الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[كتاب القصاص والحدود]
[134]
وقال الدوسري (3/ ص 26):
"وأخرجه البيهقي في "السنن" (8/ 22) من طريق يزيد بن زياد -أو: ابن أبي زياد- الشامي، عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا" أهـ.
قلت: وفاتك أن ابن ماجه أخرجه في "السنن"(2620) من طريق يزيد بن زياد أيضًا.
والعزو إليه أولى من العزو للبيهقي كما هو معلوم.
…
[135]
قال تمام الرازي (3/ رقم: 815/ ص 26 - 27):
"أخبرنا أبو القاسم علي بن الحُسين بن محمد بن السّفر البزّاز، وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البَجَليُّ، قالا: نا بكّار بن قُتيبة: نا صفوان بن عيسى: نا ثور بن يزيد عن أبي عون عن أبي إدريس قال:
سمعت معاوية- وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلُّ ذنب عسى اللهُ أن يغفرَه إلا رجل يموتُ كافرًا، أو الرجلُ يقتل مؤمنًا متعمّدًا".
قال الدوسري:
"أخرجه أحمد (4/ 99) والنسائي (3984) وابن أبي عاصم في "الديّات" (ص 28) والطبراني في "الكبير" (19/ 364) والحاكم (4/ 351) -وصحّحه وسكت عليه الذهبي- والمزّي في "تهذيب الكمال" (3/ 1634) من طريق صفوان بن عيسى به.
وأبو عون لم يُوثّقه غير ابن حبان، وبقيّة رجاله ثقات.
وقد تابعه راشد بن سعد -وهو ثقة- عند أبي، نعيم في "الحلية"(6/ 99)، لكنّ في السند إليه: متروكًا وضعيفًا ومجهولًا! " انتهى.
قلت: قد وجدت متابعة قوية لأبي عون فقد أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب"(2/ 994) من طريق ثور بن يريد، عن أبي عبد الرحمن، عن أبي إدريس به.
وأبو عبد الرحمن هذا هو القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة وقد ذكروه في شيوخ ثور بن يزيد وهو حسن الحديث.
…
[136]
وقال الدوسري (3/ ص 35):
"قلت: بقية قد صرّح بالتحديث عند الطبراني، وقد تابعه عمّار بن نصر المروزي -عند ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"- وهو صدوق، وقد أدخل بين عنبسة ومكحول: أبا العلاء، وعُلمَ من هذا أن بقية قد سوّى الإسناد، فما نفعنا تصريحه بالتحديث! وأبو العلاء هذه نكرة غير معروف، فهذه علة والعلّة الأخرى هي الانقطاع بين مكحول وواثلة، فإنه لم يسمع منه كما قال البخاري وأبو حاتم." انتهى.
قلت: وعلى كلامه ملاحظات.
الأولى: قوله: "وقد أدخل بين عنبسة ومكحول: أبا العلاء" ولا أدري من أين جاء الأخ الدوسري بأبي العلاء هذا فإن المذكور في إسناد ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ق 149/ ب)(1) هو العلاء وليس أبو العلاء.
ويؤيد ذلك أيضًا. أن الآجري أخرجه في "تحريم اللواط"(232) والبيهقي
(1) أفاده محقق "المطالب العالية"(9/ 66 - ط العاصمة).
في "الشعب"(4/ 376) وابن الجوزي في "ذم الهوى"(رقم: 580) من طريق عمار بن نصر، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن العلاء، عن مكحول به.
فتبين من ذلك أن الصواب هو (العلاء).
الثانية: قوله: "وأبو العلاء هذه (كذا) نكره غير معروف".
قلت: وقوله هذا بناء على ما تحرف عنده، والعلاء معروف ولكن بالضعف فقد رماه ابن حبان بالوضع كذا في "التقريب".
وقال أبو زرعة: "يحدث عن مكحول عن واثلة بمناكير"(التهذيب 8/ 191).
وقال الحافظ في "التقريب": "متروك".
…
[137]
قال تمام (3/ رقم: 838/ ص 40):
"حدّثني أبو الحسن علي بن الحسن بن علان الحافظ: أنا المُفضل بن محمد الجندي: نا علي بن زياد اللّحْجي: نا أبو قُرة عن ابن جُريج، قال: أخبرني إسماعيل -يعني: ابن عُليّة- عن معمر عن أيّوب عن عكرمة مولى ابن عبّاس.
عن ابن عباس أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بدَّل دينَه أو رجَعَ عن دينه فاقتلوه ولا تُعذّبوا بعذاب الله أحدًا". يعني: النارَ.
قال: ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المثلة.
قال الدوسري:
"وأما الشطر الثاني: (نهى عن المثلة) فلم أر من خرجه عن ابن عباس غير تمام وإسناده جيد" انتهى.
قلت: بل أخرجه الإمام أحمد (1/ 300). وأبو يعلى (4/ 2549) والبزار (1677 - كشف) والطبراني في "الكبير"(11/ 11562) والبيهقي (9/ 90) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال: ". . .الحديث" وفيه: "ولا تمثلوا".
وإسناده ضعيف، لضعف إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، وداود بن الحصين ثقة في غير عكرمة.