَةَ، فمن رجالِ البخاريِّ وهو ثقةٌ، وحميدٌ ثقةٌ؛ لكنه مُدَلِّسٌ، ويُدَلِّسُ عن أنسٍ خاصة، إلا أَنَّهم ذكروا أن ما دَلَّسَهُ عن أنسٍ إنما أَخَذَهُ من ثابتٍ البنانيِّ، كذا قال شعبةُ، وحمادُ بنُ سلمةَ.

وثابتٌ؛ ثقة، فلا يضرُّ حينئذٍ تدليسُ حُميدٍ عن أنسٍ، كما قال العلائيُّ، وانظر (تهذيب التهذيب 3/ 40).

ص: 457

ولذا قال ابنُ حَجَرٍ: ((صحيحٌ)) (المطالب العالية 2/ 453).

وقال الهيثميُّ: ((رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح)) (مجمع الزوائد 1469).

وقال البوصيريُّ: ((هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ)) (إتحاف الخيرة 1/ 377).

وقد سبقَ الحديثُ بنحوه عند مسلمٍ من حديثِ جابرٍ.

* * *

ص: 458

2799 -

حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:

◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: سَأَلَهُ رَجُلٌ: كَمْ أُفِيضُ عَلَى رَأْسِي وَأَنَا جُنُبٌ (كَمْ يَكْفِي رَأْسِي في الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ)؟ قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحْثُو (يَصُبُّ بيَدِهِ) عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ))، قَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ شَعْرِي طَوِيلٌ (كَثِيرٌ)[وَلَا يَكْفِيني ثَلَاثُ حَثَيَاتٍ]، قَالَ:((كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ شَعْرًا مِنْكَ وَأَطيَبَ)).

[الحكم]:

صحيحٌ لغيرِهِ، وهذا إسنادٌ حسنٌ.

[التخريج]:

[جه، -دار إحياء الكتب العربية

(1)

-78 (واللفظ له) / حم 7418 ((والروايات له)) / ش 701/ حمد 1007 ((والزيادة له)) / عل 6538/ بز 8491/ منذ 666/ تمهيد (6/ 81)].

[السند]:

رواه ابنُ أبي شيبةَ في (مصنفه) -وعنه ابنُ ماجه، وأبو يعلى-: عن أبي خالدٍ الأحمرِ، عنِ ابنِ عجلانَ، عن سعيدِ بنِ أبي سعيدٍ -هو المقبريُّ-، عن أبي هريرةَ، به.

ورواه الحميديُّ، عنِ ابنِ عيينةَ.

ورواه أحمدُ، عن يحيى القطان، كلاهما: عنِ ابنِ عجلانَ، به.

ورواه البزارُ، من طريقِ يحيى القطان، به.

(1)

لم يثبتْهُ أصحابُ دارِ التأصيلِ، وهو يوجدُ في (التحفة)، وأثبتته: طبعة الرسالة، ودار إحياء الكتب العربية، ودار الجيل، ودار الفكر، ودار الصديق.

ص: 459

ومداره عندهم على ابنِ عجلانَ، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ حسنٌ؛ ابنُ عجلانَ، وَثَّقَهُ جماعةٌ، إلا أنه قد تُكلِّمَ في حفظِهِ؛ لكونه قدِ اختلطتْ عليه أحاديثُ المَقْبُرِيِّ، عن أبي هريرةَ، كما قال يحيى القطانُ، وفي (التقريب 6136):((صدوقٌ، إلا أنه قدِ اختلطتْ عليه أحاديثُ أبي هريرةَ)).

وقد بَيَّنَ ابنُ حِبانَ أنه لا يُعَلُّ بمثلِ هذا؛ لأنها كلُّها صحيفةٌ صحيحةٌ. (الثقات 7/ 387).

وقال الهيثميُّ: ((رواه البزارُ، وأحمدُ، ورجالُهُ رجالُ الصحيحِ)) (مجمع الزوائد 1465).

وفي هذا نظر؛ فإنَّ ابنَ عَجْلَانَ إنما أخرجَ له مسلمٌ في الشواهدِ فقط.

والحديثُ قال عنه الألبانيُّ في (صحيح سنن ابن ماجه): ((حسنٌ صحيحٌ)).

* * *

ص: 460

2800 -

حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ:

◼ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ؟ فَقَالَ: ((ثَلَاثًا))، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ شَعْرِي كَثِيرٌ، فَقَالَ:((رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَكْثَرَ شَعْرًا مِنْكَ وَأَطيَبَ)).

• وفي رواية 2: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ عَنْ غَسْلِ الرَّأْسِ (كَمْ يَكْفِي الْغَاسِلُ رَأْسَهُ)، فَقَالَ: يَكْفِيكَ ثَلَاثُ حَفَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَكُفٍّ، ثُمَّ جَمَعَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنِّي رَجُلٌ كَثِيرُ الشَّعْرِ؟

الحديث.

[الحكم]:

صحيحُ المتنِ، وهذا إسنادٌ ضعيفٌ، وضَعَّفَهُ: ابنُ رَجبٍ، والبوصيريُّ.

[التخريج]:

تخريج السياق الأول: [جه (دار إحياء الكتب العربية

(1)

576) (واللفظ له) / حم 11510/ ش 710/ مش (مط 169، خيرة 666)].

تخريج السياق الثاني: [حم 11694 "واللفظ له"/ صلاة 72 "والرواية له"/ جعد 2042].

[السند]:

رواه أبو نعيم الفضل بنُ دُكَيْنٍ في (الصلاة) -ومن طريقِهِ أبو القاسم البغوي في (مسند ابن الجعد) -، عن فضيلِ بنِ مرزوقٍ، عن عطيةَ -هو العوفيُّ-، عن أبي سعيدٍ، به.

(1)

لم يثبته أصحاب دار التأصيل، وهو يوجد في (التحفة)، وأثبتته: طبعة الرسالة، ودار إحياء الكتب العربية، ودار الجيل، ودار الفكر، ودار الصديق.

ص: 461

ورواه أحمدُ (11694)، عن يحيى بنِ آدمَ.

ورواه أحمدُ (11510)، وابنُ أبي شيبةَ، عن وكيعٍ.

ورواه ابنُ ماجه من طريقِ وكيعٍ وابنِ فُضَيلٍ.

كلهم: عن فُضيلِ بنِ مَرْزُوقٍ، عن عطيةَ، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: عطيةُ العوفيُّ، وهو ضعيفٌ، قال الذهبيُّ:((ضَعَّفُوهُ)) (الكاشف 3820)، وفي (التقريب 4616):((صدوقٌ، يُخطئُ كثيرًا، وكان شيعيًّا مدلسًا)).

وبه ضَعَّفَهُ ابنُ رَجبٍ في (فتح الباري له 1/ 266)، والبوصيريُّ في (إتحاف الخيرة 1/ 376).

وقال الهيثميُّ: ((رواه أحمدُ، وفيه: عطيةُ، وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وضَعَّفَهُ جماعةٌ تضعيفًا لَيِّنًا)) (مجمع الزوائد 1466).

وسبقَ الحديثُ عندَ الشيخينِ بنحوه من حديثِ جابرٍ.

* * *

ص: 462

2801 -

حَدِيثُ قَتَادَةَ مُرْسلًا:

◼ عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: جَاءَ أَهْلُ الطَّائِفِ إِلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَشَكَوا إِلَيْهِ البَرْدَ، وَسَأَلُوهُ عَنْ غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ فَقَالَ:((أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا)).

[الحكم]:

صحيحُ المتنِ، وهذا إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لإرسالِهِ.

[التخريج]:

[عب 884].

[السند]:

رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، به، مرسلًا.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، إلا أنه مرسلٌ.

وسبقَ الحديثُ بنحوه عند مسلمٍ من حديثِ جابرٍ.

ص: 463

2802 -

حَدِيثُ الْحَسَنِ مُرْسَلًا:

◼ وَعَنِ الحَسَنِ، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ: إِنَّ أَرْضَنَا بَارِدَةٌ، فَمَا يُجزِئُ عَنَّا مِنَ الغُسْلِ؟ قَالَ:((أَمَّا أَنَا فَأَحْفِنُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ)).

[الحكم]:

صحيحُ المتنِ، وهذا إسنادُهُ ضعيفٌ؛ لإرسالِهِ.

[التخريج]:

[ش 708].

[السند]:

رواه ابنُ أبي شيبةَ، عن ابنِ عُلَيَّةَ، عن يونس، عن الحسن، به، مرسلًا.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، إلا أنه مرسلٌ.

وسبقَ الحديثُ بنحوه عند مسلمٍ من حديثِ جابرٍ.

ص: 464

2803 -

حَدِيثُ عَبدِ اللهِ بنِ خَالِدٍ:

◼ عَنِ ابنِ جُرَيجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ عَبدَ اللهِ بنَ خَالِدٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الغُسْلِ مِنَ الجَنَابَةِ؟ فَقَالَ:((كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُفِيضُ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا))، قَالَ: ثُمَّ أَشَارَ عَبدُ اللهِ فَأَهْوَى بِكَفَّيْهِ جَمِيعًا، وَلَمْ يَجْمَعْ أَطْرَافَ الكَفَّيْنِ إِلَى أَصْلِهِمَا، وَلَكِنَّهُ كَأَنَّهُ بَسَطَهُمَا شَيْئًا مِنْ بَسْطٍ، ثُمَّ [ضَمَّ أَصَابِعَ يَدَيْهِ إِلى أَصْلِهَا فَـ] غَرَفَ بِهِمَا، قَالَ: فَأَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا)). يَأْثُرُ ذَلِكَ عَبدُ اللهِ بنُ خَالِدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ.

[التخريج]:

[عب 1002 (واللفظ له) / صحا 4100 (والزيادة له) / حسن (إصا 6/ 120)].

[السند]:

رواه عبدُ الرزاقِ، عنِ ابنِ جُريجٍ -ومن طريقِهِ: أبو نُعَيمٍ، والحسنُ بنُ سفيانَ-، قال: أخبرني أبي أنه سمع عبد الله بن خالد، به.

[التحقيق]:

هذا سندٌ ضعيفٌ؛ فيه: عبدُ العزيزِ بنُ جُريجٍ، والدُ عبدِ الملكِ؛ قال فيه الحافظُ:((لَيِّنٌ)). (التقريب 4087).

وعبدُ اللهِ بنُ خالدٍ -وهو ابنُ أُسَيدِ بنِ أَبِي العِيصِ- مختلفٌ في صحبتِهِ، فذكره ابنُ منده، وأبو نُعَيمٍ في الصحابةِ، وقالا:((في صُحْبَتِهِ وروايتِهِ نظرٌ)) (الإصابة 6/ 120).

ص: 465

ولم يَسْتَبْعِدِ الحافظُ أن يكونَ له صحبةٌ أو رؤيةٌ، فقال:((وقد تَقَدَّمَ في ترجمةِ خالدِ بنِ أسيدٍ أنه ماتَ في أولِ خلافةِ أَبي بكرٍ، فلا يبعدُ أن يكونَ لابنه صحبةٌ أو رؤيةٌ)) اهـ.

ص: 466

2804 -

حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ:

◼ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَ رَجُلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنْصَارِيٌّ، وَالآخَرُ ثَقَفِيٌّ، فَابْتَدَرَا المَسْأَلَةَ، فَبَدَرَهُ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((يَا أَخَا ثَقِيفٍ، سَبَقَكَ الأَنْصَارِيُّ بِالمَسْأَلَةِ))، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنِّي أُبْدِيهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:((سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِمَا جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ))، قَالَ: ذَاكَ أَعْجَبُ إِلَيَّ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: ((فَإِنَّكَ جِئْتَ تَسْأَلُ عَنْ صَلَاتِكَ بِاللَّيْلِ، وَعَنْ رُكُوعِكَ، وَعَنْ سُجُودِكَ، وَعَنْ صِيَامِكَ

(1)

، وَعَنْ غُسْلِكَ مِنَ الجَنَابَةِ))، قَالَ: إِيْ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، إِنَّ ذَلِكَ لَلَّذِي جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْهُ، قَالَ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا صَلَاتُكَ بِاللَّيْلِ

)) الحديث، وفيه:((وَأَمَّا الغُسْلُ مِنَ الجَنَابَةِ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى رَأْسِكَ، ثُمَّ أَفِضْ عَلَى سَائِرِ جَسَدِكَ))

(2)

، ثُمَّ أَقْبَلَ صلى الله عليه وسلم عَلَى الأَنْصَارِيِّ فَقَالَ:((يَا أَخَا الأَنْصَارِ، سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْبَأْتُكَ بِالَّذِي جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْهُ)) الحديث بطوله.

[الحكم]:

إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا بهذه السياقةِ.

[التخريج]:

[مكة 918 (واللفظ له) / هقل (6/ 293، 294)].

(1)

تحرَّفت في مطبوعة الفاكهي إلى: ((قيامك))، والتصويب من (الدلائل)، مع ملاحظة السياق والمراجع الأخرى.

(2)

سقط هذا الجواب من مطبوعة (الدلائل)، مع أنه ثبت السؤال عنه في سياقها.

ص: 467

[السند]:

قال الفاكهيُّ: حدثني أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، قال: ثنا خلاد بن يحيى، قال: ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، به.

ورواه البيهقيُّ من طريقِ معاذِ بنِ نجدةَ، حدثنا خَلَّادُ بنُ يحيى، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ فيه: عبد الوهاب بن مجاهد بن جبر المكيُّ، وهو:((متروكٌ، وقد كذَّبَهُ الثوريُّ)) كما في (التقريب 4263).

وقيل: إنه لم يسمعْ من أبيه شيئًا، (جامع التحصيل 478).

فأما بقيةُ رجالِهِ: فخَلَّادُ بنُ يحيى، صدوقٌ من كبارِ شيوخِ البخاريِّ (التقريب 1766)، وابنُ أبي مَسَرَّةَ، إمامٌ، محدثٌ، مُسْنِدٌ، (السير 12/ 632).

وقد توبع عليه خلاد دون موضع الشاهد هنا ((وهو الغسل من الجنابة)):

فرواه عبدُ الرزاقِ (9004)، ومن طريقه الطبرانيُّ في (الكبير 13566)، عنِ ابنِ مجاهدٍ، به، نحوه، دون ذِكْرِ:((الغسل من الجنابة))، وهو مخرجٌ في (موسوعة الصلاة).

وكذلك رُوي عن مجاهدٍ من غيرِ طريقِ ابنِهِ دون ذكر: ((الغسل من الجنابة))، رواه البزارُ (6177)، وابنُ حِبانَ (1883)، والبيهقيُّ في (الدلائل 6/ 294)، من طريقِ سنانِ بنِ الحارثِ بنِ مُصَرِّفٍ، عن طلحةَ بنِ مُصَرِّفٍ، عن مجاهدٍ، عنِ ابنِ عمرَ، به، وهو مخرجٌ في (موسوعة الصلاة).

ص: 468

هذا، وقد ذكرَ الفاكهيُّ للحديثِ شاهدين، ولكنه لم يسقْ متنيهما، وأحالَ بهما على حديثِ ابنِ مجاهدٍ هذا.

فأما الشاهدُ الأولُ: فهو في (أخبار مكة 919) من حديث إسماعيل بن رافع، عن أنس، ومن خلال تخريجه تَبَيَّنَ أنه ليس في متنه موضعُ الشاهدِ أيضًا، وهو الغسلُ من الجنابةِ، وسندُهُ وَاهٍ جدًّا، وهو مخرج في (موسوعة الصلاة) أيضًا.

وأما الشاهدُ الثاني، فلم نجدْهُ عند غيرِ الفاكهيِّ، فلم يَتَبَيَّنْ إن كان وافقه في جميعِ المتنِ أم لا، وعلى كُلٍّ فإسنادُهُ ساقطٌ أيضًا:

رواه الفاكهيُّ في (أخبار مكة 920)، قال: حدثنا ميمون بن الحكم الصنعاني، قال: ثنا محمد بن جعشم، عنِ ابنِ جُريجٍ، قال: حُدِّثتُ عن أُبيِّ بنِ كعبٍ رضي الله عنه، قال: ((إِنَّ رَجُلَينِ أَتَيَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدُهُمَا مِنَ الأَنْصَارِ، والآخَرُ مِنْ ثَقِيفٍ

))، فذكرَ نحو حديثِ ابنِ مجاهدٍ.

وهذا إسنادٌ وَاهٍ جدًّا؛ فيه: ميمونُ بنُ الحكمِ الصنعانيُّ شيخُ الفاكهيِّ، لم نجدْ مَن ترجمَ له، ثم هو منقطعٌ بينَ ابنِ جُريجٍ، وأُبيِّ بنِ كَعبٍ، وهو ظاهرٌ في قوله:(حُدِّثتُ عَن أُبيٍّ).

فأما ابنُ جُعْشُمٍ، فهو محمدُ بنُ شُرَحْبِيلِ بنِ جُعْشُمٍ الصنعانيُّ، قال البخاريُّ:((حديثه معروف)) (التاريخ الكبير 1/ 113)، وقال الدارقطنيُّ:((لم يكنْ بالحافظِ)) (العلل 6/ 343)، بينما قال الذهبيُّ:((ضَعَّفَهُ الدارقطنيُّ))، وذكره ابنُ حِبانَ في (الثقات 9/ 52)، وقال:((مستقيمُ الحديثِ)) (اللسان 6902).

* * *

ص: 469