الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[كتاب الفِتَن]
[254]
قال الدوسري (5/ ص 123) في حديث: "تكون لأصحابي من بعدي زلة. . ." إلخ.
ورُوي عن ابن لهيعة على وجه آخر:
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(مجمع البحرين: (ق 222/ أ) وابن عدي (6/ 469) من طريق إبراهيم بن أبي الفيّاض الرقّي عن أشهب بن عبد العزيز عن ابن لهيعة عن مشْرَح بن هاعان عن عقبة بن عامر عن حذيفة مرفوعًا.
قال الطبراني: "لم يروه عن مِشْرَح إلا ابن لهيعة، ولا عنه إلا أشهب، تفرّد به إبراهيم". وقال الهيثمي (7/ 234): "وفيه إبراهيم بن أبي الفيّاض، قال ابن يونس: يروي عن أشهب مناكير. قلت: وهذا ممّا رواه عن أشهب".
قلت: لم يتفرد به إبراهيم -كما قال الطبراني-، بل تابعه أحمد بن عبد الرحمن الوهبي فرواه عن أشهب بن عبد العزيز به.
أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 125).
…
[255]
وقال الدوسري (5/ ص 141):
"وأخرجه الهروي (ق 13/ ب) من طريق محمد بن منصور: ثنا محمد بن معاذ: ثنا علي بن خشرم: ثنا عيسى بن يونس عن الحجّاج بن أبي زياد عن أبي الصدّيق -أو: عن أبي نضرة. شكّ الحجّاج- عن أبي ذر مرفوعًا.
وإسناده ضعيف: محمد بن معاذ هو الماليني كما هو مذكور في "التهذيب"(7/ 316)، وقد ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 112) والذهبي في
"النبلاء"(14/ 484) ولم يحكيا فيه جرحًا ولا تعديلا، ففيه جهالة، والراوي عنه لم أظفر بترجمة له-، والمحفوظ رواية المؤمل" انتهى.
قلت: أما محمد بن معاذ والراوي عنه فقد توبعا.
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 374) عن إبراهيم بن موسى عن عيسى بن يونس، عن الحجاج، عن أبي الصديق أو عن أبي نضرة -شك الحجاج- عن أبي ذر مرفوعًا.
وإبراهيم بن موسى هو الفراء ثقة كما في "التقريب".
وللحديث علة بينها محقق كتاب "ذم الكلام"(1/ 402) فأغنى عن الإعادة، والله الموفق.
…
[256]
قال الدوسري (5/ ص 162):
"أما حديث أبي هريرة:
فأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 41 - 42) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق 72/ أ) عن شخيه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الأزرق الأنطاكي عن أبيه عن مبشِّر بن إسماعيل عن شعيب بن أبي حمزة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعًا، وزاد:". .وأن يُرى الهلالُ لليلةٍ فيُقال: لليلتين". وقال: لم يروه عن العلاء إلا شعيب، تفرد به مُبشِّر.
وشيخ الطبراني وأبوه لم أظفر بترجمة لهما، وقال الهيثمي (3/ 146):"وفيه عبد الرحمن [كذا] بن الأزرق الأنطاكي. ولم أجد من ترجمه". انتهى.
قلت: هنا بعض الملاحظات.
الأولى: عزوه هذا الحديث بهذا الإسناد إلى "الأوسط" للطبراني خطأ.
والذي جاء في "مجمع البحرين"(3/ 1495) عزوه إلى "الصغير" وليس
"الأوسط" فقد كتب قبل الحديث (ص) إشارة إلى أنه انفرد به "المعجم الصغير" كما بيّن ذلك في المقدمة.
الثانية: أن الطبراني أخرجه في "الأوسط"(6860) و"مسند الشاميين"(3356). عن محمد بن عبد الله الأزرق، حدثنا أبي، حدثت مبشر بن إسماعيل عن شعيب بن أبي حمزة، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا.
وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي الزناد إلا شعيب، تفرد به مبشر بن إسماعيل".
فجعله هنا (عن أبي الزناد، عن الأعرج).
بينما رواه الطبراني في "الصغير" كما سبق بنفس الإسناد إلا أنه وقع عنده: (عن العلاء عن أبيه)!
وقال كذلك: "لم يروه عن العلاء إلا شعيب تفرد به مبشر"!!
والله أعلم.
…
[257]
قال الدوسري (5/ ص 162):
وأمّا حديث أنس:
فأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 129) و"الأوسط"(مجمع البحرين: ق 231/ ب) عن الهيثم بن خالد المصيصي عن عبد الكبير بن المعافي بن عمران عن شريك عنه العباس بن ذَريح عن الشعبيّ عنه مرفوعًا: "من اقتراب الساعة أن يُرى الهلال قبلًا فيقال: لليلتين".
وشيخ الطبراني ضعيف كما في "التقريب" وأعله الهيثمي (7/ 325) به، وقد وهم فيه فوصله".
قلت: عفا الله عنا وعنك أيها الأستاذ فإن شيخ الطبراني لم يتفرد به حتى تعلّ الحديث به وتنسب له الوهم في وصل الحديث فقد تابعه يوسف بن سعيد بن مسلم فرواه عن الكبير بن المعافى به.
أخرجه الضياء في "المختارة"(2325) فينتفي حينئذ الإعلال بشيخ الطبراني والله الموفق.
…
[258]
قال الدوسري (5/ ص 163):
"أما مرسل الحسن:
فأخرجه الداني في "الفتن"(ق 53/ أ- ب) من طريق [أبي] داود عن عمارة ابن مهران عنه مرسلًا: "إن من أشراط الساعة أن يُرى الهلال لليلة فيقال: هو لليلتين.
وإسناده جيّدٌ." انتهى.
قلت: أما الدّاني فقد أخرجه في "الفتن"(رقم: 398) من طريق محمد بن إسماعيل الصائغ، عن داود عن عمارة بن مهران عن الحسن مرسلًا.
فقد جاء في الإسناد (داود) وليس (أبو داود) كما زاد الدوسري في الإسناد عفا الله عنه.
والذي يراه الأستاذ أن أبا داود هو الطيالسي ولذلك جوّد إسناده!!
والصواب هو (داود) وهو ابن المحبّر البصري المتروك كما في "التقريب".
وقد ذكر المزي في "التهذيب"(24/ 475) داود بن المحبر من جملة شيوخ محمد بن إسماعيل الصائغ.