المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوضوء من ماء البحر: - سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين - جـ ١

[الداني آل زهوي]

الفصل: ‌الوضوء من ماء البحر:

من طريق: وكيع، عن سفيان به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(7/ 240/ 35672 - العلمية)، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن سفيان به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 386) وابن الجوزي في "مناقب أحمد"(ص 194) عن سفيان به نحوه.

* * *

‌الوضوء من ماء البحر:

332 -

قال الحافظ ابن أبي شيبة رحمه الله: حدثنا عبدة، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن سنان بن سلمة؛ أنه سأل ابن عباس عن ماء البحر.

فقال: "بحران لا يَضُرُّكَ من أيهما توضَّأتَ؛ ماء البحر، وماء الفُرات".

صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 121/ 1382 - العلمية).

وإسناده رجاله ثقات؛ لكن قتادة مدلّس؛ وهو لم يسمعه من سنان، كما نصّ على ذلك يحيى بن سعيد القطان؛ فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في "تهذيب التهذيب" (118/ 2 - ط الرسالة) - ترجمة (سنان بن سلمة بن المحبق) - قال:"وقال إبراهيم بن الجنيد: قلتُ لابن معين: إن يحيى بن سعيد يزعم أن قتادة لم يسمع من سنان بن سلمة الهُذلي حديث ذؤيب الخزاعي في البُدْن، فقال: ومن يشك في هذا؟! إن قتادة لم يسمع منه ولم يلقه" اهـ.

قلت: لكن للأثر متابعات وشواهد:

فقد أخرجه مسدَّد -كما في "المطالب العالية"(رقم: 2) - وأبو عبيد في "الطهور"(رقم: 243 - ط الشيخ مشهور).

من طريق: شعبة، عن قتادة، عن كريب، عن ابن عباس به.

قال الحافظ ابن حجر في "المطالب": "هذا موقوف، رجاله ثقات".

قلت: وقد صرَّح قتادة بالسماع من كريب عند أبي عبيد.

ص: 319

وأخرجه البزار (1/ 143/ 273 - كشف الأستار) من طريق: معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن موسى بن سلمة، قال:"أوصاني سنان بن سلمة أن أسال ابن عباس عن ماء البحر .. ". فذكره بنحو منه.

ومعاذ بن هشام؛ قال عنه الحافظ: "صدوق ربما وهم".

قلت: وهو من رجال الشيخين.

وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 279) أو رقم (2518 - شاكر) وابن المنذر في "الأوسط"(1/ 248/ 161).

من طريق: حماد بن سلمة، أخبرنا أبو التياح، عن موسى بن سلمة، قال: حججتُ أنا وسنان بن سلمة .. ثم ذكر قصة وفي آخرها: "وسأله عن ماء البحر؟ فقال: ماء البحر طهور".

ولم يذكر ابن المنذر القصة.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 215 - 216): "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح".

وصحح إسناده المحدث أحمد شاكر رحمه الله.

وأخرجه الدارقطني في "سننه"(1/ 135/ 10) من طريق: سُريج بن النعمان، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي التياح، عن موسى بن سلمة، عن ابن عباس به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 140) من هذا الوجه لكنه رفعه.

وقال الحافظ في "التلخيص الحبير"(1/ 23): "رواه الحاكم والدارقطني، ورواته ثقات، لكن صحَّح الدارقطني وقفه".

* * *

333 -

عن أبي الطفيل رحمه الله قال: قال: سُئِلَ أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه: أَيُتَوَضَّأُ من ماءِ البحر؟

فقال: "هو الطهورُ ماؤه، الحِلُّ مَيْتته".

صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 121/ 1379 - العلمية)

ص: 320

وأبو عبيد الهروي في "الطهور"(رقم: 238) وابن المنذر في "الأوسط"(1/ 248) والدارقطني في "السنن"(1/ 35) وفي "العلل"(1/ 240 - 241) والبيهقي في "السنن الكبير"(1/ 4).

من طرق، عن عمرو بن دينار، عن أبي الطفيل به.

وصححه الدارقطني في "العلل"(1/ 221).

وروي مرفوعًا عن أبي بكر الصديق؛ لكنه لا يصح كما قال الدارقطني في "العلل"(11/ 221، 240). لكن صحَّ المرفوع منه من حديث أبي هريرة وغيره.

* * *

- حدُّ السارق إذا سرق أكثر من مرة:

334 -

عن عبد الله بن سَلِمة، قال: أُتِيَ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بسارق؛ فقطع يده، ثم أُتِيَ به الثانية؛ فقطع رجله، ثم أُتي به الثالثة؛ فقال: "أَقطَعُ يَدَهُ؛ بأيّ شيء يأكل؟! بأيّ شيء يمسح؟ أقطعُ رجلَه؛ على أيّ شيء يمشي؟! إني لأستحيي من الله عز وجل.

فضربه، وحبسه.

لا بأس به. أخرجه أبو القاسم البغوي في الجعديات" -حديث علي بن الجعد- (1/ 23/ 61 - ط الخانجي بمصر) وابن أبي شيبة في "مصنفه" (9/ 512/ 8329 - الهندية) أو 51/ 487/ 28261 - العلمية).

من طريق: شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعتُ عبد الله بن سلمة يقول: .... فذكره.

وإسناده لا بأس به؛ عبد الله بن سَلِمة؛ "صدوق تغيَّر حفظه" كما في "التقريب".

وأخرجه الدارقطني في "سننه"(3/ 180) من طريق: محمد بن الحسن، عن أبي حنيفة، عن عمرو بن مرة به، بنحوه.

وقد ثبت عن علي رضي الله عنه وغيره من الصحابة في هذا الباب بنحو

ص: 321

من هذا الأثر؛ انظر "المصنف" لابن أبي شيبة، وسيأتي تخريج بعض هذه الآثار في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى.

فقه الأثر:

قال الإمام البغوي الفراء رحمه الله في "شرح السنة"(10/ 326): "اتفق أهل العلم على أن السارق إذا سرق أول مرة تقطع يده اليمنى، ثم إذا سرق ثانيًا؛ تقطع رجله اليسرى، واختلفوا فيما إذا سرق ثالثًا بعد قطع يده ورجله؛ فذهب أكثرهم إلى أن تقطع يده اليسرى

وذهب قوم إلى أنه إذا سرق بعد ما قطعت إحدى يديه وإحدى رجليه؛ لم يقطع، وحبس، يُرْوَى ذلك عن علي رضي الله عنه، وبه قال الشعبي، والنخعي، وحماد بن أبي سليمان".

* * *

335 -

عن مخلد بن الحسين، قال: قال لي الأوزاعي: "يا أبا محمد؛ إذا بلَغَكَ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ؛ فلا تَظُنَّنَّ غيره، فإن محمدًا إنما كان مُبَلِّغًا عن ربه".

صحيح. أخرجه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 387/ 400).

من طريق: عبد الكريم بن الهيثم، عن سعيد بن المغيرة، عن مخلد بن الحسين به.

وإسناده صحيح.

ومخلد بن الحسين؛ هو نزيل المصيصة؛ الأزدي المهلبي، أبو محمد البصري- وسعيد بن المغيرة؛ هو: أبو عثمان الصياد؛ ثقة.

وعبد الكريم؛ هو: ابن الهيثم الديرعاقولي، ثقة ثبت، كما في "تاريخ بغداد"(11/ 78).

وأخرجه البيهقي في "المدخل"(رقم: 234) من طريق: أبي حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، قال: سمعتُ سعيد بن المغيرة يقول: سمعتُ عامر بن يساف، يقول: سمعتُ الأوزاعي يقول: "إذا بلغك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإياك يا عامر أن تقول بغيره، فإن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان مبلّغًا عن الله تبارك وتعالى".

وإسناده صحيح أيضًا.

ص: 322

3361،- عن زيد بن أرقم، قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا ناسٌ من الأعراب، وكنَّا نَبْتَدِرُ الماءَ، وكان الأعرابُ يَسْبِقُونَا، فيسبقُ الأعرابيُّ أصحابَهُ؛ فيملأُ الحوضَ، ويجعلُ حولَهُ حجارةً، ويجعل عليه النَّطْعَ، حتى بجيءَ أصحابُه.

قال: فجاء رجلٌ من الأنصار؛ فأَزْخَى زِمَامَ ناقتِه لتشربَ، فأبى أن يدَعَهُ، فانتزَعَ حجرًا ففاضَ الماءُ.

قال: فرفعَ الأعرابيُّ خشبةً يضربُ بها رأسَ الأنصاريّ؛ فشَجَّهُ، فأتى عبدَ الله بن أُبيّ -رأسَ المنافقين- فأخبرَهُ -وكان من أصحابه-.

قال: فغضِبَ عبدُ اللهِ بن أُبيّ، وقال:{لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} -يعني: مَنْ حولَهُ مِنَ الأعراب- وكانوا يَحْضُرُونَ رسولَ الله يكونِ عند الطعام، فقال عبدُ اللهِ لأصحابه: إذا انفضُّوا من عند محمد؛ فأتوا محمدًا بالطعام، فَلْيَأْكُلْ هو ومن عنده.

ثم قال لأصحابه: إذا رجعتم إلى المدينة فَلْيُخرِجَنَّ الأعزُّ منكم الأذَلَّ.

قال زيْدٌ: -وأنا رَدِيفُ عمي- فسمعتُ عبدَ الله -وكنَّا أخوالَهُ- فأخبرتُ عمي، فانطلق؛ فأخبر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل اليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَحلَفَ وجحَدَ.

قال: فصدَّقَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكذَّبني، فجاء إليَّ عمي؛ فقال: ما أردتَ الَّا أَنْ مَقَتَكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وكذَّبَكَ المسلمون!

قال: فوقع عليَّ من الهَمِّ ما لم يقَعْ على أحدٍ قطُّ.

قال: فبينا أنا أسِيرُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ؛ إِذ خَفَقَنِي رأسي من الهمِّ، إذ أتاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فعَرَكَ أُذني، وضحكَ في وجهي، فما كان يسرُّني أنَّ لى بها الخُلْدَ أو الدنيا، ثم إنَّ أبا بكر لحقني، فقال:"ما قال لك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم"؟

ص: 323

قال: قلتُ: ما قال لي شيئًا؛ إلا أنه عَرَكَ أذني، وضحك في وجهي.

قال: "أبشِرْ".

ولحقني عمر؛ فقلتُ له قولي لأبي بكر.

فلما أصبحنا؛ قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سورةَ "المنافقون) ".

حسن صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "المسند"(521) والترمذي (3313) وابن سعد في "الطبقات"(2/ 65) والبيهقي في "السنن الكبير"(8/ 198) وفي "دلائل النبوة"(4/ 54 - 55) والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ رقم: 5041) والحاكم (2/ 488 - 489) وأبو نعيم في "صفة النفاق"(رقم: 13) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 430 - 431) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم: 262).

من طريق: عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السُّدي، عن أبي سعيد الأزدي، حدثنا زيد بن أرقم به.

وهذا إسناد حسن.

وسقط ذكر السُّدّي عند الواحدي.

وأخرجه البخاري (4902) وأحمد (4/ 368 - 369، 370) أو رقم (19340، 19350، 19351 - قرطبة) والنسائي في "الكبرى"(6/ 491 ت 492/ 11597 - العلمية) والترمذي (3314) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(28/ 71).

من طريق: محمد بن كعب القرظي، عن زيد به، نحوه.

وأخرجه البخاري (4900، 4901، 4903، 4954) ومسلم (2772) والنسائي في "الكبرى"(6/ 492/ 11598) والترمذي (3312) وأحمد (4/ 373) أو رقم (19388، 19389) والطبري في "تفسيره"(28/ 70) والبيهقي في "الدلائل"(4/ 55) والطبراني في "المعجم الكبير"(5/ رقم: 5050، 5051) وأبو نعيم في "صفة النفاق"(رقم: 14، 15).

ص: 324

من طريقين؛ عن أبي إسحاق به:

1 -

زهير، عنه به.

2 -

إسرائيل عنه به.

وله طرق أخرى، نكتفي بهذا منها، والحمد لله على إنعامه وإكرامه.

* * *

337 -

عن غُنَيْم بن قيس، قال:"كُنَّا نَتَوَاعَظُ في أولِ الإسلام: ابنَ آدم؛ اعمَل في فراغِكَ قبلَ شُغلِكَ، وفي شبابِكَ لكبرك، وفي صحَّتِكَ لهرمِكَ، وفي حياتِكَ لموتِكَ، وفي دنياكَ لآخرتك".

حسن. أخرجه الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم والعمل"(رقم: 171/ ص 101) وهناد في "الزهد"(511) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(1/ 416/ 1173 - ط الخانجي بمصر) أو رقم (1451 - العلمية) وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(رقم: 112) والمزي في "تهذيب الكمال"(23/ 122).

من طريق: شعبة، عن سعيد بن إياس الجُريري، قال: سمعتُ غنيم بن قيس يقول: .. فذكره.

وهذا إسناد حسن.

سعيد بن إياس الجُريري؛ ثقة، لكنه اختلط قبل موته، ورواية شعبة عنه قبل اختلاطه.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم: 3) من طريق: كهمس بن الحسن، عن أبي السليل، عن غنيم بن قيس به.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده علي "الزهد"(رقم: 1383 - ط الكتاب العربي) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 200) من طريق: إسماعيل بن عُليَّه، عن الجريري، عن أبي السليل، عن غنيم به.

وإسماعيل بن علية روى عن سعيد الجُريري بعد اختلاطه، فتكون رواية شعبة أصحّ، والله أعلم.

تنبيه: ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في تحقيقه لكتاب "اقتضاء العلم

ص: 325

العمل" (ص 101) أن سعيدًا الجريري لم يسمع الأثر من غنيم بن قيس؛ لأن بينهما رجلًا كما في رواية أبي نعيم.

قلت: قد صرَّح سعيد بسماعه من غنيم في طريق شعبة، ورواية شعبة أصح من رواية إسماعيل، والله أعلم.

تنبيه آخر: تحرفت في مطبوعة "الحلية" لأبي نعيم كلمة (غنيم) إلى (غنم)؛ فلتصحَّح.

كما تحرف في مطبوعة "الزهد" -دار الكتاب العربي- من (غنيم بن قيس) إلى (غنيم عن قيس)؛ فليصحَّح أيضًا.

* * *

338 -

عن سعد بن أبي وقاص، قال:"فيَّ نزلت: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام: 52]. قال: نزَلَتْ في ستة: أنا وابنُ مسعودٍ منهم، وكان المشركون قالوا له: تُدْني هؤلاء"!

وفي رواية لمسلم:

قال: "كنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم ستَّةَ نفرِ، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرُدْ هؤلاء؛ لا يجترئون علينا.

قال: وكنتُ أنا وابنُ مسعود، ورجلٌ من هُذَيلٍ، وبلالٌ، ورجلان لستُ أُسَمِّيهما.

فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقعَ، فحدَّثَ نفسَهُ، فأنزل اللهُ عز وجل:{وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} .

أخرجه مسلم (2413) والنسائي في "الكبرى"(5/ 73/ 8264) و (6/ 340/ 11163) وابن ماجه (4128) والطبري في "تفسيره"(7/ 128) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 163) أو (ص 216 - 217 - الحميدان) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(4/ 1298) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 353) والحاكم (3/ 319) وابن حبان في "صحيحه" -الإحسان- (14/ 535 - 536/ رقم: 6573) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 826/141) وعبد بن حميد في "مسنده" -كما في

ص: 326