المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ من خصال النفاق: - سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين - جـ ١

[الداني آل زهوي]

الفصل: ‌ من خصال النفاق:

وأخرج نحوه عبد الرزاق في "مصنفه"(رقم: 4517) ومن طريقه ابن المنذر في "الأوسط"(5/ 227) عن معمر، عن أيوب، عن نافع.

فقه الأثر:

فيه من الفقه: أنه من لم يتمكن من صلاة ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح، فإنه يصلّيهما بعد طلوع الشمس.

قال إسحاق بن إبراهيم النيسابوري في "مسائل الإمام أحمد"(1/ 105/ 522): "وسمعته يقول: إذا فاتت الرجل ركعتا الفجر فإنه يصليهما إذا طلعت الشمس، وابن عمر كان يجعلهما من صلاة الضحى".

* * *

-‌

‌ من خصال النفاق:

54 -

عن الحسن البصري أنه قال: "كان يقال: إن من النفاق اختلاف السرّ والعلانية، والقول والعمل، والمدخل والمخرج، وأصل النفاق الذي يُبنى عليه النفاق؛ الكذب".

أخرجه: الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم: 112) وجعفر بن محمد الفريابي في "صفة النفاق وذم المنافقين"(ع 54 - ط. دار ابن زيدون) وأبو نعيم الأصبهاني في "صفة النفاق ونعت المنافقين"(رقم: 130 - ط دار البشائر).

من طريق: مروان بن معاوية الفزاري، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن الحسن البصري به.

وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه أبو نعيم في "صفة النفاق"(رقم: 128) من طريق: خالد بن الحارث، ثنا عوف به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم: 481 - ط. دار الكتاب العربي) من طريق: إسحاق الأزرق، عن عوف به.

وأخرجه أبو نعيم (129) من طريق: يحيى بن سعيد، ثنا عبيد الله بن العيزار، عن الحسن به.

ص: 68

وأخرجه ابن أبي شيبة (14/ 40) ومن طريقه الفريابي في "صفة النفاق"(ص 54) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 910) والخلال في "السنة"(رقم: 1644). من طريق: أبي الأشهب، عن الحسن به.

* * *

55 -

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "الإثم حوّازُ القلوب، فما حَاكَ في شيءٍ من قلبك فَدَعْهُ، وكل شيءٍ فيه نَظِرَة فإن للشيطان فيه مطمعًا".

أخرجه ابن أبي حاتم في "الزهد"(رقم: 32) وأبو داود في "الزهد"(رقم: 133) وهناد في "الزهد"(رقم: 934) والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم: 8749).

من طريق: الأعمش، عن أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود به.

وهذا إسناد صحيح.

وأخرجه ابن أبي عمر العدني كما في "المطالب العالية"(رقم: 1590 - العاصمة) والبيهقي في "شعب الإيمان"(4/ رقم: 5434) وأبو داود في "الزهد"(رقم: 132) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 134) والطبراني في "المعجم الكبير"(رقم: 8748).

من طريق: منصور، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود به.

وهذا إسناد صحيح أيضًا.

والأثر صحّحه الحافظ ابن رجب الحنبلي في "جامع العلوم والحكم"(2/ 96)، والعلامة الألباني في "الصحيحة" (رقم: 2613).

غريب الأثر:

حوّاز القلوب: قال ابن الأثير في "النهاية"(1/ 377): "الحواز؛ هي الأمور التي تحزّ فيها، أي: تؤثر كما يؤثر الحزّ في الشيء

أي: يحوزها ويمتلكها ويغلب عليها".

ص: 69

56 -

عن أبي الشعثاء، قال: خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، فقلنا له: اعهَدْ الينا. فقال: "عليكم بتقوى الله، ولزوم الجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على ضلالة، وإن دين الله واحد، وإياكم والتلوّن في دين الله، وعليكم بتقوى الله، واصبروا؛ حتى يستريح برّ، أو يستراح من فاجر".

أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 506 - 507) من طريق: محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا واصل بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن فضيل، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي الشعثاء به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".

وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(رقم: 162) من طريق: الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن أبي مسعود به.

ثم أخرجه برقم (163) من طريق: مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن أبي مسعود به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(رقم: 85) والحاكم (4/ 555 - 556) والطبراني في "المعجم الكبير"(17/ رقم: 665 - 667) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 423/ 447) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 244 - 245) والحافظ ابن حجر في "موافقه الخُبَر الخَبَر"(1/ 114 - 115).

من طرق؛ عن يُسير بن عمرو، عن أبي مسعود به.

وقال المحدث الألباني رحمه الله في "ظلال الجنة": "إسناده جيد، موقوف، رجاله رجال الشيخين".

وأخرجه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 423 - 424/ 448) والحافظ ابن حجر في "موافقة الخُبر الخَبر"(1/ 115) من طريق: أبي عتبة، عن بقية، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا ابن حلبس، قال: قال بشير بن أبي مسعود - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

قال الحافظ: "وإسناده حسن، وسقط من أصل سماعي "عن أبيه"، ولا بد

ص: 70

منه فألحقتها، لأن هذا الكلام مشهور عن أبي مسعود .. ".

وقوله: وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يعود إلى أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه، كما أشار إلى ذلك الخطيب والحافظ -رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى-.

فالأثر صحيح ثابت، ولله الحمد والمنة.

* * *

57 -

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "يأيها الناس؛ عليكم بالطاعة والجماعة؛ فإنها حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة".

أخرجه: الحاكم في "المستدرك"(4/ 555) مطولًا، وابن بطة في "الإبانة" (رقم: 133، 173) والآجري في "الشريعة" (1/ 123 - 124/ 17) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (رقم: 158) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(3/ 723/ 3916) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(7/ 75 - 76/ 7579، 7580، 7581).

من طرق؛ عن عامر الشعبي، عن ثابت بن قطبة، عن عبد الله بن مسعود به.

وهذا إسناد حسن.

ثابت بن قطبة؛ وثقه ابن حبان والعجلي، وقال ابن سعد في "الطبقات" (6/ 197):"كان ثقة كثير الحديث".

وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"!

وثابت بن قطبة لم يخرجا له، والله أعلم.

* * *

- صفهُ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

58 -

قال عبد الرزاق: ثنا معمر، عن أبي إسحاق، قال:"رأيتُ عليًا على المنبر؛ أبيض اللحيةِ والرأسِ، عليه إزارٌ ورداء".

ص: 71

وزاد بعضهم: "أَصْلَعَ أبيَضَ اللحية

".

صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 156/ 20188) و (3/ 189 - 190/ 2567) وأبن أبي شيبة (8/ 257/ 5112) وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(3/ 25، 26) و (6/ 314) والإمام أحمد في "التاريخ والعلل"(1/ 403/ 2620) وفي "فضائل الصحابة"(رقم: 934 - زوائده) وأبو زرعة في "تاريخه"(رقم: 2020) والطبراني في "المعجم الكبير"(1/ 93/ 152 - 155) والفسوي في "التاريخ والمعرفة"(2/ 621، 670) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(1/ 136، 138/ 153، 157) وأبو نعيم في "الإمامة"(رقم: 81) وفي "معرفة الصحابة"(1/ 282/ 294) والبيهقي في "شعب الإيمان"(5/ 216/ 6415) والدينوري في "المجالسة"(2/ 130 - 133/ 266) وابن عساكر في "تاريخه"(ق: 12/ 120) و (ق: 13/ 545) وغيرهم.

من طرق كثيرة؛ عن أبي إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني به.

* * *

59 -

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يقومون فيصلّون ولا يتوضؤون".

أخرجه: مسلم (125/ 376) وأبو عوانة في "مسنده" - أو مستخرجه على صحيح مسلم- (1/ 223/ 738) وأحمد (3/ 277) أو رقم (13976 - قرطبة) وأبو داود (200) والترمذي (78).

من طريق: شعبة، عن قتادة، عن أنس به.

وأخرجه الدارقطني (1/ 130) من طريق: معمر، عن قتادة به، ولفظه:"لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوقظون للصلاة، حتى إني لأسمع لأحدهم غطيطًا، ثم يصلون ولا يتوضؤون". قال ابن المبارك: هذا عندنا وهم جلوس. (صحيح).

ثم أخرجه (1/ 131) وابن أبي شيبة في "مصنفه " (1/ 123/ 1398 -

ص: 72

العلمية) من طريق: وكيع، نا هشام الدستوائي، عن قتادة به بنحوه.

ومسألة نقض الوضوء بالنوم؛ فيها تفصيل طويل لأهل العلم، ينظر في مظانه من كتب الشروح والفقه، إذ لا مجال لتفصيل ذلك هنا، والله المستعان.

* * *

60 -

عن أبي ظبيان: "أنه رأى على بن أبي طالب رضي الله عنه بال قائمًا، ثم دعا بماء فتوضأ، ومسح على نعليه، ثم دخل المسجد فخلع نعله، ثم صلَّى".

أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 97) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 173/ 1998 - العلمية) والبيهقي (1/ 288) وعبد الرزاق في "مصنفه"(رقم: 783).

من طريقين عن أبي ظبيان به.

الأولى: رواه عنه الأعمش.

والثانية: رواه عنه سلمة بن كهيل.

وهذا إسناد صحيح كما قال العلامة الألباني في تعليقه على "المسح على الجوربين"(ص 47) وفي "تمام النصح في أحكام المسح" الملحق بكتاب "المسح على الجوربين" للعلامة القاسمي (ص 87).

فقه الأثر:

- جواز المسح على النعلين -إذا كان لبسهما على طهارة- خلافًا لمن منع ذلك من المتعصّبين المذهبيين.

- أن خلع النعل بعد المسح عليه لا ينقض الوضوء، كما هو مذهب كثير من علماء السلف قديمًا وحديثًا، وممن اختار هذا القول؛ شيخ الإسلام رحمه الله كما في "الأخبار العلمية من الإختيارات الفقهية"(ص 26 - ط. العاصمة) وهو اختيار العلامة الألباني رحمه الله كما في "تمام النصح"، وشيخ القصيم محمد بن صالح العثيمين -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- في "مجموع فتاويه"(7/ 162).

- وفيه جواز البول قائمًا إذا احتاج لذلك.

ص: 73

61 -

قال البخاري -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: حدثنا ابراهيم بن موسى، أخبرنا هشام ين يوسف؛ أن ابن جُريج أخبرهم، قال: وأخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني عند عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقيّ فقال: أي الكفن خير؟ قالت: "ويحكَ! ما يَضُرُّكَ"؟! قال: يا أمّ المؤمنين؛ أريني مُصْحَفَكِ.

قالت: "لِمَ"؟!

قال: لعلّي أُؤَلِّفُ القرآن علبه، فإنه يُقرأُ غير مؤلَّف.

قالت: "وما يَضُرُّكَ أَيُّهُ قرأتَ قَبْلُ! إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المُفَصَّلِ فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثابَ الناسُ إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أولُ شيء: لا تشربوا الخمرَ؛ لقالوا: لا نَدَعُ الخمرَ أبدًا! ولو نزَلَ: لا تَزْنوا؛ لقالوا لا نَدَعُ الزنَا أبدًا! لقد نزل بمكة على محمدٍ صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعبُ: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)}. وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده".

قال: فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السّور.

أخرجه البخاري في "صحيحه"(رقم: 4993) والنسائي في "الكبرى"- فضائل القرآن- (5/ 5 - 6/ 7987 - العلمية) عن ابن جريج به.

وانظر لفقه الأثر "فتح الباري"(8/ 656 - وما بعدها) و"تفسير القرآن العظيم" للحافظ ابن كثير (1/ 226 - وما بعدها، ط. ابن الجوزي) ففيه فوائد نفيسة وشرح ممتع قد لا تجده في موضع آخر.

* * *

62 -

قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله، حدثنا محمد بن عبيدة، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عمار، قال: قال حذيفة:

"إن الفتنة لتعرضُ على القلوب؛ فأيّ قلب أُشْرِبها نقط على قلبه نقط سود،

ص: 74

وأيّ قلب أُنكرَهَا نقط على قلبه نقطة بيضاء، فمن أحبَّ منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا؛ فلينظر؛ فإن رأى حرامًا ما كان يراه حلالًا أو يرى حلالًا ما كان يراه حرامًا فقد أصابته".

أخرجه: ابن أبى شيبة في "مصنفه"(15/ 88) أو (7/ 474/ 37332 - العلمية) والحاكم في "المستدرك"(4/ 467) ونعيم بن حماد في "الفتن"(رقم 130) وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 272 - 273) وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(رقم: 26).

من طرق؛ عن الأعمش به.

وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي.

* * *

63 -

عن حذيفة رضي الله عنه، أنه قال:"إن للفتنة وقفات وبعثات، فمن استطاع أن يموت في وقفاتها فليفعل".

أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(7/ 448، 451/ 37107، 37128 - العلمية) والحاكم (4/ 433، 501) وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 274) وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن"(رقم: 180) ونعيم بن حماد في "الفتن"(رقم: 165).

من طريقين:

الأولى: عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة.

الثانية: عن الحارث بن حصيرة، عن زيد به.

وإسناد الأثر صحيح، والحمد لله.

وزاد الحاكم في الموضع الثاني: "سئل حذيفة رضي الله عنه: ما وقفاتها؟ قال: إذا غمد السيف. قال: وما بعثاتها؟ قال: إذا سُلَّ السيف".

ص: 75

64 -

عن ابن عباس رضي الله عنه -ما، قال:"إن الله فضَّلَ محمدًا صلى الله عليه وسلم على الأنبياء عليهم السلام وعلى أهل السماء".

فقالوا: يا ابن عباس؛ بمَ فضَّله على أهل السماء؟

قال: "إن الله قال لأهل السماء: {وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)} [الأنبياء: 29].

وقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 1 - 2].

قالوا: فما فَضْلُه على الأنبباء عليهم السلام؟

قال: "قال الله عز وجل: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} الآية [إبراهيم: 4].

وقال الله عز وجل لمحمد صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} [سبأ: 28] فأرسله إلى الجن والإنس".

أخرجه الدارمي في "مسنده" -أو سننه- (1/ 193 - 194/ 47 - ط. حسين سليم أسد) والحاكم (2/ 350) والطبراني في "المعجم الكبير"(11/ رقم: 11610).

من طريق: يزيد بن أبي حكيم، حدثني الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس به.

وصحح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي.

وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة"(5/ 486 - 487) من طريق: حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكم بن أبان به.

* * *

65 -

قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله: حدثنا صدقة بن الفضل، نا يحيى، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال عمر: "عليٌّ أَفضَانَا، وأُبيٌّ

ص: 76

أَقْرَؤُنَا، وإنا لنَدَعُ من لَحْنِ أبيّ، وأبيّ يقول: أخذتُه من فِيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيءٍ، قال الله تعالى:{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} [البقرة: 106].

أخرجه: البخاري (4481، 5005) وأحمد (5/ 113) أو رقم (21161، 21162، 21163 - قرطبة) والنسائي في "الكبرى"(6/ 289/ 10995) وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(2/ 339) والحاكم (3/ 305) والبيهقي في "دلائل النبوة"(7/ 155) وفي "المدخل"(رقم: 77) وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 65) وابن شبة في "أخبار المدينة"(2/ 272) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 518 - 519) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 481).

من طريقين:

الأولى: عن سفيان الثوري به.

والثانية: عن سفيان الأعمش، عن حبيب به.

وأخرجه الطوسي في "الأمالي"(رقم: 445) من طريق: منصور بن حازم، عن حبيب به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 339) ووكيع في "أخبار القضاة"(1/ 88) والذهبي في "سير أعلام النبلاء"(15/ 67) وفي "تذكرة الحفاظ"(3/ 820) من طريق: شعبة، عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن عمر قال:"عليٌّ أقضانا، وأبي أقرؤنا".

وروُي مرفوعًا، لكنه لا يصح، وانظر "العلل" للدارقطني (1/ 84/ 128).

* * *

66 -

قال عمرو بن الحارث: "ما تَرَكَ رَسول اللهِ صلى الله عليه وسلم دينارًا ولا درهمًا، ولا عبدًا ولا أَمَةً ولا شيئًا، الا بغلته البيضاء وسلاحه، وأرضًا جعلها صدقة".

أخرجه البخاري (2739، 2873، 2912، 3098، 4461) والنسائي (6/ 229) وأحمد (4/ 279) والترمذي في "الشمائل"(رقم: 402) والدارقطني (4/ 84) والبيهقي (6/ 160) والطبراني في "المعجم الكبير"(17/ رقم: 92، 93، 94).

ص: 77

قلت: وهذا الأثر يؤيد ما رواه مالك والبخاري ومسلم وغيرهم، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مرفوعًا:"لا نورّث، ما تركنا فهو صدقة".

وما أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعًا: "إن الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا

الحديث".

* * *

67 -

قال الإمام الحافظ ابو محمد عبد الله الدارمي: أخبرنا أبو المنيرة، حدثنا الأوزاعي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال:

"كان من مضى من علمائنا يقولون: الإعتِصَامُ بالسنة نجاة، والعلمُ يُقْبَضُ قبضًا سريعًا، فَنَعْشُ العلمِ ثباتُ الدين والدنيا، وفي ذهاب العلمِ ذهابُ ذلك كله".

أخرجه الدارمي في "سننه" -أو مسنده- (1/ 97/230 - حسين سليم أسد) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(رقم: 136) والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى"(رقم: 860) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 369) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 159).

من طريق: الأوزاعي به.

وهذا إسناد صحيح.

لكن سقط ذكر يونس بن يزيد عند ابن بطة، فليتنبه.

وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(رقم: 817) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 386) والآجري في "الشريعة"(2/ 104/ 764 - الوليد سيف النصر) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(رقم: 137) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 592/ 1018، 1019) والهروي في "ذم الكلام وأهله"(2/ 404 - 406/ 495 و 4/ 110/ 865) والدينوري في "المجالسة"(2/ 235/ 363).

من طريق: يونس بن يزيد به.

ص: 78

68 -

وقال أبو محمد الدارمي: أخبرنا أبو المنيرة، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي عمرو السَّيباني، عن عبد الله بن الدَّيلمي، قال:"بلغني أن أول ذهاب الدين ترك السُّنة؛ يذهب الدين سنة سُنَّة، كما يذهب الحبل قوة قوة".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 230/ 98) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 386) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(رقم: 127) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 229) وابن وضاح القرطبي في "البدع والنهي عنها"(رقم: 191).

من طريق: يحيى بن أبي عمرو السيباني به.

ووقع في مطبوعة "مسند الدارمي": الشَّيباني بدل السيباني، فليصحح.

* * *

69 -

قال الدارمي: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا وهيب، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، قال:"ما ابتدع الرجل بدعة إلا استحلَّ السيف".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 231/ 100) والفريابي في "القدر"(رقم: 376، 368 - ط. ابن حزم) والآجري في "الشريعة"(1/ 200/ 145 - ط. الوليد سيف النصر) أو (رقم: 138، 2052، 2055 - دار الوطن) واللالكائي في "شرح الأصول"(رقم: 247) وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(7/ 134).

من طرق: عن أيوب به.

* * *

70 -

قال الدارمي: أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: "إن أهلَ الأهواء أهلُ الضّلالة، ولا أرى مَصِيرَهُم إلا إلى النار، فجرّبهم، فإنه ليس أحد منهم ينتحلُ قولًا -أو قال: حديثًا- فيتناهى به الأمر دون السيف.

وإن النفاق كان ضُرُوبًا، ثم تلا:{وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75)} [التوبة: 75] {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ

ص: 79

وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ} [التوبة: 61]. فاختلف قولهم واجتمعوا في الشكّ والتكذيب، وإن هؤلاء اختَلَفَ قولُهم واجتمعوا في السيف، ولا أرى مصيرَهم إلا إلى النار".

صحيح. أخرجه: الدارمي (1/ 231 - 232، 387/ 101، 405) والبيهقي في "الإعتقاد"(ص 319 - ط أبي العينين) والفريابي في "القدر"(رقم: 366، 370) والهروي في "ذم الكلام"(4/ 92/ 839) وابن سعد في "الطبقات"(7/ 134) والآجري في "الشريعة"(1/ 200/ 143) -مختصرًا- وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 58) وابن وضاح في "البدع"(رقم: 132) -بلفظ آخر- واللالكائي (رقم: 243، 244) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 284، 287) ومن طريقه الذهبي في "السير"(4/ 472) وابن أبي زمنين في "السنة"(رقم: 233) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 389) وعبد الله بن أحمد في "السنة"(رقم: 99) والخلال في "السنة"(ق: 181 - أ) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 363، 364، 367، 369) والتيمي الأصبهاني في "الترغيب"(رقم: 462).

من طريق: حماد بن زيد به.

بعضهم باللفظ المذكور، وبعضهم بلفظ:"لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ويلبّسوا عليكم ما كنتم تعرفون".

* * *

71 -

قال الدارمي: أخبرنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، قال: سمعتُ عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول: "لقد أدركتُ في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار، وما منهم من أحدِ يحدّثُ بحديث إلا ودَّ أن أخاه كفاهُ الحديث، ولا يُسألُ عن فتيا إلا ودّ أن أخاه كفاه الفتيا".

أخرجه الدارمي (1/ 248 - 249/ 137) وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 74) وابن المبارك في "الزهد"(رقم: 58) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 1120/ 2199) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (2/ 23 -

ص: 80

24/ 640، 641) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 817).

من طريق: سفيان به.

وهذا إسناد صحيح.

سماع سفيان من عطاء قبل الإختلاط.

وأخرجه ابن سعد (6/ 74 - 75) والآجري في "أخلاق العلماء"(رقم: 76) من طريق: شعبة، عن عطاء به.

وسماع شعبة عن عطاء قديم، فصح هذا السند أيضًا.

وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 1121 - 1122/ 2201، 2202) وأبو خيثمة في "العلم"(رقم: 21) من طريق: جرير، عن عطاء به.

* * *

72 -

قال الدارمي: أخبرنا محمد بن قدامة، حدثنا أبو أسامة، عن مسعر، قال: أخرج إليَّ معن بن عبد الرحمن كتابًا، فحلف لي بالله أنه خطُّ أبيه، فإذا فيه: قال عبد الله: "والذي لا إله إلا هو؛ ما رأيت أحدًا كان أشدّ على المتنطّعين من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما رأيتُ أحدًا كان أشدّ عليهم من أبي بكر رضي الله عنه، وإني لأرى عمر رضي الله عنه كان أشدّ خوفًا عليهم أو لهم".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 249 - 250/ 140) وأبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه"(9/ 50/ 6485) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 437/ 5022) والطبراني في "المعجم الكبير"(10/ رقم: 10367).

من طريق: أبي أسامة به.

وإسناده صحيح.

* * *

73 -

قال الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي رحمه الله: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة -هو:

ص: 81

ابن عمير- عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: أكثروا على عبد الله ذات يوم، فقال عبد الله:

"إنه قد أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك، ثم إن الله عز وجل قدَّر علينا أن بلغنا ما تَرَوْنَ، فمن عُرِض له منكم قضاء بعد اليوم فليقضِ بما في كتاب الله، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله فليقضِ بما قضى به نبيُّهُ صلى الله عليه وسلم، فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّه صلى الله عليه وسلم؛ فليقضِ بما قضى به الصالحون، فإن جاء أمرٌ ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيُّهُ صلى الله عليه وسلم ولا قضى به الصالحون؛ فَلْيَجْتَهِدْ رَأيَهُ، ولا يقول: إني أخافُ! فإن الحلالَ بيِّنٌ والحرامَ بيِّنٌ، وبين ذلك أمورٌ مشتبهات، فدَعْ ما يُريبُكَ إلى ما لا يُرِيبُكَ".

أخرجه النسائي في "الصغرى" -المجتبى- (8/ 230) وفي "الكبرى"(3/ 468 - 469/ 5945) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 847/ 1597) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 493/ 536) والدارمي (1/ 270/ 272).

من طريق: الأعمش به.

قال النسائي: "هذا الحديث جيّد جيّد".

وصحّح إسناده المحدّث الألباني رحمه الله في "صحيح سنن النسائي"(3/ 1092 - 1093/ 4987).

وأخرجه الدارمي (1/ 264، 269/ 167، 171) والنسائي في "الصغرى"(8/ 230 - 231) وفي "الكبرى"(3/ 469/ 5946) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 494/ 537) والهروي في "ذم الكلام"(2/ 282 - 283/ 369).

من طريق: الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن حريث بن ظُهير، عن ابن مسعود به.

وأظن هذا الإختلاف في السند آتٍ من قبل الأعمش كما في إسناد الخطيب.

ص: 82

وحريث بن ظهير؛ مجهول كما قال الحافظ في "التقريب"، وقال الذهبي في "الميزان":"عن عبد الله بن مسعود، وعنه عمارة بن عمير؛ لا يعرف".

ولا عبرة بقول محقق "المسند" -أو السنن- للدارمي، الأستاذ حسين سليم أسد الداراني وفقه الله. وانظر لزامًا "إكمال تهذيب الكمال"(4/ 41) وحاشيته.

تنبيه: الحديث كما ترى جاء من طريقين:

الأولى: عن عبد الرحمن بن يزيد.

والثانية: عن الحريث بن ظهير.

فقد خلط الأستاذ الداراني في تخريج الحديث ولم يميز بين الطريقين، فجعلهما طريقًا واحدة.

وكذا فعل محقق "جامع بيان العلم" أبو الأشبال الزهيري، ومحقق كتاب "الفقيه والمتفقه" عادل بن يوسف العزازي، وفق الله الجميع لكل خير.

والأثر أخرجه الخطيب أيضًا (1/ 532/ 572) بإسناد ضعيف جدًا؛ لأجل روح بن جناح.

وقد ثبت الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضًا.

أخرجه: النسائي (8/ 231) وفي "لكبرى"(3/ 468/ 5944) والدارمي (1/ 265 - 266/ 169) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 846، 847/ 1595، 1596) والبيهقي في "الكبرى"(10/ 115) والخطب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 492/ 534).

من طريق: أبي إسحاق الشيباني، عن الشعبي، قال: كتب عمر إلى شريح: .. فذكره بنحو منه.

وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ الألباني في "صحيح سنن النسائي"(3/ 1093/ 4989).

* * *

74 -

قال الدارمي: أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: "كان ابنُ عباس رضي الله عنهما إذا سُئِلَ عن الأمر فكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول

ص: 83

الله صلى الله عليه وسلم أخبر به، فإن لم يكن؛ فعن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فإن لم يكن؛ قال فيه برأيه".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 265/ 168) والحاكم (1/ 127) والبيهقي (10/ 115) وفي "المدخل"(رقم: 73) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 497، 498/ 542، 543).

من طرق؛ عن سفيان به.

وصحّح إسناده البيهقي -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-.

* * *

75 -

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "أيها الناس؛ من عَلِمَ منكم علمًا فليقل به، ومن لم يعلم فليقل لما لا يعلم: الله أعلم. فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم. وقد قال الله لرسوله: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)} [ص: 86].

أخرجه البخاري في "صحيحه"(1007، 1020، 4693، 4774، 4809، 4821، 4822، 4823، 4824) وفي "خلق أفعال العباد"(رقم: 222) ومسلم (2798) وأحمد (1/ 380 - 381، 431، 441) والحميدي في "مسنده"(1/ 63 - 64/ 116) والترمذي (3254) والطبري في "تفسيره"(25/ 111، 112) والدارمي في "سننه"(1/ 273/ 179) وابن حبان في "صحيحه"(11/ 80/ 4764 و 14/ 548/ 6585) والبيهقي في "السنن"(3/ 352) وفى "دلائل النبوة"(2/ 324 - 326) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ رقم: 1556، 1557، 1559) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(2/ 362 - 363/ 1105) وأبو خيثمة في "العلم"(رقم: 67) والآجري في "أخلاق العلماء"(رقم: 96).

من طريق: الأعمش ومنصور، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود به.

ص: 84