الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من طرق، عن عبد الله بن مسعود به.
بعصْهم رواه مطولًا، وبعضهم مختصرًا.
فقد رُوي بعض أجزائه مرفوعًا.
وانظر لمزيد من الفائدة "فتح الباري"(10/ 527 و 13/ 266).
* * *
121 -
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: "
كل بدعة ضلالة، وإن رآها الناسُ حسنَةَ
".
أخرجه ابن نصر المروزي (رقم: 83) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(1/ رقم: 126) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 205) والبيهقي في المدخل، (رقم: 191).
من طرق، عن هشام بن الغاز، عن نافع، عن ابن عمر به.
وهذا إسناد صحيح.
* * *
122 -
عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله، أنه حقب إلى الناس:"إنه لا رَأيَ لأحد مع سُنَّةِ سَنَّها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم".
حسن صحيح. أخرجه الآجري في "الشريعة"(1/ 182 رقم: 113 - ط. الوليد سيف النصر) أو (1/ 423/ 157 - ط. الدميجي) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 100) والهروي في "ذم الكلام"(2/ 299/ 391 و 4/ 82/ 821).
من طريق: بقية بن الوليد، حدثنا سوادة بن زياد، وعمرو بن مهاجر، عن عمر به.
وهذا سند حسن؛ بقية بن الوليد مدلّس؛ لكنه صرّح هنا بالتحديث.
وأخرجه ابن نصر المروزي في "السنة"(رقم: 96) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"(1/ رقم: 1456).
من طريق: إسماعيل بن عياش، عن سوادة بن زياد وعمرو بن مهاجر به. وهذا إسناد حسن أيضًا؛ فإسماعيل بن عياش روايته عن أهل بلده (الشاميين) مستقيمة، وهذا منها.
وأخرجه الدارمي في "مسنده" -أو سننه- (1/ 401/ 446) من طريق الحسن بن بشر، حدثنا المعافى، عن الأوزاعي، قال: كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "أنه لا رأي لأحد في كتاب الله، وإنما رأيُ الأئمة فيما لم ينزل فيه كتاب ولم تمضِ به سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا رأي لأحد في سنة سنَّها رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وهو منقطع بين الأوزاعي وعمر، فقول الأستاذ الداراني:"إسناده صحيح"! ليس بصحيح.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 508/ 556) من طريق: سفيان بن عامر، عن عتاب بن منصور، عن عمر به.
وإسناده ضعيف؛ لكنه يصح بما قبله.
* * *
120 -
عن أبي إدريس الخولاني رحمه الله، قال:"لأن أرى في المسجد نارًا لا أستطيعُ إطفاءها أحبّ إليَّ من أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها".
أخرجه ابن نصر المروزي في "السنة"(رقم: 101) والهروي في "ذم الكلام"(4/ 73 - 74/ 813) وابن وضاح في "البدع والنهي عنها"(رقم: 87، 88) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 124) والفريابي في "القدر"(رقم: 446 - ابن حزم) وابن بطة في "الإبانة"(599).
من طرق؛ عن عائذ بن عبد الله أبي إدريس الخولاني (من كبار التابعين).
وهو صحيح بمجموع هذه الطرق كما قال العلامة المحقق مشهور بن حسن آل سلمان في تحقيقه الماتع على كتاب "الإعتصام"(1/ 135).
وعند الفريابي زيادة فى آخره؛ لكنها لا تصح كما أشار محقق الكتاب الشيخ عمرو بن عبد المنعم سليم وفقه الله تعالى.
124 -
عن حسان بن عطية رحمه الله، قال:"كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسُّنّةِ كما ينزل بالقرآن، يعلّمُه إيَّاها كما يعلّمه القرآن".
أثر صحيح. أخرجه الدارمي في "المسند"(1/ 474/ 608) وأبو داود في "المراسيل"(ص 361/ رقم: 536 - ط. الرسالة) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 90، 219، 220) وابن نصر المروزي في "السنة"(رقم: 104، 436) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 266 - 267/ 268 - 270) وفي "الكفاية في علم الرواية"(ص 44، 47) أو (رقم: 16، 23 - بتحقيقي) واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(رقم: 99) والهروي في "ذم الكلام"(2/ 61 - 62/ 216 - ط. الشبل) أو (2/ 148 - 149/ 224 - الغرباء) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 1193/ 2350) - معلّقًا- ونعيم بن حماد في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (ص 23/ رقم: 91) والبيهقي في "المدخل" كما في "مفتاح الجنة" للسيوطي (ص 15).
من طرق؛ عن الأوزاعي، عن حسان به.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "الفتح"(13/ 355): "أخرجه البيهقي بسند صحيح".
وصحّح إسناده المحدّث الألباني رحمه الله في تحقيقه لكتاب "الإيمان" لشيخ الإسلام (ص 36)،
* * *
125 -
عن يحيى بن كثير أنه قال: "السُّنّةُ قاضيةٌ على الكتاب، وليس الكتابُ قاضٍ على السُّنَّة".
أثر صحيح. أخرجه الدارمي في "مسنده -أو- سننه"(1/ 474/ 607) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 88، 89) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 1194/ 2353 - معلّقًا) والهروي في "ذم الكلام"(2/ 144 - 145/ 219) وابن شاهين في "شرح مذاهب أهل السنة"(رقم: 49) والخطيب البغدادي في "الكفاية"(ص 47) أو رقم (21 - بتحقيقي) والحازمي في "الإعتبار في الناسخ والمنسوخ"(ص 26 - ط. حمص) أو (1/ 170/ 60 - ط. ابن حزم).
من طرق؛ عن الأوزاعي، عن يحيى به.
وقد رواه عن الأوزاعي غير واحدٍ من الثقات.
وأغلب من أخرج الأثر أخرج بعده قول الإمام أحمد أنه سئل عن هذا الأثر، فقال:"ما أجرؤ على هذا أن أقول؛ لكن السنة تفسّر القرآن وتبيّنه".
وقال البيهقي: "ومعنى ذلك أن السنة مع الكتاب أقيمت مقام البيان عن الله، كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44]، لا أن شيئًا من القرآن يخالف السنة".
وانظر: "مسائل الإمام أحمد" -رواية أبي داود- (ص 276) و"الطيوريات"(ص 738/ رقم: 1355) و"تفسير القرطبي"(1/ 39) و"طبقات الحنابلة"(1/ 252) و"مفتاح الجنة" للسيوطي (ص 73).
* * *
126 -
عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله، قال:"سَنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وولاةُ الأمرِ بعدَهُ سُنَنًا؛ الأَخْذُ بها تصديق لكتاب الله عز وجل، واستكمال لطاعة الله، وقوَّة على دين الله، من عَمِلَ بها مُهْتَدٍ، ومن استنصر بها منصور، ومن خالفها اتَّبَعَ غير سبيل المؤمنين، وولَّاه اللهُ ما تولَّى".
أخرجه الخلّال في "السنة"(4/ 127/ 1329) وعبد الله بن أحمد في "السنة"(1/ 357/ 766) وابن بطة في "الإبانة"(رقم: 235) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 1176/ 23262).
من طريق: عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن أنس، قال: قال عمر بن عبد العزيز .. فذكره.
وهذا إسناد صحيح إلى مالك بن أنس، لكنه لم يسمع من عمر بن عبد العزيز.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث"(رقم: 5 - بتحقيقي، ط. عالم الكتب) من هذه الطريق؛ إلا أنه لم يذكر عمر بن عبد العزيز، بل جعله من قول مالك بن أنس.
وأخرجه الآجري في "الشريعة"(1/ 174، 200/ 98، 146) من طريق: مطرف بن عبد الله، عن مالك، عن عمر به.
وأخرجه ابن بطة في "الإبانة"(رقم: 231) من طريق: أبي داود، قال: فرئ على الحارث بن مسكين -وأنا أشهد؛ أخبركم ابن القاسم، عن مالك، قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: .. فذكره.
وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(رقم: 134) ويعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 386) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(1/ 435/ 455).
من طريق: سعيد بن أبي مريم، عن رشدين بن سعد، قال: حدثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز به.
وهذا إسناد ضعيف لأجل رشدين بن سعد.
والأثر ذكره التيمي الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة"(1/ 109).
ومما تقدم يتبيّن أن الأثر ثابت، والله تعالى أعلم.
* * *
127 -
عن الأوزاعي أنه قال: "عليك بآثار من سَلَفَ وإن رفضَكَ الناسُ، وإيَّاكَ ورَأْيَ الرجالِ وإن زخرفوه بالقولِ، فإن الأمرَ ينجلي وأنتَ على طريق مستقيم".
أخرجه: الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث"(رقم: 6) والآجري في "الشريعة"(1/ 193/ 133) والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى"(رقم: 233) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 1071/ 2077) والهروي في "ذم الكلام"(1/ 431/ 120) و (2/ 259/ 324 - الغرباء).
من طريق: العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، قال: سمعتُ الأوزاعي ..
وإسناده صحيح.
128 -
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:"لا تَصْلُحُ صفقتان في صفقة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَعَنَ آكِلَ الرِّبا ومُوكِلَهُ وكاتبه وشاهده".
حسن. أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 393، 398) أو رقم (3725، 3783 - شاكر) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(6/ 119) أو (4/ 312/ رقم: 20447 - العلمية) وابن نصر المروزي في "السنة"(رقم: 198 - 202) وعبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 138 - 139/ 14636) وابن حبان (3/ 331/ 1053) والبزار (1277، 1278 - كشف) وابن خزيمة (176) والطبراني في "الكبير"(9609).
من طريق: سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه به.
وهذا إسناد حسن.
وقد صحّ سماع عبد الرحمن بن عبد الله من أبيه.
وسماك بن حرب فيه كلام لا ينزله عن درجة الحسن، لذا قال الحافظ ابن حجر في "التقريب":"صدوق .. ".
وجاء في رواية للأثر: "صفقتان في صفقة ربا؛ أن يقول الرجل: إن كان نقدًا فبكذا وكذا، وإن كان إلى أجل فبكذا وكذا".
وأخرجه ابن أبي شيبة عن مسروق، عن عبد الله به، "المصنف"(5/ 12/ 23237 - العلمية).
وانظر "الصحيحة"(5/ 420 - 421/ تحت الحديث رقم: 2326).
وقد صحّ الشطر الثاني من الأثر مرفوعًا.
كما صحّ عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا". أخرجه أبو داود (3477) وغيره.
* * *
129 -
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "إن آخر ما أُنزِلَ على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا، فتوفي ولم يُفَسِّرْها لنا، فدعوا الربا والريبة".
أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 36، 50) أو رقم (246، 350 - شاكر)
وابن ماجه (2276) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(6/ 37 - 38/ 6308) والبيهقي في "دلائل النبوة"(7/ 138) وابن نصر المروزي في "السنة"(رقم: 208) وابن الضريس في "فضائل القرآن"(رقم: 23) وابن المنذر في "تفسيره"(1/ 57/ 44 - المآثر).
من طريق: سعيد بن أبي عَرُوبَة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر به.
قال محقق كتاب "السنة" الدكتور عبد الله بن محمد البصيري -وفقه الله-: "رجاله ثقات، إلا أنه منقطع؛ سعيد لم يدرك عمر .. ".
قلت: بلى أدركه، وهذا مما لا خلاف فيه، لكن الشأن في سماعه منه، لذا قال المحدث أحمد محمد شاكر رحمه الله:"إسناده ضعيف، لإنقطاعه، سعيد بن لمسيب لم يسمع من عمر .. ".
قلت: وفي هذا خلاف كبير بين العلماء قديمًا وحديثًا، والذي يترجّح وتطمئن إليه النفس صحّة سماعه منه؛ هذا لأمور، منها:
- أن سعيد بن المسيب أدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو وإن توفي وسعيد بن المسيب صغير السن، لكن صحّ أنه سمع عمر بن الخطاب يخطب على المنبر قبل وفاته؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ترجمة سعيد بن المسيب من "تهذيب التهذيب" (2/ 45 - ط. الرسالة):
"وقد وقع لي حديثٌ بإسناد صحيح لا مطعن فيه، فيه تصريحُ سعيد بسماعه من عمر؛ قرأتُه على خديجة بنت سلطان؛ أنبأكم القاسم بن مظفَّر شفاهًا، عن عبد العزيز بن دُلَف، أن عليَّ بن المبارك بن نَغُوبَا أخبرهم؛ أخبرنا أبو نعيم محمد بن أبي البركات الجُمَّازي، أخبرنا أحمد بن المظفّر بن يزداد، أخبرنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان السَّقَّاء، حدثنا ابن خليفة، حدثنا مسدّد في مسنده، عن ابن أبي عَدِي، ثنا داود -وهو: ابن أبي هند- عن سعيد بن المسيّب قال: سمعتُ عمر بن الخطاب على هذا المنبر يقول: "عسى أن يكون بعدي أقوام يكذبون بالرجَّم، يقولون: لا نجده في كتاب الله. لولا أن أزيد في كتاب الله ما ليس فيه لكتبت أنه حق؛ قد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجم أبو بكر، ورجمتُ". هذا الإسناد على شرط مسلم" اهـ.
ومما يؤيد هذا أيضًا ما رواه ابن قتيبة، قال: نا عبد الرحمن، عن عمه الأصمعي، عن طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه؛ أن سعيد بن المسيب قال:"إني لفي أغيلمة الذين يجرون جعدة إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى ضربه".
أخرجه ابن قتيبة في "غريب الحديث"(2/ 25) والدينوري في "المجالسة"(5/ 53/ 1851).
وقد أخرج الفريابي في "كتاب الصيام"(رقم: 40 - الدار السلفية) من طريق ابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 58/ 15756 - الهندية) قال: حدثنا غندر، عن شعبة، عن إياس بن معاوية، قال: جلست إلى سعيد بن المسيب، فقال مِمَّن أنتَ؟ قلت: من مُزَينة. قال" إني لأذكر يوم نعى عمرُ بن الخطاب النعمانَ بن مقرن على المنبر".
[تنبيه: قد وقفتُ على هذا الخبر الأخير بواسطة الشيخ الفاضل علي بن حسن الحلبي -حفظه الله وجزاه خير الجزاء- وذلك عندما أرسلتُ إليه سائلًا عن رأيه -حفظه الله ورعاه- فى صحّة سماع سعيد بن المسيب من عمر بن الخطاب؛ فأرسل -جزاه الله خيرًا- إليّ بصورة هذا الأثر من كتاب "الصيام" للفريابي، فليُعْلَمْ. أُدَوِّنُ هذا اعترافًا بالفضل لأهل الفضل ..].
ولتفصيل المسألة انظر: "العلل ومعرفة الرجال" للإمام أحمد (1/ 199 - 200، 288/ رقم: 197، 464) و"كتاب بحر الدم" لابن عبد الهادي (ص 177/ رقم: 369) و"شرح علل الترمذي" لابن رجب الحنبلي (1/ 68 و 206) و"الباعث الحثيث"(2/ 522) و"التاريخ الكبير" للإمام البخاري (3/ 591) و"التاريخ الأوسط"(1/ 87/ رقم: 42) و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 61) و"جامع التحصيل" للعلائي (ص 184) و"سير أعلام النبلاء"(4/ 222 - 223).
والأثر أورده المحدث الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (2/ 28/ 1846
- ط. المكتب الإسلامي) مصحّحًا له.
وأخرجه الدارمي في "مسنده"(1/ 246 - 247/ 131) عن الشعبي عن عمر رضي الله عنه، لكنه منقطع. وانظر الأثر رقم (223).
130 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ} [النساء: 15]. قال: "كانت المرأة إذا زَنَتْ حُبِسَت في البيت، حتى نزلت هذه الآية: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}، وإن كانا محصنين رُجِمَا".
أخرجه: البزار (3/ 44/ 2199 - كشف الأستار) ومحمد بن نصر المروزي في "السنة"(رقم: 361) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(3/ 894/ 4978) والطبراني في "المعجم الكبير"(11/ رقم: 11134) والنحاس في "الناسخ والمنسوخ"(ص 94).
كلهم من طريق: مسلم بن كيسان الضبي، عن مجاهد، عن ابن عباس به.
عدا البزار فإنه أخرجه من طريق: علي بن مسهر، عن مجاهد به.
وهذا إسناد ضعيف؛ أما الأول: فإن مسلم بن كيسان ضعيف.
وطريق البزار لا تصح للمتابعة كما قال محقق كتاب "السنة" للمروزي، فإنها منقطعة، علي بن مسهر لم يدرك مجاهد، بينهما إحدى عشر سنة.
لكن له طرق أخرى عن ابن عباس.
فقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(3/ 895 - 896/ 4988) والطبري في "تفسيره"(8/ 74، 85/ 8797، 8822) وأبو عبيد فى "الناسخ والمنسوخ"(رقم: 239) والبيهقي في "السنن الكبرى"(8/ 211) وأبو جعفر النحاس في "ناسخه"(ص 94) وابن الجوزي في "نواسخ القرآن"(رقم: 108 - ط المكتبة العصرية).
من طريق: أبي صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(3/ 892 - 893/ 4970) وأبو عبيد في "ناسخه"(رقم: 238) من طريق: حجاج، عن ابن جريج وعثمان بن عطاء، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس به.
فالأثر صحيح ثابت، والحمد لله.
131 -
عن أبي حازمٍ أنه قال: "إني لشَاهِدٌ يوم مات الحسنُ بنُ عليِّ، فرأيتُ الحسينَ بنَ عليِّ يقول لسعيد بن العاص - وهو يطعنُ في عنقه، ويقول: "تقدَّم فلولا أنها سُنَّةٌ ما قَدَّمْتُكَ"، وسعيدٌ أميرٌ على المدينة يومئذٍ، وكان بينهم شيء.
فقال أبو هريرة: أَتُنَفِّسُونَ على ابنِ بنيِّكُم بتربةٍ تدفنونه فيها، وقد سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من أحبَّهما فقد أحبَّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني".
أخرجه: عبد الرزاق في "مصنفه"(رقم: 6369) والطبراني في "المعجم الكبير"(3/ رقم: 2912، 2913) والبزار (1/ 385 - 386/ 814 - كشف الأستار) والحاكم (3/ 171) والبيهقي (4/ 28) -واللفظ لهما-.
من طريق: سفيان الثوري، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي حازم به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وانظر "أحكام الجنائز" للمحدث الألباني (ص 129).
وأخرجه أحمد (2/ 531) بنحو منه وليس فيه قصة التقديم، إنما أشار إليها.
فقه الأثر:
1 -
فيه أن الواليَ أو نائبه أحق بالإمامة في الصلاة على الجنازة من وليّ الميت؛ كما قال الشيخ الألباني في المصدر المشار إليه (ص 128/ رقم: 66).
2 -
حال آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبناءهم، ومحافظتهم على السنة، بخلاف ما عليه من يدّعي اتّباعهم كذبًا وزورًا.
3 -
حرص الصحابة -وبالأخص منهم (أبو هريرة رضي الله عنه) - على رواية فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعدم مُحَاباتهم في ذلك أحدًا، وهذا مما يدلُّ على صدقهم، بخلاف ما يدّعيه شانؤوهم.
132 -
عن السائب بن يزيد أنه قال: "أَمَرَ عمرُ بن الخطاب أُبَيَّ بن كعبِ وتميمًا الدَّارِيّ أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كلنا نعتمد على العصيّ من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في بزوغ الفجر".
أخرجه الإمام مالك في "الموطأ"(1/ 137/ 248) عن محمد بن يوسف، عن السائب به.
قال العلامة الألباني -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- في كتابه الممتع "صلاة التراويح"(ص 45 - 46 - ط. المكتب الإسلامى): "وهذا سند صحيح جدًا، فإن محمد بن يوسف شيخ مالك ثقة اتفاقًا، واحتجّ به الشيخان.
والسائب بن يزيد صحابي؛ حجَّ مع النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو صغير.
ومن طريق مالك أخرجه أبو بكر النيسابوري في "الفوائد"(135/ 1) والفريابي (75/ 2 - 1/ 76) والبيهقي في "السنن الكبرى"(1/ 496) " اهـ.
قلت: وأخرجه البيهقي أيضًا من طريق مالك في "معرفة السنن والآثار"(4/ 42/ 5413).
قال الشيخ الألباني: "وقد تابع مالكًا على الإحدى عشرة ركعة يحيى بن سعيد القطان عند ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 89/ 2)، وإسماعيل بن أمية، وأسامة بن زيد، ومحمد بن إسحاق عند النيسابوري، وإسماعيل بن جعفر المدني عند ابن خزيمة في حديث علي بن حجر (4/ 186/ 1)؛ كلهم قالوا: عن محمد بن يوسف به، إلا ابن إسحاق فإنه قال: "ثلاث عشرة ركعة"
…
" اهـ.
ثم بيَّن رحمه الله تفرّد ابن إسحاق برواية (الثلاث. عشرة ركعة)، وأثبت أن الصواب رواية (الإحدى عشرهّ ركعة) بما لا مزيد عليه، فانظره هناك.
* * *
133 -
عن أمّ المؤمنين عائشةَ - رضى الله عنها -، أنها قالت:"إذا أعجبَكَ حسنَ عملِ امرئٍ؛ فقل: {اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105]، ولا يستخِفَنَّكَ أحدٌ".
علّقه الإمام البخاري رحمه الله في "صحيحه"(13/ 512) - 97 - كتاب
التوحيد، (46) باب قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} . ووصله في "خلق أفعال العباد"(رقم: 186) قال: حدثنا يحيى بن كثير، ثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها وذكرت الذي كان من شأن عثمان بن عفان-:"وددتُ أني كنتُ نسيًا منسيًا، فوالله ما أحببتُ أن يُنتَهَكَ من عثمان أمر قط إلا قد انتُهِكَ مني مثله، حتى والله لو أجبت قتله لقتلت؛ يا عبد الله بن عدي! لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم، فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى نجم النفر الذين طعنوا عثمان، فقالوا له قولًا لا يحسن مثله، وقرؤوا قراءة لا يحسن مثلها، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها، فلما تدبرت الصنيع إذا هم والله ما يقاربون أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل: {اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ}، فلا يستخفنك أحد".
وإسناده صحيح، كما قال محققه الأستاذ الفاضل بدر البدر.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(6/ 1877/ 10054) من طريق: يونس، عن الزهري، عن عروة به،
وأخرجه معمر في "جامعه" كما في نهاية "مصنف عبد الرزاق"(11/ 447/ 20967).
* * *
134 -
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال:"لم يكن أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم مُتَحَزِّقِينَ ولا مَتَمَاوتينَ، وكانوا يتناشدونَ الشِّعْرَ في مجالسهم، ويذكرونَ أمرَ جاهليتهم، فإذا أُريدَ أحدٌ منهم على شيءٍ من أمر الله دارَتْ حماليقُ عَيْنَيْهِ كأنه مجنون".
حسن. أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم: 555) وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد"(رقم: 1199 - ط دار الكتاب العربي) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(5/ 279 - 280/ 26049 و 7/ 169/ 34946 - العلمية) وابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 335 - 331 - ط. دار الخير) وابن أبي الدنيا في "اصطناع المعروف"(رقم: 40 - ط ابن حزم).
من طريق: محمد بن فُضيل، ثنا الوليد بن جُميع، عن أبى سلمة به.
وحسَّن إسناده المحدّث الألباني في "الصحيحة"(1/ 2/ 797) وفي تعليقه على "الأدب المفرد"(ص 190).
تنبيه: تحرَّفت في مطبوعة "الأدب المفرد": (محمد بن فضيل) إلى: محمد بن الفَضْل.
غريب الحديث:
متحزّقين: أي منقبضين ومجتمعين.
متماوتين: أي: مظهرين للتخافت والتواضع والتضاعف.
حماليق العيون: جمع حملاق العين؛ وهو ما يسوده الكحل من باطن أجفان العين، وهو كناية عن فتح العين والنظر بشدة.
* * *
135 -
عن ابن عباسيٍ رضي الله عنهما، قال:"وُلِدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عامَ الفِيلِ".
أخرجه: ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(1/ 101 - صادر) أو (1/ 47 - إحياء التراث العربي) والبزار (1/ 121/ 226 - كشف الأستار) والحاكم (2/ 603) والبيهقي في "دلائل النبوة"(1/ 75) وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(رقم: 345) والطبرانن في "المعجم الكبير"(12/ رقم: 12432) والذهبي في "تاريخ الإسلام- السيرة النبوية"(1/ 22 - ط. الكتاب العربي) أو (1/ 33 - الرسالة) وابن سيد الناس في "عيون الأثر"(1/ 79 - 80).
من طريق: حجاج بن محمد، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وقال الذهبي في "السيرة النبوية": "صحيح".
وصحّحه المحدّث الألباني بموافقته لتصحيح الحاكم له، في "صحيح السيرة النبوية"(ص 13).
وقد رواه بحضهم بلفظ "يوم الفيل"؛ قال الحاكم رحمه الله: "تفرد به حميد بن الربيع بهذه اللفظة في هذا الحديث ولم يتابع عليه".
قلت: ويعكّر عليه متابعة يحيى بن معين له، عن حجاج بن محمد به، عند البيهقي وابن سعد.
ووقع عند ابن سعد: "ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفيل، يعني: عام الفيل".
وانظر الذي يليه.
* * *
136 -
قال قيس بن مخرمة بن المطّلب: "ولدتُ أنا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم عامَ الفيلِ، فنحن لِدَتَان".
أخرجه: ابن إسحاق في "سيرته" كما في "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 206 - ط. العبيكان) أو (1/ 184 - ط. دار الريان للتراث) وأحمد (4/ 215) أو رقم (17946 - قرطبة) والترمذي (3619) والطبراني في "المعجم الكبير"(18/ رقم: 872، 873) والحاكم (2/ 603) والبيهقي في "دلائل النبوة"(1/ 76، 77) وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(رقم: 85) وخليفة بن خياط في "تاريخه"(ص 26).
من طريق: محمد بن إسحاق، قال: حدثني المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده قيس به.
قال الترمذي رحمه الله: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من طريق محمد بن إسحاق".
وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي! مع أنه حسَّنه في "السيرة النبوية"(تاريخ الإسلام: 1/ 23 - الكتاب العربي) أو (1/ 33 - الرسالة).
وقال الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن نقل تصحيح الحاكم وموافقة الذهبي له-: "وإنما هو حسن فقط". "صحيح السيرة النبوية"(ص 13).
وكان الشيخ رحمه الله قد قال في: "ضعيف سنن الترمذي"(رقم: 744 - ط. المكتب الإسصلامي): "ضعيف الإسناد".
قلت: ولعلّ هذا أقوى؛ فإن المطّلِب بن عبد الله بن قيس؛ مجهول، لم يروِ عنه غير محمد بن إسحاق، وقال الحافظ في "التقريب":"مقبول".
لكن يشهد له ما قبله، فبه يكون حسنًا، والله تعالى أعلم.
* * *
137 -
عن شقيق أبي وائل، قال: دخلتُ أنا وصاحبٌ لي على سلمان رضي الله عنه، فقرَّبَ إلينا خبزًا وملحًا، فقال:"لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلّف لنكلَّفْتُ لكم".
فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر!
قبعث بمطهرته إلى البقَّال، فرهنها؛ فجاء بسعتر، فألقاه فيه، فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الدي قنعنا بما رزقنا.
فقال سلمان: "لو قَنعْتَ بما رُزِقْتَ لم تكن مطهرتي مرهونة عند البقَّال".
أخرجه أحمد (5/ 441) أو رقم (23846 - قرطبة) والطبراني في "المعجم الكبير"(6/ رقم: 6083) وفي "المعجم الأوسط"(6/ 154/ 5935 - الحرمين) وابن المبارك في "الزهد"(رقم: 1404 - 1408).
من طريق: قيس بن الربيع، ثنا عثمان بن سابور، عن شقيق به -مختصرًا-، شطره الأول.
وهذا إسنادٌ ضعيف؛ قيس بن الربيع ضعيف.
وعثمان بن سابور؛ جاء في سند الإمام أحمد: "رجل من بني أسد"، ولم أقف له على ترجمهْ فيما بين يديّ من مصادر. وانظر "معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة الألباني"(3/ 94).
وأخرجه بتمامه: الحاكم في "المستدرك"(4/ 123) والطبراني في "المعجم الكبير"(6/ رقم: 6084، 6085) والسهمى في "تاريخ جرجان"(ص 162) والبيهقي في "شعب الإيمان"(7/ 94/ 9598) وفي "الآداب"(رقم: 84) وابن عدي في "الكامل"(4/ 239 - العلمية).
من طريق: حسين بن محمد (1)، ثنا سليمان بن قرم، عن الأعمش، عن شقيق به.
وصحّح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي!
وليس كما قالا؛ فإن سليمان بن قرم ضعيف؛ ضعفه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم.
لكن الأثر حسن بما قبله. وانظر "الصحيحة"(رقم: 2392).
* * *
138 -
قال الإمام الحافظ وكيع بن الجرَّاح: حدثنا جعفر بن بُرقان، عن ميمون بن مهران، قال:"لا بكون الرجلُ تَقِيًّا حتى يُحَاسِبَ نفسَهُ محاسبةَ شريكه، وحتى يعلمَ من أين ملبسه ومشربه ومطعمه".
حسن. أخرجه وكيع في "الزهد"(رقم: 239) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(7/ 201، 235/ 35261، 35614 - العلمية) وهناد في "الزهد"(رقم: 1117).
من طرق؛ عن جعفر بن برقان به.
* * *
139 -
عن حذيفه أنه قال: "ما تلاعَنَ قومٌ قطُّ؛ إلَّا حقَّ عليهم القول".
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(7/ 474/ 37330 - العلمية) وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 413) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 136 - 137) والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم: 70 - بتحقيقي) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم: 318) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 279) وهناد في "الزهد"(1317).
من طريق: سفيان الثوري، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن حذيفة به.
وصحّح الإسناد العلامة الألباني في تعليقه على "الأدب المفرد".
* * *
(1) وتصحّفت في مطبوعة الشعب للبيهقي (دار الكتب العلمية) إلى: حسن؛ فلتصحح.
140 -
قال أبو عبيد: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن ابراهيم، قال:
"قرأ علقمة على عبد الله، فكأنما عَجَل، فقال عبد الله: فِدَاكَ أبى وأمّي؛ رَتِّل، فإنه زينُ القرآن".
قال. وكان علقمة حسنُ الصوت بالقرآن.
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 157 - ابن كثير) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 256/ 8724 و 6/ 141/ 30143) والبخاري في "خلق أفعال العباد"(رقم: 260) والبيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 54) وفي "شعب الإيمان"(5/ 124/ 973) وسعيد بن منصور في "سننه"(رقم: 54 - ط آل حميد) والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم: 8695) وابن نصر في "قيام الليل"(ص 121) وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(2/ 99) وابن الأعرابي في "المعجم"(1/ 258/ 475) وابن سعد في "الطبقات"(6/ 90) و"العجلي في "تاريخ الثقات" (ص 340).
من طرقٍ؛ عن المغيرة به.
وإسناده صحيح.
141 -
قال أبو عبيد: حدثنا اسماعيل بن ابراهيم، عن أيوب، عن أبي جَمْرَة، قال: قلت لابن عباس: إني سريعُ القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث.
فقال: "لأَن أقرأُ البقرة في ليلة فأدبَّرَها وأُرَتِّلَها أحبُّ إليَّ من أن أقرأَ كما تقول".
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 157) والبيهقي في "السنن الكبرى"(2/ 396 و 3/ 13) وفي "شعب الإيمان"(2/ 360/ 2040 - العلمية) والآجري في "أخلاق حملة القرآن"(رقم: 89 - بتحقيقي) وابن المبارك في "الزهد"(رقم: 1193) وعبد الرزاق في "مصنفه"(رقم: 4187) وابن نصر في "قيام الليل"(ص 60).