الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأحياء، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، وقاهم الله فزع ذلك اليوم وآمنهم منه، وهو عذاب يبعثه الله على شرار خلقه؛ يقول الله:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِي} 1؛ فيمكثون في ذلك ما شاء الله
…
" الحديث.
هذا ونسأل الله عز وجل أن يهدينا صراطه المستقيم، ويجعلها من الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون.
ثانيا: الإيمان باليوم الآخر
مدخل
…
ثانيا: الإيمان باليوم الآخر:
وسمي باليوم الآخر: لتأخره عن الدنيا، وقد دل عليه العقل والفطرة؛ كما صرحت به جميع الكتب السماوية، ونادى به الأنبياء والمرسلون، وقد أخبر الله عنه في كتابه العزيز، وأقام الدليل عليه، ورد على المنكرين له في غالب سور القرآن.
والإقرار بالرب عام في بني آدم، وهو فطري، كلهم يقر بالرب؛ إلا من عاند كفرعون؛ بخلاف الإيمان باليوم الآخر؛ فإن منكريه كثيرون.
ومحمد صلى الله عليه وسلم لما كان خاتم الأنبياء، وكان قد بعث هو والساعة كهاتين، يعني: السبابة والوسطى؛ بيَّن تفصيل الآخرة بيانا لا يوجد في شيء من كتب الأنبياء.
وقد تنوعت أدلة البعث في القرآن الكريم:
فتارة يخبر عمن أماتهم ثم أحياهم في الدنيا؛ كما أخبر عن قوم موسى الذين قالوا: {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} ؛ قال: {فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ
1 سورة الحج، الآيتان: 1 ـ 2.