الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وايم الله ذاك يهون عندي
…
ولا أحتاج يوماً للئيم
وهو من قول بعضهم
القدح في العين بالزناد
…
والطعن بالرمح في الفؤاد
والمشي في مهمه ببيد
…
بغير ماء وغير زاد
ووضع كف في ثغر ليث
…
ما بين أسنانه الحداد
وحفر بئر بغير فاس
…
في يوم برد بقعر وادي
أهون من وقفة لندل
…
قدمه الحظ بالعناد
وكانت وفاته بدمشق في سنة أربع وخمسين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
عبد الله صبحي
عبد الله بن فيض الله بن أحمد صبحي الملقب بعبدي على طريقة شعراء الفرس والروم وكتابهم الحنفي القسطنطيني كتخداء الدولة وأحد الرؤساء المشاهير الأديب الرئيس الكامل النبيل أخذ الخط عن أساتذة بسائر أنواعه ومهربه وصار أحد أعيان الكتاب وأرباب المعارف وولي المناصب توفي في سنة سبع وسبعين ومائة وألف.
عبد الله بن فتح الله
عبد الله بن فتح الله بن الحنفي الحلبي الأديب الشاعر البارع المنشي الفصيح الملقب بأديب وأحد الدنيا بالمعارف ولد بحلب في حدود المائة وألف تقريباً ثم ارتحل به إلى اسلامبول وكان سنه سبع سنين وكان والده إذ ذاك باش محاسبه جي ونشا بها تحت ظله ثم صار رئيس الكتاب وكان له الرؤساء المشهورين وتوفي في اسلامبول سنة سبع عشرة ومائة وألف ثم إن ولد المترجم عاد لحلب وصار بها تذكره جيا للخزينة الميرية وكان شاعراً بالألسن الثلاثة وله ديوان شعر منه قوله
إذا ما نال شخص ما تمنى
…
من الأرذال يوماً مات منا
فكن في خبرة من كل فرد
…
متى ما ساء فعلاً ساء فنا
وكان يتكلم بأشياء عجيبة واستولت عليه السوداء والجنون ومع ذلك ينظم البليغ وكانت وفاته في سابع عشر ذي القعدة سنة احدى وستين ومائة وألف رحمه الله.
عبد الله الحلبي
عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن محمد المجذوب الشهير بابن شهاب الشافعي التدمري الأصل الحلبي المولد ولد بحلب سنة ست عشرة ومائة وألف
وربي في حجر أبيه ونشأ في طاعة الله تعالى ودأب على تحصيل الكمالات ففاز منها بالقدح المعلى وقرأ على أجلاء عصره من أفاضل الشهبا كالعلامة محمد بن الزمار أحد أفراد الزمان والعلامة حسن السرميني والعلامة محمد المكتبي والعلامة طه الجبريني والعلامة علي الميقاني بأموي حلب وعلى عمدة المحدثين محمد المواهبي وارتحل مع والده لدمشق سنة احدى وثلاثين ومائة وألف ودخلها بعد ذلك مراة واستجاز علماءها العلام مثل الامام الأستاذ الشيخ عبد الغني الشهير بالنابلسي فقد أجازه عامة بالكتب العقلية والنقلية والتواريخ والدواوين والأدب وكتب من تقدم من السادة الصوفية قدس الله أسرارهم وكالعلامة عبد القادر بن عمر التغلبي الشيباني الحنبلي والعلامة محمد بن إبراهيم الشهير بالدكدكجي والولي الكامل الشيخ الياس الكردي نزيل دمشق والعالم الشيخ محمد الكاملي الدمشقي والفاضل عبد الله الشافعي وغيرهم وكان صاحب الترجمة شغفاً بمطالعة كتب الصوفية خصوصاً الفتوحات المكية وغيرها من كتب تآليف قطب الزمان سيدي محيي الدين ابن العربي قدس الله تعالى أسراره وله اليد الطولى بمعرفة الروحانيات والأوفاق والتعاويذ وانتفع به خلق كثير بسبب ذلك واشتهر شهرة حسنة وكان ديناً عفيفاً صالحاً بقياً وبالجملة فمن رآه أحبه ورأى بارقة الصلاح عليه وقد كان ممن جد واعتنى وحصل نفائس العلوم واقتنى وله من الشعر ما يشنف الآذان ويرتاح له الولهان فمنه قوله يمدح الولي الكبير سيدي أبا بكر الوفائي قدس الله سره العزيز
إذا المرء لم يلقى مغيثاً لكربه
…
وراشت له الأيام نبل التجارب
يلذ بحمى قطب سما البدر رفعة
…
غيور أتى برهانه بالعجائب
هو العارف المجذوب حقاً وإنه
…
أبو بكر المسقى بأصفى المشارب
فلا زالت الأنوار تغشى ضريحه
…
وتكسوه من جدوى عهاد السحائب
فيا أيها الغوث الذي نفحاته
…
أفادت ذوي الأحزان كل الرغائب
ولم تزل الوراد تنحو لنحوه
…
لدفع جيوش الهم من كل جانب
أما أنت فالموصوف بالصدق والوفا
…
وكفك ملآن بفيض المواهب
فلا تنس عبداً في ودادك صادقاً
…
فجاهك معلوم بأهل المراتب
هو ابن شهاب قد أتى متوسلاً
…
بجاهك فأمدده بنيل المآرب
ومن شعره
بلبل الأوطان غنىفشجا قلب المعنىوغدا يبدي شجونا
عن سماع العودا غنىيذكر الأوطان شوقاًإذ غدا مثلي معنى