المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[كتاب البر والصلة] - الإعلام بنقد كتاب الروض البسام

[محمد صباح منصور]

الفصل: ‌[كتاب البر والصلة]

[كتاب البرِّ والصلة]

[195]

قال تمام (4/ رقم: 1254/ ص 23):

- أخبرني أبو الحسن علي بن أبي طالب بن صبيح قراءة عليه: أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي بمصر: نا سُوَيْد بن سعيد، قال: نا المُفضّل ابن عبد الله عن جابر بن يزيد عن عبد الرحمن بن الحارث المُرادي.

عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:. . . فذكر حديثَ الغارِ بطوله.

[قال أبو القاسم تمّام:] وقال غيره: (المُفضَّل بن صالح)، وهو: أبو جَميلة الأسدي، والله أعلم." انتهى.

قلت: وقع سقط في كلام الحافظ تمام الرازي عند الأخ الدوسري، والصحيح في العبارة هو:

قال أبو القاسم تمام: وقال غيره: "المفضل بن صالح"، وهو أبو جميلة الأسدي، وهو الصواب. والله أعلم. أهـ.

فسقط من الكلام قوله: (وهو الصواب).

انظر: مخطوطة الظاهرية (ج 7/ ق 70/ أ) و (1/ 397 - تحقيق حمدي) و (1/ 397 - تحقيق التميمي) و"تاريخ ابن عساكر"(43/ 3).

فقول الأخ الدوسري: "وسويد ضعيف، وقد أخطأ في تسمية والد (المفضل) فسمّاه صالحًا، والصواب: عبد الله" أهـ خطأ منه وهو مخالف لقول الحافظ تمام وغيره.

والصواب أن والد المفضل هو صالح وليس عبد الله، والذي يتبين لي أن كلام

ص: 197

الأخ الدوسري سبق قلم منه وذلك أنه أورد كلام ابن عدي في أن المفضل هو ابن صالح وأخطأ البعض عندما قال هو ابن عبد الله.

ثم إن تخطئة الأستاذ الدوسري لسويد بن سعيد يدل على أن ما وقع له إنما هو سبق قلم. والله الموفق.

[196]

قال الدوسري (4/ ص 24) في التعليق على حديث الغار:

"وأخرجه الطبراني من طريق جندان بن والق عن عمرو بن شمر عن جابر به.

وابن شمر متروك رافضي. . .والراوي عنه لم أقف على ترجمته. وأخشى أن يكون اسمه مصحَّفًا" انتهى.

قلت: نعم هو قد تصحف إلى (جندان) وصوابه: (جندل بن والق) وقد وقفت على ترجمته.

ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 535) ونقل عن أبيه أنه قال فيه: "صدوق".

وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 167).

وهو مترجم في: "تهذيب الكمال"(5/ 150) -وفروعه-.

[197]

قال تمام الرازي (4/ رقم: 1255/ ص 24 - 25):

- أخبرنا أحمد بن سليمان بن حَذْلم قراءةً عليه: نا عبد الله بن الحسن المصِّيصيُّ: نا ابن أبي مريم: أنا ابن لَهِيعةَ عن يزيد بن عَمرو المَعَافري عن أبي مسلم القتْباني.

ص: 198

عن عُقْبة بن عامر الجُهَني عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وذَكَرَ حديثَ الغارِ إلَّا أَنَّه قال الثالثةَ:"قال: كنتُ في غنمٍ لي فحضرت الصلاةُ، فقمتُ أصلِّي، فجَاء الذئبُ فدخَلَ الغَنَم، فكرهتُ أن أقطعَ صلاتي، فَصبرتُ حتى فرغتُ منها. اللهمَّ إنْ كنت تعلمُ أنَّي فعلتُ ذلك ابتغاءَ رضاك فافْرجْ لنا". قال: فسمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحكيها: "فقالت الصخرة: طاق! فخرجوا".

قال الدوسري:

"أخرجه الطبراني في "الدعاء" (195) من طريق سعيد بن أبي مريم به، ووقع عنده:(أبو سلمى القِتْباني).

وأخرجه الروياني في "مسنده"(ق 59/ ب- 60/ب) ، وابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 174) من طريق ابن وهب عن ابن لَهيعة به، ووقع عند الروياني:(أبو أسلم القتْباني) وعند ابن أبي حاتم (ابن سلمان)!

والقِتْباني هذا لم أقف على ترجمته، وقد اضطرب الرواة في تسميته. إلخ.

قلت: كذا قال الأستاذ عفا الله عنا وعنه! والصواب هو: (أبو سلمى القتباني) كما عند الطبراني.

وأما ما جاء عند الروياني: (أبو أسلم القتباني) فهو سبق قلم وهو مخالف لما في صدر الترجمة ففيها (أبو سلمى) انظر: "مسند الروياني"(1/ 196 - 197 - تحقيق أيمن).

وأما ما جاء في "العلل" و"فوائد تمام" فهو خطأ بلا شك.

وقول الدوسري: "والقتباني لم أقف على ترجمته" أهـ.

قلت: قد وقفت عليها بفضل الله، فقد ترجم له ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 326) وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"(5/ 143) ولم يذكرا فيه

ص: 199

جرحًا ولا تعديلًا.

وذكره يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(2/ 504) من جملة ثقات التابعين من المصريين. والله الموفق.

[198]

قال الدوسري (4/ ص 28) في التعليق على الحديث السابق:

"5 - عائشة:

أخرج حديثها: العقيلي في "الضعفاء"(3/ 196 - 197) والإسماعيلي في "معجمه"(2/ 540 - 541) من طريق عمرو بن واقد عن عمر بن يزيد النصري عن الزهري عنها مرفوعًا".

قلت: وقع سقط عن الأخ الدوسري.

والصواب في الإسناد هكذا: ". . .عن الزهري عن عروة عنها -يعني عن عائشة- مرفوعًا". كما في المصدرين الذكورين.

[199]

قال تمام (4/ رقم: 1262/ ص 32 - 33):

"أخبرنا أبو القاسم خالد بن محمد: نا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: نا عمرو بن هاشم: نا ابن لهيعَة: نا أبو عُشَّانَة.

عن عُقبة بن عامر أَنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَكْرهوا البناتِ، فإنّهنَّ المُؤنسَاتُ الغالياتُ".

قال الدوسري:

"أخرجه أحمد (4/ 151) والروياني (ق 54/ أ) والطبراني في "الكبير" (17/ 310) من طريق ابن لَهيعة به.

ص: 200

وإسناده ضعيف: ابن لَهيعة اختلط بعد احتراق كتبه. انتهى.

قلت: إعلالك الحديث بابن لهيعة لا يسلّم لك به، فإن الراوي عنه في المصادر التي ذُكرت هو: قتيبة بن سعيد وحديثه عن ابن لهيعة صحيح.

قال الذهبي في "السير"(8/ 17):

"قال قتيبة: قال في أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح، فقلت: لأنّا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة" انتهى.

فتبين من ذلك أن رواية قتيبة عن ابن لهيعة صحيحة مثل رواية العبادلة.

وقد نبه على ذلك الشيخ الإمام شامة الشام ناصر الدين الألباني في "الصحيحة"(7/ 3206) وصحح هذا الحديث، والله أعلم.

[200]

قال تمام (4/ رقم 1264/ ص 34 - 35):

- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيّوب بن حذلم القاضي قراءةً عليه: نا أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد: نا آدم بن أبي إياس: نا وَرْقاء عن جابر عن الشَّعبيِّ، ووَرْقاء عن المغيرة عن الشَّعبيّ وورقاء عن حصين عن الشعبي، وشعبة عن مجالد عن الشعبي.

عن النعمان بن بشير أنّه كان يقول: أراد أبي أن يَنْحَلَني شيئًا ويُشهدُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكل ولدك نحلت مثله" قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فإنّي لا أشهدُ عليه إذا". ثمَّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أولادكم في النُّحْلِ كما تحبّون أن يساووا بينكم في البرِّ".

قال الدوسري -في نهاية تخريجه-:

"أما رواية جابر -وهو ابن يزيد الجعفي المتروك المتهم- فلم أقف عليها عند غير تمام" انتهى.

قلت: وقفت عليها بحمد الله تعالى.

ص: 201

فقد أخرجها الإمام الدارقطني في "سننه"(3/ 42). والحمد لله على توفيقه.

[201]

قال الدوسري (4/ ص 49):

"وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 67/ ب) والخطيب (ص 37) من طريق الورّاق عن يحيى بن سعيد لكن قال: عن محمد بن إبراهيم عن عائشة مرفوعًا" انتهى.

قلت: وقع سقط في الإسناد عند الأستاذ الدوسري.

فعند الطبراني والخطيب: ". . .عن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن عائشة مرفوعًا".

والله الموفق.

[202]

قال الدوسري (4/ ص 62) في حديث أبي هريرة مرفوعًا:

"من ستر أخاه المسلم. . ." الحديث.

وأخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 18) وعنه البيهقي في "السنن"(6/ 27) من طريق معمر عن محمد بن واسع عن أبي صالح به. قال الحاكم: "لم يسمعه معمر من محمّد، ولا محمد من أبي صالح". أهـ. وفي رواية ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(26) لهذا الحديث: "عن محمد بن واسع: ذكر رجلٌ عن أبي صالح". انتهى.

قلت: وفاتك أيها الأخ أن محمد بن واسع قد صرح باسم الرجل الذي أبهمه وهو: الأعمش. في رواية أخرى لهذا الحديث.

ص: 202

عند ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" أيضًا برقم (114).

والله الموفق.

[203]

قال الدوسري (4/ ص 69):

"ومن حديث معاذ:

أخرجه ابن حبّان في "المجروحين"(1/ 142 - 143) وابن عدي في "الكامل"(1/ 178) وأبو يعلى والعسكري وأبو سعد السمّان في "مشيخته" وأبو إسحاق المستملي في "معجمه" وابن النجّار -كما في "شرح الإحياء"(8/ 176) - والقضاعي في "مسند الشهاب"(798، 799) والخطيب في "التاريخ"(5/ 181 - 182) - ومن طريقه وطريق ابن عدي: ابن الجوزي في "العلل"(856) - من طريق أحمد بن معدان عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عنه مرفوعًا بمثل حديث عائشة".

قلت: أعل الأستاذ الدوسري هذا الإسناد بأحمد بن معدان فحسب.

وفاته الانقطاع بين خالد بن معدان ومعاذ بن جبل.

قال أبو حاتم- كما في "المراسيل"(ص 52) لابنه: "خالد بن معدان عن معاذ بن جبل مرسل لم يسمع منه وربما كان بينهما اثنان".

[204]

قال الدوسري (4/ ص 71) في حديث: "التمسوا الخير عند حسان الوجوه".

"وأخرجه الخطيب (7/ 11) - ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 159 - 160) - من طريق يحيى بن يزيد أبي زكريا الخوّاص عن مصعب بن سلام عن عبّاد

ص: 203

القرشي عن عمرو بن دينار عنه مرفوعًا.

ومصعب قال ابن الجوزي: "ضعّفه ابن المديني ويحيى وأبو داود". أهـ.

وقال العلامة المعلّمي في تعليقه على "الفوائد المجموعة"(ص 67): "وشيخه والراوي عنه لم أعرفهما". انتهى.

قلت: هنا ملاحظتان:

الأولى: أن الإمام الذهبي قال في يحيى بن يزيد: لا يعرف.

فنقله عن المعلمي أنه قال: لم أعرفه. فيه قصور، فإن العزو للسابق أفضل من العزو للاحق خاصة وأن عبارة الذهبي قد تكون فيها إشارة إلى تجهيل يحيى ابن يزيد.

والإمام المعلمي رحمه الله وإن كان ذهبي عصرنا فهو ليس كذهبي عصره.

الثانية: أنه وقع في الإسناد: (عباد القرشي) وهو محرف، صوابه (عباس) وهو ابن عبد الله القرشي.

فقد أخرج الحديث أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 214) من طريق مصعب بن سلام، عن العباس بن عبد الله القرشي، عن عمرو بن دينار ولكنه جعله من حديث جابر بن عبد الله.

[205]

قال تمام (4/ رقم: 1290/ ص 79 - 80):

"أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة: نا الربيع بن سليمان المرادي: نا أبو خازم عبد الغفار بن الحسن بن دينار، قال: أخبرني داود بن أبي هند عن أبي نَضْرة.

ص: 204

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطلبوا الفضلَ عند الرُّحماء تعيشوا في أكنافهم فإنّ فيهم رحمتي، ولاتطلبُوها من القاسيةِ قلوبُهم فإنّ فيهم سَخَطي".

قال الدوسري -في نهاية تخريج حديث أبي سعيد-:

"وذكر السيوطي في "اللآلىء" (2/ 77) أن عباد بن العوام -وهو ثقة- رواه عن داود كما في "تاريخ الحاكم"، لكنه لم يذكر سند الحاكم ليُحكم عليه" انتهى.

قلت: وقفت على إسناد حديث عباد.

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" - كما في "الضعيفة"(4/ 85) - من طريق خلف بن يحيى، نا عباد بن العوام، عن داود بن أبي هند عن أبي نضرة، عن أبي سعيد مرفوعًا.

وخلف بن يحيى كذبه أبو حاتم.

ص: 205