الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل
غَلِط في عُمَر النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم خمس طوائف:
إحداها: من قال: إنَّه اعتمر في رجبٍ. وهذا غلطٌ، فإنَّ عُمَره مضبوطةٌ محفوظةٌ، لم يخرج في رجبٍ إلى شيءٍ منها البتَّة.
الثَّانية: من قال: إنَّه اعتمر في شوَّالٍ. وهذا أيضًا وهمٌ
(1)
، والظَّاهر ــ والله أعلم ــ أنَّ بعض الرُّواة غَلِط في هذا، وأنَّه اعتكف في شوَّالٍ فقال:«اعتمر في شوَّالٍ» ، لكنَّ سياق الحديث وقوله:«اعتمر ثلاثَ عُمَرٍ: عمرةً في شوَّالٍ، وعمرتين في ذي القعدة» = يدلُّ على أنَّ عائشة أو من دونها إنَّما قصد العمرة.
الثَّالثة: من قال: إنَّه اعتمر من التَّنعيم بعد حجِّه. وهذا لم يقلْه أحدٌ من أهل العلم، وإنَّما يظنُّه العوامُّ ومن لا خبرةَ له بالسُّنَّة.
الرَّابعة: من قال: إنَّه لم
(2)
يعتمر في حجَّته أصلًا. والسُّنَّة الصَّحيحة المستفيضة الَّتي لا يمكن ردُّها تُبطِل هذا القول.
الخامسة: من قال: إنَّه اعتمر عمرةً حلَّ منها، ثمَّ أحرم بعدها بالحجِّ من مكَّة. والأحاديث الصَّحيحة تُبطِل هذا القول وتردُّه.
فصل
ووهم في حجِّه خمس طوائف:
الطَّائفة الأولى: الَّتي قالت: حجَّ حجًّا مفردًا لم يعتمر معه.
(1)
ج: «غلط» .
(2)
«لم» ساقطة من ك.
الثَّانية: من قال: حجَّ متمتِّعًا تمتُّعًا حلَّ فيه، ثمَّ أحرم بعده بالحجِّ، كما قاله القاضي أبو يعلى
(1)
وغيره.
الثَّالثة: من قال: حجَّ متمتِّعًا تمتُّعًا لم يحلَّ فيه لأجل سَوْق الهدي ولم يكن قارنًا، كما قاله أبو محمد
(2)
وغيره.
الرَّابعة: من قال: حجَّ قارنًا قرانًا طاف له طوافين، وسعى له سعيين.
الخامسة: من قال: حجَّ حجًّا مفردًا، اعتمر بعده من التَّنعيم.
فصل
وغلِطَ في إحرامه خمس طوائف:
إحداها: من قال: لبَّى بالعمرة وحدها، واستمرَّ عليها.
الثَّانية: من قال: لبَّى بالحجِّ وحده، واستمرَّ عليه.
الثَّالثة: من قال: لبَّى بالحجِّ
(3)
مفردًا، ثمَّ أدخل عليه العمرة، وزعم أنَّ ذلك خاصٌّ به.
الرَّابعة: من قال: لبَّى بالعمرة وحدها، ثمَّ أدخل عليها الحجَّ في ثاني الحال.
الخامسة: من قال: أحرم إحرامًا مطلقًا لم يعيِّن فيه نسكًا، ثمَّ عيَّنه بعد
(1)
في «التعليقة» (1/ 217) أن العمرة سبقت منه ثم أحرم بالحج، وقال: هذا ظاهر حديث ابن عمر: بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهلَّ بالعمرة ثم أهلَّ بالحج.
(2)
بعدها في المطبوع: «بن قدامة صاحب المغني» . وليست في النسخ. وانظر: «المغني» (5/ 85 وما بعدها).
(3)
«وحده
…
بالحج» ساقطة من ص بسبب انتقال النظر.