المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[كتاب البعث وصفة النار والجنة] - الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

[محمد صباح منصور]

الفصل: ‌[كتاب البعث وصفة النار والجنة]

[كتاب البعث وصفة النار والجنّة]

[259]

قال الدوسري (5/ ص 174 - 175):

"وحديث عبد الرحمن بن زيد الذي أشار إليه ابن حبّان: أخرجه ابن أبي الدنيا في "الأهوال" (ق 96/ أ) وأبو يعلى في "مسنده الكبير" (المطالب: 3/ 245) - وعنه: ابن حبّان في "المجروحين" (1/ 202) - و. . . من طريق يحيى بن عبد الحميد الحمّاني عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا: "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في القبور ولا في النشور، وكأنّي بهم وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم، ويقولون:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} [فاطر: 34] ".

والحمّاني قال الحافظ في "التقريب": "حافظٌ إلا أنّهم اتهموه بسرقة الحديث". أهـ. وقد تابعه: عبد الرحمن بن واقد عند الخطيب (10/ 265)، وابن واقد اتهمه ابن عدي وشيخه عبدان الأهوازي بسرقة الحديث.

وعبد الرحمن ضعيف كما في "التقريب"، وقد تفرّد به كما قال البيهقي" انتهى.

قلت: لم يتفرد به عبد الرحمن بن زيد كما قال البيهقي! بل تابعه عليه أخوه عبد الله بن زيد فرواه عن أبيه به.

أخرجه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(2510) وأبو عمرو بن منده في "فوائده"- كما في "المداوي"(5/ 347).

ص: 258

[260]

قال الدوسري (5/ ص 175):

"وله عن ابن عمر ثلاثة طرق أخرى:

الأول: أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 202) و. . .من طريق بهلول بن عبيد عن سلمة بن كهيل، عن ابن عمر مرفوعًا" أهـ.

قلت: وقع سقط في الإسناد عند الأخ الدوسري. ففي المصادر: "عن سلمة بن كهيل عن نافع عن ابن عمر".

[261]

قال الدوسري (5/ ص 186):

"وقال ابن الجوزي في "العلل" بعدما حكى كلام الخطيب: "وزعم الخطيب أن رجال إسناده ثقات. . . وقد دُسّ متنه [كذا، ولعله: متن] إسناد الحديث الذي بعده. . ." إلخ.

قلت: لم يحسن الأستاذ الدوسري تصحيح العبارة، وذلك أنها بعد تصحيحه تكون هكذا:"وقد دُسّ متن إسناد الحديث الذي بعده" وهو كلام ركيك.

والصواب: "وقد دُسّ متنه بإسناد الحديث الذي بعده" والله أعلم.

[262]

قال الدوسري (5/ ص 197) في حديث ثوبان مرفوعًا: "حوضي من عدن إلى عمّان البلقاء. . ." الحديث.

"ورواه سليمان بن يسار عن ثوبان:

ص: 259

أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 98) من طريق الزهري عنه، لكن أخرجه ابن أبي عاصم (710) عن الزهري عن سليمان عن بعض من حدّثه عن ثوبان مرفوعًا. ففيه جهالة إذًا" انتهى.

قلت: الرجل المبهم في هذا الإسناد هو: (أبو سلام) واسمه: ممطور وهو ثقة.

ففي "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 224) عندما ذكر الحديث قال لأبيه: "من هذا الرجل؟ من حدثه؟ هل تدري من هو؟ قال أبي: أظن أنه أبو سلام الحبيشي لأن هذا الحديث لم يروه عن ثوبان إلا أبو سلام على هذا اللفظ فأظن أنه هو" أهـ.

[263]

قال الدوسري (5/ ص 233):

". . .حديث عبد الله بن أبي أوفى:

"أخرجه أبو نعيم (216) والبيهقي (444) من طريق سعيد بن زَرْبي، عن نفيع بن الحارث عنه مرفوعًا. . ." إلخ.

قلت: سقط من الإسناد عند الأخ الدوسري ذكر ثابت البناني بين سعيد ونفيع، وهو في المصدرين المذكورين. والله الموفق.

[264]

قال الدوسري (5/ ص 236) في عمارة بن وثيمة: "لم أظفر بترجمة له".

قلت: له ترجمة في "بلغة القاصي والداني في تراجم شيوخ الطبراني"(ص 232) للعلامة المحدث حماد بن محمد الأنصاري رحمه الله تعالى.

ص: 260

[265]

أخرج تمام (5/ رقم: 1796/ ص 246) بإسناده إلى عبد الله بن أبي أوفى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهمّ بِّردْ قلبي بالثلج والبَرَد والماء البارد، اللهمّ نقِّ قلبي من الخطايا كما نقيتَ الأبيضَ (1) من الدِّنَسِ".

قال الدوسري في الهامش:

" (1) كذا، والمحفوظ: "الثوب الأبيض" انتهى.

قلت: في مخطوطة الظاهرية (ج 8/ ق 83/ أ): (الثوب الأبيض) كما هو محفوظ، وقد كتب:"الثوب" فوق كلمة "نقيت" بخط صغير متشابك.

وانظر كذلك طبعة حمدي "للفوائد"(1/ 472) و (1/ 471 - تحقيق التميمي).

ص: 261