الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت-[الألباني]-: وفي هذه الآثار السلفية عن عمر ومالك وأحمد من الإهتمام العظيم اللائق بهذه الشعيرة الإسلامية الخالدة؛ صلاة الجمعة، حيث أُمروا بادائها والمحافظة عليها، حتى في القرى وما دونها من أماكن التجمع، وهذا -دون أثر علي- هو الذي يتفق مع عمومات النصوص الشرعية وإطلاقها، وبالغ التحذير من تركها، وهي معروفة، وحسبي الآن أن أذكر بآية من القرآن:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} ، وصلاة الظهر بعدها ينافي تمامها؛ {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ} " اهـ.
* * *
345 -
عن مسروق بن الأجدع الهمداني، قال:"إن المرءَ لحقيقٌ أن يكون له مجالس يخلو فيها؛ فيذكرُ فيها ذنوبَهُ، فَيَسْتَغفِرُ منها".
صحيح. أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 349 - 350 - العلمية) أو (رقم: 2046 - الكتاب العربي) أو (2/ 286 - النهضة) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 403/ 16720 - الهندية) أو (7/ 160/ 34859 - العلمية) والدارمي في "المسند" -أو- "السنن"(1/ 347/ 323 - الداراني) وهناد في "الزهد"(2/ 459، 580) وابن سعد في "الطبقات الكبرى"(6/ 80) والخطابي في "العزلة"(ص 35) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 97).
من طريق: الأعمش، عن مسلم، عن مسروق به.
وإسناده صحيح.
وقد وقع سقط في سنده ومتنه في مطبوعة "الحلية"؛ فتنبه.
* * *
-
الأمر بمخالطة الناس:
346 -
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:"خالِطُوا الناسَ، وزَايلُوهُم، وصَافِحُوهُم، ودينكم لا تَكْلِمُوهُ".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 753/ 6272 - الهندية)
أو (5/ 294/ 26212 - العلمية) ووكيع في "الزهد"(رقم: 531) وهناد في "الزهد"(2/ 588/ 1247) والبيهقي في "الزهد الكبير"(رقم: 190) والطبراني في "المعجم الكبير"(9/ رقم: 9757) والخطابي في "العزلة"(ص 99) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 204).
من طريق: حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، قال: قال عبد الله بن مسعود
…
فذكره.
وسقط ذكر عبد الله بن باباه عند ابن أبي شيبة.
ورجاله ثقات؛ لكن حبيب بن أبي ثابت مدلّس كثير الإرسال.
وهذا لا يعكّر على الإسناد إن شاء الله؛ فقد رواه عنه شعبة بن الحجاج عند بعض من أخرجه، وشعبة شديد في التدليس والرواية عن المدلّسين.
ثم إن له طريقًا أخرى؛ فقد أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ رقم: 9756)
من طريق: شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن ابن مسعود به.
والأئر علَّقه الإمام البخاري في "صحيحه" -كتاب الأدب- 81 - باب الإنبساط للناس.
غريب الأثر:
- قوله: (خالطوا الناس وزايلوهم)؛ أي: خالطوهم بالمعاشرة والأخلاق، وزايلوهم بأعمالكم؛ أي: فارقوهم في الأفعال التي لا ترضي الله ورسولَه.
- قوله: (ودينكم لا تَكْلِمُوه)، أي: لا تجرحوه وتقدحوا فيه بسبب مخالطتكم الناس.
* * *
347 -
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه، قال: "كانت المرأة تطوفُ بالبيت في الجاهلية؛ وهي عريانة، وعلى فَرْجِهَا خِرْقَة، وهي نقول:
اليومَ يبدُو كُلُّهُ أو بعضُه
…
وما بدا منه فلا أُحِلُّهُ
فنزلت: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31].
أخرجه مسلم (25/ 3028) والنسائي في "السنن الكبرى" (6/ 245/